السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 12 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


منتفضة على اقل صوت أو اقل حركة ظلت هكذا حتى الصباح .
لم يكن حال عبد الرحمن افضل منها فبعد ان ذهب الي عمله ظل شاردا متالم من الحال الذي وصل اليه لا يعلم هل كان هذا التصرف السليم ام انه يضيعها للمرة الثانية لا يريد الضغط عليها نعم يحبها بدرجة عجز عن وصفها ويتمني قربها ولكنه لن يكن معها أناني قط سيحترم رغبتها مهما كانت فقط يريد ان يتاكد من كونها رغبتها ونابعة من داخلها هي استاذن قبل نهاية أوقات العمل ذهب الي بيته الذي جمعهما معا يجلس بكل مكان جلسا به يبتسم أحيانا ويتالم اخرى مر الوقت بطيئا ذهب لوالدته يتحدث معها شعرت هي به و بما يمر به تعلم ان لها دورا كبيرا في كل الم مر ويمر به ولكن ليس بيدها ما تقوم به الان وتبعد عنه المه تعلم ان اقتربت من حبيبة ستزداد حالتها سوءا وسيتضاعف الم ابنها لن تصدقها حبيبة ارهقها التفكير دون الوصول لحل فحاولت مواساته ودعت له من داخلها بصدق ان يجمع شمله مع زوجته وابنته باقرب وقت بالمساء عاد عبد الرحمن لشقته استلقي بمكانه يتحسس بيده مكانها يغمض عينه بابتسامة وكانه يتخيلها بجواره ابتسم لمجرد تخيلها وحاول النوم .

مرت عدة أيام و هم على هذا الحال واعتادت خلالهم حبيبة عدم النوم تغفوا قليلا فقط .
اسبوع مر تشابهت أيامه كان الشرود رفيق حبيبة وغصة القلب رفيقة عبد الرحمن ومحمود يراقب من بعيد مشفق على كلامهما يلوم حبيبة بالرغم من اشفاقه على حالها فاستمرار هجرها لزوجها بات نقطة استفهام للجميع وكعادتها بهذا الاسبوع تذهب الي سما بمكتبتها تجلس معها تهون كل من هما على الاخرى وبهذا الوقت ياخذ محمود جميلة لوالدها عبد الرحمن .
وبالمكتبة كانت حبيبة شاردة تتامل المارة .
سما وبعدين يا حبيبة هتفضلي كدة لحد امتي 
حبيبة بتقولي حاجة .
ردت بتعجب بتقولي حاجة ! اه يا سيتي بقول ارحمي نفسك وارحمي جوزك وبنتك وارجعي بيتك كفاية عند وتنشيف دماغ جوزك ما يستاهلش منك كدة .
ردت پضياع محدش فاهم حاجة سبيني يا سما ربنا يكرمك اقول لك طمنيني على طنط عاملة أيه بتشغل وقتها وأنت هنا ازاي 
ردت بتهكم ده على اساس اني لسه نازل شغل في المكتبة إمبارح حبيبة أنا بقالي اكتر من سنة في المكتبة مكان بابا الله يرحمه أنت بس كنت في دنيا تانية ونسيتيني من وقت جوازك .
واديني فضيت لك تاني اهو .
سما لا متشكرين يا سيتي مش عايزة ارجعي لبيتك وأنا راضية .
نظرت لها حبيبة وكانت نظرتها ذات معاني تتحدث باشياء وتحكي تعب والم واشتياق فتحدثت سما برجاء 
سما يا حبيبة مهما كان اللي جواكي اتكلمي مع عبد الرحمن أو حتى محمود اخوكي اتسندي عليهم واحكي لهم عارفة كتير بتمني يكون اخ أو اخت اتسند عليهم خصوصا لو ماما تعبت بقعد ابكي واخاڤ تسيبني وابقي وحيدة أنت في نعمة يا حبيبة احمدى ربنا عليها وحافظي عليها راجعي نفسك قبل الأوان ما يفوت.
نظرت اليها بتفكير ثم أخيرا تحدثت أنا طالعة زمان محمود رجع اخد جميلة ااكلها عشان تنام .
تركتها وصعدت مر اليوم هادئ دون جديد .
باليوم التالي مساءا كان عبد الرحمن جالس مساءا ببلكونة غرفته التي كانت تجمعه بحبيبة يفكر بشرود افاق من تفكيره على طرقات الباب نهض يفتح للطارق وتفاجئ به 
مساء الخير أنا اسف لو جينا بدون معاد ومن غير اتصال كمان .
رحب به عبد الرحمن وجلسوا معا .
عبد الرحمن شرفتوني والله تحبوا تشربوا .
عادل لا احنا مش جايين نتضايف حسناء كانت عايزة مدام حبيبة في كلمتين والحقيقة لما اخدت القرار اتحركنا على طول واسفين مرة تانية .
رد بإحراج أنتم تنوروا والبيت بيتكم طبعا بس حبيبة للأسف مش هنا هي من وقت خروجها من المستشفي وهي عند اخوها ومش عارف هتيجي امتي هما قريبين من هنا لو حابين اقول لكم العنوان .
تابعت حسناء حديثه بتعجب خصوصا مع ملاحظتها لنبرة الحزن والانكسار بحديثه .
عادل بعد ان تبادل مع حسناء النظرات وفهم ما تريد 
يا ريت فعلا لو مش هيضايقك
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 55 صفحات