رواية سلوي الجزء الاخير
منتفضة على اقل صوت أو اقل حركة ظلت هكذا حتى الصباح .
لم يكن حال عبد الرحمن افضل منها فبعد ان ذهب الي عمله ظل شاردا متالم من الحال الذي وصل اليه لا يعلم هل كان هذا التصرف السليم ام انه يضيعها للمرة الثانية لا يريد الضغط عليها نعم يحبها بدرجة عجز عن وصفها ويتمني قربها ولكنه لن يكن معها أناني قط سيحترم رغبتها مهما كانت فقط يريد ان يتاكد من كونها رغبتها ونابعة من داخلها هي استاذن قبل نهاية أوقات العمل ذهب الي بيته الذي جمعهما معا يجلس بكل مكان جلسا به يبتسم أحيانا ويتالم اخرى مر الوقت بطيئا ذهب لوالدته يتحدث معها شعرت هي به و بما يمر به تعلم ان لها دورا كبيرا في كل الم مر ويمر به ولكن ليس بيدها ما تقوم به الان وتبعد عنه المه تعلم ان اقتربت من حبيبة ستزداد حالتها سوءا وسيتضاعف الم ابنها لن تصدقها حبيبة ارهقها التفكير دون الوصول لحل فحاولت مواساته ودعت له من داخلها بصدق ان يجمع شمله مع زوجته وابنته باقرب وقت بالمساء عاد عبد الرحمن لشقته استلقي بمكانه يتحسس بيده مكانها يغمض عينه بابتسامة وكانه يتخيلها بجواره ابتسم لمجرد تخيلها وحاول النوم .
اسبوع مر تشابهت أيامه كان الشرود رفيق حبيبة وغصة القلب رفيقة عبد الرحمن ومحمود يراقب من بعيد مشفق على كلامهما يلوم حبيبة بالرغم من اشفاقه على حالها فاستمرار هجرها لزوجها بات نقطة استفهام للجميع وكعادتها بهذا الاسبوع تذهب الي سما بمكتبتها تجلس معها تهون كل من هما على الاخرى وبهذا الوقت ياخذ محمود جميلة لوالدها عبد الرحمن .
سما وبعدين يا حبيبة هتفضلي كدة لحد امتي
حبيبة بتقولي حاجة .
ردت بتعجب بتقولي حاجة ! اه يا سيتي بقول ارحمي نفسك وارحمي جوزك وبنتك وارجعي بيتك كفاية عند وتنشيف دماغ جوزك ما يستاهلش منك كدة .
ردت پضياع محدش فاهم حاجة سبيني يا سما ربنا يكرمك اقول لك طمنيني على طنط عاملة أيه بتشغل وقتها وأنت هنا ازاي
واديني فضيت لك تاني اهو .
سما لا متشكرين يا سيتي مش عايزة ارجعي لبيتك وأنا راضية .
نظرت لها حبيبة وكانت نظرتها ذات معاني تتحدث باشياء وتحكي تعب والم واشتياق فتحدثت سما برجاء
نظرت اليها بتفكير ثم أخيرا تحدثت أنا طالعة زمان محمود رجع اخد جميلة ااكلها عشان تنام .
باليوم التالي مساءا كان عبد الرحمن جالس مساءا ببلكونة غرفته التي كانت تجمعه بحبيبة يفكر بشرود افاق من تفكيره على طرقات الباب نهض يفتح للطارق وتفاجئ به
مساء الخير أنا اسف لو جينا بدون معاد ومن غير اتصال كمان .
رحب به عبد الرحمن وجلسوا معا .
عبد الرحمن شرفتوني والله تحبوا تشربوا .
رد بإحراج أنتم تنوروا والبيت بيتكم طبعا بس حبيبة للأسف مش هنا هي من وقت خروجها من المستشفي وهي عند اخوها ومش عارف هتيجي امتي هما قريبين من هنا لو حابين اقول لكم العنوان .
تابعت حسناء حديثه بتعجب خصوصا مع ملاحظتها لنبرة الحزن والانكسار بحديثه .
عادل بعد ان تبادل مع حسناء النظرات وفهم ما تريد
يا ريت فعلا لو مش هيضايقك