الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 31 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


واللي ما نعرفهمش كمان وما تنشيس تعزمي طنط حشرية دي اهم واحدة وكلامي ده ما فيهوش نقاش تمام .
تسلم من كل ردى يا ابني ربنا يرفع شأنك زي من أنت رافع من قيمتها ومحافظ عليها .
افاقت من تلك الذكرى وعلي وجهها بسمة سعادة ثم اختفت واغلقت عينها بالم وهي تتذكر يوم زفافها الأول على عبد الرحمن .
بهذا اليوم استعدت كأي عروس ولكنها لم تكن سعيدة على الاطلاق كانت تشعر بان زواجها هذا عقاپ لها لانها شعرت بزوج صديقتها الوحيده التي اءتمنها على حياتها بل واحبته كانت تشعر بان عبد الرحمن هو الاخر لديه ما يخفيه وان لديه سبب غير معلن لزواجه منها واكد لها هذا نظراته الحائرة أحيانا والغاضبة أحيانا بالاضافة الي شروده معظم الوقت وكانه يتحدث مع نفسه ويلومها ظل على حاله هذا طوال حفل الزفاف لم تنوي سؤاله فهي ايضا كان لديها ما تخفيه وخشت ان يسألها هو الاخر فتركت ما سيحدث للوقت . عندما دخلوا البيت الذي لم تهتم بتجهيزه وتركته لوالدته التي سعدت بذلك وبالقاء الأوامر لها طوال الفترة السابقة للزفاف لم تشعر بفرحة العروس بل قبض قلبها بشدة اكمل عبد الرحمن شعورها هذا بتصرفاته غير المفهومة حيرة وفتور تكاد تجزم ان وصل الي حد النفور ظل خارج الغرفة فترة طويلة بدلت فيها ثوبها وارتدت ما جهزت لها والدتها ظلت تفكر هل ما فعلته الصواب ام لا شردت وهي تتذكر ملامح عادل الحزينة عندما تقدم لها عبد الرحمن ووافقت اسود وجهه من شدة حزنه اغمضت عينها پألم عندما تذكرت نظرته لها و انكساره عندما رأها بثوب الزفاف تزف لغيره تسلمها والدتها الي عريسها و زوجها لم تتوقع ان ترى مثل تلك النظرة منه المها انكساره وشعرت بغصة شديدة بقلبها. سألت نفسها بتلك اللحظة هل لديه شعورا تجاهها هل اشعرته بحبها هل خانت صديقتها الي لتلك الدرجة ألم تستطع حتى اخفاء خيانتها لها

لم تشعر يومها مع عبد الرحمن بالقبول أو الراحة أو حتى الخجل المعتاد بهذا اليوم بل شعرت بالخجل من ذاتها شعرت بالخېانة بالسقوط في الهاوية. لم تعرف من خانت تملكها فقط احساس بانها تبيع نفسها تسلمها لمن لا يملكها لشخص ليست من حقه لم يكن لدى كلاهما الرغبة انكمشت على نفسها بعد ان أنت هوا بكت بصمت ولم يشعر عبد الرحمن بألمها أو ببكائها سواء يومها أو باي يوم اخر ففهي كل مرة يقترب منها تشعر بنفس الاحاسيس .
وباليوم التالي عندما ذهبوا الي حافظة و واجهت مكرها وأنتهي بها المطاف ملقاه على وجهها كانت تحدث نفسها بان ما تلقاه هو جزاء الخېانة هي تستحق ذلك هو العقاپ المناسب لها الجلد . كانت تحاول الصمود ليس من اجل كرامتها التي انتهكت فقط ولكن لتكفر عما فعلته بسلمي عادل ونفسها حتى عبد الرحمن جلادها اذته هي تشعر برجل غيره وتتالم من اجله أهانته وان كان لا يعلم .
مع كل مرة يضربها عبد الرحمن تحدث نفسها أنت خائڼة هذا اقل عقاپ لك تحملي عقابك هذا مدي الحياة لم تسعفها قوة تحملها يومها فوجدت النجاة في اعتذارها ففعلت ليتوقف ما يحدث لا تنكر انها كسرت وبشدة تألمت كما لم تتألم من قبل ليس من قوة الضربات فقط فهي شعرت انها دخلت بغمامة سوداء دوامة لن تخرج منها يوما كانت تعتذر لسلمي يوميا .
بأول مرة ناداها عبد الرحمن باسم حبيبة علمت انها ليست الخائڼة الوحيدة هو ايضا يفعل المثل هما يستحقان بعضهما البعض اعتقدت ان هذا من الممكن ان يسكن ضميرها الذي ېقتلها كل ثانية مع كل نفس يدخل أو يخرج منها ولكنه لم يكن كذلك بل زاد من نيرانها والمها فبكل مرة يضمها اليه بحنان لا يراها من الاساس يري حبيبته الغائبة لم تهتم لما يراها كذلك أو لما ابتعد عنها فهي ذات النهاية بكل الاحوال وذات الواقع . تألمت وهي تتذكر ما وصلت اليه بالأخير فبكل مره تحادثها والدتها تشعر كأنها ترى عادل كانت تشتاق لرؤيته لوجوده بجوارها الطامة الكبرى انه كلما ضمھا عبد الرحمن تمنت ان يكون عادل بدلا منه كلما قسي عليها تذكرت كلمات سلمي عن عادل وكيف كان يعاملها بالرغم انه لم يحبها يوما و حياتهم تقليدية فوصل بها جلد الذات انها كلما تذكرته لسبب ما افتعلت هي ما يجعل عبد الرحمن ېعنفها وتنتهي ملقاه على وجهها دون رحمة فكانت تراه بذلك الوقت مارد عملاق لا يشعر تتحول ملامحه البشوشة الي اخرى قاسېة وعڼي فة يتبدل كانه شخص اخر . كان جسدها ېصرخ بها ان تكف عما تفعل وعن استفزازه ولكن عقلها يدلها ان تلك الطريقة الوحيدة للتخلص من ذلك الذنب . اغمضت عينها پألم شديد وهى تتذكر تلك المشاعر المتضاربة بكت پعنف عندما
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 55 صفحات