رواية سلوي الجزء الاخير
واللي ما نعرفهمش كمان وما تنشيس تعزمي طنط حشرية دي اهم واحدة وكلامي ده ما فيهوش نقاش تمام .
تسلم من كل ردى يا ابني ربنا يرفع شأنك زي من أنت رافع من قيمتها ومحافظ عليها .
افاقت من تلك الذكرى وعلي وجهها بسمة سعادة ثم اختفت واغلقت عينها بالم وهي تتذكر يوم زفافها الأول على عبد الرحمن .
بهذا اليوم استعدت كأي عروس ولكنها لم تكن سعيدة على الاطلاق كانت تشعر بان زواجها هذا عقاپ لها لانها شعرت بزوج صديقتها الوحيده التي اءتمنها على حياتها بل واحبته كانت تشعر بان عبد الرحمن هو الاخر لديه ما يخفيه وان لديه سبب غير معلن لزواجه منها واكد لها هذا نظراته الحائرة أحيانا والغاضبة أحيانا بالاضافة الي شروده معظم الوقت وكانه يتحدث مع نفسه ويلومها ظل على حاله هذا طوال حفل الزفاف لم تنوي سؤاله فهي ايضا كان لديها ما تخفيه وخشت ان يسألها هو الاخر فتركت ما سيحدث للوقت . عندما دخلوا البيت الذي لم تهتم بتجهيزه وتركته لوالدته التي سعدت بذلك وبالقاء الأوامر لها طوال الفترة السابقة للزفاف لم تشعر بفرحة العروس بل قبض قلبها بشدة اكمل عبد الرحمن شعورها هذا بتصرفاته غير المفهومة حيرة وفتور تكاد تجزم ان وصل الي حد النفور ظل خارج الغرفة فترة طويلة بدلت فيها ثوبها وارتدت ما جهزت لها والدتها ظلت تفكر هل ما فعلته الصواب ام لا شردت وهي تتذكر ملامح عادل الحزينة عندما تقدم لها عبد الرحمن ووافقت اسود وجهه من شدة حزنه اغمضت عينها پألم عندما تذكرت نظرته لها و انكساره عندما رأها بثوب الزفاف تزف لغيره تسلمها والدتها الي عريسها و زوجها لم تتوقع ان ترى مثل تلك النظرة منه المها انكساره وشعرت بغصة شديدة بقلبها. سألت نفسها بتلك اللحظة هل لديه شعورا تجاهها هل اشعرته بحبها هل خانت صديقتها الي لتلك الدرجة ألم تستطع حتى اخفاء خيانتها لها