رواية سلوي الجزء الاخير
في طريقها تاني .
أيوة يعني هتعمل أيه فهمني .
هسافر .
عبد الرحمن بلاش طريقة الكلام دي وضح قصدك وقول الكلام على طول .
بيختاروا مجموعة من المدرسين للسفر لدولة عربية وعروضوا عليا هوافق وهقدم رسمي .
رد بعصبية أنت م بتفكروا ازاي أنا مش فاهم سواء أنت أو حبيبة طاب هي صغيرة ومشوشة حضرتك أيه بقي بدل ما تحاول تقرب بتتسابق معاها تبعد اكتر طيب فكروا في بنتكوا ذنبها أيه تقع بينكوا عايزها تتيتم وأنت عايش تدور عليك وما تلاقيكش ما تحسش بحبك وحنانك ووجودك جنبها .
تنهد بإحباط يا محمود افهمني أنا مش عايزها تعرف دلوقتي وعندي اسبابي لما تيجي بالليل هفمك بس أوعدني انها ما تعرفش حاجة خالص منك .
أنا مش بوعد واخلف ولحد ما افهم أوعدك مش هقولها بس لو كلامك ما عجبنيش وحسيت انكوا ختظلموا بنتكوا لازم هعرفها لازم اللي بيحصل ده ينتهي .
انهي المكالمة وهو يفكر بتركيز يتمني الا تخذله حبيبة تلك المرة وان يتم مراده على خير .
اكمل عبد الرحمن يوم عمله ثم ذهب لوالدته دخل للبيت دخل غرفته بصمت وهدوء جلس على الفراش باتجاه البلكونة نظر اليها وكانه يتذكر الماضي وكيف جذبته حبيبة لأول مرة وكيف تحدث معها والأيام تلتها قضاها ينتظر مجرد رؤيتها من بعيد ليدق قلبه ويرفرف من فرط السعادة مرورا لكل الاحداث التي مرت عليهم تذكر يوم ان كادت تتجمد من شدة البرد تذكر يوم خروجه من المشفي بأول مرة اغلق عينه بالم ارجع راسه للخلف وهو يسند بكلتا يديه بجانبيه على الفراش وتحدث بهمس بالكاد يسمعه هو
بتلك اللحظة دخلت حافظة نظرت إليه بحزن وندم اقتربت منه ولأول مرة تمسد على رأسه بحنان جلست بجواره رفع راسه ونظر إليها بحزن وألم وكأنه يحمل من الهموم جبال ابتسم لها بحزن ثم اخفض رأسه مرة اخرى فجذبته إليها وضمته بحنان أم بالغ تصرف لم تقم به منذ زمن بعيد كان يتمناه كثيرا لكنه لم يشعر بحلاوته الان ليس جحودا منه ولكن ربما لانه لم يعتاده أو لكثرة الخذلان ومرارة الانتظار فافسدا مذاق ما يفترض أن يشعر به بتلك اللحظة . لم تتوقع منه أي رد فعل تعلم انها اذاقته من القسۏة الكثير فتحدث وهي تجاهد لجعل صوتها جيد .
اعتدل في جلسته ربت على كتفها ابتسم بالم حاول ان يبدو جيدا
م مش عايز اضغط عليها خليها براحتها اخذ نفس عميق جميلة بس وحشتني .
طيب تعالي اتغدى وخد العلاج وارتاح شوية .
حاضر هغير واجي .
بدل ملابسه وجلس معها يتناول الطعام كان كلاهما يدعي تناوله كلاهما شارد حافظة بالماضي وهو بالمستقبل .
حافظة يا اما بقولك مش طايقه نفسي امه حاشرة نفسها في الصغيرة والكبيرة وهو طوع ايدها ده بيبوس ايدها في الراحة والجاية وكل ما تشتكي مني يضربني .
نظرت لها بحزم بتتلكك ولا بتبقي غلطانة .
حافظة بقولك بيضربني .
ردت بحسم وحزم بصي بقي أنا عارفة عندك ودماغك اللي عايزة كسرها جوزك حقاني طبعه شديد مش بيحب الحال المايل وشايل امه فوق راسه مش بيطيق عليها الهوا وأنا قولت لك كده من قبل الجواز وبعدين ما مش هيعمل معاكي كده لو اهتميتي بامه بس أنا عارفاكي اكيد حاطاها في دماغك بتضايقها وقرفاها وبتجيبي الضړب لنفسك.
حافظة يعني اتكم واسكت أنا عايزة اقول لابويا.
امها براحتك ابوكي هيطلقك منه وهيحبسك في البيت لحد ما تتجوزي تاني مش هتشوفي الشارع ولا حتى في احلامك وأول واحد هيخبط هيقبل واكيد المرة دي هيكون كبير أو ارمل مطلق ويا سلام لو زوجة تانية ومش هتقدري تنطقي لو عايزة ابوكي بره اهو تحبي اندهه.
اسود وجه حافظة وصمتت فاكلمت والدتها كتمتي يعني اتعدلي مع جوزك وبطلي عند وعلي رأي اللي قالوا العند يورث الكفر
عادت حافظة من شړوها ابتسمت پألم وهمست لنفسها كان