الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


عندك حق فضلت اعند واغل في نفسي لحد ما ضيعت نفسي وحياتي ودلوقتي حياة ابني بعد ما كان هيروح مني فوقت لنفسي بعد فوات الأوان .
مر اليوم برتابة وشرود عبد الرحمن وبالمساء ارتدي ملابسه وهم للخروج رأته حافظة 
حافظة أنت خارج تاني يا ابني.
عبد الرحمن أيوة يا ماما عايزة حاجة
كنت بقول يعني اروح ...

لم يمهلها لتكمل حديثها وقاطعها لأ يا امي ما تروحيش لو سمحتي .
حافظة أنا عارفة انها خاېفة ترجع بسببي يمكن لو ...
عبد الرحمن يا امي الله يكرمك ما تصغرنيش تاني وسبيني اتصرف زي ما أنا شايف .
انصاعت اليه دون جدال حاضر يا ابني أنا عايزاك ترتاح والله.
عبد الرحمن ما تقلقيش هيرحكوا كلكوا قريب سلام .
الفصل الثالث والعشرين
تركها واغلق الباب خلفه ذهب الي شقته فتحها وقف مكان دخوله وتذكر لهفتها عليه عند عودته واستقبالها له بقبلتها وابتسامتها الرقيق ابتسم بحنين نظر لجميع اركان المكان مبتسما تجول داخلها وقف بكل مكان جلسا به تحدثا ضحكا تهامسا دخل غرفته نظر لمكان جلوسهما المعتاد باشتياق ثم الي البلكونة ونظر الي زهورها التي ذبل معظمها سقاها اتجه لدولاب ملابسه فتحه واخذ ملابس بيته وبدل ثيابه فهو لم ينقلها الي بيت والدته .
جلس عبد الرحمن وتحدث مع نفسه وكانه يحادث شخص اخر جالس معه 
عبد الرحمن كنت فاكر لما سيبتك هناك يا حبيبه هتيجي بعد يومين تلاتة أو حتى تكلميني عشان كده استنيتك هنا ولما ياست ورحت قعدت مع ماما قولت لنفسي اكيد هترجعي بعد فترة سبت كل حاجة زي ما هي كان عندي امل . معقوله يا حبيبة ما بقتش مهم عندك بقت كل قيمتي اني أبو بنتك معقول نسيتي حبيبك وجوزك بالسهولة دي قدرتي تستغني عني .
بعد قليل حضر محمود فتح له عبد الرحمن واستقبله دخل محمود ولم يتحمل الصبر اكثر من ذلك. 
اعطاه ابنته جميلة يضمها اليه بحنان ورعاية.
عبد الرحمن دي كبرت شوية يا محمود بتاخد شكل حبيبة قوي تحس نسخة تانية منها .
محمود سيبك من جميلة دلوقتي وفهمني اللي قولته الصبح أنا من وقتها وعمال افكر أنت ناوي على أيه من كتر العصبية والتوتر مش عارف ولا فاهم أنت وحبيبة هتودوني فين وهتعملوا فيا أيه 
عبد الرحمن طيب نشرب شاى وأنا افهمك .
محمود مش عايز شاي فهمني الأول وبعدين نشرب .
عبد الرحمن أنا قدمت النهاردة على السفر هيردوا عليا خلال أيام .
محمود استعفر الله العظيم يا صبر أيوب . تحدث بجدية عبد الرحمن فهمني أنت بتفكر في أيه مش بقولك عملت ايه ولا قدمت ولا لأ  
اخذ نفس عميق ووضع جميلة براحة على الكنبة جواره 
عبد الرحمن بص يا محمود اللي بعمله ده هيخلي حبيبة تقف مع نفسها وتاخد قرار .
محمود ما لو أنت عايز توصلها انك هتسافر عشان تاخد القرار بسرعة وتحدد موقفها يعني مش هتسافر فعلا !
عبد الرحمن أنا فعلا قدمت وفي الغالب هيوافقوا هي مسألة وقت مش اكتر وعشان ما تسالش أنا هيرحك . حبيية يا اما فعلا زي ما أنت بتقول مكسوفة تكلمني أو انها فعلا مش عايزة ارتباطنا اكتر من كدة وشايفة ان دي النهاية سفري هيكون الدافع لها اللي هيوضح لها قبل لينا موقفها وعايزة أيه لو فعلا مكسوفة هتيجي ونتكلم وتطلع كل اللي جواها من غير ما تخبي حاجة ولو دي النهاية فعلا يبقي من حقها تتحرر مني ووقتها أنا مش هقدر افضل هنا ولازم ابعد فالسفر هيكون حل مناسب ليا ولها اما جميلة فأنا هكون مطمن عليها معاك مش هقدر ابعدها عن حبيبة مهما حصل سفري هيكون سنة أو اتنين اجمع فيها نفسي عشان اقدر ارجع تاني قوي واقدر اكمل حياتي واشوفها واتعامل معاها من تاني.
نظر اليه محمود باشفاق من اجله الهذا الحد متعلق بحبيبة يفكر بها ويقدمها على نفسه 
طيب ووالدتك ما فكرتش فيها.
فكرت كتير بس حقيقي لو وصلنا للنهاية التانية بعدي عنها هيكون احسن لها وليا لاني فعلا وقتها ممكن ااذيها بالكلام واكيد مش هسمح اني اعمل معاها كده مهما حصل منها .
طيب هتعرف حبيبة امتي وازاي 
امتي لما اخلص الورق ازاي لا أنا ولا أنت هتعرف من حد تاني.
محمود قصدك مين مامتك .
أومأ له موافقا لاني مش هعرفها غير لما ورقي يخلص هقولها اني مسافر لما يحددوا معاد السفر وهي اكيد هتروح لحبيبة تستنجد بها وقتها الخيار هيكون معاها رد فعلها هو اللي هيحدد اللي هيحصل.
كان محمود ينظر اليه بدهشه وصدمه معا مشفق عليه وعلي جميلة يشعر بالضيق والڠضب من حبيبة .
عبد الرحمن محمود هي حبيبة لسه بتنزل تقعد مع سما في المكتبة  
محمود للاسف أيوة .
عبد الرحمن الشارع ما بقاش امان زي الأول دايما في شباب مش في وعيهم ومش متاخر زي زمان دول من العشا بيكونوا في
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات