الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 35 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


كل مكان وبيضايقوا أي واحدة ست حتى الستات الكبار ما سلموش منهم مش عارف ازاي بتسيبها كده.
محمود للاسف مش راضية كلمتها كتير وأنا مش عايز أجبرها بصراحه خاېف عليها لان الوقت اللي مش بتنزل فيه بتفضل قاعدة لوحدها ساكته حبيبة ما بقتش بتتكلم غير مع سما هي المتنفس الوحيد لها حبيبة دبلت يا عبد الرحمن أنا مش قادر اتكلم معاك ما ليش عين بس أنا فعلا خاېف عليها من الوحدة ومتضايق منها ومن تفكيرها.

عبد الرحمن أنا عندي الحل .
محمود ازاي يعني هتعمل أيه  
عبد الرحمن أنا بفكر في الموضوع من فترة وبالصدفة قابلت حد اعرفه عايز يعمل مشروع واقنعته يشارك في مكتبة سما باقي نكلمها ويتفقوا .وبكده نبقي كمان ريحنا سما من ان حد يضايقها وشغلها يتطور .
محمود دماغك دي شغالة ما بتنامش فكرة ممتازة جدا وأنا هخلي بسمة تكلمها .
عبد الرحمن وأنا هكون معاهم في الاتفاق عشان اضمن لها حقها وكله يكون تمام وبعقود بس مش عايز حبيبة تعرف اني ورا أي حاجة من ده .
محمود ربنا يهديها أنا همشي بقي .
رحل محمود وظل عبد الرحمن مع احزانه وذكرياته وبعد فترة لا يعلم طويلة كانت ام قصيرة بدل ملابسه ثم عاد الي والدته فوجدها جالسة بأنت ظاره بتوتر وقلق.
حافظة أيه كل التاخير ده يا ابني قلقتني عليك .
عبد الرحمن خير يا امي أنا كويس ماما أنا هرجع بيتي تاني من بكرة.
حافظة ليه يا ابني هو أنا زعلتك في حاجة لو عشان كنت عايزة اروح لحبيبة فخلاص هسمع كلامك ومش رايحة أنا مش هعمل حاجة تضايقك تاني والله .
تحدث بصوت خالي من الحياة أو الامل بدأ حديثه وهو واقف امام الباب ثم بدأ بالتحرك نحو غرفته 
عبد الرحمن لا يا امي ربنا ما يجبش زعل أنا بس كده هكون مرتاح اكتر وهاجي لك كل يوم أو يومين بالكتير اطمن عليك .
ردت پانكسار اللي تشوفه في صالحك اعمله يا حبيبي ربنا يريح بالك ويرد مراتك وبنتك لحضنك .
بتلك اللحظة كاد ان دخل للغرفة فتوقف محله واغمض عينه بالم ثم تمالك نفسه ودخل غرفته بدل ملابسه و عاد لتفكيره وبحر ذكراته .
لم يكن عبد الرحمن هو الوحيد من يغوص في بحر ذكرياته فكانت حسناء طوال الوقت غارقة بها ايضا كلما اختلت بنفسها عادت وتذكرت ما مرت به في الماضي القريب والذي مر عليها وكانه اعوام بالرغم من انه لا يتعدي العامان فقط . فبعد ان استلقت بجانب الصغير انس وتاكدت انه غاص في نوم هادئ نهضت من جانبه بهدوء شديد كي لا توقظه رتبت المنزل ثم دخلت لغرفة الابناء ووقفت امام صورة جمعتها هي ووالدتها بسلمي ببطنها المنتفخة اثناء حملها بابنتها موضوعة على منضدة الزينة بالغرفة وتذكرت احدى احاديثها معها بتلك المرة كانت جالسة معها بالصالة وتحدثت معها بفضول .
حسناء يعني حماتك كانت كويسة معاكي ولا زي اللي بنشوفهم في التليفزيون وبنسمع عنهم وكانت مطلعة عينك .
سلمي أنا نفسي افهم دماغك دي ازاي يا حسناء بقولك ان عادل اتجوزني شهامة وعشان يحميني من كلام الناس وهي امه فاكيد واخد اخلاقه وطباعه منها .
حسناء أنا بحب التفاصيل احكي يا سلمي ما تختصريش .
ضحكت بخفة حاضر يا سيتي احنا طبعا لما اتجوزنا حماتي كانت شايلاني جوة عنيها وكانت بتدعي ليل نهار انه يحبني ونتهني مع بعض ودايما توصيه عليا وتقولي بالحنية هيلين ويوم ورا يوم والحال هو الحال والحقيقة كانت ونعم الام دايما في صفي ما كانت ش بتخليني اشيل حاجة ولا اقف اساعدها ولا أي حاجة .
حسناء طيب ما جاتش معاكم ليه ولا مرة كلمتكم ولا جت ولا روحتوا لها .
سلمي يخربيت الفضول لو صبرتي ثانيتين كان زماني قولت لك من غير ما تسألي يا سيتي حماتي الله يرحمها وقبل ما تسالي هي كانت صحتها كويسة والحمد لله سافرت عمره كانت دايما تدعي ربنا يقبض روحها على طاعة و في بيته الحړام وكأن ربنا استجاب دعوتها و اراد تحقيقها وهي هناك وبعد ما تمت العمره وجوة الحرم كلمتنا من هناك ودعتنا وقفلت تاني يوم الصبح الشركة اللي طلعت معاها كلمتنا وبلغتنا خبر ۏفاتها واتدفنت هناك ظهر الحزن على معالها جليا يومها عادل انهار كانت أول مرة اشوفه كده بكي كأنه طفل صغير حالته كانت وحشه قوي وفضل كده فترة .
حسناء على وجهها علامات الاهتمام والشغف لمعرفة ما حدث هاه وبعدين عملتوا أيه قربتوا وحبك وكده صح صح 
سلمي حسناء ربنا يكرمك أنا حامل وتعبانة مش قادرة بقولك لحد النهاردة ما حبنيش بيتعامل معايا بما يرضي الله ومراعي فيا ربنا بس ما حبنيش ازاي بقي حبني ساعتها .
ردت بحرج مضحك اه صحيح بس ده معندوش ډم خالص .
سلمي حسناء اتلمي ما تتكلميش عنه كده على
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 55 صفحات