رواية سلوي الجزء الاخير
لما خرجتي من المستشفي روحتي عند محمود ومش عايزة ترجعي بتحبيني عشان كده بتبني اسوار بيني وبينك واضح انك فاهمة الحب غلط اللي بيحب حد استحالة يقدر يخبي حاجة عن حبيبه اللي بيحب بيقرب المسافة بينه وبين اللي بيحبه مش بيبعدها اللي بيحب استحالة يجرح ويهين. أنا سالتك كتير وأنت بتهربي دايما بتهربي بتحتمي في دموعك بټعذبي نفسك وبتعذبينا معاكي قولت لك قبل كده وهعيده تاني لما يكون في بينا مشكلة لازم نتكلم ونحلها عشان ما تكبرش مش نجرى ونهرب ونستخبي خليكي عارفة ومتاكده ان طول ما في سر بيني وبينك حيفضل فيه مشكلة لان السر ده هو اللي كان حيدمر حياتنا قبل كده.
اغلق الباب خلفه فاستندت بظهرها على الحائط بقلة حيلة ليس امامها خيار اخر اما ان تحكي وتقص ما حدث دون ان تخفي شئ اما ان ټموت من البعد فلا حياة بدونه باتت تعي تلك الحقيقة.
وقف عبد الرحمن بالداخل ينظر باتجاهها وكأنه يراها امامه يشعر بألمها يؤلمه قلبه من اجلها لكنه ارادها ان تخرج كل ما بداخلها ليريحها و يغسل قلبها من الشوائب التي ادمته وارهقته.
اختنق صوتها لتذكرها وقت مرضه الأول يومها بالمستشفى قبل خروجك بفترة سالتها عن اللي يرضيها حاولت افهمها اد أيه بحبك وبخاف عليك بس ما سمعتش رفضت حتى تحاول تفهمني وقالت لي ابعد عشان ترجع لها زي ما كنت قبل جوازنا فهمتها اني من غيرك اموت و طلبت منها فرصة اثبت لها حبي لك رفضت
أومأت راسها نافيه مرات عدة والدموع تنهمر على وجهها فاكمل هو
عبد الرحمن عبد الرحمن انسان لحم و ډم ليه مشاعر كبير يقدر يحدد عايز أيه كان ممكن تقولي و لو ما قدرتش اتصرف وقتها اعملي اللي أنت عايزاه بس ليه ما أنت شايفاني ضعيف ماليش شخصية ما يعتمدش عليا.
حبيبة والله خفت عليك والله خفت يا عبد الرحمن أنا استحالة انسي شكلك يومها
انحت للأمام ازداد نحيبها ما عادت تستطيع الوقوف واكملت پبكاء حار
حبيبة وأنت بتقع على الارض ومش بترد عليا خوف وړعب ۏجع ونظرت اليه واشتد بكاءها يخنق كلماتها يرتفع صدرها صعودا وهبوطا تزداد ترتفع نبرتها مع كل حرف تنطقه نفس اللي اتكرر تاني يوم ما طنط جت وأنت بتروح لعالم تاني مش سامعني ولا شايفني أنت مش عارف الړعب والخۏف اللي عشته مش عارف يعني أيه تشوف حبيبك بيقع مرتين بسببك
اڼهارت حبيبة ودخلت في بكاء هيستيري طوال حديثها ينظر اليها بالم لحالها بكائها ېحرق قلبه وروحه تركها نخرج ما يؤلمها وعندما اڼهارت وبدأت تسقط لا تتحملها قدمها اقترب منها جلس امامها يربت على ظهرها بحنان بالغ تركها حتى تمالكت نفسها فاكملت حديثها وهي تخبئ راسها بصدره
حبيبة كنت بمۏت يا عبد الرحمن روحي كانت بتتسحب مني والله كنت بمۏت.
شدد في ضمھا اليه تركها تبكي حتى هدأت ثم رفع راسها اليه بلطف حاسس بيكي وبوجعك فاكرة انك اتالمتي لوحدك أنت حسيتي بكدة و أنا تعبت شوية أيام والدكاترة عارفين حالتي وبيطمنوكي طيب لو اغلي شخص ليكي والوحيد اللي حبك باخلاص وحارب عشانك في يوم صحيتي لقتيه مش حاسس بيكي ولا بالدنيا مش سامعك ولا بيرد عليك والدكاترة لما تساليهم يواسوكي وكانهم بيقولوا لك تقلبي امر الله والامل معډوم بدل ما يطمنوكي شهر ونص يا