السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 43 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بسمة مش عارف حبيبة وصلت لفين معاه .
ابتسمت وهي تحرك راسها بتعجب هتكون وصلت لفين ! لو كانوا اختلفوا كان زمانها هنا من بدرى بس اللي صاحبك عمله ضړبة معلم عرف يخرجها من سكونها اللي كان قرب يجنني .
محمود نفسي اطمن زيك والله بفكر اكلمهم .
بسمة ما تبقاش عزول ده لو ردوا عليك اصلا.
نظر اليها باستياء وڠضب طفيف .

بسمة من غير ما تولع فيا بس واحد ومراته بعيد عن بعض من شهور ورجعوا أخيرا واتصافوا اكيد من عايزين عازول .
محمود نفسي اطمن زيك أنت شايفة حبيبة عاملة ازاي دماغها بقت ناشفة .
بسمة بقول لك أيه مش هي مع عبد الرحمن جوزها ما تشغلش بالك كلها سواد الليل وابقي كلمهم الصبح .
دخلا غرفتهما واستلقيا على الفراش لا يدرى لما تذكر الرؤية التي رأها عندما تقدم لها عبد الرحمن فابتسم تلقائيا وكأن شئ ما داخله طمئنه بانها وصلت أخيرا الي جنتها بعد طول تعبها وانها الان فقط استقرت وعادت حياتها الي نصابها الطبيعي فهمس لنفسه بامل.
محمود بهمس يا رب .
عند حافظة بعدما عادت وبدلت ملابسها وقفت بغرفتها امام صورة ضخمة معلقة على الحائط كانت تبغضها سابقا اما الان فباتت تحترمها و تهوى الوقوف امامها بتلك الصورة يقف زوجها عبد الرحيم بجانبها وتجلس امامه والدته بوقار يضع كفيه على كتفها بحب وعلي وجهه بسمة وقورة 
نظرت الي الصورة مبتسمة أخيرا يا عبد الرحيم ابنك ارتاح ولم اسرته من تاني أخيرا قلبه ارتاح عارف أنا نزلت من هنا بقول ده عقاپ ربنا ليا الوحدة اللي هفضل فيها لما يسافر بس ربك شاء ان نفس السبب الي ۏجع قلبي هو السبب اللي ريح قلبي وقلب ابنك و جمع شمل اسرته الحمد لله كده اطمنت انه هايجي يوم ويسامحني من قلبه بجد تنهدت بقلة حيلة مش باقي غيرك بس اجيبك منين عشان اطلب السماح ربنا يرحمك ابتسمت وكانها سمعته عندك حق وهي كمان المفروض اطلب منها تسامحني الله يرحمكم كان لساني زالف معاكم شوية اللهم لا شماته ما تزعلش مني أنا كلها شوية طالوا أو قصروا وهلحق بكم اللهم استرنا فوق الارض وارحمنا تحت الارض واغفر لنا يوم العرض عليك .
تحركت الي فراشها جلست عليه اخذت مصحفها من تحت الوسادة وبدأت تقرأ منه وتدعي لعبد الرحمن بالراحة وجمع الشمل.
باليوم التالي اختار محمود وقتا مناسبا على حسب تقديره وذهب الي حبيبة واخذ معه ما لذ وطاب استقبله عبد الرحمن ببسمة سعادة كبيرة.
غمزه محمود حمد الله على السلامة يا عبد ما رضتش اتصل أو اجي بدرى بس ما قدرتش اتاخر عن كده عايز اطمن كل حاجة تمام.
عبد الرحمن أومال مش قولت لك اخر محاولة وهي اللي نهت كل حاجة ورجعنا لاصولنا .
خرجت اليهم حبيبة خجله توارى عينها من محمود تخفضهما ارضا.
محمود حمد الله على سلامة رجوعك لبيتك يا حبيبتي يا رب تكوني اتعلمتي وما تفرطيش في بيتك وسعادتك تاني.
أومأت له موافقة و وجهها يشتعل خجلا ثم أنت بهت على كل ما اشتراه لهما.
حبيبة أيه كل ده يا بابا ده كتير قوي .
محمود كل الحاجات اللي بتحبيها أنت وعبد .
اقترب منها وقف امامها ومسد على رأسها بحنان ربنا يتم نعمته عليك يا حبيبتي حافظي على جوزك وخدي بالك منه أنا مش هوصيه لاني واثق انه هيشيلك في عنيه الاتنين اقترب من اذنها وهمس بهما و في قلبه.
ابتسمت بخجل واحمر وجهها اخفضته واجابته بصوت يذوب خجلا حاضر.
محمود أنا مش هكون عزول اكتر من كده سلام بقي .
حبيبة خليك شوية معنا.
اتجه للباب فتحه و الټفت اليها قبل ان يخرج وتحدث بابتسامة لا كفاية كده وما تشلوش هم جميلة سلام يا عبد.
عبد الرحمن وعلي وجهه ابتسامة عريضة الله يسلمك
اغلق محمود الباب فاقترب عبد الرحمن منها نظر لها بشوق جامح 
عبد الرحمن والله اخوكي ده بيفهم قال خليك شوية قال.
اشتد خجلها تخفض نظرها وكسي وجهها الاحمرار فحملها وهو يتحدث
عبد الرحمن قولتي لي بقي كنا بنقول أيه قبل ما محمود يجي.
هكذا عادت حياتهما الي استقرارها من جديد تعلمت حبيبة درسها جيدا انه لا اسرار بين الزوجين مهما حدث اصبحت حياتها افضل مما كانت في ظل مباركة الجميع لهم فلم يعد محمود خائڤا عليها ودائما يوصيها على عبد الرحمن اما حافظة فكانت دوما تحاول ان تظل بعيدة عن حياتهم لكن حبيبة كانت تحاول جاهدة ان تقربها منهم عاملتها بحب و ود كوالدتها و طلبت منها والحت كثيرا ان تنتقل للعيش معهم لكن حافظة كانت ترفض وبإصرار
حبيبة يا طنط تعالي اقعدي معنا ليه كل حد يبقي في مكان لوحد كده .
حافظة بتقولي كده بعد كل اللي حصل يا بنتي.
ردت وعلي وجهها ابتسامة رقيقة وسعيدة كفاية كلمة بنتي دي وكمان عفا الله عما سلف أنا كمان غلطت والدنيا
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 55 صفحات