رواية سلوي الجزء الاخير
بسمة مش عارف حبيبة وصلت لفين معاه .
ابتسمت وهي تحرك راسها بتعجب هتكون وصلت لفين ! لو كانوا اختلفوا كان زمانها هنا من بدرى بس اللي صاحبك عمله ضړبة معلم عرف يخرجها من سكونها اللي كان قرب يجنني .
محمود نفسي اطمن زيك والله بفكر اكلمهم .
بسمة ما تبقاش عزول ده لو ردوا عليك اصلا.
نظر اليها باستياء وڠضب طفيف .
محمود نفسي اطمن زيك أنت شايفة حبيبة عاملة ازاي دماغها بقت ناشفة .
بسمة بقول لك أيه مش هي مع عبد الرحمن جوزها ما تشغلش بالك كلها سواد الليل وابقي كلمهم الصبح .
دخلا غرفتهما واستلقيا على الفراش لا يدرى لما تذكر الرؤية التي رأها عندما تقدم لها عبد الرحمن فابتسم تلقائيا وكأن شئ ما داخله طمئنه بانها وصلت أخيرا الي جنتها بعد طول تعبها وانها الان فقط استقرت وعادت حياتها الي نصابها الطبيعي فهمس لنفسه بامل.
عند حافظة بعدما عادت وبدلت ملابسها وقفت بغرفتها امام صورة ضخمة معلقة على الحائط كانت تبغضها سابقا اما الان فباتت تحترمها و تهوى الوقوف امامها بتلك الصورة يقف زوجها عبد الرحيم بجانبها وتجلس امامه والدته بوقار يضع كفيه على كتفها بحب وعلي وجهه بسمة وقورة
باليوم التالي اختار محمود وقتا مناسبا على حسب تقديره وذهب الي حبيبة واخذ معه ما لذ وطاب استقبله عبد الرحمن ببسمة سعادة كبيرة.
غمزه محمود حمد الله على السلامة يا عبد ما رضتش اتصل أو اجي بدرى بس ما قدرتش اتاخر عن كده عايز اطمن كل حاجة تمام.
خرجت اليهم حبيبة خجله توارى عينها من محمود تخفضهما ارضا.
محمود حمد الله على سلامة رجوعك لبيتك يا حبيبتي يا رب تكوني اتعلمتي وما تفرطيش في بيتك وسعادتك تاني.
أومأت له موافقة و وجهها يشتعل خجلا ثم أنت بهت على كل ما اشتراه لهما.
حبيبة أيه كل ده يا بابا ده كتير قوي .
اقترب منها وقف امامها ومسد على رأسها بحنان ربنا يتم نعمته عليك يا حبيبتي حافظي على جوزك وخدي بالك منه أنا مش هوصيه لاني واثق انه هيشيلك في عنيه الاتنين اقترب من اذنها وهمس بهما و في قلبه.
ابتسمت بخجل واحمر وجهها اخفضته واجابته بصوت يذوب خجلا حاضر.
محمود أنا مش هكون عزول اكتر من كده سلام بقي .
حبيبة خليك شوية معنا.
اتجه للباب فتحه و الټفت اليها قبل ان يخرج وتحدث بابتسامة لا كفاية كده وما تشلوش هم جميلة سلام يا عبد.
عبد الرحمن وعلي وجهه ابتسامة عريضة الله يسلمك
اغلق محمود الباب فاقترب عبد الرحمن منها نظر لها بشوق جامح
عبد الرحمن والله اخوكي ده بيفهم قال خليك شوية قال.
اشتد خجلها تخفض نظرها وكسي وجهها الاحمرار فحملها وهو يتحدث
عبد الرحمن قولتي لي بقي كنا بنقول أيه قبل ما محمود يجي.
هكذا عادت حياتهما الي استقرارها من جديد تعلمت حبيبة درسها جيدا انه لا اسرار بين الزوجين مهما حدث اصبحت حياتها افضل مما كانت في ظل مباركة الجميع لهم فلم يعد محمود خائڤا عليها ودائما يوصيها على عبد الرحمن اما حافظة فكانت دوما تحاول ان تظل بعيدة عن حياتهم لكن حبيبة كانت تحاول جاهدة ان تقربها منهم عاملتها بحب و ود كوالدتها و طلبت منها والحت كثيرا ان تنتقل للعيش معهم لكن حافظة كانت ترفض وبإصرار
حبيبة يا طنط تعالي اقعدي معنا ليه كل حد يبقي في مكان لوحد كده .
حافظة بتقولي كده بعد كل اللي حصل يا بنتي.
ردت وعلي وجهها ابتسامة رقيقة وسعيدة كفاية كلمة بنتي دي وكمان عفا الله عما سلف أنا كمان غلطت والدنيا