السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 8 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


رأته فيه فلا شيء يسير علي ما يرام منذ أن تعرفت عليه
كانت تستقل معه السيارة و هي ممسكة بيده و هو يقود و تحركها معها و هي تتراقص علي أنغام الموسيقي التي تعشقها .. و هو ينظر لها مبتسما
فلا شيء يسعده في هذه الحياة سوي رؤيتها سعيدة ... 
أوقف السيارة و أطفأ الموسيقي ليجعلها تنتبه له .. التفتت له فقال 

وصلنا
ابتسمت بارتباك و هي تبتلع ريقها قائلة
كنت عايزة اكلمك في موضوع يا أحمد .. 
طيب خلينا نتكلم لما نطلع .. كدة هنتأخر علي العشا و ماما هتزعل !!
أحم .. أصلي عايزة اتكلم معاك لوحدنا 
طيب نتعشي و نقعد مع ماما شوية و بعد كدة ندخل البلكونة نقعد لوحدنا .. اية رأيك !!
تمام .. يلا
صعدا سويا نحو منزل الذي تقطن فيه والدته.. فقد ټوفي والده منذ ان كان صغيرا و تركه هو و ووالدته بميراث ليس بالقليل ليشب أحمد و يقوم بافتتاح شركة خاصة بالأسمنت و مواد البناء .. 
و كانت شركته تتعامل مع شركة شقيقتها هنا .. و بدأت فاطمة تراه بشركة شقيقتها كثيرا لم تنكر أنها كانت معجبة به .. و لكنها أندهشت حينما قالت لها هنا أنه يريد خطبتها .. لم تكن مستعدة لهذا الامر .. و لكن بعد تفكير و إلحاح والدتها عليها بأنها لن تدم لها في هذه الحياة طويلا و أنه يجب أن يكون لها رجلا يحميها و ېخاف عليها وافقت..
دخلا سويا لتظهر والدة أحمد سيدة تخطت الخمسين من عمرها يبدو عليها البشاشة 
اقتربت منهما و هي ترحب بهما .. دخلوا جميعا و
جلسوا علي مائدة الطعام التي كانت ممتلئة بما لذ و طاب من الطعام
كانوا يتحدثون بأمور شتي و يتضاحكون و هي تبتسم فقط و هي جالسة بعقل شارد افاقت حينما قالت والدة أحمد 
مالك يا فاطمة يا حبيبتي .. هو الاكل معجبكيش و لا أية 
لا طبعا يا طنط تسلم ايد حضرتك الاكل تحفة
اومال مالك .. الواد أحمد زعلك و لا اية
رفع هو يده مثل المچرمون و هو يقول
أبدا و الله ما عملت حاجة !!
ضحكت فاطمة و قالت
لا يا طنط احمد مزعلنيش .. بس انا بس بفكر في ماما أصلها تعبانة اليومين دول !
ألف سلامة عليها يا حبيبتي مالها 
مال أحمد عليها قليلا و قال بصوت خفيض
مقولتليش يعني .. الكلام دة من أمتي 
نظرت له بطرف عينيها و قالت بصوت مثله
بعدين هبقي احكيلك !!
ثم اردفت و هي ترد علي والدته
انتي عارفة يا طنط حكاية قلبها و كدة و هي مش بتنتظم علي الدوا .. فتعبت
لا ألف سلامة عليها يا حبيبتي .. قوليلها هبقي أجي بكرة ازورها 
تنوري طبعا يا طنط 
طيب انا هقوم اخلي صابحة تعملكم حاجة تشربوها
ماشي يا ماما
نهضت والدته لتأمر الخادمة بإعداد المشروبات لينظر هو لها نظرة استفهام و يقول
مفولتليش يعني ان طنط كانت تعبانة !!
مرضتش أوجع دماغك يا حبيبي و بعدين هي الحمد لله بقت كويسة 
طيب اية الموضوع اللي كنتي عايزة تكلميني فيه 
ما احنا لوحد..
بتر جملته حينما وجد والدته قادمة هي و الخادمة بصحن من الحلوي و المشروبات جلست والدته و هي تشعر أنهما يحتاجان لأن يكونا بمفردهما قليلا فهي تستشعر وجود مشكلة بينهما .. فقالت
طيب هستأذنك معلش يا حبيبتي يدوب أخد الدوا و أنام .. طبعا البيت بيتك انتي مع احمد لو عايزين حاجة قولوا لصابحة 
اتفضلي طبعا يا طنط .. تصبحي علي خير
و أنتي من اهله يا حبيبتي
سارت والدته و خلفها خادمتها التي تعيش معها منذ ولادة احمد لتقول
عايزة حاجة يا زهرة هانم قبل ما تدخلي تنامي 
مين اللي قالك اني داخلة انام يا صابحة .. أنا بس عايزة اسيبهم لوحدهم لأنهم شكلهم عايزين يتكلموا و أنتي خليكي فايقة علشان لو أحتاجوا حاجة منك
وهي تقول
متزعليش مني يا زهرة هانم .. بس حضرتك طيبة اووي .. انا عمري ما استريحت لفاطمة هانم دي !!
صابحة متدخليش في اللي ملكيش
فبه .. اتفضلي اعملي اللي قولتلك عليه.. يلا !!
أما هما فجلسا في البلكونة الخاصة بالمنزل .. اخرج هو سېجارة ليدخنها لتقطب حاجبيها و هي تنتزعها من يده و تقول
أحمد بلييز .. قولتلك مية
 

انت في الصفحة 8 من 114 صفحات