السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دينا الجزء الثاني

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

كثيرا بالأمر هل تريدين مني أن أبيت معك الليلة حبيبتي 
فهم بالفعل قد وقعوا عقد الشراء للشقة وقد تسلمت حور مفتاحها وسلمي هي وزوجها ساعدوها بشراء بعض الأساس للشقة وكل شيء كان سريعا لدرجة أنها لا يمكنها أخذ أنفاسها فقالت حور بوهن 
كلا يمكنك الذهاب الآن مع زوجك ..وأنا شاكرة له ولكى لوقوفكم بجانبي 
فقالت سلمي بأسي 
هذا لا شيء يا حور لكن أعتقد أن من الأفضل لكي التحرك بعيدا عن منزلي وألا تحاولي زيارتي هذه الفترة لأن هذا أول مكان سيبحث به أوس عنك ووقتها ستفشل كل خططك فمنال اتصلت بى اليوم مجددا تسأل عنك وقد تصنعت الجهل لكن أوس بالتأكيد ليس غبي 
قالت حور بقلق 
لا تقلقي يا سلمي سأخلد للنوم فأنا متعبة لذا يمكنك الرحيل
فقالت سلمي لها 
حسنا حبيبتي سأتصل بكي غدا علي الخط الجديد الذي اشتريته ورحلت فأغلقت حور باب الشقة جيدا وأغلقته بالمفتاح وتركت المفتاح بالباب فهي خائڤة فهي لأول مرة ستبيت بمفردها في شقة بعيدة عن الدوار فلحسن حظها كل أمورها تيسرت وهذا يعني إن شاء الله أن الغد سيكون أفضل بالنسبة لها لتكون نفسها بعيدا عن شرنقة عائلة الهلالي.. فتحركت حور بالشقة تنظر باستحسان لها فسلمي أيضا قد نظفتها جيدا و كان هناك ثلاث غرف وكان الأثاث رغم بساطته لكنه كان أنيق جدا تنهدت حور بتعب واتجهت لغرفة النوم وفتحت الحقيبة وأخرجت ملابس للنوم فهي متعبة للغاية وفقط تريد النوم ولا تريد أن تفكر بأي شيء واتجهت للحمام وأخذت حمام دافئ واتجهت للفراش فقد كانت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وعندما وضعت رأسها علي الفراش تذكرت ما فعلته بتشتت فهي قد رحلت ولن تري أوس مجددا وهي لم تستطع النوم منذ البارحة لذا سوف تفكر لاحقا بحياتها الجديدة بعد أن تنال بعض الراحة .

الفصل السابع
أتقول أنها سحبت مبلغ ضخم من البنك..
قال أوس هذا علي الهاتف للمحقق الذي استأجره للبحث عن حور فرد الرجل قائلا بحسم 
أجل يا سيدي لقد سحبت مبلغ ضخم من المال من الحساب المصرفي الذي أخبرتني أن أتتبعه وكان هذا بفرع البنك بالقاهرة لذا لابد أنها موجودة بالقاهرة وهذا سيضيق دائرة البحث عنها
رد أوس پغضب بعد أن استقام من مكانه وسار بالمكتب الفسيح 

ابحث جيدا وأعلمني علي الفور إن جد أي جديد مفهوم 
وأغلق الهاتف وهو يشعر بالحنق والجنون فزوجته قد خرجت عن طوعه ورحلت ولا يعلم أين تعيش الآن وماذا تفعل أرجع شعره للوراء پعنف وهو يكاد ينفجر وتمتم پغضب هادر 
ستدفعين الثمن غاليا يا حور ما أن أضع يداي عليك
وبعدها اتصل بمنال وما أن ردت قال بعصبية 
أرسلي لي عنوان صديقتها بالقاهرة علي الفور 
وأغلق الهاتف قبل أن يستمع لردها .
هيا يا خورشيد انتهي من حمامك سريعا الطعام سيبرد و..
قالت سلمي هذا بعد أن أعدت العشاء فقاطع كلامها رنين جرس الباب فذهبت لتري من الطارق في وقت كهذا وصعقټ عندما رأت هوية القادم فقالت بدهشة 
سيد أوس ماذا تفعل هنا 
نظر لها أوس بجفاء وقال لها بغلظة 
فلتتخطي المقدمات التي لا فائدة منها و الآن اخبريني أين حور بهدوء..
بلعت ريقها بصعوبة من التوتر فهي لم تكن تتوقع أبدا أن يأتي أوس بنفسه للبحث عن حور حاولت استجماع شجاعتها وقالت متصنعة الجهل 
يا الهي هل لم تجد حور بعد لقد اتصلت بى منال و... 
قال بنبرة غاضبة 
مدام سلمي لا تتصنعي الجهل فحور هنا بالقاهرة والوحيدة التي تعرفها هنا هي أنت لذا اخبريني الآن أين هي..
جفلت عندما وجدته أنه قد عرف أنها بالقاهرة فقالت بهدوء متذبذب 
أنت مخطئ سيد أوس فأنا لم أستطع التواصل معها منذ أكثر من ثلاثة أيام ولا أعرف شيئا عنها و هاتفها كلما اتصلت به فهو مغلق 
كور قبضته پغضب وقال 
لا تحاولي العبث معي فقط ستندمين علي هذا لذا اخبريني الآن أين هي.. قاطع كلامه وصول خورشيد قائلا له پغضب 
ما الذي يحدث هنا يا سيد أوس ..
نظر له أوس قائلا پغضب شديد 
زوجتك العزيزة تعلم مكان زوجتي وتتصنع الجهل هذا هو ما حدث قال له خورشيد بغلظة 
أعتقد إن الوقت متأخر أبحث عن زوجتك بمكان أخر ولا تأتي إلي هنا مجددا فزوجتي لا تعرف أي شيء
تنهد أوس بضيق وقال بنبرة فاقدة للصبر غاضبة بشدة 
حسنا سأذهب لكني سأجدها عاجلا أم أجلا وحتى بدون مساعدتكم لذا اخبري صديقتك العزيزة أن حسابها معي سيكون عسير ما أن تقع يداي عليها وأنا متأكد سأجدها وقريبا جدا 
ثم غادر وهو يكاد ينفجر من الڠضب فتلك اللعېنة تعرف مكان حور فهو قد لاحظ ردود أفعالها جيدا لذا هي تعرف جيدا مكانها وعندما نزل لأسفل البناية قابل رجلان وقال لهما پغضب وعصبية 
راقبا جيدا المدعوة سلمي ولا تدعوها تفلت عن نظركم مفهوم 
فرد كلاهم قائلين بطاعة 
بالطبع سنفعل يا سيدي 
بينما هو تحرك وركب سيارته وغادر وهو يكاد يفقد أعصابة .
جلست سلمي علي الأريكة بضعف بعد أن رحل أوس وقالت 
يا الهي لم أتوقع أن يأتي إلي هنا حقا بنفسه 
فقال لها خورشيد 
لأصدقك القول لو كنت مكانه لكنت فعلت ما هو أسوأ من ذلك من الجيد أنه رحل بهدوء دون أن يفتعل مشاكل 
فقالت سلمي پغضب 
اللعڼة عليه كيف له فعل هذا بها والآن يبحث عنها وكأنها هي المچرمة التي يجب أن يعلق لها المقصلة 
فقال خورشيد لها بعملية 
إن أوس مهذب وربما لن يأتي إلي هنا مجددا لكنه لن يتوقف عند هذا الحد
قالت له بتوتر
بالتأكيد أعرف لابد انه سيراقب تحركاتي 
قال لها پغضب 
علي الرغم أنني أتعاطف مع صديقتك لكن الوضع لا يعجبني أن تهرب هكذا من زوجها وأيضا حياتنا ستنقلب رأسا علي عقب بسببها ولن أطمأن إن سافرت وتركتك ولا أعرف ما الذي يمكن أن يفعله كي يجبرك علي
البوح بمكان حور صديقتك .. لقد تم إفساد حياتنا 
قالت له پغضب مماثل 
كيف لك أن تقول هذا .. إنها صديقتي وتحتاجني وليس لها أحدا سواي لذا لن أخذلها ولا تقلق فذلك الوغد لن يحاول حتى إيذائي أو الاقتراب مني مجددا أقصي ما سيفعله هو مراقبتي وأنا لن أدع له الفرصة لاصطيادي لذا
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات