السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دينا الجزء الثاني

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

سنذهب سويا للاطمئنان علي طفلنا
كانت هي لا تصدق ولم تستطع الرد عليه فقط سارت معه وركبا السيارة وذهبا للطبيبة .
بعد ساعتين 
شكرا لقدومك معي 
قالت حور هذا بعد أن ذهبا سويا للطبيبة وقد فحصتها بالسونار وكان يبدو علي أوس الاهتمام وهو يري النطفة الصغيرة المكونة وقد أخبرتهم الطبيبة أن عمر الجنين شهر ونصف يبدو أنها حملت بذلك الطفل قبل استقرار نهي بالقصر بعد انتهاء دراستها الجامعية وكان أوس بالدوار يا الهي كيف غفلت تأخر دورتها الشهرية ولم تلاحظ نمو طفلها بأحشائها لقد اعتقدت أن تأخرها كان بسبب توترها العصبي بسبب نهي وتقربها الغريب من أوس وبعدها انقلاب الأحداث والزواج لقد مرت بفترة نفسية سيئة الفترة الماضية وضعت يدها علي بطنها تتحسسها وتفكر أنها يجب ألا تهمل في حق صغيرها مرة أخري أما أوس فقال للطبيبة 
أعطيها الأدوية اللازمة فهي ضعيفة ولا تأكل جيدا 
فقالت له الطبيبة 
لا تقلق أنا بالفعل كتبت لها بعض المكملات الغذائية وأيضا يجب عليها عمل بعض الفحوصات 
وبعدها أخذها أوس للمعمل وسحبوا دما منها وكانت تشعر بوهن فوجدت أوس بسرعة أحضر لها بعض الطعام السريع والعصائر وقال لها مصرا 
تناولي هذا فأنت بحاجة للتغذية لاسترداد نشاطك 
قالت له باقتضاب 
كلا لا أريد لست جائعة
لكنه قال لها بحسم بطريقة لا رادع لها 
بل ستأكلين فأنت قد رحلتي عن الغداء ولم تكملي غدائك لذا تناولي هذا دون قول المزيد 
هل لاحظ أنها نهضت سريعا ولم تكمل طعامها أنها بالفعل كانت جائعة ولم ترد الجدال معه فتناولت العصير وأخذت بعض الطعام وتناولته وعندما ذهبا للقصر وكانا يسيران جنبا إلي جنب سويا قال لها
اهتمي بطعامك جيدا يا حور فأنا وطفلك نحتاجك 
شعرت فورا بالسخرية من كلامه وودت لو تقول له بأعلى صوت أنها هي نفسها لم تعد بحاجة له لكنها مستعدة للتخلي عن روحها نفسها من أجل طفلها لذا قالت له بوهن 
لا تقلق سأفعل من أجل طفلي 
نظر لها وكان علي وشك قول شيء ما لكن قاطع حوارهم نهي التي ما أن رأتهم حتى نادت علي أوس قائلة له بدلال 
هل انتهيت مع حور يا حبيبي .. 
ثم نظرت لحور وقالت لها بابتسامة عرفت حور طبعا أنها ابتسامة خادعة
مرحبا يا حور كيف حالك الآن..وهل كل شيء بالحمل يسير علي ما يرام .. 
ردت حور عليها وهي ترمقها بنظرات باردة 
أنا بخير تماما والطفل أيضا بخير شكرا لسؤالك 
فقالت نهي لأوس بهمس مسموع 
أريد التحدث معك 
فنظر لها أوس وقال لها بجفاء 
هل حدث شيء ..
أما حور لم تحتمل هذا الجو فاستأذنت بهدوء قائلة
معذرة سأصعد لغرفتي 
وبعد أن تحركت سمعت نهي تقول بدلال لأوس 
لقد اشتقت لك 
شعرت حور أنها علي وشك الاڼهيار فأسرعت لكنها وجدت خالها سامر وأيضا سالم ووالدة نهي وأيضا حماتها جالسون جميعا يشربون الشاي فألقت التحية عليهم سريعا وهي تود الهرب علي غرفتها فقال خالها سامر بود شديد 
كيف حالك يا ابنتي
ومبارك لكم الطفل فأنا أشتاق لرؤية حفيدي الأول پجنون 
ابتسمت له حور و ردت عليه قائلة بأدب 
شكرا لك يا خالي 
ثم استأذنت منهم صاعدة لغرفتها وخلعت ملابسها ودخلت المرحاض لتأخذ حمام دافئ فهي تعبة وحزينة ولم تعد تعرف بما تشعر بين كل هذه التغيرات بحياتها و أوس يهتم حقا بالجنين الذي ينمو بأحشائها وأيضا ذهب معها للطبيبة وهو .. لم يقرب نهي بعد لكن بالطبع لن يمنعه ذلك من بعض القبلات واللمسات عندما فكرت بذلك بدأت دموعها بالنزول لذا توقفت عن التفكير فهي لم تعد تحتمل أكثر من هذا يكفي ما ذرفته حتى الآن من دموعها فخرجت من المياه وارتدت منامتها القصيرة وخرجت من الحمام وما أن فعلت حتى شهقت فأوس وجدته يجلس بفراشهم ينتظرها وما أن رآها وجدته ينهض ويمسك يدها وقال بعصبية 
كم اشتقت لكي يا حوري 
شعرت أن قلبها يكاد يخرج من مكانه فهذه أول مرة يقول لها أوس كلمة عاطفية علي الإطلاق فنظرت له ضائعة تماما و...
كانت نهي تتحرك بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تشتعل من الڠضب فأوس بعد أن قضي الوقت مع حور وخرجا سويا من أجل الاطمئنان علي الطفل حاولت هي بعدها الاستئثار عليه خاصة بعد أن صعدت حور لغرفتها وأخبرته أنها تريد الجلوس معه ومع حماتها ومع والدها
10 

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات