رواية روزا كاملة
بتعجب !
فأجابها بحب نفسي اسمع اسمي بصوتك .
اطرقت برأسها بحزن ...فهي الامنية الوحيدة التي لن تستطيع تحقيقها من اجله
لاحظ سحابة الحزن تلك التي سرعان اخفت بريقهما ذاك فاخذ كلتا يديها بين يديه بصي انا آسف.... بس الوضع ده مؤقت صدقيني ... الدكتور قال معندكيش مشكلة عضوية و كله تمام انتي فقدتي النطق نتيجة صدمة عصبية...يعني في أي لحظة هيرجع صوتك تاني ...عشان خاطري ما تزعليش مني
كنت هانسى جبتلك ايه ! اخرج من جيبه علبة من القطيفة
نظرت إليها بحماس بينما فتحها و اخرج منها سوارا ذهبيا رقيقا في تصميمه يحمل الحرف R و يضم قلبين متحدين ببعضهما
دي هدية بسيطة ليكي اتمنى تقبليها
البسها إياها و هي تكاد تطير فرحا ..نظرت إليها بإعجاب شديد ثم كتبت جميلة اوووي بس ايه المناسبة
ضحكت على كلامه غير المنطقي و كتبت لا خلاص كفاية .
بس انا ليا عندك رجاء ...اومأت بتعجب فاكمل اوعي تشيليها !! خليها على طول في ايدك ..
ثم لمس القلب الاول و ده قلبك
و لمس القلب المتشابك معه و ده قلبي ...هيكون معاكي فأي وقت و أي مكان ...حتى لو كنتي بعيدة عني المسيه بس و هتعرفي اني معاكي .
سحبت يدها و اطرقت برأسها و قد احمرت وجنتاها خجلا
ارادت ان تهرب من هذا الموقف فكتبت مسرعة مش هنروح بقى ! انا بردانة يا ياسين
ابتسمت بحب و نهضت مسرعة ...كتبت بخجل في هاتفها
أخيرا سمعتها !!
ثم ترددت و حذفتها فورا ... لكن ياسين قد رآها و لم يعقب فقط اكتفى بإبتسامة أظهرت جاذبيته .
حاسب المطعم و انطلقا الى اقرب سيارة أجرة ...تعمد ألا يتكلم ...كان فقط يطالعها بشغف بينما تتأمل سوارها الجديد بحب طيلة الطريق.
بارت 27
وصل الى الشقة و هو لا يدري ما الخطوة الموالية
كانت والدته في انتظارهما
اتاخرتو كثير يا ولدي .!!
معلش يمة الوڨت سرڨنا ..يالا انا داخل أنام تصبحو على خير .
و انت من اهل الخير يا ولدي
اومأت روز ايضا و دخلت الى الداخل و بقيت سعدية تنظر لاثرهما بدهشة حاچة غريبة !! الإثنين راچعين متغيرين ... يا ترى ڨالها الحڨيڨة ولا لع !!!
يا ريتني اڨدر اصارحك باللي چواي ...تعبان و مش عارف اعمل ايه ولا ڨادر اسيطر عالحب ديه... طب و بعدين !!
على ڨد ما انتي ڨريبة على جد ماني مش عارف نوصلك... عينيكي عتڨول انك عتحبيني ...و كل حاجة عتعمليها بتثبتلي الكلام ديه
بس ارچع أكذب احساسي و اڨول يمكن هو احساس الامان اللي حاساه معاي مش اكثر ...تااايه و غرڨان يا روز ..عاوز ارسى على بر معاكي ...
كان يتقلب كأنما يتقلب على الجمر و بقي على هذا الحال لساعات
يجافيه النوم و يقض مضجعه...يفكر فيها و يتذكر كل كلمة كتبتها في المطعم ..فجأة وصلته رسالة على الواتس
لسة صاحي تفاجيء بها لدرجة أنه اسقط الهاتف !
ايوة ! بس انتي ايه اللي مصحيكي عاد !!
عادي ...مش جايلي نوم .
ليه ان شاء الله
يمكن نفس السبب اللي مخليك مش عارف تنام !
خفق قلبه بشدة لتلك الجملة أيعقل انها تفكر به
تردد قليلا قبل أن يكتب
لا ما اعتقدش ....انا شربت قهوة كثير عشان كدة
على فكرة انت ما تعرفش تكذب أبدا ..بيتغير لونك و تتوتر و تتردد في الكلام زي دلوقت مثلا ....متأكدة ان شكلك عامل زي اليوم اللي قلتلي فيه اني اختك.
تحسس وجهه فأحس بحرارة غير طبيعية ...هو يعلم انها محقة حتى و لو لم تكن تراه..... تلك الماكرة الجميلة !
اتأكدت ان عندي حق هاا...ايه اللي شاغلك بقى
خاېف
من ايه مش قلت لي انك مش پتخاف
مش خاېف على نفسي ....انتي عارفة انا اقصد ايه يا لمظة
خاېف عليا انا
بصراحة ..مړعوپ ..صورك ملت الجرائد و المواقع يا عالم بكرة ايه اللي هيحصل
بس انا مش خاېفة ...يحصل اللي يحصل المهم اني معاك.
بس انتي أكيد ليكي حياة تانية و ناس تانيين اولى بيكي .
هسسسس ...ما تفكرش كثير ...تصبح على خير يا ياسين .
و انتي من اهل الخير
و اكمل في نفسه يا روح و ڨلب
و عڨل ياسين ...
في اسوان ..قبل الفجر بساعة
نزل سيف بالقرب من منزلهم حيث كان يجلس احد اولاد عمومته برفقة صديقه يحرسان حظيرتهم
سألهم سيف عن ياسين فأخبروه بأنه لم يعد معهم بل بقي مع عائلته في شقته الموجودة في مصر.
عاد سيف و الشرار يتطاير من عينيه الى مصطفى الذي سمعهم بدوره
سيف معقولة قطعنا المشوار ده كله لحد أسوان عالفاضي يا مصطفى ! هو لعب عيال ولا ايه
مصطفى و الله ما انا عارف اقولك ايه ...انا ما خطرش ف بالي انه ممكن يكون ليه. عنوان تاني ... العنوان اللي ادوهوني في ملفات البوليس هو العنوان ده !! ماهو أكيد هيطلع من السچن على بيتهم !
هو مين اللي اداك المعلومة دي
عماد
طب ما تتصل بيه !!
فكرة ...ده حتى هو شيفت الليلة
الو ايوة يا عماد ...هو ده بس العنوان الموجود في الملف الرقمي للاستاذ ياسين ولا فيه رقم تاني
مش عارف حضرتك
مش عارف ازاي هو مش انت اللي اطلعت عالملف
بصراحة
لا يا حضرة الضابط معتز هو اللي جابلي المعلومات دي
مصطفى معتز !!!! انت عارف انت عملت ايه
خير يا افندم فيه مشكلة !!
أفتح الملف بنفسك و دورلي على معلومات تانية تخص اقامته و لما نرجع هيبقى ليا كلام تاني معاكم ...
حاضر يفندم
قفل الهاتف و هو يستشيط ڠضبا الغبي ...الغبي !!!
أكيد گلب مروان كان قاصد يعطلنا ...احنا هنتحرك فورا ..يالا يا سيف ..
سيف انا هأتصل على طارق عشان يرجع أكيد زمانه ف نص الطريق...يمكن يقدر هو يوصل قبل مروان .
في شقة ياسين قبل صلاة الفجر
قام ليتوضأ و خرج من الحمام فوجد والدته تلبس الاسدال تتأهب للصلاة
سعدية صباح الخير ي ولدي ..
صباح النور يمة
خير يا ولدي شكلك ما نمتش واصل !
طار النوم من عيني بس متشغليش بالك انتي .... على فكرة اني قررت اننا نرجع البلد النهاردة و كلمت چلال عشان يجي ياخذنا بعد شوية لعزبة عمه في الفيوم اني راكن عربيتي هناك
اني عندي حل احسن ...انت شكلك تعبان و مش عتعرف تسوڨ و انت اكده... ايه ڨولك لو يچيبهالك اهني ...اهو أڨله تنام لك ساعتين بعد الصلاة تريح فيهم
ياسين بإستسلام حاضر يمة اللي تشوفيه.
سعدية بحزن على حاله مالك بس ي ولدي
ولا حاچة يمة ڨلڨان بس
ڨلقان من ايه بس يا ياسين ما تريح ڨلب أمك و تحكيلها ايه اللي مضيڨ عليك الدنيا اكده !!
مش متطمن يا يمة ...حاسس ان اللي هربت منيهم عيلاڨوها ف اي لحظة
طب يا ولدي ما يلاڨوها و هي يعني عتفضل هربانة لمېتي
ياسين بضيق وه يمة يعني عايزانا نسلمها بيدنا للي كانت هربانة منيهم
ي حبيبي مسير اليوم ديه يجي ان مكانش النهاردة يبڨى بكرة ...مش يمكن انت بس اللي مصدق الكلام ديه عشان مش عاوزها تبعد
ياسين بتوتر ڨصدك ايه يمة !!
سعدية بحزن قصدي واضح يا ولدي ..انت عاشڨها و عشڨها ڤاضح عيونك بس انت نسيت ان احنا منعرفش حاجة عنيها مكانش المفروض تعلڨ ڨلبك بحاچة مچهولة ي ولدي
تنهد ياسين بعمق...لن يستطيع إخفاء الأمر أكثر فقال بحزن
محدش ليه سلطان على ڨلبه يمة ...بس أكيد مش ناسي اننا منعرفش ظروفها كيف ...عشان اكده ما ڨولتلهاش حاچة ولا عنڨول ...ما تخافيش يمة .
أذن الفجر في هذه اللحظة
سعدية بحنان ربنا يريح ڨلبك و ينولك اللي ف بالك يا ولدي
قوم بينا نصلي و بعدها حاول تنام لك ساعتين عشان تصحصح
ياسين حاضر يمة أبقي جهزي انتي الشنط على ما يجي چلال
طارق انت بتقول ايه يا سيف
بقولك ارجع حالا شكل الموضوع كله ملعوب من مروان ...الاستاذ مجاش البلد اصلا
يعني ايه اومال هوما فين
الظاهر عنده شقة في مصر ..ارجع بسرعة و احنا اول ما يوصلنا عنوان الشقة هنبعثهولك ..اوعة يوصل قبل منك يا طارق !
طارق طيب طيب فهمت...
كان ياسين يجلس برفقة المأذون و تجلس هي امامه بفستانها الابيض تبدو كالملاك يزينها تورد وجنتيها من الخجل
سألها المأذون روز شريف محمد انتي موافقة يكون ياسين محمود علي جوزك على سنة الله و رسوله
اجابت بخجل موافقة
سأله المأذون ياسين محمود علي موافق ان روز شريف تبقى زوجتك على سنة الله و رسوله
موافق
على بركة الله نقرا الفاتحة
فاتحة ايه انت مچنون عايز تجوز وحدة متجوزة اصلا
انتفض ياسين بحدة قائلا متجوزة ازاي و انت مين اصلا !!!
ايوة متجوزة و انا ابقى جوزها ...اااه فهمت ...يبقى انت الواطي اللي خاطڤها و مخبيها عنده !! انت هتعفن في السچن لآخر يوم ف عمرك ...اتفضل يا حضرة الضابط اقبض عليه ...ده اللي خطڤ روز مراتي !
انتفض ياسين من ذلك الحلم المرعب و هو يتعرق و ينهج بشدة يا ساااتر ...اعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!
ايه الحلم الغريب ده ...نظر الى ساعته فوجدها العاشرة
خرج من الغرفة و كانت روز تضع الفطور على السفرة .
صباح الخير
اومأت برأسها مبتسمة تشير إليه كي يجلس
امة فين اومال
التقطت هاتفها و كتبت ماما راحت تجيب شوية حاجات للطريق بس احنا جاهزين .
ياسين طيب انا هاغير هدومي بس و اشوف جلال
كتبت بتعجب مش هتفطر
مفيش وقت ..انا كمان عندي مشوار مهم اعمله على ما جلال يوصل .
اخذ بيضة و كأس عصير و دخل ليرتدي ثيابه و شرعت روز في لم الأطباق و أخذها الى المطبخ
في هذه الاثناء رن جرس البيت ..وضعت هاتفها و اسرعت لفتح الباب اعتقادا منها انها سعدية .
فتحت الباب فوجدت أحدهم يقف على الباب ينظر إليها بحب
روز حبيبتي وحشتيني اوووي
في هذه الاثناء خرج ياسين مسرعا ليجد روز متسمرة في مكانها تنظر إلى ذلك الواقف امامها يطالعها بنظرات غريبة
إقترب ياسين بسرعة و وقف بجانبها ليهديء من روعها
ياسين بدهشة انت مين
انا جوزها.... انت اللي مين !
ياسين پصدمة جوزها
ايوة جوزها ...مروان امجد الحديدي ..
اخرج من جيبه جوازي سفر و ورقة
لو مش مصدق ادي الباسبورات بتاعتنا و ادي قسيمة جوازنا
صدمة ياسين كانت شديدة منعته من تفحص أي شيء ...كل ما كان يشغل باله انها متزوجة ! لم يقرأ سوى اسمها