رواية مريم كاملة
بإستغراب طيب مش فاهمة عاوز تتكلم معايا في إيه حضرتك
صمت قصير ... ثم قال سفيان
بصي يا أنسة .. أنا هقولك بصراحة . إنتي عجتيني جدا من ساعة ما شوفتك . و تقريبا طول الوقت بفكر فيكي
الغريبة إني ماحستش الإحساس ده من زمان أوووي
إني أبقي عايز واحدة بالشكل ده و تبقي مليا خيالي ليل و نهار . أنا عازب بقالي 10 سنين .
يارا بنفاذ صبر
طيب بردو مش فاهمة حضرتك عاوز مني إيه !!
سفيان بإبتسامة هادئة
عاوزك .. عاوزك إنتي . و مستعد لشروطك كلها !
في شقة سامح بحي الزمالك ...
و لكنه لم يكن هكذا بالنسبة إلي سامح إطلاقا مع ذلك هو يجيد الخداع و هي كالعادة تصدقه ..
معقول عايز تسبني و تمشي بسرعة كده !
وفاء بتبرم إمتي هخلص من الرقابة الزفت بتاعته دي
أنا نفسي أعيش معاك براحتي بقي . نفسي نبقي مع بعض في النور
هيحصل يا حبيبتي .. قريب الكل هيعرف و أولهم سفيان
وفاء دي أمنية حياتي . أبقي مع الإنسان الوحيد في الدنيا إللي حبيته .. إنت يا سامح
وفاء بحب حاضر يا حبيبي ماتشغلش بالك
خلي بالك من نفسك بس
عند سفيان و يارا ...
لم تنفك عن النظر إليه بدهشة حتي و هي ترد
إنت . عايز تتجوزني أنا !!
سفيان بإبتسامة ساخرة
مش أد المقام و لا إيه !
يارا بحرج لأ . مش قصدي .. أنا أقصد إني ماشوفتكش إلا مرة واحدة بس . إيه إللي صورلك إني ممكن أوافق و أنا ماعرفكش أصلا .. و بعدين آا ... و بترت كلامها
و بعدين !!
كملي أنا عايز أسمعك
يارا بصراحة أنا مش حاسة إني ممكن أوافق علي حضرتك .. مش تقليل منك بس أنا سمعت عنك حاجات تخوف
سفيان بهدوء حاجات زي إيه
يارا بتوتر يعني .. سمعت إنك أكبر تاجر في البلد . ده غير إني لما دخلت بيتك شوفت بعيني معاملة غير إنسانية و إنت بنفسك إللي قولتلي بيتك محمية طبيعية و إللي عايشين فيه مش بني آدمين
سفيان بثقة هتوافقي .. أنا مافيش حاجة تعجز قدامي . و إللي أنا عايزه بيكون
يارا پغضب أستغفر الله . ماتقولش كده من فضلك إنت مجرد إنسان مش إله عشان مافيش حاجة تعجز قدامك
سفيان حاشا لله طبعا ماقولتش حاجة .. بس هتوافقي يا يارا . أنا حطيتك في دماغي
أنا أسوأ بكتييييير . أنا ليا قانون لوحدي و محدش يقدر يعديني .. مهما سمعتي عني مش هتوصلك الصورة كاملة . أنا ماليش مثيل . ماعنديش حدود . و بقولك لازم تخافي مني . أكيد هكون لطيف معاكي بس عشان أنا شخص مش مضمون هحددلك فترة
في حياتي و بعدها كل واحد في طريقه ..
و تركته و مضت ذاهبة ...
لتتسع إبتسامة سفيان و يتنشق الهواء بسعادة غريبة فقد أطربته تهديداتها الهزيلة جدا .. حفزته و أعطته دفعة إيجابية كبيرة
علي رأي الفنان الراحل عبد الحليم حافظ .. و إبتدا إبتدا إبتدا المشوار . و أه يا خوووفي . آه يا خووفي من أخر المشوار آه يا خۏفي
يتبع ...
الفصل 9
صڤعات !
مرت الأيام عصبية علي يارا ... صحيح أنه حتي الآن لم يتعرض لها لكنه أولد لديها ذعر لا يحتمل
بالرغم من أنها فتاة شجاعة و صاحبة شخصية قوية ..
أصبح هوسا يلاحقها أينما ذهبت يخيل إليها أنه سيظهر لها في أي مكان في أي وقت و ينفذ تهديداته طوال عمرها لم تخاف أحدا بقدر ما خاڤت من هذا الرجل
لا تعرف لماذا صدقت وعيده رغم أنها قابلته بإستخفاف و سخرية .. هابته و لكنها ما زالت قوية لعله ينساها
ربما ...
إنتي لسا نايمة يا يارا !! .. قالتها ميرڤت بضيق و هي تلج إلي غرفة إبنتها
إصحي يابنتي بقينا الضهر . كده هنتأخر علي الغدا و خالتك هتزعل .. و فتحت الستائر ليغمر الضوء المكان
تآففت يارا و هي تنقلب في سريرها للجهة الأخري
إفففف يا ماما . 100 مرة أقولك مابحبش أروح عند أختك خصوصا لو إبنها الرزل ده هناك
قفلي الستاير الله يرضي عليكي و سبيني أنام شوية إنهاردة أجازتي
ميرڤت بصرامة لأ مافيش نوم يلا قووومي . و بعدين كام مرة قولتلك تتكلمي علي إبن خالتك عدل
قامت يارا صائحة بنفاذ صبر
يا ماما انتي مش بتزهقي خالص سوري يعني بس الموضوع ده إحنا إتكلمنا فيه كام مرة إبن خالتي ده زي أخويا و قولتهالك قبل كده . مش هتجوزه ماتحطيش