رواية مريم كاملة
أملك نهائي علي كده عشان مش هيحصل
ميرڤت طيب قومي . قومي هنروح نزور خالتك و نتغدا معاها أطن دي مافيهاش حاجة
يارا لأ مافيهاش . بس لو حد فاتحني في الحوار ده و رحمة أبويا لأسيب القاعدة و همشي . مش هعمل إعتبار لحد
ميرڤت بغيظ ماشي . إتفضلي قومي بقي
زفرت يارا بضيق شديد و هي تركل الغطاء بقدمها
في ڤيلا آلداغر ...
يلاحظ غياب إبنته عن الغداء فينظر إلي وفاء متسائلا
الله ! أومال ميرا فين يا وفاء لسا مارجعتش من المدرسة و لا إيه !
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبي رجعت من بدري . بس إستأذنت مني و خرجت تقابل صحابها برا
سفيان بدهشة معقول لحقت تصاحب حد في الفترة القصيرة دي .. ثم قال بإهتمام
وفاء قالت هتقضي النهار كله برا و هترجع علي بليل كده
سفيان السواق معاها
وفاء لأ صحابها عدوا عليها و خدوها و هيرجعوها لحد هنا بردو . ماتقلقش
سفيان أنا مش قلقان بالعكس .. أنا مبسوط إنها إبتدت تتجاوب مع جو البلد و كمان عرفت تندمج مع الشباب إللي في سنها
و هنا جاء سامح و أقبل عليهما بوجه
مكفهر غاضبا ..
أهلا سامح . جيت في وقتك ! .. قالها سفيان مرحبا و أكمل
تعالي إتغدا معانا . وفاء عاملة كانيلوني و تورللي تاكل صوابعك وراهم . تعالي يلا
إبتسمت وفاء بخجل بينما إزداد تجهم سامح و هو يقول بصوت أجش
سفيان إنت قاعد هنا رايق و بتتغدا و بتشرب كمان .. يا تري عارف بنتك فين
سفيان و هو يعقد حاجباه بشدة
لم يرد عليه بل أخرج هاتفهه و عبث به للحظات ثم وضعه ڼصب عيني سفيان و هو يقول بخشونة
الصورة تريند أول علي Instagram
الكل عرف إنها بنتك و ال نازلة زي الكرابيج
و لسا ده في خلال ساعة واحدة . أصبر علي بليل
كلمهآااااااالي ! .. صاح سفيان و هو يهب واقفا پعنف
في منزل الخالة سعاد ...
كانت يارا تقف في الشرفة بعد تناول الغداء فقد ملت من جلستهم النسائية تلك
حتي إبناء خالتها الذكور بدوا كالنساء بكثرة أحاديثم و تدخلهم في كل شئ .. لقد أخذت نفسها الآن و شعرت ببعض الراحة
و لكنها لم تدوم ..
ريري حبيبة قلبي ! .. قالها أحمد هامسا بأذن يارا من الخلف
شهقت يارا پذعر و إلتفتت إليه
إيه التصرفات الطايشة دي يا أستاذ أحمد
ياريت تحترم نفسك و تفتكر إني بنت خالتك عيب مايصحش
إيه بس مالك ما إنتي خطيبتي عادي
لأ مش خطيبتك و مش عادي . و أنا بحذرك لو إتعاملت معايا كده تاني هنسي خالص إننا قرايب و هاروح أبلغك عنك
أحمد بدهشة الله الله الله .. ت
يارا بسخرية لو تحب أخليها لك علي مرتين
أحمد و هو يضحك
دمك خفيف يا ريري . تعالي أقولك حاجة
بتضربيني بالقلم يا يارا
و تجاوزته ماضية إلي الداخل ..
كانت أمها و خالتها في الطريق إليهما عندما سمعا صوت الشجار المحتدم لكنها كانت تندفع بسرعة صوب باب المنزل و لم تتوقف لنداءات أمها فإضطرت للركض خلفها
بينما ذهبت سعاد لإبنها و سألته
إيه يابني إللي حصل عملت إيه لبنت خالتك !!
أحمد بنظرات محتقنة
أنا علي أخر الزمن بت تضربني بالقلم !
قسما بالله ما هاعديها لها
سعاد پصدمة ضربتك بالقلم ليه عملت لها إيه !!
أحمد بعصبية عملت إللي عملته بنت أختك دي ماينفعش معاها الطيب و ديني لأربيها و مناخيرها إللي رفعاها في السما دي هاجيبها الأرض و هاتشوفي
و تركها متوجها إلي غرفته ...
في منزل آلداغر ...
حل المساء بل إنتصف الليل و لم تعود ميرا حتي الآن
هاتفهها مغلق و عجزت محاولات سفيان في معرفة أين هي حاول السيطرة علي غضبه و هو ينظر إلي ساعة البهو الكبيرة ..
كلما مرت العقارب يزداد الڠضب أكثر
أراد أن يمسك بأثاث البيت كله و يطوح به في الهواء لكنه يكظم غيظه .. لا فائدة من الإنفعال لن يأت بنتيجة
أتت وفاء في هذه اللحظة
أدار وجهه إليها و قال مغمض العينين
سبيني دلوقتي يا وفاء . مش قادر أتكلم مع حد
وفاء بلطف إهدا شوية يا حبيبي . زمانها جاية و سامح طمنا قال مش موجودة لا في الإقسام و لا المستشفيات
إحنا بس مش عايزين نعمل شوشرة طالما كويسة و ممكن توصل في أي لحظة
كز سفيان علي أسنانه بقوة و قال
دي لسا
بنت صغيرة . لسا 16 سنة يا وفاء و هنا مش زي أمريكا .. أنا خاېف حد يستغلها
وفاء إن شاء الله مش هيحصل . هترجع بالسلامة ماتقلقش
و هنا دق جرس الباب ...
إستدار سفيان بلمحة بينما إنطلقت الخادمة لتفتح
ظهرت ميرا عند المدخل كانت ترتدي فستان قرمزي
كانت