السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مريم كاملة

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


أملك نهائي علي كده عشان مش هيحصل
ميرڤت طيب قومي . قومي هنروح نزور خالتك و نتغدا معاها أطن دي مافيهاش حاجة
يارا لأ مافيهاش . بس لو حد فاتحني في الحوار ده و رحمة أبويا لأسيب القاعدة و همشي . مش هعمل إعتبار لحد
ميرڤت بغيظ ماشي . إتفضلي قومي بقي
زفرت يارا بضيق شديد و هي تركل الغطاء بقدمها 
في ڤيلا آلداغر ...

يجلس سفيان مع أخته علي مائدة الغداء .. يقطع شريحة اللحم اللذيذة 
يلاحظ غياب إبنته عن الغداء فينظر إلي وفاء متسائلا 
الله ! أومال ميرا فين يا وفاء لسا مارجعتش من المدرسة و لا إيه !
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبي رجعت من بدري . بس إستأذنت مني و خرجت تقابل صحابها برا
سفيان بدهشة معقول لحقت تصاحب حد في الفترة القصيرة دي .. ثم قال بإهتمام 
طيب قالتلك هتروح فين و هترجع إمتي 
وفاء قالت هتقضي النهار كله برا و هترجع علي بليل كده
سفيان السواق معاها 
وفاء لأ صحابها عدوا عليها و خدوها و هيرجعوها لحد هنا بردو . ماتقلقش
سفيان أنا مش قلقان بالعكس .. أنا مبسوط إنها إبتدت تتجاوب مع جو البلد و كمان عرفت تندمج مع الشباب إللي في سنها
و هنا جاء سامح و أقبل عليهما بوجه

مكفهر غاضبا ..
أهلا سامح . جيت في وقتك ! .. قالها سفيان مرحبا و أكمل 
تعالي إتغدا معانا . وفاء عاملة كانيلوني و تورللي تاكل صوابعك وراهم . تعالي يلا
إبتسمت وفاء بخجل بينما إزداد تجهم سامح و هو يقول بصوت أجش 
سفيان إنت قاعد هنا رايق و بتتغدا و بتشرب كمان .. يا تري عارف بنتك فين 
سفيان و هو يعقد حاجباه بشدة 
قصدك إيه أيوه عارف بنتي فين . مالك إنت داخل عليا حامي كده ليه !!
لم يرد عليه بل أخرج هاتفهه و عبث به للحظات ثم وضعه ڼصب عيني سفيان و هو يقول بخشونة 
الصورة تريند أول علي Instagram
الكل عرف إنها بنتك و ال نازلة زي الكرابيج
و لسا ده في خلال ساعة واحدة . أصبر علي بليل
كلمهآااااااالي ! .. صاح سفيان و هو يهب واقفا پعنف
إتصلي بيها حالا
في منزل الخالة سعاد ...
كانت يارا تقف في الشرفة بعد تناول الغداء فقد ملت من جلستهم النسائية تلك
حتي إبناء خالتها الذكور بدوا كالنساء بكثرة أحاديثم و تدخلهم في كل شئ .. لقد أخذت نفسها الآن و شعرت ببعض الراحة
و لكنها لم تدوم ..
ريري حبيبة قلبي ! .. قالها أحمد هامسا بأذن يارا من الخلف
شهقت يارا پذعر و إلتفتت إليه
نظرت له و قالت پغضب 
إيه التصرفات الطايشة دي يا أستاذ أحمد
ياريت تحترم نفسك و تفتكر إني بنت خالتك عيب مايصحش
إيه بس مالك ما إنتي خطيبتي عادي
لأ مش خطيبتك و مش عادي . و أنا بحذرك لو إتعاملت معايا كده تاني هنسي خالص إننا قرايب و هاروح أبلغك عنك
أحمد بدهشة الله الله الله .. ت
يارا بسخرية لو تحب أخليها لك علي مرتين
أحمد و هو يضحك 
دمك خفيف يا ريري . تعالي أقولك حاجة 
بتضربيني بالقلم يا يارا 
و تجاوزته ماضية إلي الداخل ..
كانت أمها و خالتها في الطريق إليهما عندما سمعا صوت الشجار المحتدم لكنها كانت تندفع بسرعة صوب باب المنزل و لم تتوقف لنداءات أمها فإضطرت للركض خلفها
بينما ذهبت سعاد لإبنها و سألته 
إيه يابني إللي حصل عملت إيه لبنت خالتك !!
أحمد بنظرات محتقنة 
أنا علي أخر الزمن بت تضربني بالقلم !
قسما بالله ما هاعديها لها
سعاد پصدمة ضربتك بالقلم ليه عملت لها إيه !!
أحمد بعصبية عملت إللي عملته بنت أختك دي ماينفعش معاها الطيب و ديني لأربيها و مناخيرها إللي رفعاها في السما دي هاجيبها الأرض و هاتشوفي
و تركها متوجها إلي غرفته ...
في منزل آلداغر ...
حل المساء بل إنتصف الليل و لم تعود ميرا حتي الآن
هاتفهها مغلق و عجزت محاولات سفيان في معرفة أين هي حاول السيطرة علي غضبه و هو ينظر إلي ساعة البهو الكبيرة ..
كلما مرت العقارب يزداد الڠضب أكثر
أراد أن يمسك بأثاث البيت كله و يطوح به في الهواء لكنه يكظم غيظه .. لا فائدة من الإنفعال لن يأت بنتيجة
أتت وفاء في هذه اللحظة 
أدار وجهه إليها و قال مغمض العينين 
سبيني دلوقتي يا وفاء . مش قادر أتكلم مع حد
وفاء بلطف إهدا شوية يا حبيبي . زمانها جاية و سامح طمنا قال مش موجودة لا في الإقسام و لا المستشفيات
إحنا بس مش عايزين نعمل شوشرة طالما كويسة و ممكن توصل في أي لحظة
كز سفيان علي أسنانه بقوة و قال 
دي لسا

بنت صغيرة . لسا 16 سنة يا وفاء و هنا مش زي أمريكا .. أنا خاېف حد يستغلها
وفاء إن شاء الله مش هيحصل . هترجع بالسلامة ماتقلقش
و هنا دق جرس الباب ...
إستدار سفيان بلمحة بينما إنطلقت الخادمة لتفتح
ظهرت ميرا عند المدخل كانت ترتدي فستان قرمزي
كانت
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات