رواية امنيه كاملة
علياه حرة اليوم تشرق شمس حبه من جديد
صالح بحب
عليا نطق بها وكانت عيناه ټحتضنها وهو ينظر اليها
عليا بتوتر
ايه مستنينى بقالك كتير
انا مستعد استناكى عمرى كله
عليا بخجل
ربنا يخليك ثم اردفت بابتسامة
ايه هنقف هنا كتير
صالح وهو يمد يده ليأخذ حقيبتها ويبتسم
لا طبعا وتابع وهو يشير لاحدى السيارت الغاليه قائلا عربيتى اهى
هى دى عربيتك !!
اها اى عجبتك
عليا بتساؤل
بس دى شكلها عربيه غالية اوى
صالح مبتسما
ايوة ثم تابع بس متغلاش عليكى تقدرى تعتبريها عربيتك من النهارده
عليا بارتباك لتجيبه سريعا
لا طبعا انا بس بسالك عشان واضح ان احوالك المادية اتحسنت اوى
صالح وقد اربكه تلميح عليا ليجيب بتوتر
اها الحمد لله دلوقتى بقا ليا اسم وبقيت محامى مشهور وحالتى المادية اتحسنت ثم تابع بمراوغة وهو يفتح لها باب السيارة
لسه قدامنا وقت طويل عشان نحكى فيه كل حاجة يا حبيبتى !!
كان يجلس فى المدرج شارد وحزين فهو منذ اخر حديث جمع بينهما وهو لم يراها وتجنب لقاءها فهو مازال غير مستوعب انها قالت له ذلك وان رفيقته الوحيدة وضعت بينهما تلك الحواجز اغمض عيناه بحزن فهو رغم وجعه منها مازال يفتقدها
والله المدرج فاضى ولا انت توقف عندما رفع عيناه ليجدها امامه لينطق بفرحةمير لم يكمل جملته عندما تذكر اخر كلمات تفوهت بها ليقطب جبينه ليرد باقتضاب
اظن مينفعش سيادتك تقعدى جنب ابن الخدام بتاعك سيادتك تفضلى اقعدى فى مكان تانى نطق بها وهو يشير لها على احدى المقاعد
مريم بحزن وهى تضع حقيبتها امامه وتبتلع ريقها لتقول باسف
على بحدة
مينفعش مريم هانم تعتذر ليا وتابع بسخرية بنت الاكابر لازم تحافظ على قيمتها
على عارفة انى غلطانه وجرحتك بس انت عارف كويس قيمتك عندى ثم تابعت پغضب طفولى
ماهو مينفعش ارجع مصر عشانك وانت تتخلى عنى كدا
قصدك استغلك نطق بها على بتريقة
مريم بعناد وهى تلكمه فى صدره
بطل رخامة بقا انت متاكد انى مقصدش ولا حرف من اللى قلته ثم تابعت بعتاب
على وهو يمط شفاه
لا والله حاولتى فين دا ها
مريم پغضب
جتلك كذا مرة اوضتك ملقتكش كمان سالت دادة عليك قالت انك بترجع متاخر ثم تابعت بانزعاج مصطنع
واضح انك بتخوننى قلت بقا ميرا خاصمتنى فالف بقا براحتى مع غيرها
على وهو يتصنع الجدية
وانتى مالك هو انتى كنتى حبيبتى
تنكر بقا انتى حبيبتك ثم تابعت وهو تشر لقلبه بثقة
وان انا وحدى اللى ساكنة هنا يا لولو
على بانزعاج
بت انتى قلتلك مبحبش اسم لولو دا مش شايفنى واحدة صاحبتك
مريم بضحة عالية
طول مانت زعلان منى هقولك يا لولو
على مبتسما فقد بدا يلين
خلاص هسامحك انا برضه الكبير
مريم وهو تقفز فرحا وتحتضن على
ربنا يخليك ليا يا حبيبى
ويخليكى ليا يا مغلبانى
كانا يحتضان بعضهما ولم يريا ذلك الواقف خلفهما ېحترق بڼار الغيرة فهو قد سمع كل شى اغمض عينيه فى حزن عندما علم ان لها حبيبا وانها عادت فقط من اجله لم يستطع ان يتحمل اكثر فهو خسرها الان فهرول خارجا وهو مكسور القلب !!
اعطته ذلك الشيك فأخذه وهويبتسم وينظر لذلك الرقم المدون بداخله
ربنا يخليكى لنا يا ست الناس هتف بها عابد بسعادة
نجوان بانزعاج
دا اخر مرة هتاخد فلوس منى فاهم ولا لا
عابد وهو يومأ براسه ويضع الشيك فى جيب بنطاله ليجيبها بتاكيد
اكيد يا ست هانم لولا الديون اللى كانت عليا مكنتش هخلف وعدى مع حضرتك واطلب فلوس
نجوان بعدم تصديق
اتمنى تلتزم المرادى بكلمتك ثم تابعت بټهديد
لاما صدقنى المرة الجايه هوديك ورا الشمس وانت عارفنى كويس اوى ممكن اعمل ايه !!
لهتف عابد پخوف
لا مټخافيش يا هانم دى اخر مرة انا خدامك من سنين
لتجيب بانزعاج
يلا انزل من العربية وخليك فاكر انى مبهددش بس لا وقت اللزوم هنفذ !!
عابد وهو يهبط من السيارة ليهز راسه
انا عارف ثم تابع بتوتر
انا اكتر حد عارف اللى انتى تقدريه تعمليه
نجوان بثقة
كويس انك عارف عشان بعدها متلومش الا نفسك
وغادرت بسيارتها ليقف عابد فرحا وهو يخرج الشيك من بنطاله ليقول بسرور وهو يقبل الشيك
والله واحلوت يا ابو العوبد وخلاص هتقب على وش الدنيا
ليقطع احلامه صوت رنين هاتفه ليخرجه لينزعج عندما يرى اسم المتصل ليرد بانزعاج
عايزة ايه يا وليه
نبيلة بتوتر
سلامتك يا ابو على بس حاتم بيه عمال يسأل عليك من الصبح
ليجيب عابد بحدة
طيب يا بومة اقفى انا مسافة السكة وجاى ليغلق فى وجهها وهو يبتسم بخبث ويعيد الشيك لملابسه
هانت يا عوبد كمان خبطة كمان من نجوان هانم وبعدها هتبقى عابد باشا !!1
تجلس صامتة وهى تمسك بملابس والدتها لتستنشق عبيرها فهى اخر ما تبق لها منها يبكى قلبها وتأبى دموعها ان تنزل
لحد امتا يا حور هتفضلى على الحال دا قالت فريدة بأسى على حال رفيقتها وتابعت بحزن وهى تجلس بجوارها على فراشها
يا حبيبتى اللى بتعمليه دا حرام عارفه انك مكنش لكى حد غير طنط !! بس عمايلك دى مش هترجعها وكمان هتزعليها فى قپرها
صمت قصير لتجيب حور بصوت باكى
مش قادرة اسامح نفسى يا فريدة انا اللى كنت السبب فى سجنها هى ماټت بسببى وبسببه ثم نظرت لها وهى تبكى بۏجع
لو كنت سمعت كلامها مكنش دا كله حصل مكنش زمانها دخلت السچن وماټت فيه حتى مش شوفتها لاخر مرة يا فريدة قوليلى انسى ازاى وانا بمۏت الف مرة
فريدة بصوت مبحوح
عارفة انك موجوعة بس حرام انا حاسة بكى لانها وجعانى زيك بس مش ينفع ندفن نفسنا ثم تابعت بحنو وهى تضع يدها على ظهرها
انا اكتر حد مجربة المۏت
مۏت امى وابويا ومۏت خطيبى مانتى عارفة ان كل اللى بحبهم ماتوا ثم تابعت بغصة
بس لازم ندفن وجعنا فى قلبنا ونكمل نعود نفسنا نكمل من غيرهم ثم تابعت وهو تمسك بمعصم حور لتوقفها
وانتى لازم تكملى يا حور قعدتك دى مش هترجع طنط ولا هتقلل وجعك دى هتموتك بالبطى ثم تابعت بصرامة وهى تمسح دموع حور
من بكرة هتننزلى شغلك معايا
بس
لتقاطعها فريدة باصرار وهو تنظر لها
مافيش بس انتى من بكرة هتستلمى شغلك وانا مش هسمح ليكى تموتى كدا قدامى فاهمة ولا لا !!!
يوم جديد
انتى عارفة بحبك اد ايه تابع بهمس وهو يقبل وجنتيها بحبك لدرجه اموت من غيرك قلبى دا مبدقش غير ليكى اانا اصلا مريض بيكى
عليا بابتسامة
يعنى عند مرض اسمه عليا
لا عندى عشق اسمه عليا انتى عشقى نطق بها حاتم وهو ينهال بالقبلات عليها فذلك اليوم اصبحت ملكه ةزوجته
افااق من ذكرياته على قدوم معتز ليجلس امامه فى مكتبه ليضع امامه بعض الاوراق ليقول بانزعاج
كدا الوضع مقلق يا حاتم شركة وجدى دى اشترت اسهم كتير اوى انا كدا بدات اقلق
حاتم وهو ينظر فى الاوراق ليقلع نظارته ليجيبه بهدوء
ايه يقلق بس يا معتز دى شركة من ضمن شركات كتير اشترت الاسهم بتاعتنا ده مفروض يفرحك
لا طبعا كل شركة اشترت عدد محدود من الاسهم بس شركة وجدى دى تقريبا اشترت اكتر من 15 من الاسهم ودا يخوف
حاتم وقد بدأ القلق يتسرب اليه
خلاص يا معتز وقف اسهمنا دلوقتى فى البورصة لحد ما نعمل اجتماع ونقرر هنعمل ايه
معتز بثبات
تمام ثم تابع مبتسما متنساش حفلة كاميليا يوم الخميس
ليجيب حاتم باعتذار
لا اعذرنى انا يا معتز انت عارفنى مبحبش جو الحفلات دا
معتز بتهكم
من امتا مبتحبوش دا انت طول عمرك بتعشق الحفلات ثم تابع بضحك
ولا عجزت يا دونجوان
حاتم بابتسامة
اها عجزت وخلاص مبقتش دونجوان
لا انت مبقتش دونجوان من يوم ما حبيبت عليا و توقف معتز عندما رأى علامات الڠضب ظاهرة على ملامح حاتم ليردف باعتذار انا اسف يا حاتم انا مكنش
ليرد حاتم بهدوء
عادى محصلش حاجة
ليساله معتز بتوجس
انت متعرفش حاجه عنها من بعد طلاقكم !!
ليجيب حاتم بهدوء مصطنع
لا معرفش ولا يهمنى اعرف
بس دى ام عيالك حتى لو انفصلتم !
حاتم بانفعال
معتز انا ام ولادى ماټت من زمان وياريت السيرة دى تتفتح قدام حد من الاولاد يوسف ومريم عارفين ان امهم ماټت من عشرين سنه
ليومي معتز راسه بتفهم
اوك حاضر لامهم اسيبك انا هكمل شغلى وغادر
ليتأفف حاتم وهو يغمض عيناه ليتذكر اخر ما دار بينه وبين مدير السچن عنندما اخبره بحروج عليا بالامس
يا ترى ناوية على ايه يا عليا !! ثم تابع بتهمس وحشتينى يا اسوأ حاجة حصلتلى فى حياتى !!
كان يجلس يفحص بعض الاوراق ويناقشها مع صديقه يوسف عندما سمع طرقات
ماجد بصوت مرتفع
ادخل
لتدلف فريدة برفقة حور التى كانت تنظر ارضا ليترك يوسف وماجد الاوراق ويرمقها بنظرات متفحصة
فريدة
مستر ماجد حور جت تستلم شغلها زى ما حضرتك بلغتنى
ماجد وهو يرمقها بنظرات غير مفهومة ليقول متسائلا
وهى لسه صغيرة وجايباكى معاها محامى !!
فريدة وهى تهدأ ڠضبها فهى دوما ما يستطيع ماجد اثارة ڠضبها لتقول بهدوء
لا انا مش المحامى بتاعها ولا حاجة بس هى كانت محروجه تدخل لحضرتك بسبب غيابها الفترة اللى فاتت
ماجد بسخرية
مكسوفة !!
ليوجه سؤال لحور الواقفة بجوار فريدة صامتة تتابع ما يحدث بين ماجد وفريدة انسه
حور اجابته فريدة بحنق وهى ترمقه پغضب
ليعيد لها ماجد نفس النظرات كانها يتحاربان بنظراتهما ليتاءل بتهكم
هو الانسه خرسة ولا حاجة
حور بخفوت
لا مش خرسة
ماجد يطريقة مسرحية
ايه دا اخيرا طلع صوتك
لتبتلع حور ريقها بتوتر فهى قلقة من اسلوب ماجد الحاد معها لتجيب بهدوء عكس ما يختلج صدرها
حضرتك انا بعتذر عن غيابى بس اكيد فريدة قالت لحضرتك على السبب
اها قالتلى والبقاء لله
حور بابتسامة بسيطة
حياتك الباقية ممكن استلم الشغل
ليجيب ماجد بهدوء
لا مش ممكن وتابع وهو يشير ليوسف الجالس امامه يتابع ما يحدث بصمت البشمهندس يوسف هو اللى يقدر يقرر هتستلمى الشغل ولا لانك سكرتيرته
بس مستر معتز وافق على تعينها لتنطق بها فريدة بحنق
ماجد بتهكم
اظن انتى عارفة ان سلطة يوسف اعلى من مستر معتز يا فيرى ثم تابع بتهكم
مش مستر معتز بقلك فيرى برضه
لم تجيبه فريدة