السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصول من 26-30

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

حوريه اختناق غاده فردت قائله
انتي صافيه من جوه زياده عن اللزوم...شوفي ثراء...حست ان الزمام فرط من ايدها...هوووب رجعته بسرعه....ياريتك يومها كنت بعتي جبتيه من قفاه كان فاته راكع ليكي.
اندهشت غاده قائله
طب ليه كنتي في صفي الفترة اللي فاتت...وكنت ديما تقوليلي اصبرى هو اللي يجيلك بلاش تروحيله انتي...اللي هو ازاي يعني...مش فاهمه.
ابتسمت حوريه قائله
أنا لعبت علي الناحيتين...بس والله موضوع المذكرات ده معرفوش..أنا اللي قدرت عليه عملته...كنتي كل اما تجيبي لبس جديد أصورك وأبعتله الصورة.
ابتسمت غادة بخبث قائله
أه يا حوريه منك أه....لبس يا حوريه هي وصلت للبس....اتهبلتي...ولا هو كان بيبقا فرحان...أه لو كنت أعرف كنت جبت لبس يخليه ينزل مصر.
ضحكت حوريه قائله
يا ما قلتلك ...بس انتي صاينه العهد يا أوختي...وهو ايه بيبقا فخور بيكي في كل مرة بتجيبي طقم جديد...ويقولي هي دي غاده القلب...
هزت غاده رأسها بتخطيط قائله
أنا بقا هخليه يقول غاده القلب موتت قلبها...قال غاده القلب قال...هو لسه فاكر غاده القلب....غاده القلب ماټت علي ايده...وكويس اننا في ألمانيا.
لوت حوريه شفتيها قائله
ي ختاااي... ياريتني ما اتكلمت ...بقا أنا بتكلم وأحنن قلبك عليه ...ألاقيكي تقلبي عليه ...حرام عليكي يا غاده بطلي رخامه وحياتي عندك.
غاده هي غاده ما زال السم يلعب برأسها فردت قائله
يا ستي أنا رخمه...خليه يستحمل بقا...وفرصه أن محدش منكم حوالينا...هاخد راحتي وألاعبه بأسلوبي...ياااه علي التشويق...أنا متشوقه أوى.
ردت عليها حوريه بعناد قائله
بقا كده يا غاده...طب اسمعي بقا ...أنا هقوله انك هتلاعبيه..ويا ويلك يا ظلام ليلك منه بقا..استحملي يا قطه...ده شيبو أخويا يا أوختي...
ابتسمت غاده بخبث قائله
أنا كمان مراته...وحبيبته...وفي غربته أخته....هيعرف منك وهيستحمل ...لأن احنا دلوقتي ملناش غير بعض...وده أنا اكتشفته...علي فكرة أنا كان ممكن أمشي امبارح زى ما قلتله بس مقدرتش ....أنا ما صدقت أوصل للنقطه دي...أرجوكي يا حوريه بلاش تدخل منك المرة دي...وسلميلي علي مالك الصغير وبوسيه علي بال ما أنزل مصر أنا وخاله
ثم أكملت وهي تبتسم بخبث قائله
وعروسته ان شاء الله.
ابتسمت حوريه بسعاده حيث أن جمله غاده الأخيرة تحمل في طياتها حياة جديده مع شهاب..تنهدت غاده بعد انهائها للمكالمه وابتسمت قائله
بقا كل طقم معاك صورة منه...طب ما الأصل موجود يا سي شهاب...ليه تستني الصورة......بقا حد يسيب الأصل وياخد الصورة...عموما هفتحلك عروض أزياء تجنن هنا....وهجننك وهتجنن معاك .
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_الثلاثون_والاخير
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 
شعور الندم يحدث عندما يقع الشخص بتصرفات لا تحمد عواقبها في وقت الڠضب فيشعر بندم وتردد نتيجة لذلك وهذا قد يجلب الحزن لقلب صاحبه ويواجه مشاكل في تعامله مع الآخرين.
بعد أن قام بالتقدم لخطبتها بعد تحدث زهيرة مع جدها وموافقة جدها عليه لكونه ابن زهيرة المرأة المحترمه التي أغلقت بابها عليها لسنين طويله وقامت بتربيه ابنتها بمفردها...طلب من جدها الجلوس معها منفردا بعد الخطبه فوافق علي مضض رغم خوفه الشديد عليها الا أنها طمأنت جدها....جلست أمامه بمنتهي الثقه لا تخشي منه ولا من نظراته التي كادت تلتهمها...لينهض ويذهب نحوها ويجلس ملتصقا بجوارها لتبتسم بخبث علي ما يفعل وتنظر الي عينيه ويتوه في بحورهم ليتفاجئ بها وهي تبرق بعينيها لتخيفه قائله
مش هيحصل حاجه من اللي في دماغك يا خفيف...هتفضل زى ما انت كده اهو...لغايه كتب الكتاب..وبعدها في حدود وضوابط شرعيه...
ليعبث بوجهه قائلا
احنا اتخطبنا خلاص...وبعدين أنا اتفقت مع جدك كتب الكتاب الخميس الجاي..أنا بس قعدت جمبك علشان أقدر اتكلم معاكي وتسمعيني.
نهضت من جانبه وتوجهت الي الجانب الأخر قائله
أسمعك...وأنا كده لما أبعد مش هسمعك....ولا قالوا ليك اني طارشه...لعلمك بقا أنا بسمع كويس جدا...لدرجه وانت بتكلم أختك في الفون بليل.
علم أنها تستهزأ به وبشخصه فأراد أن يلقنها درسا فنهض بكل صرامه يقول
فين أوراقك الخاصه علشان كتب الكتاب...وياريت يكون عندك صور جديده...لأني مش هينفع أجي معاكي وانتي بتتصورى...وانتي مش هتروحي لوحدك.
اندهشت لصرامته لم يكن يوما ما بهذه الصرامه الصرامه التي جعلتها تخشي منه ولأول مرة لترد قائله
الأوراق جاهزة...والصور كمان...هي صور تقديم الكليه أساسا...انا مش بحب أتصور كتير...حتي يوم الفرح يمكن أوفر عليك الفوتو سيشن.
نظر اليها بدقه من أعلي حجابها وحتي أسفل قدميها ليرد قائلا
الفوتو سيشن ده...أنا اللي أقول هنعمله ولا لا...مش ذنبي انك معقده ومش بتحبي الحاجات دي...أنا واحد فرفوش وبحب أنبسط...وانتي لازم تبسطيني.
فهمته جيدا هو يرد علي تمردها فنهضت لتربع ذراعيها فوق صدرها قائله
ده انت بتردها ليا بقا...عموما براحتك أنا مغلطتش...أنا ماشيه بمبدأ الحلال والحرام...انت جاي تقرب فبعدتك بالطريقه دي..أنا واضحه وصريحه.
هز غسان رأسه قائلا
ماشي...انتي عندك حق....أنا يا ستي غلطان...بس الحماس أخدني شويه...بس انتي صح...مكنش المفروض أدلق مشاعرى كلها مرة واحده.
ابتسمت منه ولأول مرة يرى ابتسامتها ليشرق وجهها وهي تقول
براحتك علي فكرة...المشاعر محدش يقدر يتحكم فيها...بس مش معني كده اني معنديش مشاعر...بالعكس أنا عندي وأكتر منك كمان...
نظر اليها وهو يضع يده في جيب بنطاله قائلا
بس مشاعرك أكيد مش ليا...لأن واضح من أول يوم اتلقينا فيه وانت نافرة مني...اللي مستغرب ليه وافقتي عليا...وأعتقد ان جدك عمره ما هيغصبك.
ابتسمت منه قائله
بس أنا مشاعرى ليك...ومن أول يوم...بس مكنش ينفع انها تظهر أو تبان...وخصوصا اني اتفاجئت انك ابن خالتي زهيرة...بعد ما كنت عارفه انك ابن جوزها.
ابتسم غسان قائلا
لا متفكرنيش أرجوكي...موضوع ابن جوزها ده شكله هيكون وصمه عار ليا...تعرفي أنا بحمد ربنا ان الموضوع جه فيا...مجاش في غاده.
تذكرت منه غاده فردت قائله
ايه أخبارها دلوقتي...سمعتك علي فكرة أخر مرة وانت بتبوخها في التليفون...انت المفروض سندها وضهرها....تعرف جوزها ده لما كان بيجي البيت زمان كنت بقول غاده خسارة فيه.
رفع غسان حاجبيه باندهاش قائلا
انتي متابعه تليفوناتنا بقا...ومتابعانا من زمان...واللي يشوفك يقول عليكي لوح تلج أمريكاني..وانك في حالك ولا عايزة تعرفي حاجه عن حد.
ابتسمت بسخريه قائله
لا مش بحب أعرف حاجه عن حد الا اللي بهتم بيهم...أنا بحب غاده جدا...بس صعبت عليا يوم فرحها..حتي بعد ما عرفت من
خالتي زهيرة ان ده كله تمثيل بس برضه كنت متغاظه منه.
تنهد غسان قائلا
مش ممكن انتي فظيعه...طب ما أنا كنت وحش واتعدلت...نهار أسود...لتكوني منهم..من الستات اللي بيطلعوا القديم والجديد بعد الجواز.
ضحكت منه بشده حتي تقطعت أنفاسها قائله
أنا هطلع عينك...يا بتاع البنات..ده أنا سمعتك كل ليله...وانت بتظبط البنات في التليفون...لا والله كل مرة تقول للبنت في أخر التليفون ايه....اتقي الله يا شيخه.
جن جنونه من ضحكاتها يريد التهام ضحكاتها في جوفه ليقول
عيل وغلط يا باشا...وبعدين أنا بقولهم اتقوا الله أهو...ده هما اللي كانوا بيتصلوا بيا...علشان هما كانوا يعرفوني قبل ما أعرف أمي...كانوا بنات اصحاب ما...
اقتضب كلامه يود أن يقول ماما ولكن ظل الصراع قائم منذ أكتر من عشرون عاما يناديها ماما ولكن تغير كل شئ منذ أن هاجمه المړض اللعېن...تذكر لحظات مرضه الحزينه والتي جعلت منها امرأة لا يعرفها امرأة تبغضه تهتم بالأشخاص الخاصه لها فقط......ترى كان المړض جيد أم سئ له...فهمت منه سر صمته وتوقفه عن الحديث لترد قائله
مفيش داعي تمنع نفسك أن تكمل الكلمه...أعتقد خالتي زهيرة مش هتزعل....أعتقد كمان أكيد شفت معاها أيام حلوة...باعتبار انها كانت أمك.
أظلمت عينياه لتذكره قسۏتها معه وجلده بالكلمات اللاذعه و التفرقه بينه وبين اخوته وتفضليهم عليه الا في الرسميات أمام الناس كان يعامل أحسن المعامله فردد قائلا
كل أفعالها معايا كانت بتثبتي ليا انها مش أمي...بس كنت بفسر انها بتحاول تخليني أسيطر علي كل حاجه...لخۏفها الدايم لأبويا يتجوز عليها....
ثم ابتسم بمرارة قائلا
بانت علي حقيقتها لما تعبت من ساعه ما عرفت وهي في أوضتها وتسريبها لأخواتي الله يرحمهم علشان خاېفه عليهم مني... وبقيت أكذب نفسي لغايه تاني يوم بعد ما مشيت غاده ..شفت جبروت ست والاحساس عندي اتأكد اني مش ابنها
أغمض عينيه يتابع قائلا
معاملتها الحلوة ليا كانت قدام الناس وبس مكنش بيهمها أطلع بايظ ولا لا..كل اللي يهمها أوصل لغاده وللورق اللي معاها وأمحيها من علي وش الدنيا.
ابتلع ريقه بمرارة قائلا
لما تعبت حسيت ان كل ده اشارة من ربنا ان كل حاجه تقف وهي متوصلش للي هي عايزاه...اتأكدت من الاشارة أكتر لما شهاب قال اني شقيق غاده.
بكي كالأطفال لدرجه أن منه أشفقت علي حاله كانت دائما تستصعب مۏت والداها ووالداتها ووجودها في الحياة بمفردها مع جدها ولكن موقف غسان أصعب ...أب له جبروت منعه الحضن الحقيقي وأعطاه لحضن امرأة قاسيه لا تملك من المشاعر انشا واحدا... وجد له أما حقيقه ولكن متي بعد فوات الأوان وبعد عشرون عاما....حزنت علي حاله أكثر عندما بكي وهو يقول
شقيقتي اللي حاولت أدمر حياتها... وأمي الست اللي كانت كارهه دخولي بيتها...تبقا أمي...ياريتني عرفتها من زمان...متتصوريش يا منه حضنها دافي أوى....أنا بعوض حضنها...كل يوم بدخل أنام في حضنها زى الطفل وأقولها سامحيني...أنا هعوضك عن كل يوم عدي من غيرى.
استشعرت منه حزنا لو توزع علي العالم سينهار بأكمله فأرادت التخفيف عنه وبدون تردد تقدمت منه وأمسكت يده قائله
أنا معاك مش عايزاك تفتكر غير الحلو وبس...انت ملكش ذنب في اللي حصل زمان....ده نصيب واراده ربنا...يمكن لو مكنش ده حصل كان فات حياتك چحيم.
تفاجئ من لمسه يدها لينفض يده ويبتعد قائلا
كفايه كلام في الموضوع ده...خلينا في موضوعنا...ان شاء الله يوم الخميس كتب الكتاب وأخر السنه الفرح...علشان غاده تكون نزلت.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في ألمانيا بدأت غاده بتنفيذ مخططها ولكن لم تجرؤ أن تنفذه بالخارج ارتدت كنزة بنفسجيه اللون أسفلها شورت أبيض وخرجت من الغرفه وجلست أمام التلفاز تهز رجلها
منتظرة خروجه ..ولكن دون جدوى أخذت تهز رجلها ڠضبا وقامت برفع صوت التلفاز ليخرج مزمجرا من الصوت بصوت جهورى ليرعبها وهو غافلا عن مظهرها قائلا
بصي بقا ...احنا مش في مصر..احنا في ألمانيا الجيران ممكن يقدموا فينا شكوى...وبعدين أنا حاليا بذاكر...متخلنيش أندم اني جبتك هنا.
ليلتفت بظهره مغادرا الصاله ولكن توقف لحظه غير مستوعبا من راه ليلتفت مرة أخرى وهو يراها تجلس بتبلد تهز رجلها بلا مبالاه تخفض صوت التلفاز ولكن ما زالت تنظر الي التلفاز غير مباليه لوجوده ليبتلع ريقه قائلا
ابقي البس حاجه تقيله...الدنيا بتبرد بليل...وافتحي المكيف علي السخن...ألمانيا مش مصر....وبعدين انتي مش بتذاكرى ليه...انتي مش جايه هنا علشان الماستر.
فجأة سعلت ورشحت من أنفها لينتفض الي الغرفه ويأتي لها بالدواء ولم يستمع الي سبها ولعنها فيه ليقترب منها ومعه الماء قائلا
خدي دي...اللي حسبته لقيته...وبعدين أنا كل يوم كنت بغطيكي وانتي نايمه...اتعودي بقا...تتغطي كويس بدل ما تفكرى اني بتحرش بيكي .
شعرت غاده بانسحابه تدريجيا من محيطها لتسرع بجذبه من يده قائله بخبث
شهاب...اللبس اللي اشتريته وأنا لوحدي في مصر كله حشمه زى ما تكون كنت معايا...بس اللي جبته هنا زى ما انت شايف...وأنا مش بحب أتغطي.
نظر اليها شهاب
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات