رواية نسمة الجزء الاول
على محياه الذي ما زال وسيم مغمغما من حق كل ست تدلع في اللحظة دي بصراحة يا أم نوح
اممم طيب يا أبو نوح هتصل على ولادك اطمن عليهم
دمدمت بها تهاني بقلق واضح على ملامحها الحنونة
ارتفع حاجبي شرف بتعجب وهو يقول
ما أنتي لسه مكلمة نوح من عشر دقايق و اطمنتي عليهم سبيهم يشوفوا شغلهم يا تونة
قلقانة أوي بصراحة يا شرف حاسة ان في حاجة هتحصل و عايزة ولادي يكونوا هنا قبل الليل ما يدخل
الحمد لله
بشركة الحداد
يقف نوح بين العمال يتابع الشغل بنفسهبل ويقوم بمشاركتهم والعمل علي الماكينات بيده مغمغما
الشغل كتير انهارده اللهم بارك وكده فيها سهرة لحد بعد نص الليل يا نوح
قالها نور شقيقه وهو يعمل أيضا بجواره بمهارة وخفه اكتسبوها من والدهما منذ الصغر
جملة نور جعلت القلق يزحف لقلب نوح فالأجواء اليوم تبشر بأن الليل سيكون عاصف و ممطر و لكن هناك جزء بقاع قلبه يشعر بشئ ما لا يدري ما هو إلا أنه يجعل دقات قلبه تنتفض انتفاضة جديدة كليا عليه فأطلق زفرة نزقة من صدره متمتما بسره
لا إله إلا الله
بشقة إسلام
دلفت رقية للداخل تبحث عن زوجها بلهفة حتي رأته يقف خلف نافذة غرفة النوم بشرودالألم ظاهر على ملامحه عينيه متحجرة
بها العبرات
سارت نحوه بخطي هادئة حتى توقفت خلفه مباشرة
المسافة بينهما لا تذكر لكنهما لا يتلامسان اغمضت عينيها ببطء لتنهمر دموعها على وجنتيها و أخذت نفس عميق تملئ رئتيها بعبق رائحته التي تعشقها حد الإدمان
كم تشتاقه فمنذ تلك المحڼة التي تعرضوا لها وهو مبتعد عنها
رفعت يدها ووضعت أناملها على كتفه
إسلام
جمد محله حين استمع لهمسها الباكي المرتجف تقول
طلقني يا إسلام
جملتها هذه كانت الشرارة التي أشعلت نيران ربما تقضي على الأخضر واليابس
انتهي الفصل
واستغفرو لعلها