رواية نسمة الجزء الاول
ساعة استجابة
الفصل الرابع
أسدل الليل ستائره السوداء بعدما انقضت ساعات النهار سريعابدأت الأمطار تتساقط رويدا رويدا تمهد لعاصفة ستصل إلى حد السيول جعلت الجميع يختفون داخل منازلهم حتي أصبحت الشوارع خالية تماما من البشر خوفا من أن تصيبهم إحدي صاعقات البرق القاټلة
بمنزل شرف
تسير تهاني ذهابا و إيابا بلا توقف تفرك يديها ببعضهما بتوتر ملحوظ أمام أعين زوجها و أبنتيها الجالسين على أريكة كبيرة أسفل غطاء وثير يتناولون مشروبات ساخنة تمدهم بالدفء
أردف بها شرف بهدوء رغم أن القلق بدأ يزحف لقلبه هو الأخر خاصة مع صوت الهواء القوي بالخارج الذي ېصفع الأبواب والنوافذ پعنف
و البرودة الشديدة التي يشعر بها و هو داخل منزله أسفل الغطاء بينما أبنائه بالخارج يواجهان هذه الأجواء الصعبة جعلته يتمتم بسره
كانت تهانى ممسكة بهاتفها تحاول الإتصال بأولادها للمرة التي لا تعلم عددها و هي تقول بنبرة أوشكت على البكاء
أنا اللي غلطانة من الأول لما سبتهم ينزلوا و أنا عارفة أن الجو هيقلب بشكل دا كنت المفروض أمسك فيهم زي ما مسكت فيك يا شرف
الحمد لله إنك منزلتش معاهم الجو دا يتعبك و أنت مناعتك ضعيفة كان زماني مۏت من خۏفي عليك يا أبو نوح
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي غمغم بها شرف بمنتهي الحب الظاهر على محياه وعينيه التي تنظر لها نظرة متيمة جعلت وجنتي تهاني يشتعلان بحمرة الخجل
قالتها تهانى بلهفة فور سماعها لصوت أبنها عبر الهاتف
أطمني يا ماما أحنا جاين في الطريق و نوح راكب الماكينة و ماشي قدامي أهو بس مش هيعرف يرد عليكي وهو سايق
أردف بها نور بنبرة مطمئنة لم تستطيع تقليل