السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نسمة الجزء الاول

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


قلق و خوف تهاني على الإطلاق بل زاد ارتعاد قلبها بعدما علمت أن نوح يقود دراجته البخارية في هذه الأجواء 
سبحان الله 
بمنزل عبد الحميد 
كانت رقية تقف خلف النافذة تنتظر زوجها بدموع منهمرة على وجنتيها كلما تذكرت نظرته لها حين ألقت على سمعه رغبتها بالأنفصال عنه لم ينطق إسلام حينها بحرف واحد و كأن صډمته فيها فقدته النطق رمقها بنظرة تصرخ پألم حاد كادت أن تفتت قلبها لأشلاء يخبرها بنظرته أنها ضړبته بمقټل بجملتها هذه طال الصمت بينهما كانت النظرات تبوح بما تحمله القلوب 

و برغم أن نظرتها له كانت تستجديه أن يهمس لها أنه لن و لم يتركها مهما حدث و سيبتعد عن هذه الصحبة الفاسدة و يكتفى بها هي و صغيره فهذا كل ما كانت تريد أن تسمعه منه بتلك اللحظة 
لكن عذرا لم يستطع أن يلبي رغبتها ربما كان يفعل هذا لها بوقت أخر هي أساءت إختيار التوقيت المناسب فحالته النفسية تكاد تكون على حافة الټدمير بل بعد ما قالته له بالتأكيد أصبح مدمر نفسياو هرول لخارج الشقة بل لخارج المنزل بأكلمه منذ الصباح الباكر و لم يعد و قد تعدي الوقت منتصف الليل مما جعل والده يتصاعد غضبه لأضعاف مضاعفة و لم يتوقف عن الشجار مع جميع من بالمنزل 
اتصلي بيه يا رقية قوليله أبوك حالف لو مجتش حالا ليخرج يبلغ عنك 
كان هذا صوت عبد الحميد الذي يدور حول نفسه وخلفه زوجته تحاول تهدئته بكافة الطرق متمتمة 
استهدي بالله يا عبد الحميد الواد كان خارج الصبح مش شايف قدامه و الدمعة هتفر من عينه بعد القلم اللي انت ادتهوله 
لا إله إلا الله همس بها عبد الحميد بسره و من ثم تحدث و هو يصطك على أسنانه پعنف 
أنتي مش شايفة الجو قالب إزاي و مش مبطل مطر و رعد و برق الناس كلها مكنونه في بيوتها و ابنك قاعد عند الحشاشين اللي اتلم عليهم لحد دلوقتي بيعمل ايييه! 
اقتربت آية من والدها وقفت بجواره و امسكت يده تجذبه نحو
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات