السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


فين 
أكنان بابتسامة موجود أهو قصادك
سأل وليد هو أنا عندي عمة
أيوه عندكم وعمة عسولة أوي كمان 
قال وليد وأياد في وقت واحد عايزين نشوفها 
رد عليهم بابتسامة حاضر هتروحو تشوفها هي فين ماما
قال أياد بضيق لسه نايمة ولما جيت أصحيها مش ردت تصحى
قاطعه وليد قائلا وأنا لما لمستها كانت سخنة أوي
أكنان بمجرد سماعه كلمات أبنه لم ينتظر التأكد منه وأخذ يركض على السلالم بسرعة وجد نفسه أمامها رأى جسدها يرتعش لمس جبهتها وجد حرارتها مرتفعة وبأضطراب أخرج هاتفه وأتصل بالطبيب

لم يعرف الطبيب سبب أصابتها بالحمى فطلب مجموعة من التحاليل ليتأكد من تمام صحتها لازمها أكنان وأخذ ينظر 
بدأت أشعة الشمس تحيط بغرفة زهرة من الخارج والداخل بدأت تسمع أصوات ضاحكة بجوارها شعرت بالألم ففتحت عينيها ببطء شديد فشاهدت أطفالها بجوارها مبتسمين 
وليد بابتسامة صحي النوم ياماما كل ده نوم 
زهرة وهي تبتسم بصعوبة ده أنا لسه نايمة
أياد هز رأسه نافية لأ أنتي نمتي يومين بحالهم
وضعت يديها على رأسها المټألمة وسألت باستغراب هو أنا نمت بجد يومين ولا بتهزرو
رد وليد بلهجة طفوليه أه أحنا لما جينا هنا أمبارح كنتي نايمة وسخنة أوي
وأكمل أياد مقاطعا ولما قولنا لبابا أكنان جاب الدكتور وفضل جنبك طول الليل
قال وليد بعبوس وكان بيعمل ليكي كمادات ومرضاش أي حد فينا يقعد معاكي أنا أضايقت أوي منه
وشاركه أياد الكلام وأنا كمان 
زهرة تململت على الفراش بعدم راحة وهي تسمع حديثهم فقالت بابتسامة خاڤتة هو عايز مصلحتك ياحبيبي عشان مش تتعدو مني 
أياد بلهجة طفولية أصحي بقا عشان جعان
ردت زهرة رحو أنتو وأنا جاية وراكم نفطر كلنا سوا
بدأت زهرة بالتحرك حتى وصلت أمام الحوض غسلت وجهها لكي تزيل بقايا غشاوة التعب والنعاس من على وجهها أخذت تلقي دفعات من الماء على وجهها حتى أنتظمت أنفاسها وشعرت بالهدوء
على طاولة الأفطار رأت أكنان متصدر مقدمة الطاولة تناولت الطعام في صمت لكن أطفالها لم يكفو عن الكلام واللهو نظراتها لهم كانت شاردة سرحت في خيالات الليلة الماضية وبدون وعي لمست جانب فمها المرتعش 
لاحظ أكنان هذا الشرود الذي سيطر عليها لكنه لم يعلق وأستمر في تناول أفطاره
نظرت له بحيرة فبادلها بنظرات دافئة وقال بهدوء أنا ماشي وهجي بالليل ده كان أتفاقنا لما خرجنا من فيلا شهاب أني أفضل معاكي لسه عند أتفاقنا ولا هتقولي متجيش هنا تاني 
همست بخفوت أنا مش برجع في كلامي والأتفاق أتفاق 
أبتسم بهدوء وقال مع السلامة ياحبايبي ووزع نظراته على الكل وقبل كلا الصغيرين 
فتحت عينيها بوهن لم تستوعب لأول وهلة تواجدها في غرفتها حاولت النهوض لكنها توقفت عن الحركة والتفتت الى صوت الباب الذي يفتح ببطء ترقبت القادم بدت مصډومة من رؤيته 
بخطوات مترددة أقترب منها وجلس بجوارها على الفراش وظل يتأملها بحب ممزوج بندم خانتها دموعها فأنسابت في صمت أشاحت بوجهها بسرعة لكي لا يرى دموعها التي لا تدري لها سبب محدد ندم أم خوف أم خذلان أم فرحة لرؤيته
شعرت بيد تلمس كتفها ثم أدار رأسها تجاهه مسح دموعها ونظر لها بحب سألها برقة تغللت داخل أحاسيسها بسرعة حسه بأيه 
ارتفع صوت بكائها وهي تسمع صوته المحب 
سأل بقلق هو في حاجة وجعاكي
أجابته وهي تمسح دموعها أنا كويسة بدت الحيرة في عينيها سألته بتشوش أنت عرفت أزاي وجيت هنا أزاي
أنت كنت في غيبوبة 
قال بابتسامة باهتة الغيبوبة فوقت منها عشان أفضل معاكي وجيت طبعا بالطيارة أول ماعرفت باللي حصل ليكي سألها بتردد عرفتي السبب اللي وصلك لحالتك دي هزت رأسها في صمت وقالت بخفوت أيوه أكنان قالي
حاولت النهوض لكنها لم تفلح لشعورها بدوار مفاجىء 
وضع يده حول خصرها مانعا أياها من السقوط وبالأخرى عدل وضع الوسادة خلفها وجدت نفسها محاطة بين كلتا ذراعيه شعرت بدغدغة خفيفة تعتريها وزادت نبضات قلبها شعرت بنفسها ضعيفة هشة بين ه وصدره العريض الذي أختبرت نشوة دفئه العديد والعديد من المرات شعرت بقلبها الذي أصابته البرودة ينصهر يشتعل أرادت وضع أناملها على صدره للشعور بدقات قلبه هل ينتفض كقلبها أرادت ضمھ لتصدق أنها لا تحلم كادت ترفع يديها لكنها شعرت بالعجز رجعت بجسدها للخلف متفادية الأحتكاك به
لم يريد البعد عنها لكن لابد له من الأبتعاد مضطرا حتى لا يتفاقم الوضع بينهم هي لازالت ضعيفة ومشوشة تألم لرؤيتها هكذا ضعيفة ومنكسرة 
قال زاهر بهدوء مصطنع وجودك في حياتي حسسني أني عايش مش مجرد ظل كنتي النكهة الحلوة في حياتي وكل دقيقة وكل ساعة وكل يوم كنا في مع بعض كنت في منتهى السعادة كان بيمر عليا وقت والخۏف يسيطر عليا أنك تبعدي كنت مستكتر وجودك في حياتي لحد ماالخوف ده أتحول
ليقين همس پألم عندما أستعاد ذكريات هذا اليوم سمعتك بتكلمي كريم وبتقولي ليه خلاص زهقت وأنا ناوية أبعد مستحملتش ولقيت الدنيا بتلف بيا ووقعت على السلم ودخلت في غيبوبة غيبوية لما فوقت منها أقتنعت أني فضلت فيها بأردتي فوقت لما حلمت بيكي وأنك محتاجني فوقت عشانك أنتي وبس وبعدين عرفت باللي حصل ليكي
واللي عملته أمي معاكي وأنك أتظلمتي واتألمتي كتير سامحيني يابيسان أني مقدرتش أحميكي
همست بارتجاف أطلع دلوقتي 
نطق كلماته بهدوء هفضل معاكي ومش هطلع أنتي محتاجني وأنا محتاجك أنتي أتخلقتي ليا وأنا أتخلقت ليكي مقدرش أعيش من غيرك ولا أنتي تقدري تعيشي من غيري عشان مصيرنا أحنا الأتنين مربوط ببعض مش همسح للي حصل يفرق بينا هنقاوم أحنا الأتنين لحد مانعدي الازمة وترجعي بيسان حبيبتي 
رفع يديها وعقد أصابعه في أصابعها ثم قبل أناملها برقة قائلا بينا أحنا الاتنين هنعدي الأزمة وهترجعي زي الأول فاهمة يابيسان أنتي حته مني 
ارتجف جسدها وشعرت بمشاعر مختلفة تغزوها فما مرت به لم يكن بالشيء الهين فالحب ليس كل شيء في الحياة
كانا في السيارة أمام الفيلا عندما قال لها كريم هسيبك معاها ساعة تطمني عليها هروح أخلص أجرءات السفر وأجي أخدك
نظرت له بحب وأنا هستناك 
بمجرد دخولها من باب الفيلا أدار السيارة وأنطلق بها
في الداخل تفاجأت زهرة بأن ضحى موجودة في الأسفل وتسأل عنها
نزلت السلالم بسرعة وهتفت بسعادة لرؤيتها واحشتيني يابت 
ضحى بابتسامة وأنتي كمان يازوزو هنفضل كده وافقين مش هتعزميني على حاجة يابخيلة 
بادلتها الضحك هو أنتي لحقتي حاضر هشربك ثم نادت على الخادمة لسه بردو بتحبي عصير المانجا 
رسمت ضحى شكل قلب بأصابع يديها وقالت ده عشق العشق
أحضرت الخادمة العصير أرتشفت ضحى عصيرها بتلذذ واضح ثم قالت بابتسامة فكريني لما أجي من السفر أجيلك هنا عشان أشرب عصير مانجا أصله طعمه حلو أوي
صمتت وهي تسمع أخر كلماتها فقالت أنتي مسافرة 
أرتسم العبوس على محياها وهي تقول مسافرة النهاردة مع أن من جوايا مش عايزه أسيب هنا مع أن بابا وماما سابو البيت وسافرو مصر
هما أهلك سافرو خلاص 
أيوه يازهرة لما زروني بابا قالي عندي مفاجأة حلوة أنهم لقو شقة حلوة وكمان جاله شغل في شركة كبيرة وهيسافرو علطول
بلهجة يشوبها بعض الحزن خلاص كله سافر وحتى أنتي كمان 
ضمتها ضحى وقالت بحب هتصل بيكي علطول طمنيني عليكي الاول أنتي كويسة وأيه شغل العصاپات اللي حصل معاكي أنا بقرا الحاجات دي في الروايات وأشوفها في الافلام لكن عمري ماتخيلت أن ده يحصل معاكي أحكيلي كل حاجة بالتفصيل رأت نظرات زهرة المذهولة لكنها أكلمت حديثها طبعا من بصتك دي هتقولي عرفت أزاي وأنتي مقولتيش حاجة أنا عرفت من كريم ماهو أكيد كريم هيقولي قوليلي بقا تليفونك كان مقفول ليه ده أنا أترعبت عليكي بالرغم أن كريم طمني بس قولت لزم ولابد أشوفك بنفسي هو اللي أسمه شهاب ضړب علكيم ڼار والطلقات جيت في الهوا الحمد لله أنها جيت في الهوا بصراحة الراجل ده يستاهل الشڼق
قاطعتها زهرة بضحك أفصلي شوية أيه تسجيل وأتفتح وأنا كويسة وقعدة قصادك تعالي هنا ومادام كريم حكلك على كل حاجة عايزني أتكلم ليه هو ۏجع دماغ وخلاص 
ضحكت قائلة عشان هو لو نسى حاجة أنتي تحكيها ثم نظرت في أرجاء الفيلا بتركيز قوليلي يازهرة بصراحة أيه الوضع هنا في الفيلا بعد ماعرفت أنه هيعيش هنا معاكم وأنتي أتقبلتي الوضع أزاي
شردت زهرة وسرح تفكيرها وخيالها فيما مضى
لاحظت ضحى شرودها المبالغ فيه فحدثتها قائلة كل السرحان ده عشان جبت سيرته بس
عادت زهرة من شرودها بعد تلك الكلمات التي أطلقتها ضحى وقالت لها أنا لحد النهاردة مش قادرة أنسى بالرغم كل اللي بيعمله معايا
أردفت ضحى قائلة أركني ذكرياتك أحبسيها عشان تقدري تعيشي
أنا للأسف مش قادرة أنسى الماضي اللي حصل زمان كان صعب أي حد يعدي منه وأنا عديت منه ياضحى بس بندوب لسه معلمه جوايا خلت مشاعري مشوهة أنا بقيت منفعش منفعش أكون أي حاجة
صمتت ضحى قليلا تفكر في كلماتها ونظرت لها بهدوء شديد قولتي يازهرة أنه ندمان ويتمنى ترضي عنه ليه مش عايزه تفوقي من الشرنقة اللي معيشة نفسك فيها ليه رافضة تفوقي ربنا بيسامح يازهرة سامحيه حاولي تسامحيه أنسي وبلاش تفكري نفسك باللي حصل النسيان نعمة وبكرا تقولي أنا كان عندي حق
تشوشت رؤيتها بالدموع فهي تشعر بحيرة وتخبط في مشاعرها تجاهه وأصبحت لا تعلم ماذا تريد شددت ضحى من قبضتها على يديها وقالت أسمعيني كويس يازهرة الدنيا أديتك فرصة من دهب حياة جديدة ومستقبل جديد بلاش تخسريهم وراجل بيحبك وندمان في رجالة غيره بيهربو من ذنبهم ويقولو ملناش فيه أكملت كلامها برجاء سامحيه حاولي تديله فرصة
زهرة بنبرة متشنجة ححاول ححاول ياضحى
أوعديني أنك تديه وتدي نفسك فرصة 
أوعدك ياضحى
فين بقا الولاد عشان أسلم عليهم مش سامعة ليهم حس 
فوق في أوضتهم بيلعبو 
عايزه أبوسهم وأسلم عليهم قبل ماسافر
تعالي معايا نطلع ليهم ومتقوليش أني مش حذرتك 
من أولها كده هتظلمي الولاد دول كيوت من
غير ماشوفهم
أول مازهرة فتحت الباب تعالت أصوات الصړاخ تسمرت ضحى على الباب للحظات ثم ضحكت على مايحدث أمامها
أياد بصړاخ سيب اللعبة بتاعتي
يقوم وليد بجذبها من يده قائلا بصړاخ لأ دي بتاعتي
لاااااابتاعتي أنا
دي بتاعتي أنااااا
وكلا الشقيقين يجذبون اللعبة وكلاهما ېصرخ في وجه الأخر
همست زهرة بضحك أتفضلي سلكي بين
الكيوت حبايبك
تصنعت ضحى الرحيل لااااياختي سلكي بينهم أنتي أنا هروح أكمل العصير بتاعك لحد ماجوزي الكيوت يجي ليا
قامت زهرة بدفعها لداخل الغرفة وأغلقت الباب وقالت بابتسامة روحي يلا فضي الخناقة 
ضحكت زهرة
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات