السبت 30 نوفمبر 2024

رواية شيماء كاملة

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


ناسى وانتى بتتكلمى مع العمال وكلامك عن الشركة وإزاى لازم يحافظوا على سمعة الشركة اكيد اللى تعمل كده
واقترب أكثر وهو يكمل وعيناه تتأملها بهدوء لازم أحافظ عليها وعمرى ما أفرط فيها أبدا 
توترت من قربه من نظرته الغريبة من همساته التي تجعلها ترتعش من داخلها پخوف
بقلق .......تخشى وتخشى أن تخطو في طريق ليس لها

تجربتها السابقة كانت قاسېة مؤلمة وهى ليست على استعداد للألم من جديد
ليست مؤهلة لتخطو بقدمها طريق جديد وعالم آخر
انتبها لصوت محمد وهو يدخل بصحبة أحمد ونهال التي دائما تفرض وجودها على ليث تحاول دائما حصاره التقرب منه وهو لا يعرف ماذا تريد لم يكن يوما بينهم علاقة غير الصداقة ولا يعلم ما الذى أبدل أحوالها ونظرتها إليه ولكنه لا يبالي
حقا لا يبالي
_ في إيه يا ليث عمك عاوز إيه تانى
الټفت إليهم رافعا كتفه بلامبالة عادى حاجة متوقعة بعد خسارته الفترة اللى فاتت
المهم نركز في الشغل اتفضلوا دلوقتى نقدر نكمل الاجتماع تانى
نظرت نهال لتويا نظرة غريبة تحاول تعرف لما فقدت السيطرة على حالها ليغشى عليها عند رؤية ليث وما معنى كلماتها عندما رأته هناك أمر بينهم هي لا تعلمه ولكنها ستعلمه حتما ستعرف
التفوا جميعا حول منضدة الاجتماعات وانضم إليهم وليد الذى جلس بجوار تويا واقترب منها متسائلا تويا أنتى كويسة دلوقتى دعاء لما عرفت قلقت عليكى جدا وكانت عاوزة تدخل تشوفك بس أمانى طمنتها
ابتسمت بحبور أنا الحمد لله كويسة بس هي دعاء كده لازم تقلق عليا
ظل ليث يراقب حديثهم الهامس وابتسامة تويا پغضب يحبسه بصدره ولكن رغما عنه خرج صوته غاضبا نحوهم في إيه يا جماعة الاجتماع ده للشغل مش للرغى
ابتلع وليد ريقه معتذرا أنا آسف يا باشمهندس بس كنت بطمن على تويا .......أصل دعاء كانت قلقانة عليها
تركه ونظر لتويا التي حاولت تجاهل نظراته بتوتر ولكنه أنقذها عندما بدأ يتحدث في خطة العمل وبعد فترة كانوا ملمين بكل شيء
أظن كده كل حاجة واضحة
تدخل وليد معترضا ايوه يا باشمهندس بس 3شهور قليل أوى على الشغل ده
_ لا مش قليل ولا حاجة يا وليد ما دام معاك الإمكانيات والعمال تقدر تخلص الشغل في الوقت المحدد ولو مش هتقدر قول من دلوقتى واعتذر وخلاص
أسرع وليد نافيا لا أن شاء الله هقدر وكمان تويا هتكون معايا وهنساعد بعض
وكأنه رأى أعاصير وعواصف تجسدت على وجه ليث وهو يصيح به في إيه يا وليد إيه علاقة تويا بشغلك كل واحد فيكم عنده المكان اللى هيشتغل فيه واللى هستلمه منه في المعاد اللى حددته اظن كلامى مفهوم
امتقع وجه وليد مستنكرا في نفسه طريقة ليث المهينة في رفضه مشاركته لتويا
خرجوا جميعا من غرفة ليث ونهال عقلها لا يتوقف عن محاولة تفسير ما يحدث
تويا التي سقطت مغشيا عليها عندما رأت ليث
لهفته هو الغريبة لهفة غير مبررة
هي مجرد موظفة في شركته لما كل هذا الاهتمام بها وصراخه في وجه وليد عندما طلب مشاركتها في العمل
هناك أمر غريب يحدث وبالتأكيد هذا الأمر لا يروق لها وهو واحد من تستطيع معرفة كل شيء منه
دخلت غرفة محمد الذى تعجب من رؤيتها ووجهها المتجهم في إيه يا نهال
_عاوزة اسالك على حاجة شغلانى
خير في إيه
محمد هو أنت لاحظت اللى حصل للبنت اللي اسمها تويا
غمغم متسائلا عشان اغمى عليها يعنى
عادى يمكن تعبانة
لا يا محمد مش حكاية تعب انت شفتها لما شافت ليث واللى حصلها واهتمامه هو بيها في حاجة مش طبيعية بينهم أنا متأكدة أن في علاقة بينهم وليث مخبى
قام محمد نحوها قائلا نهال سيبك من تويا ومن ليث خلينا في شغلنا ملناش دعوه ليث مش صغير ولا مراهق عشان احنا نبقى أوصياء عليه هو راجل واعى وناضج يعنى حر في تصرفاته
في إيه يا محمد مالك بتهاجمنى كده ليه
أنا مش بهاجمك يا نهال أنا عاوزك تعرفى حدودك مع ليث إحنا اه زمايل وأصحاب بس ليث مش بيحب حد يتدخل في حياته ولا يديله أوامر وأظن انتى فاكرة عمل إيه مع والده لما رفض جوازه من غادة ساب البلد كلها وسافر بلاش بقى انتى تسألى وتشغلى دماغك بليث وتويا عشان هتتعبى
تسع شهور كانت كافية ليذوق العڈاب
ليذوق الألم
تسع شهور يعدهم باليوم والساعة ليخرج إليها
لينتقم منها هي من أوصلته للسجن هي من جعلته يتذوق قسۏة ومرارة الأيام بين جدران باردة قاسېة وبين معتادى الإجرام
فقد حريته وعمله ودنيته السابقة بسببها هي
ولكنه لن يتركها تهنأ بحياتها ...........لن يتركها تعيش دون ألم دون عڈاب سينتقم منها أشد اڼتقام لكن عليه أن يسترد كل شيء في البداية
مركزه وعمله وكل شيء ضاع منه بسببها
اتصالات مع أصدقائه ليرتب أمر سفره من جديد وسميرة تشجعه وتقويه على الاڼتقام منها ومن حمزة الذى خانه وشهد لصالحها ولم يكتفى بذلك لكنها تأكدت أنه يريد الزواج بها
ترك ابنتها هي ويريد الزواج من تويا التي تسببت في سجن ابنها الوحيد لتضيع من عمره سنة
فتح حمزة باب شقته ليجد خالد يقف أمامه عيناه كأنها لهب ينتظر أن يقضى على كل شيء ينتظر أن ېحرق وېقتل من يقف في طريقه
تركه يقف أمام الباب ودلف للداخل متجاهلا زوجة عمه التي تقف بقلق عند رؤيته اقترب منه حمزة متسائلا مالك يا خالد في إيه
بتسالنى في إيه يا حمزة تصدق إنك بجح أوى جبت منين الندالة دى نفسى اعرف
ندالة إيه ما تتكلم عدل
أمسك خالد بذراعه بقوة غاضبا قول أنى غلطان وأنك يا ابن عمى يا اللى في مقام أخويا مش عاوزة تتجوز اللى دخلتنى السچن قولى أنك مش خاېن
مش كفاية وقفت معاها ضدى وشهدت لصالحها في المحكمة رايح دلوقتى وعاوز تتجوزها وبتقول ندالة إيه
نفض حمزة ذراعه وهو يعتدل ناظرا إليه ببرود اها قول كده بقى الحكاية فيها تويا
صړخ پغضب ايوه تويا يا حمزة ولو فاكر أنى هسيبك تتهنى معاها تبقى غلطان أنا مش هسيبها زى ما دمرتنى هدمرها وأدمرك أنت كمان
أنهى كلمته وغادر مسرعا تاركا حمزة خلفه مضطرب
قلق
الأمر لن يمر بسلام خالد لن يتركها تحيا بأمان
إن كانت رفضت زواجه ولكنه لن يترك خالد ېؤذيها
راحة وهدوء نفسى استحقته بعد فترة عصيبة كانت تحياها بقلق
ليث ليس هو المچرم الذى كانت تخشاه
كانت مخطئة تعلم ولكن لم يكن ذنبها هو من أوصل لها كل ما شعرت به الأمر لم يكن سهلا كل ما مرت به منذ رأته لم يكن سهلا أبدا
ولكن ما يشعرها بالتوتر تصرفاته الجريئة اهتمامه الزائد بها
ابعاده لوليد عن محيط عملها وجعل دعاء شريكتها في العمل الذى كلفها به هي سعيدة لا تنكر لكنها تجد نفسها منساقة لمشاعر غريبة
مشاعر كم تمنتها
كم أرادات أن تحياها
لكن هذا قبل زمن قبل أن تسقط في وحل خالد
قبل أن تشعر بالقهر والألم
تشعر بالظلم على حياتها وعلى قلبها
لم تعد تلك تويا التي كانت تضحك بشقاوة پجنون ترى الدنيا ملكها ولن تخذلها يوما حتى إن بدأت تشعر بعودة الشمس لحياتها من جديد
تشرق بنورها عليها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات