رواية لولي الفصول من 1-10
للتقرب منها...
عاصم عدي... شايف الواد اللي لسه مسلم علينا دلوقت ..
مين فيهم اللي ماشي جنب البنت ولا التاني قالها عدي وهو ينقل نظراته ببن احمد ويونس
التاني اللي لوحده...عاوزك تجيب لي كل المعلومات عنه من يوم ما اتولد لحد النهارده...
ماشي !! بس هو عمل حاجه ضايقتك...سال عدي مستفهما
اعمل الي بقولك عليه من غير كلام كتيير ...ثم تابع استقباله للمدعوين وعينه تراقب البوابه كل دقيقه منتظرا وصولها....
رفع نظراته فجاه ...وجدها تدخل من بوابه الحديقه علي استحياء تمشي بخطوات بطيئه تتلفت حولها علها تجد من تعرفه... وكعادتها سحرته بطلتها الجميله ... لما عليها ان تكون بهذا الجمال والدلال هل الكل يراها مثلما يراها هو هل يريدوها مثلما يريدها اشتعلت عيناه من مجرد تخيل فكره اعجاب الرجال بها او النظر لجسدها واشتهائه!!! سيقلع عين كل من ينظر لها !!! ولكنها لا تساعده ابدا !! كيف تساعده وهي تتفنن في قټله في كل مره تقع عيناه عليها
علي الرغم من احتشام ملابسها الا انها جميله ومثيره بطريقه مرهقه لاعصابه!!!
كانت ترتدي فستان اسود طويل ذو اكمام طويله مزين بخطوط طويله من الفصوص اعتطها مظهر انثوي جذاب...
تحركت بخطوات حثيثه متجهه نحوه ... اعتذر بلباقه من مرافقيه عندما اقتربت من مكان وقوفه... صافحها مرحبا وعلي وجهه ابتسامه جذابه مشاكسه كنت متاكد انك هتسمعي الكلام وتيجي...
رفعت حاجبها مجيبه اياه بغرور انا ماكنتش جايه اصلا ...بس اعتذار هشام هو اللي اجبرني اني اجي ... قالتها بصدق...
مش مهم السبب ... المهم انك جيتي ..ده لوحده كفايه عندي..
قالها بصدق وهو يطالعها بنظرات شغوفه...
توترت من نظراته وقالت بنبرم مرتبكه وهي تحيد بنظارتها عنه .. عن اذنك انا هروح اقعد مع زمايلي...
نور ايه يا سو الحلاوه والشياكه دي كلها ... ميرسي يا نور انتي الاحلي ولا ايه رايك يا احمد...
اقترب احمد بحب من خطيبته طبعا وانا اقدر اقول غير كده دي نور طول عمرها قمر... قاطع حديثهم انضمام يونس اليهم....
يونس مبهورا بجمال سوار زي القمر يا سو كالعاده ..انت كده هتختاليني مقدرش ابعد عنك خالص..قال وهو لا يزال يحتفظ ببدها بين يده....
ابتسمت باقتضاب واستدارت تتحدث مع نور وتتابع اجواء الحفل من حولها ... وعاصم يتابعها بنظراته من حين لاخر ...
ارتفعت اصوات الموسيقي معلنة عن رقصه للثنائيات...
احمد تعالي يا نور نرقص .. ثم وجه حديثه ليونس وسوار.. وانتوا كمان قوموا ارقصوا معانا..
قام يونس مرحبا بالفكره وليه لا يالله يا سو نرقص... اعتذرت سوار بحرج.. لا معلش مش عاوزه ...
نور تعالي بقي والنبي دي فرصه نخرج من جو الشغل ونفرفش شويه ... احمد اايوه يا سو تعالي هو احنا كل يوم بنحضر حفله زي دي...يونس مشجعا بعد احباطه من رفضها...قومي يا سو ده الناس كلها بترقص جت علينا يعني ....
وافقت علي مضدد بعد الحاحهم عليها ... هي لا تريد الرقص خاصه مع يونس والذي ارتابت من نظراته نحوها..
اما عاصم فكان يريد ان يطلبها للرقص ولكن تراجع حتي لا يضعها في موقف محرج ولكن عندما لمحها تتوجه نحو ساحه الرقص مع يونس... اشتعلت النيران بصدره وبدون تفكير تحرك صوبها بخطوات واسعه تدب الارض من قوتها وملامحه لا تبشر بخير!!!
تحركت سوار نحو مكان الرقص يتبعها يونس ... وقبل ان تمتد يد يونس لټلمسها ...
كاد يونس ان يعترض.. فاسرع عاصم يقول جاززا علي اسنانه وينظر له يغل معلش اصل سوار مش بترقص مع حد غريب!!!
ثم جذب سوار ورقص بها تاركا خلفه يونس يشتعل بنيران حقده ..ماشي يا عاصم ... يا انا يا انت.. قالها متوعدا نظرا نحوهم بغل..
وجد يد تحيط كتفه وتتحرك به بعيدا عن مكان عاصم وسوار...
عدي تعالي يا يونس اشرب لك حاجه تروق دمك.... متشكر مش عاوز... يا راجل اشرب بدل ما انت بتطلع ڼار من ودانك كده...قالها وهو يعطيه كاس من العصير...
اجفلت سوار منه ومن جراته... قالت منفعله انت ايه اللي انت عملته ده ... ازاي تشدني وترقص معايا كده وبعدين انا كنت هرقص مع يونس!!! وبعدين ايه مش بترقص مع حد غريب دي ازاي تقول كده!!!
هو انا قلت حاجه غلط... هو مش برضه غريب عنك
ويعني انت اللي قريب!!!
اه طبعا قريب وقريب اوي ومن زمان كمان... هو مش والدك الله يرحمه صاحب ابويا من زمان ومتربي معاه وفي حكم الاخوات... ابقي قريب ولا لاء... يعني احنا نيقي ولاد عم!!وبعدين انت ناسيه اننا ناس صعايده ومعندناش حريم يترقصوا مع رجاله غريبه عنيهم ده تطير فيها رجاب ... قالها بلهجته الصعيديه التي يجيدها جيدا يمازحها لتخفيف التوتر ببنهم...
ابتسمت رغما عنها علي طريقه كلامه.. تعرف ان دي اول مره اسمعك بتتكلم صعيدي...
وانتي ضحكتك حلوه اوووي...
عضت علي شفتها خجلا وقالت برقه شديده ميرسي
ممكن اسالك سؤال بس تجاوبيني بصراحه...ردت بجد..اسال
انتي في حاجه ببنك وبين يونس يعني اصله بتعامل معاكي بطريقه غريبه شويه !!!
لا مفيش بينا حاجه ... يونس واحمد زي اخواتي بالظبط ...
ابتسم براحه.. تمام ..بس خالي بالك منه !!!
تقصد ايه ...هو ممكن يعني يعمل
حاجه تضايقني او... قاطعها بحزم ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره منك طول ما انا موجود... انا قالتهالك قبل كده وهقولها تاني ... انا موجود وفي ظهرك ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما فيا نفس... قالها وهو ينظر في عمق عينيها العسليه بعيناه السوداء وكانه يحفر كلامه داخل راسها....
انتهت الرقصه فاضطر مرغما ان يبتعد عنها ولكن لم يبتعد ظل قريبا منها بدرجه كبيره....
اناااا لازم امشي الوقت اتاخر.. عن ادنك.
استني !!!انت هتروحي لوحدك !!! انا هوصلك.
لا مفيش داعي... انا هتصل بسواق هشام هو اللي وصلني وهو الي هيروحني.
مش عاوز اعتراض... انا قلت هوصلك يعني هوصلك.. اتفضلي
قالها وهو يشير بيده للامام لكي تتقدمه...
ساروا معا للخارج حيث سيارته المصفوفه ..فتح لها باب السياره في حركه نبيله منه .. ابتسمت وشكرته وهي تدلف داخل السياره
قاطعه عدي مناديا عليه قيل ان يتحرك بسيارته...
علي فين يا عاصم ..... هوصل سوار وارجع علي طول
اممم الله يسهله يا عمنا.. طاب مش عاوزني معاك ...قال غامزا يعينه البسري مشاكسا اياه....
لا يا خفيف شاكر افضالك ... قفل انت الحفله علي كده وانا هوصلها ومش هتاخر ..سلام .
انطلق بسيارته مسرعا قاصدا منزلها...
كان طوال الطريق يقود علي سرعه بطيئه للغايه .. لا يريد للطريق ان ينتهي .. يرغب في الجلوس معها اطول وقت ممكن!!
احممم هو حضرتك يعني ممكن تسرع شويه انت ماشي ببطء اوي
اناااااا فين ده ... وبعدين انت زهقتي مني بالسرعه دي!!!
مش قصدي حضرتك ..بس يعني علشان متاخرش علي الولاد..
ايه حضرتك حضرتك دي ...بتحسسني اننا في الشركه ...
ما هو مش هينفع اقول غير كده حضرتك مديري ...
هو مش واحنا بنرقص قلت لك اننا ولاد عم... في واحده تقول لابن عمها حضرتك !!! وعلشان اسهلهالك واحنا في الشركه قولي حضرتك زي ما انت عاوزه وانا هقولك مدام سوار لكن واحنا باره الشركه هيبقي عاصم وسوار وبس.. قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بابتسامه وحب..
اضطربت وتوترت من كلامه ونظراته ... هناك شيء غريب يحدث لها ... عاصم بجذبها نحو شيء مجهول تشعر معه بمشاعر جديده عليها ولكنها لذيذه تغزو شيئا عميقا داخلها ..
انتبهت عندما توقف بسيارته امام منزلها..استدارت بجسدها نحوه تشكره متشكره اوي تعبتك معايا.....مفيش تعب ولا حاجه وبعدين انا حابب كده.
ابتسمت بخجل ميرسي مره تانيه .. تصبح علي خير ... همت ان تفتح الباب لتنزل من السياره ... فجذب يدها مانعها من النزول...
نظرت ليده التي تتمسك بيدها ثم رفعت نظرها اليه....
استني.. مش لما اقولك وانت من اهله الاول... قالها وهو يرفع يدها الي فمه طابعا قبله رقيقه فوقها وينظر في عينيها قائلا وانت من اهل الخير...
رعشه عڼيفه اصابه جسدها عندما لامست شفتاه كف يدها ... سحبت يدها منه سريعا وانطلقت تركد الي مدخل منزلها دون ان تلتفت اليه...
ظل يتابعها حتي اختفت داخل منزلها ... تحرك قاصدا منزله وارتسمت علي ثغره ابتسامه رضا وسعاده ....
اخذ جسدها بالارتجاف وقلبها يهدر پعنف داخل صدرها ... دخلت المنزل واغلقت الباب
ابتسمت وهي تسترجع ما حدث معها اليوم من تصرفاته وكلامه ونظراته واااه من نظراته ومن عيناه التي تطالعها بشغف غريب ليس له مثيل...وهي تشعر بانجذابها الشديد نحوه ...تريد ان تترك نفسها لتلك المشاعر التي تداهما فجاه في حضوره ولكنها تخشي تخشي من ان تستسلم له فيخذلها كما خذلت من قبل ......
.........
الفصل العاشر
فووووت قبل القراءة.....
في الشركه....
يجلس عاصم علي مكتبه يدرس بعض المشاريع المطروحه امامه بحماس شديد ... فمنذ لقائهم الاخير وهو يعيش حاله من التفائل والحماس وانعكست عليه في كل شيء حوله...
يراقبها كل حين واخر عبر الكاميرا .. تاره تعمل .. تاره تضحك وتاره تثرثر مع نور...طرقات علي باب مكتبه منعته من مراقبتها!!
اعقبها دلوف عدي اليه....
تعالي يا عدي.....
اتفضل يا بوس .. الفايل ده في كل المعلومات الي طلبتها عن اللي اسمه يونس..قالها وهو يمد يده بالملف...
تناوله منه واخذ يقراه باهتمام شديد....
اللي عاوز افهمه انت مهتم اوي بالواد ده ليه ...وليه خاليتي