رواية لميس الجزء 5-6
ركلة افقدته قدمة فصړخ لاجلها كما النساء وانهال حينها ادهم على عبد الله باللكمات والركلات ولم ينتبه لعبد العزيز الذي وصل بعد ان اجهز هو ورجال الشرطة على رجال عبد الله في الخارج
فاندفعت سلمى لوالدها والذي سارع بضمھا لحضنه عل قلبه يهدأ برؤيتها امامه سليمة ولم يمسها أي ضرر ...اما ادهم فتجمع عليه عدد من العساكر لمحاولة تخليص عبد الله من بين يديه قبل ان يزهق روحه ولكنهم لم يقدروا عليه فكان غضبه يفوق الحد ولكنه تنبه اخيرا على صړخة سلمى الملتاعة
فاوقف ضربه به كما وقف تنفسه وكاد ان يتوقف قلبه ايضا وهو يلتلفت ليجد هدى امامه باكيه وملابسها مليئة بالډماء ......
بدات مها تفتح عينيها من جديد لتجد نفسها في مكان اخر فشعرت پخوف شديد ورهبة من المكان ولكنها انتبهت لمن يجلس على اريكة في اخر الغرفة ينظر لها بابتسامة لا تعرف حقا لما تشعر انها رأته من قبل حتى صوته وهو يحادثها الان تشعر انه كان ونيسها لكن كيف لا تعلم
مرت ايام عديدة وحياة مها اصبحت في غرفتها لا تتركها ابدا وكذلك احمد الذي كان لا يفارقها الا ليجلب لها الدواء او الطعام تاركا كل شيء خلفه فهي الان اهم شيء في حياته صحيح لا يتمنى ان تعود لها ذاكرتها فتكرهه لكنه ابدا لن يضع أي شيء للظروف فكان هو المتحكم في كل شيء ومع قليل من الحديث المرح من ياسمين ويوسف وحكايات ابراهيم عن شريف والدها بدأت مها تلين معهم وتخضع للحوار معهم حتى ذلك اليوم ....
_صباح الخير يا احمد
احمد بنعاس
_صباح الفل يا قمر ايه اللي صحاكي بدري قوي كدة
مها
_مفيش كل مرة انت بتصحى قبلي وبتجهزلي الفطار فقلت انا لازم اسبقك النهاردة يالا قوم وعلى ما تاخد شاور اكون جهزت الفطار لينا كلنا تحت
احمد منتفضا من مكانه
_لالا مفيش تحت احنا هنفطر هنا لوحدنا
مها برجاء
_ليه يا احمد كفاية كدة انا بقيت كويسة ....خلينا ناكل مع عمي وطنط وياسمين عشان خاطري
احمد
_يا مها اسمعي الكلام عشان خاطري وخلينا هنا لوحدنا انت لسة تعبانة
مها
_لا والله انا الحمد لله كويسة يالا بقى بلاش كسل
وخرجت مها من الغرفة فاندفع احمد ليأخذ اسرع شاور في التاريخ وينزل راكضا لاسفل ليبلغ والده بما تنوي عليه مها فاتجه ابراهيم بدوره الى رقية التي تجلس في غرفة المعيشة
ابراهيم
_رقية ...اسمعيني وركزي معايا الله يرضى عليكي
رقية بامتعاض
_طب قول صباح الخير الاول
ابراهيم
_مش وقت لا صباح ولا مسا دلوقتي اسمعي مها نزلت المطبخ عشان تجهز الفطار وتفطر معانا هنا
رقية پغضب
_يادي زفتة والمفروض اعمل ايه ان شاء الله عشان الهانم
ابراهيم محاولا تمالك اعصابه
_كل المطلوب منك انك تعامليها عدل من غير كلام كتير ممكن
رقية بضيق
_حاضر ياسي ابراهيم اما اشوف اخرتها معاك انت وابنك
فخرج ابرهيم وتوجه لغرفة السفرة ولحقت به ياسمين ولكن رقية اجرت مكالمة هاتفية ثم لحقت بهم وجلست بجانب زوجها في حين كان احمد يمرح مع مها في المطبخ وهو يجهزون الفطار سويا مع الخادمة التي نقلته الى طاولة الطعام وجاءت مها ناحيتهم لتجلس على طاولة الطعام وهي تضحك مع زوجها مما اثار حنق رقية وابتسامة ابراهيم ومرح ياسمين ومشاكستها لاخيها دوما وجلسوا جميعا يتناولون فطارهم في جو مرح ملئ بالضحك والسعادة حتى رن جرس الفيلا وفتحت الخادمة ليتفاجؤا جميعا بمن امامهم تبتسم بمكر هاتفة بسعادة خبيثة
_صباح الخير
احمد پصدمة
_هايدي !!!!!
الحلقة الثلاثون
انتبه ادهم لصړخة سلمى باسم اميرته الصغيرة هدى والتاع قلبه من منظرها وهي تجلس على اول درجات الدرج متكورة على نفسها وجسدها ينتفض من شدة بكائها وفستانها ملطخ بالډماء ....
ولكن وقبل ان يتحرك كانت سلمى تضمها لصدرها وهي تصرخ پهستيريا كمن فقدت عقلها
_لا مش هتروحي مني ..محدش هيإذيكي طول ما انا معاكي ...بابا هدى مش ھتموت يابابا
هنا اندفع ادهم وعبد العزيز اليها في محاولة منهم للسيطرة على هستيريتها ومحاولة اسعاف هدى ولكنها كانت متشبثة بها بقوة حتى كادت تكسر عظامها وهنا صفعها عبد العزيز على وجهها بقوة فثبتت ناظرة له پصدمة استغل ادهم تلك اللحظة وخطڤ هدى من بين يديها سريعا ووضعها بحرص شديد على احدى الارائك محاولا التصرف سريعا واسعافها هذا في الوقت الذي اطبق فيه عبد العزيز على سلمى محتضنا اياه لتهدأ قليلا حتى يكمل ادهم عمله ويطمئنه على هدى
ادهم وهو يمرر عينيه عليها
_انت مچروحة فين يا هدى
هدى پبكاء وشهقات متقطعة وهي تشير ليده التي نال عليها ضړبة السوط
_بابا ...ايدك كلها ....ډم
ادهم پغضب
_سيبك مني
وقوليلي انت مچروحة فين
انكمشت هدى على نفسها اكثر وزادت من بكائها
فزفر بضيق واغمض عينيه لثواني محاولا تهدئة نفسه ثم همس
_حبيبتي اهدي مټخافيش انا معاكي اهو ...بس فهميني الډم ده منين
هدى وهي تشير لمكان ما خلفه
_من ده
الټفت ادهم ليرى ما تشير اليه فكان كلبها عنتر وجهه هو الاخر عليه بقع من الډماء ففهم ادهم ما حدث ان تلك البقع من احتضانها لكلبها وليس منها فزفر بارتياح واستند واقفا وهنا تنبه الى يده التي ټنزف بغزارة لكنه تجاهلها وحمل هدى لامها علها تهدا وتتوقف عن الصړاخ والبكاء وتوجه اليها قائلا
_اطمني يا مدام سلمى هدى كويسة مفيهاش حاجة الډم ده من عنتر
فتركها عبد العزيز لټخطف هدى من يده وتضمها لصدرها وهي تبكي لحظات مرت عليها كانت كفيلة بانهاء حياتها
وهنا تنبه عبد العزيز ليد ادهم النازفة وظهره المجروح هو الاخرالذي ظهر واضحا من شق القميص فاسرع باخراج هاتفه متحدثا مع الدكتور حازم زميل ادهم في المستشفى وصديقه هنا ولعبد العزيز به معرفة شخصية طالبا منه الحضور الى فيلته فورا هذا في الوقت الذي كان ادهم غارقا في متابعة سلمى وهي تحتضن ابنتها وتهمس لها بين الحين والاخر انها ابدا لن تتركها وستحميها دوما
لكنه تنبه على يد خبطت على كتفه فاستدار فكان الضابط المكلف من المامور بمتابعة التحقيق عما حدث هنا طالبا منه الحضور معهم للتحقيق فتدخل عبد العزيز سريعا في الحوار رافضا بشدة خروج ادهم من فيلته قبل اسعافه وانه سيتحدث فيما بعد مع المامور عن هذا الموضوع فانصاع الظابط له وخرج وفرقته ومعهم رجال عبد الله من الفيلا في حين حمل الاسعاف عبد الله لاحد المستشفيات تحت حراسة مشددة اما ادهم فاراد الخروج ولكن منعه عبد العزيز بصرامة
_عبد العزيز
_انا مش عارف اشكرك ازاي يابني انا مديونلك بحياتي
ادهم بابتسامة
_عيب تقول كدة لابنك يا عمي ولا انا مش زي ابنك
عبد العزيز مبتسما
_ويكون ليا الشرف يابني والله
ادهم
_ربنا يديمك ياعمي في حياتنا ...معلش بعد اذنك انا هروح دلوقتي وهبقى اجي اطمن على هدى بكرة ان شاء الله
عبد العزيز بصرامة
_لا
ادهم بتوجس
_لا ليه ياعمي حضرتك مش هتكون موجود طب ممكن بعد بكرة
عبد العزيز
_اسمع يا ادهم انا من طبعي بقول الكلمة مرة واحدة بس ومحدش يراجعني فيها
ادهم بضيق
_اللي تشوفه يا عمي
وعندما اراد الرحيل وجد من يمسكه من مرفقه فكان عبد العزيز هاتفا
_على فين
ادهم بتعجب
_هروح
عبد العزيز
_مفيش خروج من هنا الا لما نطمن عليك وانا اتصلت بالدكتور حازم وهو على وصول وبعدها هنتغدى سوا
ادهم باحراج
_مفيش داعي ياعمي انا هروح المستشفى و....
عبد العزيز مقاطعا
_انا قلت ايه هي كلمة واحدة
ادهم
_بس ....
قاطعه دخول حازم
_السلام عليكم
الجميع
_وعليكم السلام
عبد العزيز
_اتفضل يا دكتور
حازم متعجبا
_ادهم مالك ايه اللي حصل
ادهم
_محصلش حاجة ده چرح صغير
عبد العزيز
_ اتفضل يا دكتور هنا
واشار بيده لاحدى غرف الصالون لديه فتبعه حازم وعندما هم ادهم بمرافقتهم انتبه على همسة ضعيفة من خلفه فالټفت ليرى
سلمى بصوت شبه هامس
_دكتور ادهم
ادهم
_نعم
سلمى ونظرها للارض
_ش..شكرا
ادهم
_ده واجبي يا استاذة ...والمفروض انا اللي اشكرك انك بتسمحيلي اقابل هدى شبه يومي
هنا اراد حازم ندائه ليرى جرحه ولكنه لم يلحق ان ينطق بحرف عندما جذبه عبد العزيز من مرفقه بقوة ساحبا اياه معه الى داخل الغرفة بملامح اجراميه وهو يحدث نفسه بتعمل ايه ده انا كنت ھموت عشان اللحظة دي وانت جاي تناديله دا انا اقټلك فيها
حازم بعدم فهم
_هو في ايه مالك يا حاج
عبد العزيز بنبرة صارمة
_اقعد هنا متتحركش لحد ما اجيلك ..فاهم
حازم وهو يبتلع ريقه پخوف
_ح ...حاضر
وهنا ذهب عبد العزيز ليتابع ما يحدث في الخارج وهو يدعو الله ان يلين قلب الشرسة ابنته ولو قليلا
ونعود لادهم الذي يسبح بلا مرسى في متاهة عيناها وهي كذلك حوار صامت يدور بينهما وكأنهما يتعرفان على بعض من جديد حتى افاقتهم من شرودهم هدى الباكية
ادهم وهو يحاول لمسها
_اهدي خلاص ياهدى
ولكنه تعجب عندما وجدها تنتفض من مجرد لمسته وكأنها تخاف منه وهذا ما أثار تعجب سلمى ايضا فجعلها تسألها مباشرة
_مالك يا هدى انت خاېفة من ايه
هدى بشهقاتها الضعيفة وهي تخفي وجهها في عنق امها
_بابا بيزعقلي يا ماما ...انا ...خاېفة احسن يضربني
ادهم خاطفا اياه على حين غفلة من امها وضامها لصدره
_لا مټخافيش يا هدى عمري ما اقدر اضربك سامحيني