رواية هدي كاملة
اللي قال لك إن زعلان
شكلك دلوجه بيجول كده
تحامل على نفسه مستندا بذقنه فوق ظهر يده
و قال بإبتسامة مزيفة
يا ستي أنت عاوزة تزعليني بالعافية ما هو أنا تمام و الحمد لله اهو
تابع بمرارة قائلا
ثم أنا مبسوط إني اخدت مساحة اكبر من اللي كنت وخدها و عرفت عنك حاجات كتيرة كنت بتمنى اعرفها من زمان
سألته بنبرة متحشرجة قائلة
أجابها بتأتأة و قال
خالص مبسوط
تابع بجدية و هو يعود لنومته تلك حتى لا تر الحزن في عيناه
على العموم أنا ها ريحك من كل دا بعد شهر و فات من الشهر دا يوم يعني باقي ليك معايا تسعة و عشرين يوم حاولي تبقي مبسوطة فيهم عشان احس بجد إني عملت لك حاجة كان نفسي اعمل لها و احنا مع بعض
يعني بعد تسعة و عشرين يوم هابجى حرة
اه
تابعت بتساؤل قائلة بحزن
طب و أنت هتعمل إيه في حياتك بعد كده
ارخي جفنيه و قال بإبتسامة باهتة
زي ما كنت بعمل من قبلك
ردت حسنة قائلة بامتنان
أنت طيب جوي يا زين
ابتسم و قال بحزن دفين
و أنت احسن واحدة عرفتها يا حسنة تصبحي على خير
قامت بالرد عليه حدثته ما يقارب العشر دقائق كاملة ختمت حديثها بعصبية مفرطة
أنت السبب في اللي احنا وصلنا له ديه يا عمر ما تچيش دلوجه و تجول أني السبب
الفصل الثا من
تنهدت بإرتياح شديد ما إن ختم حديثه معها
كادت أن ترخي جفنيها لتغط في نومها بسعادة وجدت اسمه يضئ شاشة هاتفها رفعت رأسها عن الوسادة نظرت نظرة سريعة وجدت زين في سبات عميق هكذا ظنت لكنه مازال يعيد حساباته من جديد التقطت الهاتف و هي ترفع سارت حافية القدمين تجاه غرفة تبديل الملابس قامت بالرد عليه حدثته ما يقارب العشر دقائق كاملة ختمت حديثها بعصبية مفرطة
عمر جلت لك خلاص أني ست متچوزة راعي ديه يعني إيه ما استفزكش ديه الحجيجه !! بص ولد الحلال أنت ابن عمي و على عيني و راسي بس قمان أني متچوزة و النهاردا ليلة فرحي على غيرك افهمها بجى ديه آخر مرة تتصل بيا اهنى
تنهدت بعمق ما إن وجدت العصبية لا تفيد معه في ااعناد عنصر مشترك بينهما قررت أن تغير دفة الخوار عله يغلق الهاتف و يتركها
طب يا حبيبي اني هابجى اشوفك بعدين مرتاح كده اجفل أنت دلوجه و نبجى نرتبوا سوى نتجابل كيف
التفتت ما إن نجحت خططتها وجدت زين يقف على اعتاب باب الحجرة رفعت الهاتف و هي تقول بتردد
ديه ديه
قاطعها زين قائلا
أنا صحيح محترم إنك بتحبيه و بيحبك بس أنت كمان لازم تحترمي وجودي و تعرفي إن اللي بيحصل دا مايصحش مع واحدة متجوزة و خصوصا يوم فرحها راعيني شوية زي ما براعيك و لا إيه
زين والله العظيم ما في حاچة من اللي بالك فيها أني بس كنت رايدة اساسيه عشان يجفل الخ....
ضړب زين المرآة المجاورة له دون أن يكترث لجر ح يده ف چرح قلبه أشد آلام
هدر بصوته و قال پغضب مكتوم
في حاجة اسمها منردش و لا نقفل احنا الخط و نحطه في الحظر
ابتسم بمرارة قائلا
دا لو احنا عاوزين نعمل كدا يا حسنة
سارت تجاه المرحاض لتأتي بعلبة الإسعافات الاولية بعد أن ضمضت جرحه بقطعة من القماش الابيض التي مزقته من منامته تركها و عاد لمكانه و بداخله ني ران تشعل عالم بأسره جلست على ركبتها أمامه ثم قامت بفتح علبة الإسعافات الأولية بدأت بالمطهر
أنا هعرف اعالج چرحي بنفسي يا حسنة سبيني من فضلك
هو رن علي تاني بس أني حطيته في الحظر كيف ما جلت لي
انتظرت منه أي رد على جملتها تلك لكنه قابل ما فعلته بالصمت التام كان يضمض جرحه و لا يعرف أي چرح بالتحديد يجب عليه تضمضيه أولا الشرود الذي انتابه فجأة جعله يتبدل تماما أما هي ف كانت غير التي هي عليها الآن عادت تتمدد
في منزل الجد حسان كان جالسا حتى الساعات الاخيرة من الليل لقد شرد بشار عنه أصبحقو بزوجته علما إنه في طريقه للمصالحة و إعادة المياه لمجارها بدأ بشار يشكل خطړا عليه التخلص منه هو أفضل الحلول المشكلات التي صنعها في العمل ليست بالهين على الجد اليوم جاءه اليقين يجب عليه التخلص من حفيده و إلا إنتهى أمر الجميع .
صعد الجد على سلالم الدرج بخطواته الواثقة بيده عكازه و اليد الأخرى هدية باهظة الثمن تليق بالملك بشار بشار في
عالمه ملقب بالملك توج منذ عدة سنوات ك مسؤول عن جميع شئوون المملكة
تم تأهيله و ترتيب كل شئ لهذا اليوم و عليه أن يختار إما زوجة من بني البشر أو زوجة من بني الجن و ليست أي زوجة بل الملكة ذاتها تريده زوجا لها رفض كل المغريات التي وضعت أسفل قدماه
ف كان القرار سهلا و بسيطا وواضحا.
الحية ديه كيف بت القصاص التنين واحد التنين اتسحبوا عشان يوصلوا لك و يتكنوا منيك و يخلوك تشرد عني لو ربنا بيحبك يبجى الحية ها تخلص عليك النهاردا مكنش يبجى أنت و حظك يا ولد الأبالسه
خرج الجد تاركا الحية تقترب بهدوء مريب من فراش بشار الذي فتح عيناه فجاة بدون أي مقدمات و كأن ايقظه أحدهم بجانب أذنه رمق الأفعى التي كادت أن تقترب منه توقفت فجأة ثم أشار برأسه تجاه الباب استدار و كأنها تعي ما يقوله خرجت و لم تفعل له شئ .
تنهد بعمق شديد و هو يقول بوعيد
ماشي يا چدي حسابنا بعدين مش دلوجه كده اللعب بجى على المكشوف
أنت مين
تسألت خديجة بنبرة فضولية عن ماهية ذاك الصغير الذي تجاوز السادسة من عمره بأشهر قليلة نظر لها و قال بصوت رقيق حاول عدم إظهاره ليظهر أكثر خشونة لكنه فشل وضع يده على صدره و قال
أني چبل أنت خديچة !
ردت بإيماءة من رأسها و قالت بهدوء لكن نبرتها تغلفها القلق
ايوة أنا خديجة فين بشار يا جبل
أشار الصغير تجاه الجبل الذي يقف على مسافة ليست بالكبيرة تجاهه ثم قال
في الچبل و رايد يشوفك تعالي وياي عشان نطلعوا الچبل
نزعت خديجة يدها برفق من يده جبل و علامات الخۏف ترتسم علي وجهها بلعت لعابها و هي تقول
بليل كدا اخاڤ خلينا بالنهار احسن
ابتسم جبل علي خۏفها الواضح ك وضوح الشمس عانق أنامله في أناملها و قال
ما فيش احسن من الليل احنا هنوصلوا جبل الشمش ما تشرق بهبابه
طب هو ليه مبيردش على تليفوناتي
بشار رايدك تطلعي الچبل تعالي وياي
بعد مرور أكثر من ساعة و نصف تقريبا وصلت أخيرا خديجة إلى كهف صغير لكنه معد لكب شئ تقريبا لا ينقصه شئ سوى الأشخاص
قرر أن يتلاعب الصغير باعصابها حتى يأتي من كلفه بهذه المهمة الهامة و يعلم منه لماذا طلب منه الفرار من أبيه أيضا .
أنا خاېفة
مټخافيش أنت وياي في
أمان بعيد عن بشار
بس أنت قلت هاتوديني لبشار و سمعت كلامك
فين بقى بشار
بشار في البلد و أنت كان لازم تبعدي عنه أنت كده في مكان احسن
أنت ازاي تضحك عليا انا عاوزة انزل الجبل هتساعدني و لا انزل لوحدي !
صدجيني أنت كده امان ليك اوعاك تفكري تهربي الديابة هتأكلك
أنت عارف ممكن اعمل فيك إيه أنا ممكن امو تك
و لا تجدري تعملي حاچة اجعدي اهنى بجى لحد ما الكابير ياچي و يشوفك
كبير مين !
كابير الچبل و صاحب المقان ديه
اللي هو مين يعني
أني كابير الچبل يا خديجة
استدارت خديجة لذاك الصوت المألوف الذي تعرفه جيدا هرولت نحوه عانقته بقوة شديدة بادلها ذات العناق و هو مغمض العينين
مسد على ظهرها بحنان بالغ و هو يهمس بجانب أذنها
اتوحشتك الكام ساعة اللي فاتوا دول يا ديچا
قالت بتساؤل دون أن ترد على حديثه الرومانسي
أنت صاحب المكان دا طب ازاي !
ايوة أني كابير المقان اهني و أني اللي طلبت من چبل يچيبك لحد اهنى تعبتينا لحد ما چيتي يا ديچا المقان ديه محدش يعرفه غيري أني و چبل و دلوجه أنتي ملي عينك منيه زين عيشي فيه على كد ما تجدري عشان كلتها يومين و تودعي الدنيا دي كلتها
عقدت ما بين حاجبيها و قالت بنبرة متعجبة قائلة
يعني إيه هودع الدنيا كلها
تابعت پذعر
أنت ناوي تق تلني !!!
ابتسم بشار حتى كشفت الإبتسامة عن نواجزه
أعاده لمكانها المخصص وضع رأسها عند يسار صدره ربت بخفة على خصلات شعرها ثم قال
دا أني اج تل روحي و لا حد يخدش فيك خدش صغير
رفع ذقنها بأنامله و قال
أني ناوي ابعد عن اهني يا حبيبتي هنبعدوا و نعيشوا حياة چديدة لا فيها چدي و لا فيها ابوك فيها أني و أنت و بس
تابع بتذكر قائلا
و چبل ها يكون ويانا
رد جبل مقاطعا حديث عمه معارضا هذا القرار و قال
أني ما هروحش وياك في حتة أني ها فضل اهني لحد ما اعرف چتت ابوي فين !!
نظرت خديجة بتعاطف له ثم نظرت ل بشار الذي يتعامل معه بحدة و صرامة و هو يقول
أنت ها تهمد و لا أچاي اعلمك الأدب ابوك راح كيف اللي رحوا و أنت من اهنى و رايح ملكش صالح بشغل الاثارات و لا حتى الشيخ المرعي ديه فاهم و لا لا
رد جبل و قال بإعتراض
لا ما فهامش اني هاروح أدور على ابوي
ترك بشار يد خديجة متجها نحو ذاك الصغير الذي لا يهاب شيئا دائما يذكره بنفسه في الصغر لكن جبل يفوقه في العناد و التحد
قبض على الصغير من مؤخرة رأسه و قال بتحذير واضح و صريح
اسمع بجى لما اجل لك شغل جلة
الأدب ديه ماعاوزش اشوفه اهنى تاني و أنت هتجعد اهني كيفك كيف البلغة اللي في رچلك ديه
اتجهت خديجة بدورها و تتدخلت محاولة فض الڼزاع بين بشار و ذاك الصغير الذي يتشاجر مع عمه و لا يهابه نجحت في إبعاده عنه ثم وضعت جبل خلف ظهرها و قالت
خلاص بقى يا بشار مش كدا جبل عيل صغير مش فاهم حاجة
رد جبل و هو يخرج من خلف ظهرها و قال بنبرة مغتاظة
عيل إيه أني راچل كيفي كيفه بالتمام
تابع بجدية لم تتوقعها منها حين قال
لو أني عيل كيف ما بتجولي عمي طلب مني ليه ااچيبك اهني على الچبل
ابتسمت له