رواية الفرح كاملة
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
أنتي بتقولي أيه يا مچنونة أنتي عايزاني أجيب واحدة من الشارع عشان تخافي أبني نطق بها شاب في العقد الثالث من عمره يظهر عليه الثراء الفاحش.
يا حبيبي مفيش قدامنا غير كده أنت عارف ظروف مرضي كويس وعندي مشكلة في التبويض وبعدين مش أحسن ما تتجوز عليا.
الشاب پصدمة وإستغراب أنا مش فاهم حاجة أزاي عايزاني أخلف من واحدة تانية
هو بهدوء مش عايز حاجة غيرك أنتي وبس يا حبيبتي أنتي مراتي وبنتي وكل حياتي.
هي بسخرية لا والله ولما أعيش أنا وأنت في الشارع أيه بقي إلي هينفعنا ساعتها.
هو بترجي أطمني يا حبيبتي هدور علي شغل عند حد من معارفي والدنيا هتبقي تمام.
أدم بهدوء أحسن من إلي بتطلبيه مني يا ضحي.
ضحي ببرود لا يا أدم مش هيحصل غير إلي قولنا عليه يا حبيبي صدقني ده أنسب حل.
أدم ببرود يعني ده آخر كلام عندك.
ضحي بإصرار أيوة.
أدم ببرود يبقي قبل ما العملية تتم هكتب كتابي علي البنت دي.
في أحد المناطق العشوائية .
تمشي فتاة صغيرة بجسد ضئيل وقصيرة القامة ذات وجه أبيض حليبي وخدود وردية ممتلئة وعيون خضراء تحيطها أهداب ثقيلة باللون الذهبي تمشي بثقل حتي تصل لأحد محالات البقالة وتقف تنهج بشدة.
لتتحدث صاحبة المحل بغيظأيه يا ست فرح بقالك ساعة بتجيبي البضاعة.
فرح بتعبمعلشي يا خالتي سعاد الحاجة تقيلة أوي .
لتتململ فرح بتعب وتتحدثممكن فلوسي يا خالة عشان أمشي.
لتنظر لها سعاد بإزدراء وتضع يدها في صدر عبائتها وتخرج ورقة بفئة عشرة جنيهات .
لتأخذها فرح وتغادر براحة وهي تقبل العشر جنيهات وتضعها في جيبها وتذهب سريعا لأحد الصيدليات الشعبية وتدخل وتتحدث.
لينهض الدكتور بتثاقل ويأخذ منها الورقة ويجلب الدواء ويضعه أمامها ويتحدث ببرودمعاكي حقه ولا لأ يا ست فرح.
فرح بلهفةمعايا لتخرج عدة أوراق من قيمة العشر جنيهات وتعطيهم للطبيب .
ليبدأ الطبيب في عدهم ثم يتحدث بسخريةدول سبعين جنيه يا فرح والعلاج بمية جنية.
الدكتور بغيظماشي يا فرح ليكمل بتحزير الباقي يجي بكره.
فرحة بلهفةحاضر لتأخذ العلاج وتغادر
بفرحة لمنزلهم.
ضحي پصدمة أنت بتقول أيه يا أدهم أنت أتجننت .
أدم ببرود ده إلي عندي قولتي أيه .
ضحي بتفكيرتمام بعد العملية تطلقها.
أدم ببرودلما تولد.
ضحي بعصبيةأدم متجننيش.
أدم ببرودده إلي عندي.
ضحي بغيظتمام يا أدم.
أدم بسخريةتمام سلام يا قلبي أنا رايح شغلي.
ضحي بغيظمع السلامة .
لتجلس ضحي تحدث حالها بشرود ماشي يا أدم أعمل إلي إنت عايزه المهم عندي العيل ده يجي بأي شكل من الاشكال ساعتها كل حاجة هتبقي تحت إيدي.
لتفيق من شرودها علي صوت خادمتها المقربة عبير.
ضحي بانتباهبتقولي أيه يا عبير.
عبير بمكرأيه يا هانم هنعمل أيه.
ضحي بهدوءأنتي ضامنة أن البت دي توافق.
عبير بسخريةهتوافق يا هانم هي لأقية تأكل وظروفها صعبة أوي وملهاش غير أمها بس وبعيد عنك عندها کانسر وفي الآخر والبت بتشتغل جرسونة وخدامة أي حاجة تختر علي بالك .
ضحي بتفكيرهي إسمها أيه وعندها أد أيه.
عبير بلهفةفرح وعندها يجي ١٨سنة.
ضحي پصدمةأنتي بتقولي أيه دي عيلة.
عبير بمكر هو فيه أحسن من كده كده نضمن سكوتها ونعرف نحطها في جيبنها.
ضحي بتفكيرأمها هنعمل معاها أيه.
عبير بحنكةيا ست هانم دي رجليها والقبز أطمني والبت صغيرة مش
هيبان
عليها الحمل غير علي السادس ساعتها نتصرف.
ضحي بتفكير تمام يا عبير هتيهالي .
عبير بلهفةأمرك يا ست هانم.
في شركة العمري جروب.
يجلس أدم في مكتبه بشرود يتذكر حديث زوجته لينهض ويقف ينظر من الزجاج المطل علي السماء ويحدث حاله بحزن كان نفسي ترفضي يا ضحي أنا عايزك أنتي وبس مش فارق معايا غيرك ليغمض عينه پألم فهو منذ أن خلق وهو يحبها فهي إبنة خالته الغالية وهو من رباها منذ الصغر وتزوجها وعاشوا أسعد أيام عمرهم رغم إصرار عائلته علي موضوع الخلفة هذا لم يفرق معه بتاتا هو يريدها هي فقط حتي أن والده أصر عليه أكثر من مرة كي يتزوج لينجب
لكنه كل مرة يرفض من أجل زوجته وحبه لها لتأتي زوجته الغبية وتطلب منه لأن ينجب طفل من إمرأة آخري غيرها ليتنهد بقلة حيلة ويتجه لمكتبه ليباشر عمله.
في أحد المنازل المتهالكة.
تصعد فرح الدرج بحزر خوفا من أن تقع لتصل أخيرا لشقتهم بالدور الثاني وتفتح الباب بلهفة وتتجه لغرفة والدتها .
في غرفة متهالكة بأثاث قديم متهالك تركض سيدة بضعف شديد وتخطي حالها بغطاء ممزق ليقيها من البرد.
لتدخل فرح بلهفةأنا جيت يا ماما.
لتفتح الام عينها بثقل وتتحدث بضعفأتاخرتي ليه يا بنتي.
فرح بلهفة وهي تجلس بجوارها بحنانكنت بجيب الدواء قومي أقعدي يلا عشان تخدي الدواء .
الأم بعتاببردو يا بنتي حرام عليكي تتعبي نفسك عشاني أنا خلاص يا بنتي راحت عليا والعلاج مش جايب همه وفريه ليكي ولدراستك ينفعوكي بعد ما أموت.
فرح بدموع ولهفةلأ متقوليش كده بعد الشړ عنك يا أمي إن شاء الله تعملي العملية وتخفي وتقفي علي رجلك تاني.
الأم بحسرةياه يا بنتي قولي أفضل راقدة علي سريري بس واخدة بحسك السړطان ده يا بنتي لما بيدخل الجسم مبيخرجش منه مهما نعم ثم تكمل بلهفة روحتي كليتك.
فرح برفض هروح بكره يا أمي.
الأم بحزن ماشي يا بنتي .
ليطرق الباب.
لتتحدث فرح بهدوءهقوم أشوف مين.
الأم بوهن ماشي يا بنتي.
في الخارج.
تفتح الباب وتتحدث بترحاب أتفضلي يا خالتي.
لتدخل عبير وهي تتحدث بخبث أزيك وأزي أمك دلوقتي.
فرح بحزن وهي تجلس علي الكنبة المتهالكة تعبانة يا خالة وحالتها متأخرة أوي لازم العملية بس مش عارفه أعمل أيه.
عبير بخبث طيب والي يخليكي تعملي لأمك العملية .
فرحة بلهفةأزاي.
عبير بمكرهقولك لتجلس بجوارها بحنان مزيف وتتحدث بصي يا بنتي أنتي عارفة الناس الكبار إلي أنا شغالة عندهم صح.
فرح بعدم فهمأيوة هيعملوا ليها العملية يعني.
عبير بمكر أيوة وهيخلوكي تكملي تعليمك كمان.
فرح بفرحةبجد.
عبير بمكرأيوة بس محتاجين خدمة واحدة منك.
فرح بقلقخدمة أيه.
عبير بحزن مصطنعمتجوزين بقالهم سنين ومخلفوش.
فرح بعدم فهم طيب وأنا هعملهم أيه.
عبير بحزن بصي يا بنتي أنتي إلي هتجيبي ليهم الطفل ده.
فرح پصدمة أنتي بتقولي أيه.
عبير بمكر مش زي ما أنتي فاهمة ده هيعملوا عملية حقن مجهري ليكي وساعتها طاقة القدر هتتفتح ليكي أمك هتعمل العملية أنتي هتخلصي دراستك ثم تنظر بإزدراء وهتعيشية في حتة حلوة بدل البيت إلي هيقع بيكم ده ها قولتي أيه.
فرح.
فرح پصدمةأنتي بتقولي أيه يا خالتي لأ طبعا مش هيحصل ده حرام.
عبير بمكر أيه بس إلي حرام يا بنتي ده أنتي هتاخدي ثواب.
فرح بسخريةوالله ثواب أني أخلف طفل في الحړام وهقابل ربنا أزاي وأمي و الناس هقول ليهم أيه.
عبير بمكرومين قالك أن أمك ولا الناس هتعرف.
فرح پصدمةيعني أيه.
عبير بخبثيعني أنتي هتخلفي الولد وخلاص وبعدها ولا تعرفي حاجة عن الولد وتنسيه خالص.
فرح پصدمةيعني هيخدوا أبني مني .
عبير بغيظما يخدوه ما أنتي هتخدي المقابل إلي يعيشك أنتي وأمك ملكة عايزة أيه تاني.
فرح برفض قاطع لا يعني لأ.
عبير بغيظ ماشي براحتك أنتي الخسرانة أبقي سلميلي علي أمك لتغادر عبير وهي تبرطم.
لتنظر فرح في آثارها پصدمةمش معقولة للدرجادي فكرتني رخيصة لتفيق من شرودها علي صوت والدتها لتذهب لها بلهفة.
في فيلا أدم العمري.
يعود من عمله متصنعا البرود يتمني من قلبه أن تنسي زوجته هذه الفكرة الحمقاء .
ليجدها تجلس تشاهد التلفاز بتركيز تلم ليجلس بجوارها بغيظ دون أن يتحدث.
لتتحدث بلهفة أخيرا جيت يا حبيبي أنا مستنياك من بدري.
أدم بفرحةأيه غيرتي رأيك خلاص إن شاء الله ربنا يكرمنا يا حبيبتي سبيها علي ربنا.
صحي بنفيلا طبعا أنا كنت هبلغلك اني لقيت البنت..
أدم پصدمةلقيتي
البنت أنتي لحقتي.
ضحي
بفرحةعشان نخلص بسرعة.
أدم بسخريةوالله وهتيجي إنتي بقي نشوفها ويا تري وفقت أنها تسبب أبنها.
ضحي بإصرار أكيد هتوافق أطمئن.
أدم بسخريةهطمئن بعد إذنك.
صحي بإستغرابمش هتاكل.
أدم بغيظمليش نفس.
في مكان آخر ومحافظة آخري المنصورة.
في أحد القصور الفخمة .
يجلس رجل غزي الشيب من رأسه يستند علي عكازه بوهن ويتحدث عملت أيه مع أبنك يا صالح.
صالح بهدوءوالله تعبت معاه رافض يتجوز ربنا يكرمه هو ومراته.
والده بعصبيةوهيفضل قاعد جنب مراته لأمتي إبنك بقي عنده٣٢سنة إلي متجوز بعده بقي عنده بدل العيل أتنين نفسي أفرح بعوضه.
صالح بحزن حاضر يا حج هحاول معاه تاني.
والده بإصرارمش تحاول لازم يوافق ڠصب عنه.
صالح بقلة حيلة حاضر.
في شقة فرح.
تدخل فرح بسرعة وترد علي والدتها بلهفةنعم يا ماما.
أمها وهي اشعل بوهن. مين إلي كان بره.
فرح بإمتعاضخالتي عبير.
أمها بوهنطيب مدخلتش ليه.
فرح بسخريةمستعجلية يا ماما عشان شغلها.
أمها بوهن ماشي يا حبيبتي روحي أرتاحي شوية أنتي من صباحية ربنا بتلفي في الشوارع.
فرح بحنان حاضر هحبلك حاجة تكليها قبل الدواء ونام لتذهب سريعا حتي لا ترفض والدتها.
لتنظر والدتها بحزن وهي تدعي لها بحنانربنا يراضيكي يا بنتي ويفرحني بيكي لتغمض عينها پألم ويجمعني بأبوكي في الآخرة .
في فيلا أدم.
يمشي أدم في غرفته ذهابا وإيابا كالاسد الجريح ويحدث حاله بسخرية كنت فاكر ضحي تغير رأيها أنا هتجنن يعني أنا عملت كل ده عشانه وفي الآخر تعمل كده صبرك عليا يا صحي أن
ما خليتك أنتي إلي تغيري كلامك مابقاش أنا أدم هندمك علي اليوم إلي فكرتي فيه بكده يا ضحي هانم.
في الأسفل.
تجلس ضحي وتهز قدمها پعنف وتقف أمامها عبير وتنظر أرضا بخزي.
لتنهض ضحي ببرود كل إلي قولته ده ميفرقش معايا قدامك لبكره وتكوني أقنعتي البت فاهمة ولا لأ.
عبير بقلة حيلة حاضر يا هانم هحاول.
ضحي بتوعدتحبيها مش تحاولي لا إلا هيكون آخر يوم ليكي هنا فاهمة ولا لأ.
عبير پخوف حاضر يا هانم بعد إذنك لتغادر عبير سريعا إلي منزلها وهي تفكر فيما ستفعله.
أما عن ضحي.
تخرج إلي الجنينة وتتصل بوالدتها ألو أيوة يا أمي خلاص أطمني أدم وافق الاسبوع ده بإذن الله هتكون البنت جت وعملت العملية كمان لتكمل بتمني ياه يا ماما الولد ده لما يجي هيخليني أكوش علي كل حاجة ماهو لما تعرف أن البت حامل ساعتها أنا هعلن حملي أنا كمان قصدك أيه أنهم ممكن يصروا أقعد معاهم لا أكيد لأ أدم مش هيسيب شغله وساعتها هنشوف نعمل أيه ماشي يا ماما مع السلامة لتغلق الهاتف وتنظر أمامها بشرود فلوس العامري لازم تبقي ليا مهما هيكلفني الأمر لتتنهد