السبت 30 نوفمبر 2024

عصيان الورثه ل لادو غنيم

انت في الصفحة 56 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


يتثامرون الحديث حتي مرت الدقائق وصعدا كلن منهم الي حجرتهوبعد مغادرة الجميع من المندره لم يتبقي سوا حياة وصفوانالذي نهض وهو ممسك بيدها وجذبها برفق لتقف بجانبه ومازالت ترتعش فجسدها قد تملكت منه البرودهمما جعلا صفوان يملس علي وجهها البارد ويقول بجدية
جسمك متلجديه حاجة تعلمك أنك تبطلي أهمال ومتخرجيش من الأوضه غير وأنتي لبسه حاجة تحت هدومك فوق هدومك الداخليه

أقتربت منه ووضعت رأسها فوق صدره محاوله الأحتماء قليلا من الهواء
بالله عليك مش وقت مواعظ بقولك متلاجة خلينا نطلع الأوضة يا صفوان أنا مبقتش حسه برجلي من كتر الصاقعه
وهو يتمتم
ماشي يا حبيبي دقيقة وهنبقي فوق وهدفيكي
ظهرت بسمه خافته فوق شفتاها وهي تشعر بحنانه عليهاووجدته يميل ويحملها بين ذراعيه اما هي فلم تتحدث 
اما داخل حجرة نوم ليلي فكانت تتحدث عبر الهاتف معا والدها الذي اتصلا عليها ليطمئن علي أحوالها 
مبروك يا ليلي أمك قالتلي أنك أتجوزتي أنتي وحسان أسمعي أنا بكلمك من ورا أمك أوعي لو كلمتك وطلبت منك حاجة تنفذيها عالله يابنتي أبعدي عن خططها والأصعيبها وخليكي عايشه في بيت جدك معا جوزك
تنهدت بحزن ملموس
متقلقش يا بابا أنا خلاص مش ناويه أبقي لعبة في أيد حد تاني خصوصا أميالمهم أنت متجبلهاش سيرة اني رديت عليك أنا مش عايزه أتكلم معاها بالله عليك خليها تسبني في حالي!
تنهد الأب ببسمه
حاضر متشليش هم مش هقولها المهم أنتي خلي بالك من نفسك ياله هقفل أنا بقي لأحسن زمانها مستنياني عشان نتعشا
أغلق الأب الهاتف اما ليلي فتنهدت وتركت الهاتف من يدها ونهضت ووقفت في تراث حجرتها تتأمل ضوء الليل وتفكر فكل ما حدث معاها
اما بحجرة نوم صفوان كانت قد غفت حياة ومدد لها صفوان جسدها فوق الفراشونهض ووقف في التراث ليجيب علي هاتفه الذي دق برقم طبيب أحد عيادات التحاليل
ألو ازيك يا
دكتور أخبار التحليل اللي عملته عندك ايه النتيجة طلعت والا ايه!
أجابه الطبيب من داخل العيادة
أيوه طلعت وزي ماتوقعت في نسبة لمخډرات جوة دمكبس متقلقش النسبه مش كبيره تقدر تعدي عليا بكرا هديك شوية ادويه وفيتامينات تأخدها والنسبه هتختفي خالص من دمك وباذن الله مش هيبقي في أي أعراض للأدمان
شعرا بالڠضب يحتل وجدانه وتذكر ذهابه في الصباح لتلك العيادة ليجري فحص مخدر بسبب شعوره بالم الدماغ وفقدانه لبعضا من وعيه ليلة الأمس والغثيان الذي لحق بهي بمجرد تناوله للحساء
متعرفش المخډره اللي أتعطيته عباره عن ايه بالظبط
هكذا سأل الطبيب بشك لكن الطبيب قطع
الشك بجوابة
للأسف بودره وديه من أشد أنواع المخډرات بس كويس أننا أكتشفنا من أول جرعه بكرا باذن الله لما تعدي عليا هديك حقنه تقوي مناعتك بجانب الأدويه وكله هيبقي تمام
تمام هعدي عليك معا السلامه
أغلق صفوان الهاتف وهو يشعر پغضب جامح سيطر عليه جعله يضرب سور التراث بقدمه ليفرغ بعضا من حنقه ثم استدار ونظرا الي حياة وتذكر أنها كانت المقصوده بذلك المخدر مما جعله يذيد ڠضبا ويتمتم من تحت أسنانه
قسما بالله يا نادية لهخليكي تشوفي النجوم في عز الضهر مبقاش أنا صفوان العزيزي لو مردتلك عمايلك الوس خه ديه تالت ومتلت!
ظلا يتوعد لها بالكثير وداخله مهب من الرياح الساخنه المحمله بالأنتقام
الحلقه من الجزء الثانى
مر يومين علي أخر حدث وجاء يوم الجمعة وسافر صفوان وحسان ومازن برفقة حياة و ليلي إلي قرية سياحية في شرم الشيخ وعند وصولهم قاموا بحجز أربع غرفالأولي
خاصه بصفوان و زوجته حياة وغرفه لليلي بجانب غرفة حسان وغرفة لمازن
وتحرك كلن منهم إلي حجرته ليفرغ حقائبه
وفور أن دلفت حياة إلي حجرتها أتجهت الي المرحاض وتحممت وبدلة ملابسها وأرتدت بيجامة حريريه بيضاءودلفت الي خارج المرحاض واتجهت بوجه مشرق ببسمة فرح كالطفله الصغيرة إلي التراث وأشاحت البرديات من فوق الزجاج ونظرت بفرحه غامره إلي البحر الأزرق الصافي بهدوئه وجاذبيته وقفت تتنهد بأستمتاع فتلك المرة الأولي التي تذهب فيها الي مكان كهذا وترا البحر
ظلت تستمتع بالأجواء حتي
شعرت بيدين صفوان يحتضن خصرها ومال عليها وسندا رأسه بجانب رأسهافقد خرج للتو من المرحاض بعدما أخذ حماما وبدل ملابسه وارتدي بنطال أسود قطن وتيشرت بكم أبيض
ومال بجانبها وهو يتمتم بصوته الرجولي الجش الذي لطالما أحبته
تصدقي بالله أن جمال البحر ميجيش حاجة
جنب جمالك في عنيا
غازلها بكلماته العذبه التي جعلتها تذيد بسمتها فرحا بقلب دقة دقاته بدفئوقالت
ديه أول مره أجي فيها مكان زي ده أول مره أشوف البحر بره التلفزيون عمري ماروحت مصيف أو رحلة طول الوقت كنت بين البيت والمدرسه ولما كبرت بقيت بين البيت والجامعه ولما أتخرجت فضلت بين البيت والمستشفيتقدر تقول كده كنت في دوامه بدايتها البيت وبتختلف نهايتها كل مابكبر شوية
شعرا بالأسي حيالها فحديثها جعله يدرك أنها لم تنعم بالرفاهيه مثل باقي أفراد العائلةمما جعله يتركها وتحرك في أرجاء الحجرة يبحث عن ورقة وقلم وفور أن وجدا دفتر في أحد الأدراج وبجانبه أقلام قد نساهم المقامين في الحجرة قبلهم أخذهم وأتجه ووقف أمام وجهها عازل روئيتها عن للبحر وهو يرمقها بنظرة دافئ لامعه باللين وقال بجدية
بما أننا هنقعد هنا سبع أيام فاليكي عندي سبع أمنيات هحقق هوملك ياله قوليلي بتتمني ايه 
ظنته يمزحها ورفعت حاجبيها بغرابه
أنت بتهزر يا صفوان بلاش هزار
أجابها بجدية
أهزر ايه أنا بتلكم بجد أنا مبقولش أي كلام وأنتي عارفه كده كويسياله أطلبي سبع أمنيات وهحقق هوملك قبل مانرجع الفيوم
هتحققلي أي حاجة هتمناها!
أتمني وسيبي الباقي عليا قسما بالله لو طلبتي روحي هقدم هالك
شقت البسمه وجهها فعيناه الامعه بالغرام تقول أنه صادق مما جعلها تحاول أخفاء بسمتها الساذجه قليلا وجلست علي حافة الفراش وتنهدت بعمق ثم قالت
أول أمنية أننا نقضي اليوم كله النهارده هنا أنا وأنت لوحدينا من غير ماحد مايزعجنا نتعشا ونتفرج علي التلفزيون 
بس كده من غير ماتطلبي مكنتش هخرجك النهارده عشان ديه أول لليله لينا في أسبوع عسلنا يا منجايتي
غازلها بغمزه ذات بسمه مثيره جعلتها تحمر خجلا وتنهدت بربكه
وتا تاني حاجة بتمني أجيب روايةترويض الشرسه للكاتب ويليام شكسبير من زمان نفسي أجيبها بس عمري ما لقتها وكنت بتمني وأنا صغيره أني يتعملي عيد ميلاد بس أمي الله يرحمها كانت بترفض وبتقولي عليه حرامو طول عمري بتمني أني أروح مكان مفهوش أي حد وقعد أصرخ وأخرج كل الزعل اللي جوايا وقول كل حاجة مضيقانيوخامس حاجة كنت بتمناها أني ابقي زي أي بنت عادية تحب وتتحب وحبيبها يتقدم لها قدام الناس وكنت بتمني أني أعيش يوم وسط الورد وأجري وأتحرك زي الفراشه حوليه وبتمني أني أطير في السما واحس أني حره حتي لو لمدة دقيقه واحده
أنهت أمنياتها بتنهيده ذات بسمه ناعمه
وبس دول الحاجات اللي بتمناها حاجات سهلة وبسيطة بس بالنسبالي زي
الحلم البعيد هاا هتقدر تحقق هوملي
نظرا لها ببسمه رجوليه بارزه لغمازتين فكية وكتب أخر أمنية داخل ورقة أحلامها وأتجه ولاصقها علي الحائط من ثم التف وصار اليها وهو يقول
أنا قولتهالك لو طلبتي روحي هديهالك امنياتك هحقق هالك وعشان تثقي فيا هبدء بتحقيق أول أمنية حالا عشان أذود الثقة عندك
أمنية ايه اللي هتحققها دلوقتي وبعدين أنت
حسان فانزعج من تجاهلها له وترك الفتاة ولحقي بهي الي الأسفل ووجدها أتجهت وجلست في مطعم الفندق وحركت يدها للنادله التي جاءت اليها
أهلا بحضرتك تطلبي ايه
هاتيلي اي مشروب سخن من فضلك
حاضر يافندم دقيقه ويكون المشروب قدام حضرتك
صارت النادله اما لليلي فوجدت حسان اتي اليها وجلس علي المقعد المقابل لهابوجه عابس
ليه مقولتليش أنك هتنزليلوله أني شوفتك بالصدفة كنت هفكرك في أوضتك
تجاهلت النظر له وأجابته بجفاء
مش مطلوب مني اديك معلومات بخط سيريوياريت متنساش أن جوزنا حصل بأمر من جدي يعني جواز أمر فمتظنش أني فعلا مراتك وتحت أمرك يا حسان
ااه مظنشطب بصي بقي أنا أكني مسمعتش حاجة عشان متعصبش أنتي مراتي يا ليلي علي سنة الله ورسوله
ايه ده بجد تصدق اتفاجئة مكنتش أعرف أني مراتك علي سنة الله ورسوله
حدثته بسخافه جعلته يقطم علي شفاه بغيظ وقبل أن يتحدث أتت النادله ووضعت لها مشروب كابتشينوا بالشكولاه ساخنوأبتسمت لها ليلي وأخذت الكوب بين يديها وبدأت بتناوله أما حسان فلم يصمت بل قرر التحدث لكن
ببعض الهدؤ
ليلي أحنا لزم نتكلم ونسمع بعض جو العند مبقاش ينفع بنا أحنا متجوزينمش ديه الحاجة اللي كنتي بتتمنياها
أنزلت الكأس من علي فمها ووضعته فوق الطاوله وفركة انفها بجفاء
بتمناها أنا كنت بتمني كدهااه أنت بتتكلم عن ليلي البت الغلبانه اللي كانت بتحبك وبتترجاك أنك تتجوزها وتواجه الكل عشانهاتقصد البت اللي قولت عليها رخيصه وهتشوف لها عريس لو عريسها التاني مبسطهاشوالا بتتكلم عن البت الغبيه اللي جاتلك وهي بټموت من العياط وكانت هتسلمك نفسها عشان مش قادره تبقي معا راجل غيرك وأنت ضړبتهاوالا تقصد اللي رحتلك المستشفي وحكتلك كل حاجة تعرفها وطلبت محبتك وأنت طردتها وقولتلها
أنها أنتهت من حياتكلو تقصد البنت ديه فاديه للاسف مسحتها من حياتي شطبط عليها مبقتش موجوده عشان اللي زيها بيبقوا لعبة في أيد الناسودلوقتي أحب أقولك أن مفيش غير النسخه الجديدة من ليلي مفيش غير النسخه اللي قاعده قدامك دلوقتي و مظنش أنك تعرفها
حقك عليا
هكذا كأن رده علي جميع جوارحها التي مزقت قلبه ولم يكن يملك شئ كفيل بشفاء تلك الچروحاما هي فحملت الكوب وتجاهلت جملته وأكملت تناول مشروبهااما هو فحينما لم يجد منها ردا نهض وجلس بالقرب منها أكثر ونظرا الي وجهها الذي تديره بعيدا عنه 
وحشتيني أوي يا ليلي 
أبتلعت جملته التي رنت داخل قلبه بوجه يأس وهي تسمعه يكمل
عارف أني ۏجعتك بكلامي ومعملتش اي حاجة عشان أدافع عن حبنا واحافظ عليكيوعارف أني أستاهل ضړب الجزمه علي الكلام اللي سمعت هولكبس أقسملك بالله أني مكنتش أقصد أي حاجة من اللي كنت بقولها أنا كنت بتكلم وأنا ڠضبان وقلبي محروق من ۏجع فراقك ليا مكنتش عارف أنا بقول الكلام ده أزيومتاكد أن ليكي حق أنك تزعلي وتغضبي وتكسري الدنيا كمان من حقك تخصميني زي مانتي عايزه بس بلاش تقوليلي أننا مش هنبقي لبعض دانا مصدقة أن ربنا جمعني بيكي وبقيتي حلالي قدام الكل
لفت وجهها له ترمقه بنظرة مليئه بالالم وهي تجيبه بصوتها المحشرج بالبكاء التي تحاول كبحه
وكنت فين لما حلالك أتجوزت أبن عمك ! كنت فين لما كنت هتجوز زيدان عشان احميك من أمي مفكرتش ليه ساعتها فيا مقولتش ليه ديه حلالي ومن حقي أنت متعرفش أنا أضربت قد ايه من أمي عشان أوافق اني أتجوزك وأسلمك ليها وبسبب رفضي ليها كانت كل لليلة بټموتني من كتر ضربها فيا مره بالحزام ومره
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 68 صفحات