السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهام صادق الفصل 2

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

معاك ازاي كده اصلا 
فسمع أهتزاز هاتفه المفاجئ ونظر الي رقم المتصل حتي وجه حديثه اليه قائلا ده امجد اللي بيتصل شكله خاېف عليك 
وبصوت ضاحك كان يمزاحه 
يوسف أيه يا أمجد انت هتخاف علي أبنك مني زي مراتك ولا ايه متقلقش
معنديش حد في البيت غير الأستاذ ياسين ونام كمان 
ويلجم حديثه عند سمع صوتها وهي تتحدث أنا سالي مش أمجد يايوسف 
فيظل الصمت بينهم حتي يقول بجمود ياسين نايم وبكره الصبح أكيد هيبقي عندكم ياسالي .. طمني أمجد وتصبحي علي خير 
وأغلق الهاتف دون أن ينتظر ردها حتي ألقط سالي بالهاتف جانبا وهي تظفر پغضب من تصرفاته الجامده التي أصبح يعاملها بها منذ علمه بمشاعرها أتجاهه .. فأقترب منها أمجد بعدما أنهي حمامه الهادئ قائلا بحب وهو يلامس وجهها بأنامله وحشتيني اوووي ياحببتي 
جلس أحمد بشرود يشعل سېجارة تلو الأخري وهو يفكر في حياته القادمه .. فنظر الي كوب قهوته التي قد بردت حتي جاء طارق عندما لمح وجوده علي طربيزتهم المفضله في ذلك الكافي .. وأقترب منه قائلا ايه يا بني كمية السجاير ديه
فنظر اليه أحمد قليلا قبل أن يطفئ لهيب سيجارته في تلك المطفأه المخصصه أنت أتأخرت عليا ليه ياطارق 
فأبتسم طارق بسعاده كنت بحضر أوراق كتب الكتاب يااا أنا مش مصدق يا أحمد أخيرا نهال هتبقي مراتي 
فنظر اليه أحمد بسعاده وهو يري مدي عشقه لأخته ربنا يسعدكم ياصاحبي 
طارق بس أنت طلعت ندل يا أبني أنت مافيش أي مساعده منك حتي ... أبقي افتكر كل ده ماشي .. عشان يوم أجراءات كتب كتابك أنت وأروي لو طلبت مني مساعده او من مراتي ولا هنعرفك 
فنظر اليه احمد بشرود وهو يتذكر أسم أروي حتي تنهد أعذرني ياطارق وكمان مراتك اللي بتتكلم عنها ديه تبقي اختي يا أستاذ 
فتنهد طارق بحب ياا أمتي بكره يجي عشان اقولها كل اللي نفسي فيه ده اختك ديه طلعت عيني .. بس علي قلبي زي العسل 
فتأمل أحمد السعاده التي تطل من عين صديقه فتذكر أخر لقاء كان بينه وبين أروي عندما دعوه الي الغداء ولم يجد أحد من أهلها سوي هي وخادمتها .. حتي أتت صورتها وهي بين أحضانه ليشاهدوا بعض الصور الخاصه بغرف النوم وحديثهم عما سيحدث بينهم في تلك الليله واستجابتها لحديثه .. فقد تمني فتلك اللحظه أن يجدها تصرخ به وتضربه علي وقاحته ولكن كل ما وجده أمامه أمرأة تعلم بكل شئ يخص الزوج وليس فتاة بكر.
ليلوح طارق أمام عينيه بأصابعه قائلا ها يابني روحت فين فيبتسم أحمد بأبتسامة شاحبه لصديقه وهو شارد بذهنه في صورة خطيبته الحمقاء التي تلبي كل رغباته دون تمنع 
تقدمت مريم نحو الطاولات الموضوعه بحزن وبدأت تعد هيئة كل طاوله كما اعتادت هي وصديقتها ريما ... فتأملت المكان حولها لتجد أعين ذلك الشاب الكندي تحاوطها بأشفاق عليها فقد كان شابا حديث السن فأقترب منها قائلا اتريدين ان اساعدك يا مريم
فأبتسمت مريم وهي تكمل اعداد الطاولات انا خلاص قربت اخلص يا أرناف .. روح ذاكر انت وانا هكمل باقي شغلك 
فبادلها ذلك الشاب الذي مازال طالبا بأبتسامه هادئه لا تشغلي بالك من أجلي فقد انهيت معظم واجباتي .. واريد ان اساعدك 
ونظر الي باقي الطاولات وابتسم لها وذهب يعدهم معها لأستقبال الزبائن 
فهربت دمعه حبيسه من اعين مريم وهي تتذكر مزاح صديقتها ريما وأتجهت ناحية مطبخ مطعمهم المتواضع وامسكت بشوكة ريما التي دائما كانت تمزح بها معها .. وبدأت تكمل
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات