رواية سهام صادق الفصل 2
يغلق حاسوبه الشخصي انسي الموضوع ده خلاص
فنظر اليه امجد طويلا حتي قال وهو سعيد رفضت اكيد مش قولتلك البنت ديه هتثبتلك انها مش زي اي حد .. ماهو مش معقول
فيتطلع اليه يوسف بتهكم ومدام هي محتشمه ومحجبه وملتزمه كده ايه اللي جابها تعيش في دوله اروبيه وتيجي حفله عارفه وواثقه انها كله حرام في حرام ها قول وكمل نظرتك
فتنهد يوسف طويلا قبل ان يتذكر ملامحها الهادئه بس انا مكنتش فاكر ان في نماذج من الستات ساذجه وطيبه كده ..
فأبتسم امجد وهو يتأمل حديثه الساذج والطيب في الزمن ده ليه رب ديما بيحميه متقلقش وابسط مثال انها رفضت مساعدتك وهربت من فخك ياسواق يوسف ادور
فنهض امجد من علي الكرسي المقابل له حتي قال اسيبك تشوف شغلك بقي
ليرتخي يوسف بجسده وهو يفتح حسوبه كي يكمل متابعه بعض الصور ناظرا الي اخته بسعاده علي موقع التواصل الاجتماعي في عقد قرانها انتي جميله اووي يانهال
لترد بسعاده وهي تعلم بأن المتصله لانا التي بتأكيد قد أصرت علي والدتها بأن تهاتفها
مريم حبيبتي الحلوه لانا أخبارها ايه
لتسمع صوت سيلا الباكي وشهقاتها
سيلا مريم .. أبي قد تعب قلبه فجأه وانا معه الأن في المشفي بمفردي فجون لم يأتي من رحلته بعد ..أذهبي أرجوكي الي لانا فهي بمفردها في المنزل
لتتمايل في حركتها تلك المرأه التي تتسطح بجانبه فينهض من جانبها حتي تفيق هي
صوفيا شو حبيبي لسا بدري علي ميعاد رحلتك
فيبتسم يوسف وهو يتجه ناحية حمامه قائلا كملي نومك انتي حبيبتي انا لسا ورايا شوية حاجات هخلصها قبل ميعاد السفر
جلست مريم تتأمل المطعم الذي عملت به منذ ثمانية اشهر منذ ان وطدت بقدميها الي تلك البلد الغربيه واصبحت غريبه وسط أناس لا تعرفهم حتي عمها الذي أتت من اجله تركها ورحل دون ان يكلف نفسه عناء ان يسأل عنها ومع كثير من الاتصالات به علمت بأنه لا يرغب في عبئها وان زوجته الانجليزيه لا ترغب برؤية احدا من افراد عائلته ... لتأتي صورة العجوز عدنان في ذهنها عندما اصطحبتها سيلا الي مطعمهم فتذكرت كلمته التي اضحكتها
فهربت دمعة من عينيها عندما تذكرت سيلا وهي تهاتفها كي تذهب لأبنتها الصغيره لانا وتبقي بجانبها وعندما وصلت الي الصغيره في المنزل وقبل ان ټحتضنها وجدت هاتفها يرن للمره الثانيه برقم سيلا تخبرها
سيلا أبي قد ماټ يامريم