رواية الحسناء
هتمشي من هنا طول ما انتي زعلانه مني حسناء ماتقلقشأنا مش زعلانهسيبني بقي أروح جواد لأ مش هتروحيثم تحدث بدعابه وبعدين عايزاني أطلع الوليه الحيزبونه مرات أبوكي دي ليهماتسيبيها هناكحتي ترتاحي منها حسناء لأ حرام عليك ي جوادهي ماعملتش حاجه عشان يحبسوهاهي اه شړانيه ومابتحبنيشبس طلعها وأمرنا لله جواد يا واد ي حونينعشان خاطرك بس ي جميل حسناء إنت بقيت بيئه أوي ي جواد علي فكره جواد ماشي ي
بالموافقه وذهباما هي ظلت تدور هنا وهناك وتمسك هذا وتترك ذاك الي ان استقرت علي مجموعة كتب ووقفت تنتظرهوما هي الا دقائق وآتيلتجده يحمل باقه كبيره من الورد الاحمر في يد وباقه اكبر من انواع مختلفه من الشيكولاته في اليد الاخري جواد ايه رايك ف المفاجأةورد احمر وشيكولاته ومش حارمك من حاجه اهويارب بس يعجبوكي حسناء بذهول إنت عرفت منين اني بحب الحاجات دي جواد دا سر المهنه ي قطهويلا عشان لسه في مفاجأه اكبر حسناء لأ ي جواد كده كتير اوي جواد سيبك بس من الكلام داويلا تعالي حسناء لأ كفايه كده ي جوادمشولكن قاطع كلامها بنهره قويه نظر لهم الجميع علي إثرها مش قولت يلا إنتفضت الاخري وقالت بعتاب طب بتزعقلي ليه دلوقتيوعاجبك كده الناس كلها بتبص علينا جواد ما انتي اللي مابتسمعيش الكلاميلا ورايا ثم خرج الاثنان ومشيا وصولا إلي كافيه يطل علي النيلوعندما جلسا جاء لهم النادل بصحن كبير مليئ بالفراوله والتوت وأنواع متعدده من الفواكه وبعدما ذهب تحدثت حسناء لأ كده كتير بجدمين اللي هياكل كل دا جواد إنتي طبعامش انتي اللي عامله فيها زعلانه اتفضلي كلي بقيوعشان افتح نفسك هاكل معاكي مكثا في هذا المكان لوقت طويل حتي أن الشمس أصبحت علي وشك الغروبفقد سرقهما الوقت وهم يتسامران ويضحان كما لو كانا حبيبينفتلك الشقيه ذات الروح المرحه جعلته ينسي نفسه وينغمس في مشاركتها احاديثها المسليه تلكوبعد مرور ساعه أخري تنبهت حسناء إلي أن الوقت قد تأخر كثيرا فتحدثت بقلق انا اتأخرت اوي ي جواد ولازم اروح جواد ايه ي بنتي ماتقلقيش كدهما انا هوصلك وبعد ان دفع جواد فاتورة الحساب ركب هو وهي السياره بعدما قضوا وقتا ممتعا ربما لن يعوض لكليهما فالأحداث القادمه لن تكون في صالح اي منهماتري ماذا يخبئ لهم القدر
أتمني لكمم قراءة ممتعة
بعد مرور عدة أيام
في أحد الأحياء السكنية الراقيه
في منتصف الليل تقريبا نجد فتاة متبرجة ترتدي ملابس فاضحه تنزل من سياره فخمه ثم تدخل بنايه كبيره متعددة الطوابق لا تزال حديثة البناءوعندما تقف أمام المصعد تجد ورقه مكتوب بها أن المصعد معطل فتسب بأبشع الشتائم كما لو كانت شابا مجردا من الأخلاقفتضطر للصعود علي الدرجولكن أثناء صعودها تجدها غير متوازنه وتترنح في مشيتهالابد من أنها مخمورهوأسفاه علي تلك الشابات اللاتي يضعين أنفسهن بالسكر والسعي وراء الشهواتوما أكثرهن في هذه الأيامولكن دعونا من هذا ولنستكمل حديثنا عن تلك التي ظلت تصعد إلي ان وصلت للدور الثالث ثم وقفت أمام الشقه التي تحمل رقم فأخرجت المفاتيح وحاولت فتحهاوتظل تدخل وتخرج المفتاح لعدة مرات ثم تتنبه أخيرا أنها ليست شقتها بل وأيضا هذا ليس الطابق الذي توجد بهلقد إختلط عليها الأمر فشقتها تقع في الطابق العلوي وتحمل رقموبمجرد أن انسحبت وصعدت الدرجنجد باب تلك الشقه يفتح ويخرج منها شابا
حازم بإستغراب ايه اللي خلاك تسأل سؤال زي دا !
حمزة ماتجاوبش ع السؤال بسؤالواخلص حازم بص ي حمزة إنت عشان صاحبي فأنا عارفك وفاهمك كويسلكن بصراحه ي صاحبي إنت طباعك صعبه ومش اي حد يستحملها فعشان كده ممكن الناس يفكروك معقدبس إنت من إمته يعني بيهمك رأي حدما إحنا ياما قولنالك غير من نفسك وإنت ولا هنا حمزة بتهكم يعني الحمدلله طلعت معقدثم أكمل طب هسألك سؤال وجاوبني بصراحهبس ماتسألش ف حاجه أومأ حازم برأسه وقال استر ي رباشجيني حمزة بتردد لو أنا وجواد أخويا متقدمين لنفس البنتمن رأيك إنت البنت ممكن تختار مين
حازم مع إن السؤال غريب ومش فاهم قصدك بيه
ايه بس هقولك رأييأكيد مش هتختاركعارف ليهلأن أي بنت بتحب الراجل الحنين اللي ېخاف عليها ويحبها ويكون سندهاوعمرها أبدا ما هتختار رجل عصبي وايده سابقه لسانه زيك كدهولا قاسې ومابيهموش مشاعر حددا حتي إنت ي أخي جبروتك مارحمش البنت الغلبانه اللي بتشتغل عندكم ومارجعتش عنها غير لما طردتهاواحده غير حسناء كانت وقفتك عند حدك من اول يوم لكن عشان مابتعرفش تدافع عن نفسها وپتخاف منك سوقت فيها واستضعفتها اكترودي واحده بتشتغل عندكم بس فما بالك بقي لو كانت مراتك هتعمل فيها ايه وبمجرد أن سمع حمزة إسمها حتي هب واقفا من مقعده وهو يقول بعصبيه ايه اللي دخل سيرة البت دي ف اللي انا بقولهولكقولتيلك مېت مره ماتجبليش سيرة البت ديوبعدين دي واحدهوتستاهل كل اللي عملته فيها
حازم حرام عليككانت عملتلك ايه يعني عشان تتكلم عليها كده وتشتمها بالطريقه ديما تحترم نفسك بقيانت يعني لو عندك اخوات بنات كنت هترضي حد يتكلم عليهم بالطريقه اللي بتتكلم بيها علي بنات الناس دي
حمزة بصوت جهوري أنا اختي لو كانت زيها كده كنت قټلتهالكن دي واحده شمال مالهاش حد يربيها
حازم دا انت حالتك صعبه خالصانا مش فاهم ايه اللي بيعصبك كده كل اما اجيبلك سيرتها كاد حمزة أن يتكلم ولكن رن هاتف حازموبمجرد ان انهي حازم مكالمته تحدث الي حمزة قائلا أنا لازم امشي دلوقتي ي حمزةعايز حاجه
حمزة ايه ي ابني حصل حاجه ولا ايه حازم لأ مافيش حاجهجواد كان بيتصل عشان أروحله لأن هيمشوا كمان شويهماتيجي معانا ي حمزةواهو حتي تطلع من جو الكآبه اللي حاطط نفسك فيه
حمزة لأ روحوا إنتماخبار ماما وبابا ايحازم بخير الحمدللهمش ناوي ترجع البيت بقيدا طنط ھتموت من قلقها عليكوانت ولا معبر ولا بتسأل عليها وحتي مغير رقمك عشان ماحدش يوصلكانسان عجيب
حمزة بضيق يلا امشي من هنا ي حازمدا انت بارد حازم ببرود حاضر ي عم همشيبس ماضايقش نفسك كده
وبعدما ذهب حازم جلس حمزة يسترجع ما حدث منذ عدة أيام لفترهثم يقف بعصبيه ويقول والله ماهسيبك ي بنت ولا هديكي فرصه تعملي اللي ف الدماغكنفسي بس تقعيلي وانا بقي هربيكي من اول وجديدوهخلي أيامك كلها سوادوالله لأخليكي ټلعني اليوم اللي شوفتينا فيهبس صبرك عليالسالك معايا تكه وهعمل اللي ناويلك عليه
في شقة حسناء
نجدها متكئه علي سريرها وممده قدميها وتمسك بإحدي يديها كتاب وباليد الأخري مشروب الشيكولاته الساخنكانت تقرأ بإندماج وإستمتاع إلي أن سمعت صوت أخيها وهو يتحدث إلي والدته قائلا في واحد صاحبي عايز يتجوز حسناءوالولا الصراحه مايتفوتش ومعاه قرشين حلوينهناخدهم منه ونديهالهاهو حتي نرتاح منها نعمه ومين دا ي خويا اللي اتص ف نظره وعايزها مازن الولا تايسون بتاع المخډراتمش عارفاه نعمه ودا طلع من السچن إمته مش كان إتحكم عليه بسبع سنين مازن هربهو دا ليه قدره نعمه الا صحيح قوليمتجوز كام واحده مازن متجوز تلاته وحسناء هتبقي الرابعه نعمه يلا عشان يروقوهاطب حددتوا ميعاد الډخله
مازن ايوه طبعااسبوع كمان كده ولا حاجه نعمه اعمل حسابك تمضيها علي ورقة التنازل قبل ماتمشي مازن عيبودي حاجه تفوتني برضوبس ماتجيبلهاش سيره خالص عن العريسمش هنقولها غير ليليتهاثم تنبه بأن نور غرفتها مفتوح