رواية الحسناء
تنبه لما يقال فز من فراشه وقال بعدم إستيعاب إزاي يعنيهربت!طب هربت إزاي ولا راحت فينانتي متأكده
نعمه بضيق أومال يعني ههزر معاكايوه هربتهنعمل ايه دلوقتي مازن الله ېخرب بيتك ي حسناءهتودينا ف داهيه وهدخلينا ف مصايب مش
قدها نعمه مصايب ايه بسالموضوع مش مستاهل يعنيفض الموضوع دا مع صاحبك وكل حي يروح لحالهويا دار مادخلك شړ مازن بصوت جهوري مش مستاهل ازايانتي عارفه الواد دا هيعمل فينا ايه لو قولناله إننا رجعنا ف كلامنا ومش هنجوزها ليهوكمان المتخلفه اللي هربت دي مفكره الموضوع سهل وهيعديماتعرفش انها حفرت قپرها بإيديهاتايسون مش هيسيبها ولو راحت فين هيجيبها
مازن بقلة حيله مش عارفخلاص إحنا كده إتدمرنادا كان قايلي انه هيعدي عليا انهارده الضهر عشان يجيبلها الفستان واللي هي عايزاهبت غبيه ضيعت نفسها وضيعتنا معاهاأكيد سمعتنا واحنا بنتكلم
نعمه ي ڤضيحتنا ف الحتهاكيد تايسون زاع ف الحاره كلها والناس كلها عرفتالله يهدك ي بعيدهشوفلك حل ي مازنماتقعدش زي الولايا كده
نعمه خلاص يلا روحله دلوقتي عشان يدور عليها
مازن انتي فاكره الموضوع سهل كدهثم ارتدي ملابسه وخرج سريعا قاصدا المقهي الذي اتفقا ان يتقابلا فيه
نجد كل من عزالدين وليلي قلقان جدا ويجلسان في هدوء مترقبين رنين الهاتفوبعد لحظات يقطع هذا الصمت صوت الهاتففيلتقطه عزالدين سريعا ويقول بلهفه إيه ي حازم طمنيعملتوا ايهأنا هاجيلكمماشي خلاصخلي بالكم من نفسكم
ليلي بقلق خير ي عزالدين طمني عزالدين خير ي حاجه إن شاء اللهالحمدلله عدت علي خير ليلي براحه الحمدللهربنا ستروهنا تذكرت أن هناك قطعه من قلبها متغيبه عنها منذ زمن ألا وهي إبنها العزيز حمزةلقد إشتاقت له كثيرافأكملت بحزن مش ناوي ترجع حمزة بقي عزالدين بجمود لأوماتفتحيش الموضوع دا تاني ليلي برجاء حرام عليكإنت عمرك ما كنت قاسې عليه كدهعشان خاطري خليه يرجعدا واحشني أوي
في الحاره التي تقطن بها حسناء
نجد مازن يجلس متوترا في أحد المقاهيكيف سيخبرهفهو يعرفه عز المعرفهحيث أنه يعلم أن ذلك البلطجي لن يرحمهوما هي إلا ثوان وآتي وقال خير ي مازن عايز إيهمش اتفقنا هنتقابل علي الضهرايه اللي جابك بدري إبتلع مازن ريقه في إزدراء وقال بتوتر أنا عايز أقولك علي حاجه ي تايسونبس عايزك تعرف إني ماليش إيد ف اللي حصل تايسون بنفاذ صبر إخلصحسناء جرالها حاجه حرك مازن رأسه بالنفي وقال بتلعثم ح ح حسناء هربت ي تايسون وبمجرد أن سمع الآخر ذلك الخبر إنتفض من مقعده وأمسكه من تلابيبه وقال هو يجز علي أسنانه
مازن بصوت مرتفع إنت مابتفهمش ما قولتيلك هربتهربتإيه مابتسمعش
وهنا ضربه تايسون في رأسه وقال بصوت جهوري يسمعه الجميع حسناء بتاعتي ي مازنومش هتعرف تاخدها منيأنا عارف إن إنت اللي مهربهابس وديني لأرجعهاوبرضو هتجوزهاوأنا بقول قدام الناس كلها أهو حسناء سامي هتبقي مراتي وأخوها هربها عشان ماتتجوزنيششكله كده مايعرفنيش كويسبس أنا هدور عليها وهجيبها حتي لو فينوعايز من أي حد يشوفها ف مكان يقوليثم نظر لمازن ثانية وقال موتك هيبقي علي إيدي لو مالقيتش حسناء فاهم ي ثم بصق عليه وذهب وهو لا ينتوي الخير أيدا
ومن بعد هذا الحدث أصبحت الحاره بأكملها تتهامس عن تلك التي ضااع مستقبلها وضاعت سمعتها هي الأخر يفبما سيظن الناس بهاأهناك فتاه خلوقه تفعل فعلتها تلكف الجميع الآن يظن بها السوءلأن أمثال تايسون البلطجي ذاك يكونون مصدر فخر لأهالي منطقته مفمن تلك الحمقاء التي ترفض الزواج منهو بالطبع إنتشر بينهم بأنها إما أن هربت لتتزوج ممن تحبأو أنها فعلت شئ ما وتخاف من
اكتشافه وفي كلتا الحالتين قد ضاعت سمعته افال سببان كلاهما ألعن من الأخروأسفاه علي تلك العقول المريضهفما الذي يدعو للفخر بأمثال هذا البلطجيوبل وأن جهلهم وتحجر تفيركم جعلهم يظنون بها هكذاألهذه الدرجه تمكن منكم الجهل
وكما نعرف بأن الناس لا تدع فرصه للحديث عن الغير أو للمتجاره بالأعراضفنجد أن كل سيده إستغلت ماسمعته وأخذت تخبر به هذه وتلكفما أسرعنا في نشر الأخبارأكفانا الله شركم يا بنات حواء
ولذلك تجد سيدتان تقفا قبالة بعضهم كل منهن في شرفتها وإحدهن تعرف بما حدث والأخري لافتتحدث إحدهن للأخري قائله وهو في إيه كده ي ختيإيه الهيصه اللي ف الشارع دي
الأخري هو إنتي ماتعرفيش ب اللي حصلدا الحاره كلها عرفتانتي نايمه علي ودانك ولا ايه
السيده الأخري والنبي ي سعاد ي ختي ما اعرفأنا طلعت من المطبخ علي صوت الزعيق اللي ف الشارع
سعاد عارفه البت حسناء اللي ساكنه معاكم ف البيت الأخري أيوه طبعاواعرفها عز المعرفهخير مالها سعاد هربت وما حدش عارف راحت فينو بيقولوا إنها غلطت مع واحد وخاېفه من الڤضيحه ربنا ستر علي ولايانا ضړبت الأخري علي صدرها وقالت بعدم تصديق مش معقول ي سعاد إيه الكلام اللي إنتي بقوليه داالبت دي كلنا عارفينها وعارفين أخلاقها سعاد وأنا مالي ي ماجدههو أنا بتبلي عليهاالحاره كلها بتقول كده وبعدين ي ختي بطلي الطيبه بتاعتك دي اللي هتوديكي ف داهيه البنات ف الزمن دا مالهومش أمانالبت تبقي قدام اهلها ملاك طاهرومن وراهم إستغفر الله العظيم ماجده عندك حق ي ختي واللهاللي تحسبه موسي يطلع فرعونربنا يسترها علين اويخلصنا من الأشكال الۏسخه اللي ف الحاره دي سعاد يسمع من بوقك ربنا روحي انتي شوفي وراكي ايه علي ما اروح أقول لفوزيه أختي أما في مكان بعيد عن الأنظار نجد شخصا مهندما يقف في زاوية لابد من أنه ليس من سكان هذه المنطقه ويتكلم في الهاتف والإقتراب أكثر نسمع بوضوح ما قد يقوله أنا عرفت عنوانها لأ أنا لسه هناالحاره هنا مالهاش سيره غيرهابيقولوا إن فرحها كان إنهارده وهربت عشان مشيها وحش وخاېفه من الڤضيحهعندها أخ واحد بس وأبوها مېت من كذا شهروأمها مېته برضووعايشه مع مرات أبوها وإبنهاكده تمام ولا عايز حاجه تانيهماشي ي بيه مع السلامة
الفصل الثالث عشر
أتمني لكم قراءة ممتعة
في سيارة الشخص الذي أنقذ حسناء
مرت ساعتان وهي لا تزال فاقده الوعي أو بالأحري نائمه....ولكن ماهي إلا لحظات وبدأت تفيق وتتملل في نومتها....فيقوم ذلك الشخص الذي ينظر لها بتقرب بمناداتها عدة مرات حتي تستعيد وعيها بالكامل....وبالفعل بعدما أفاقت تماما ورأته تحدثت بعدم استعاب أنا فين....وجيت هنا إزاي . لما ردة فعلها هكذا!....لما لم تخف!....لابد أنها تعرفه....اذا من هو....سنعرف ولكن ليس الآن....سأترككي تخمني....وبعدها سنعرفه....فيتحدث ذلك الشخص هقولك دلوقتي....ثم إلتقط كاسة من العصير وأكمل قائلا خدي اشربي دا الاول وفوقي كده....عشان عايزين نتكلم شويه
في قصر السيوفي
ليلي ايه عز مافيش أخبار .عزالدين أنا كلمتهم من شويه وقالوا إن قدامهم نص ساعه بالكتير ويوصلوا .ليلي ربنا يجيبهم بالسلامه....مش هتتصل علي الدكتور أسامه .عزالدين كلمته وجاي دلوقتي....ماتقلقيش....وقولتيله يجيب ممرضه كمان معاه .ولكن الأخري لم تسمعه لأنها فقدت وعيها....كان هو قد أولاها ظهره وبمجرد أن سمع صوت ارتطامها بالأرض هرع نحوها ثم حملها ذاهبا بها إلي غرفتها حاول كثيرا أن يفيقها....ولكن لا فائده....وما كان منه إلا أن أمسك هاتفه
ليستعجل حضور الطبيب....ولحسن الحظ....بمجرد أن شرع بالإتصال حتي أعلمته إحدي الخادمات بحضوره....فنزل مسرعا لإستقباله....وبعد أن رحب به....أخذه علي عجاله لغرفة زوجته ليتفحصها .بعدما انتهي الطبيب من فحصه لها تحدث بتحذير الاغماء اللي حصل دا مش نذير كويس أبدا عن حالتها الصحيه....القلب مش مستحمل....ضغطها واطي جدا....أنا ركبتها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه....ولو سمحت ي عز بيه تبعدوها عن أي زعل أو ضغوط نفسيه لأن دا هيأدي لمشاكل إحنا في غني عنها....وللأسف الموضوع دا لو اتكرر أكتر من كده هيحصل مضاعفات وهيبقي لازم تدخل جراحي....حضرتك ناسي ولا ايه .عزالدين بحزن لأ ي دكتور مش ناسي....وان شاء الله هنعمل اللي حضرتك قولت عليه .أسامه ربنا يقومها بالسلامه....أنا كتبتلها علي علي شوية تحاليل عشان نطمن أكتر....لأن وضعها للأسف الشديد مابيتحسنش....الممرضه هتيجي دلوقتي وهقولها تسحب منها العينه المطلوبه .عزالدين ماشي اللي حضرتك تشوفه....أهم حاجه سلامتها....ثم أشار له بالخروج بطريقه مهذبه وهو يقول إتفضل ي دكتور نروح مكتبي عشان عايز أتكلم معاك ف شوية تفاصيل .وبعد مرور نصف الساعه تقريبا سمعا صوت عربة الإسعاف فإنتفضا من مقعدهما وخرجا وصولا إليه....ليجدا كل من زين وحازم ينزلا منه وفي كلامها بعض الكدمات والخدوش....أما جواد فكان ملقي علي سرير متحرك لا حول له ولا قوه....فرأسه ملفوفه بالشاش الطبي ووجهه مليئ بالخدوش أما زراعه فكان حاله كحال رأسه ملفوف هو الأخر ولكن بغطاء أكثر صلابه . إلي أن إستأذن منه رجال الإسعاف بنقله للداخل .وبعدما أدخلوه حمله إحدي أولئك الرجال وصولا إلي غرفته....فوضعه علي الفراش وإستأذن بالذهاب....أما الطبيب أسامه فقد تولي أمر فحصه وتركيب الأجهزه والمحاليل....وبعدما انتهي إطلع علي التقرير الطبي المبعوث من المشفي....كان يقرأه بدقه بالغه....أيستدعي كل ذلك التركيز....تري ماذا كتب فيه....وعندما أوشك علي الإنتهاء منه تغيرت ملامحه وقال پحده موجها كلامه لحازم إنتم ازاي تخرجوه وهوا ف الحاله دي....إزاي يبقي عامل عمليه كبيره زي دي وحالته لسه مش مستقره وتجيبوه .
حازم بتبرير هوا اللي لما فاق أصر إنه يخرج....ومضي