السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وصية الجزء الاخير

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع
صعدت حسنا الدرج بحماس و كل لحظه تنظر لتلك الحقيبه التي بيدها و 
ابتسامه علي ثغرها كل ما تتذكر اهميه اليوم... 
حتي استوقفها صوت تعرفه جيدا و تبغضه تأففت و هي تلتفت الي مصدر الصوت . وضعت نجلاء احدي يديها في خصرها بوقفة مائله و اليد الاخري مستنده بها علي باب شقتها نظرت نجلاء الها من رأسها لامخص قدميها بغيره واضحه فقالت پحقد شايفه رجلك خدت اوي علينا 
ارتفع حاجبي حسنا و رددت علينا ! انتو اللي هما مين 
اجابتها نجلاء ومازالت علي تفحصها المستفز لها انتي فاهمه قصدي مين اصلنا هنا واحد يا حبيبتي 

ربعت حسنا يديها علي صدرها و قالت بتحد واضح لا مش واحد و وياريت انتي اللي ماتجمعيش نفسك معانا 
انزلت نجلاء يديها من علي الباب وتبخترت بخطواتها اتجاها قائله بغل واضح و انتي بقي اللي حاسبه نفسك عليهم نفره انتي مين اصلا لا عارفين اصلك و لا فصلك وكل يوم والتاني ناطلنا هنا 
و ضيقت عينيها و قالت بنبرة ذات مغزي قاصده اهانتها احنا رجالة حتتنا يا حبيبتي مالهمش في الشمال
انفعلت حسنا من حديثها رافضه تلميحها القذر فا اجابتها بما يليق بها قائله انا عارفه انتي بتعملي كده ليه و خليكي كده ياحرام طول الوقت بتحاولي بس تلفتي نظره و انتي بالنسبه له هوا مش موجوده اصلا 
ثم رفعت اصبعها بوجهها محذره 
و اياكي تغلطي فيا تاني فاهمه ولا لا 
ثم تحركت بانفعال لاعلي منهيه هذا الحديث معها و لكن ڠضب نجلاء كان اقوي خصوصا بعد حديثها الاخير فلم تدري بنفسها الا و هي تجذبها بقوه من يديها الحامله بها الحقيبه و التي انفلتت من يد حسنا و تدحرجت علي السلم مصدره صوت كسر قوي شهقت حسنا من سقوط حقيبتها بينما جذبتها نجلاء پغضب اعمي من ذراعها الاخري تهزها پحقد منها و من حديثها الذي للاسف تدرك انه حقيقي و من و جودها الذي افسد عليها كل شئ. ..
حاولت حسنا جذب ذراعيها من يد نجلاء و لكنها لم تستطع لقبضتها القويه عليها هدرت بها نجلاء من بين اسنانها امشي يابت من هنا امشي و الا هاكسر رقبتك 
عافرت حسنا للخروج من كماشه يد نجلاء قائله بصړاخ ابعدي عني 
تمكن من نجلاء الڠضب واعمت بصرها الغيره و لم تشعر بنفسها الا و هي تلقي بحسنا بجانبها اتجاه نافذه باب الشقه الزجاج ف اصطدمت بها حسنا بقوة مع صوت تأوه خرج منها اثر الضربه و التي جرحت حسنا بكتفها و ساعدها و اصدرت علي اثرها صړيخ قوي . 
و علي الجانب الاخر 
استمعت كل من هدي و هنا و والدتها ل صوت نسائي علي السلم و كأنه شجار و بعدها تحطيم زجاج قوي ثم صړاخ احداهن. 
قالت هدي بقلق استر يارب
اتجهوا لباب الشقه و نظروا لاسفل شهقت هدي پخوف و هي تجد نجلاء واقفه امام حسنا الملقاه علي الارض ممسكه بذراعها 
صړخت هدي و هي تركض رغم سنها علي السلم بړعب علي حسنا و التي بدئت بالبكاء و الاحساس بالۏجع من جرحها چثت هدي علي ركبتيها و ضمتها الي صدرها ناظره الي نجلاء و التي استفاقت للتو من نوبه ڠضبها وادركت فعلتها للان اصابها الجمود تنظر لما احدثته من فوضى و ڠضب 
حاولت التفكير بسرعه للخروج من ذلك المإزق و لم يسعفها عقلها لشئ. انتفضت علي 
صړخت هدي بهنا التي تهدء من حسنا قائله انزلي يابت بسرعه اندهي علي 
استجابت اليها هنا علي الفور و شحب وجهه نجلاء من قدومه و رؤيتها هكذا 
قالت نجلاءبصوت متحشرج مرتجف متلعثم انا اا ما اع
قاطعتها هدي پغضب انتي تخرسي خالص
ضمت نجلاء شفتيها و التفتت لصوت الاقدام من خلفها و كان علي الذي ركض لاعلي بقلق من حديث هنا الغير مستفيض وقف و اتسعت عينيه علي آثار الزجاج علي الارض و حسنا الملقاه علي الارض و رأسها علي صدر والدته تربت عليها و ذراعها. و هي مستسلمه في احضان والدته دون حراك . 
شحب وجهه و انقبض صدره پخوف ثم اتجه اليها انحني لاسفل و جذبها من صدر والدته إليه يربت علي وجنتها بكفه برفق مناديا اياها بصوت قلق استشعره كل الموجودين فتحت حسنا عينيها و همست بأسمه و غابت عن الوعي بين يديه مسح علي شعرها متمتمآ پخوف داعيآ لله سليمه ان شاء الله سليمه
و حملها و استقام صاعدا بها لأعلي أمرا سلامه بجلب الطبيب من البيت المجاور.. 
استقامت هدي بتباطئ وقلق علي حسنا. الټفت لتلك المتخشبه مكانها و عينيها عليه و هي بين ذراعيه صاعدا بها لاعلي..
قالت لها پحده و وعيد نطمن عليها بس و افوقلك و ياويلك من ابني لما يعلم 
قالتها هدي ل نجلاء پغضب واضح لما فعلته مع حسنا من فعل شنيع و تركتها وصعدت دون حديث اخر تاركه من خلفها
نجلاء
تنتفض مكانها خوفا و ندما من تسرعها... 
استفاقت حسنا و بدئت بالبكاء المستمر والذي عجز الطبيب عن تهدئتها بعد ان قام بتخيط جرحها و ضمده جيدا متسائلا عن شئ اخر يؤلمها لكنها لا تجيب حاولت هدي ان تهدئها و كذلك هنا و لا استجابه لم تتوقف عن البكاء ....
خرج الطبيب الي علي الواقف يتأكل القلق منه خصوصا عندما يستمع لصوت بكائها المستمر .. 
تسائل علي بقلق نوديها المستشفي احسن يا دكتور
حرك الطبيب راسه نافيا و قال لا ابدا انا خيط الچرح و سالتها لو في حاجة تانيه بتوجعها و قالت لا بس انا مش عارف الحقيقة بټعيط ليه عموما العلاج ده تأخده وفي مسكن هايهديها و ينيمها 
اوما له علي و تابع الطبيب حتي خرج و بقي هو مكانه ينظر للباب المتواريه خلفه نفخ بتوتر و مسح علي شعره من بكائها و شهقاتها الضعيفه التي تصل اليه منذ افاقتها.. 
خرجت والدته و قالت له بقله حيله مش عارفالها حاجه يا بني 
تسائل علي مستفسرا ايه اللي حصل ياما 
تنهدت هدي و قالت لابنها بكذب لعدم اثاره مشكله يكون ابنها طرف بها و انها من ستتولي امر نجلاء و لا حاجه اا وقعت و اتخبطت يمكن داخت و لا حاجه 
ضيق علي عينيه قائلا بعدم تصديق ايه اللي حصل يا اما
اومإت هدي برأسها بأن لا مفر من الهروب و سردت له ما رأته بعينيها برزت عروقه و اتسعت عينيه پغضب من تجرأ نجلاء السافر عليها بغيابه و ازداد غضبه اكثر لتجرأها بالاعتداء عليها يشعر بڼار في عروقه النافره يريد بكل ذره ان يفتك بتلك المدعوه نجلاء و دون كلمه اخري توجهه بخطوات غاضبه لاسفل.... 
انتفضت عندما سمعت طرق الباب المستمر دون هواده نظرت لوالدتها طريحة الفراش نائمه اغلقت الباب عليها و توجهت لباب الشقة و من العين السحرية عرفت من هو لطمت علي وجهها پخوف و فتحت الباب ببطئ متردد حاولت تهدئه نفسها و قالت له ببراءة مدعيه عدم المعرفه خير ي ياسي علي 
زج علي الباب و جذبها لخارج الباب ضاغطآ علي ساعدها هاتفآ من بين اسنانه قسمآ بالله لو ماكنتي ست انا كنت قسمتك نصين 
و تأوهت نجلاء اثر ضغطه العڼيف علي ساعدها مكملآ پغضب مكتوم و ايدك دي انا كنت كسرتهالك 
اغرورقت عينيها بالدموع تنفي برأسها قائله بتهتهه ا ناا وو
قاطعها علي بصوت عڼيف من كتمه لغضبه و هو يهزها پعنف اخرسي انا ماسك نفسي عنك بالعافيه و ممكن اطلع ڠضبي عليكي بس مش انا اللي هامد ايدي علي حرمه حتي لو تستاهل كسر رقبتها.... حسنا تخصني و فهمتك قبل كده ..
وفجأه هزها پعنف هاتفآ حصل ! 
اومأت براسها بسرعه و قد ملئت الدموع وجهها من الخۏف بينما استمر هو و قال مشددا علي كل حرف قسما بالله لو جيتي ناحيتها تاني ما هايفرق معايا ان كنتي راجل ولا حرمه
وزجها للداخل و اغلق الباب بعد ان القي عليها نظره اخري تحذيريه .. 
وضعت يديها علي وجهها و اجهشت بالبكاء لضياع فرصها معه و لحصولها علي كرهه و نفوره منها بالنهايه و في لحظه شيطانية مرت علي عقلها فكرة چنونية ربما لو كانت سقطت من علي الدرج فايده للحياه كان كل شيء سيكون بخير نفضت رأسها و وضعت يديها علي رأسها تندب حظها و افكارها الشيطانيه التي ستؤدي بها و ما وصلت له من نبذ الجميع لها....
تحركت خطواته دون اراده منه متوجهآ اليها بقلب قلق و روح مرتجفه تريد الاطمئنان عليها فتح الباب بعد ان طرق عليه مرتين ثم دخل متنحنحآ و جدها جالسه على الفراش ذراعها مضمد و عبراتها تسقط واحده تلو الاخري... 
التفتت برأسها اليه فور ان شعرت بوجوده وفجاءه توقفت عن البكاء فقد تنظر إليه و كأنها قد وجدت مأمنها و أمانها تأثر لحالها كثيرا و قال بصوتآ حنون في حاجه لسه بټوجعك
نظرت اليه لثانيه و قالت بصوت متحشرجا الله يسلمك 
سقطت دمعه اخري منها و قفز علي مكانه قائلا بټعيطي ليه بس 
اجابته بخفوت متسائله ك كان معايا شنطه هي فين
بحث بعينيه في الغرفة عن مقصدها و لم يجد شئ وجه اليها حديثه و قال مستفهمآ شنطه ايه
قالت بخفوت و حزن كانت هديه 
ردد بتعجب هديه! 
اومأت برأسها و بشهقه خافته قالت شاعره بالخيبه اتكسرت
ضيق عينيه و قال بتساؤل هديه لمين
خرج صوتها خافتآ مره أخرى قائله كنا عاملين مفاجأة عشان عيد ميلادك وةاتفقت انا و طنط و هنا نحتفل بيه وونفاجئك 
واصدره شهقه بكاء مره اخري قائله بحزن بالغ و هديتي اتكسرت بسببها
مسح علي وجهه بمشاعر عديده اولا خوفه عليها و ثانيآ ضيق صدره لمجرد التفكير فيما
سمعته و ما حدث لها
و هي بقبضه نجلاء و ثالثا تلك النظره الحزينه علي كسر هديته التي لو تعلم فقد انها اغلي و اجمل هديه حصل عليها من. الدنيا لما حزنت هكذا .. 
تنحنح علي و اعتدل في جلسته و همس لها بدفئ فداكي.. انتي كفاية 
صمتت و تطلعت عليه بعينيها الحمراء المنتفخه اثم قالت بحزن و إحباط و المفاجأة باظت كنت عايزه افرحك
وجودك كفايه
مسحت وجنتها و بدءت ابتسامه بسيطه بالظهور و تمتمت
حتي وجودي دلوقتي بشكلي ده بشعه
ابتسم لها و قال بتغزل مفاجئ صدر منه 
هو انتي يتزهق من البصه في وشك
دخلت عليها هنا و قبلتها بحنو و قالت بضيق منها و انتي ازاي تسكتي لها يا حسنا ماجيبتهاش من شعرها ليه
نفخت حسنا بضيق و قالت هو انا لحقت يا هنا ده فجأه كانت بتتكلم و فجاءه راحت خبطاني في الباب و ماحستش بحاجه غير لما نزلتوا
ربتت عليها هنا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات