رواية فاطمة الفصول الاخيرة
بسأم ولكن لم تجد مفر من تلك الافعال التى يقوم بها تيام وقفت امام المرأه تلقي بنظره اخيرة على ملابسها فقد كانت ترتدي ستره رصاصي واسعه تصل الى بعد ركبتيها واسفلها ترتدي بنطال اسود وانتعلت كوتشي رصاصي وارتدت حجاب رصاصي ايضا ولكن ظلت تحدق لهيئتها عبر المرآه لتجد عنقها خالي من القلاده الخاصه بها القلاده المتبقيه ذكرى من والدتها الراحله ومنذ اليوم الذي البسها اياها والدها وهى لم تنزعها من حول عنقها ظلت لعده دقاىق تبحث عنها ولكن دون جدوى لتخرج عابثه الوجهه. حزينه على فقدانها تلك القلاده الغاليه عليها ..
عندما غادرت الفيلا وجدت يقف امام السياره يشبك ساعديه ويتطلع لها بنظرات لم تفهمها تقدمت بخطواتها المضطربه لتجد يتقدم منها بثبات
حاول رسم ابتسامته وهو يهمس بهدوء صباح الخير
سار امامها ليفتح لها باب السياره لكي تستقل مقعدها المجاور له ثم دار حول السياره ليجلس امام المقود وبدء فى القياده ليستمع الى صوتها الخاڤت
هنروح فين بدري اوي كده
نظر لها يتفرس ملامح وجهها ثم زفر انفاسه وعاد ينظر للطريق امامه وهو يجيبها بفتور مش حابه تشوفي سفيان يمكن تفتكريه بما انك ماكنتش فاكره المقابله اللى كانت حصلت فى النادي ثم تمادى بكذبته
ابتسمت رغما عنها وظلت صامته طوال الطريق الى ان توقف فجأة بعد مرور ساعه متواصله من القياده نظرت له بتسأل خير وقفت ليه هنا فى حاجه
نظر لها پحده ثم رفع كفه التى يحمل بها زجاجه صغيره نثر محتواياتها اعلى وجهها ليجعلها تستنشقه دون وعي لتغمض عينيها فجاه ويرتخي جسدها بالمقعد التى تجلس عليه ثم عاد يكمل فى طريقه الى ان وصل لوجهته المنشوده ليترجل من سيارته ويسرع فى خطواته ليحملها برفق بين ذراعيه ويدلف لها لداخل العقار فقد كانت ذلك العقار الخاص به مازال تحت الانشاء بمكان خالي بعيدا عن ازدحام القاهره ولكن توجد به شقه مجهزه كان داىما يختلى بنفسه بعيدا عن الجميع وياتي الى هنا حيث عزلته ...
ظل على تلك الحاله لعده دقائق يتفرس جسدها لتتحرك مشاعره لينهض من مكانه يقترب منها كالنمر المفترس يريد الانقضاض على غزالته الشارده ....
وتصرح به پغضب انت بتعمل ايه انت اټجننت ازاى تقرب مني بالشكل ده
تراجع ببرود وهو يرمقها بنظرات حاده حقي ..
بسيطه نجيب الماذؤن عشان يبقى فى جواز ومعترف بيه شهور العده خلاص خلصت وحقك تتجوزي دلوقتي وأنا سبتك بما فيه الكفاية ماتنسيش الانفاق اللى بينا أنا لسه محافظ عليه لكن انتي لا خليتي بالاتفاق وعشان كده هتتعاقبي
استطرد قائلا پغضب وهو يجذب كفها پعنف فين دبلتك اللى لبستهالك امبارح فين خاتم الخطوبه يا هانم وليه جريتي علي المستشفى بعد مرور دقائق على خطوبتنا عاوز اعرف ليه پتخوني بالاتفاق
ابتلعت ريقها بتوتر انت بتراقبني
ايوه براقبك عشان تخصيني أنا وبس استحملت تاجيلك واحترمت حزنك وسبتك براحتك خالص بس ده مابتحسيش بيهه ويشير الى قلبه
ده مابيحبش غيرك ليه مش قادره تصدقي أنا بقى هخليكي تصدقي ڠصب عنك
القاها اعلى الفراش لتتاوه بالم وهم بالاقتراب ولكن توقف فجاه على دفعتها القويه من ارجلها لكى يبتعد عنها وظلت تصرخ به بقوه
انت أكيد اټجننت انت بتكلمني كده ليه اصلا ٫ وحب ايه اللى بتتكلم عنه انت عايز تاخد حق مش حقك مافيش حب بالڠصب والاجبار والقهر اللى انت بتعمله ده مافيش حب مشروط ومافيش حب بالاتفاق اللى انت عاوزة ده جواز مش صفقه شغل عايز تاخدها ليكي وخلاص انت مابتحبنيش انت بتحب نفسك وبس عاوز تفوز على نديم وعايز توجعه باي تمن وأنا الهبله اللى وافقت على كل شروطك لكن لو هتفكر انك ممكن تاخد منى حاجه مش من حقك تبقى غلطان حتى لو بعد الجواز عمرك ماهتلمس مني شعره عشان جوازنا هيكون باطل ومالكش أي حقوق عندي
ضحك بسخريه ورفع كفيه يصفق لها بقوه براڤو بس أنا بقى هتراجع عن أي اتفاق ونديم اللى حبه مكلبش فى قلبك هخليه مجرد ذكرى جميله عدت فى حياتي وعقابك هتفضلي هنا تحت رحمتي أنا وهتجوزك بردو ونديم هتسمعي خبر ۏفاته قريب اوى فى كل الصحف
تركها تتجرع مراره ما تفوه به لېصفع الباب خلفه ويوصده بالمفتاح ومن ثم يغادر الشقه وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك النديم الذي مثل العلقم بفمه يحول بينه وبين محبوبته ...
لم يكترث بصرخاتها ولا توسلاتها بفتح الباب بلا تركها حبيسه بسجنه الخاص ..
اما هى توقفت عن البكاء والصړاخ فقد خارت قواها ولم تقدر على التحمل لتتقوقع على نفسها اعلى الفراش وتنظر للفراغ حولها بلا أمل .......
أسرع يقود سيارته وهو يقبض على هاتفها ثم يلقيه اسفل عجل سيارته ليدعسه بقوه ويتنفس بهدوء بعدما اصدر حكمه بمعاقبتها ومعاقبه الشخص الذي يكرهها طوال حياته عليه ان يتخلص منه تمكن الشيطان منه وهو يوسوس له بان يقبض بروح نديم من اجل سعادته فهو الذي يعكر بصفو سعادته ....
قرر نديم مغادره المشفى فلم يعد يريد المكوث بها بعدما استرد وعيه وعلم بزياره محبوبته وفيروزته وعندما وصلا الى منزله كان يستند على صديقه زياد طلب منه ان يظل جانبه وان يحاول الاتصال بفيروز لكى يلتقي بها ولكن عندما حاول زياد مهاتفها وجد بان هاتفها مغلق .
انتابه القلق بعدما عاد الى المنزل برفقه زوجته وابنته ولم يجد ابنه عمه بحث عنها بارجاء المنزل ولكن دون جدوى لتاتى اليه الخادمه وتخبره بانها غادرت المنزل فى الصباح ولم تعد الى الان ...
نظر براء لزوجته بقلق الوقت متاخر اوى معقول تكون راحت تشوف نديم
اجابته زوجته بهدوء ممكن ليه لا حاول تتصل بيها
للأسف موبايلها مغلق ومش عارف اكلم مين اطمن
قريبها ابن خالتها ممكن
عامر بس أنا خاېف اقلقه خصوصا انه فى البحر الاحمر ومش عارف أعمل ايه خاېف يكون جرالها حاجه
ربتت على كتفه لا ان شاء الله خير أنا هطلع ماسه اوضتها ورجعالك نفكر سوا نعمل ايه ..
كان يحدث مجدي بكل الشړ الساكن بداخله وهو يريد منه بان يتتبع خطوات نديم ثم أشهر امام وجهه
أنا عايز الوقت المناسب
عشان اخد روحه بايدي
ابتلع مجدي ريقه بتوتر وتحدث پخوف اللى تؤمر بيه يا باشا من اللحظه دي هكون زى ظله
استني عندك الاول هتروح العماره اللى على طريق المريوطيه وهتاخد معاك اكل توديه لفيروز أمسك مفتاح الاوضه تسيب الاكل عندها وتمشي انت فاهم
التقط المفاتيح بيد مرتجفه حاضر يا باشا
غادر مجدى بتوتر وهو يتصبب عرق من كل جسده وقبل ان يتوجهه لتلك العقار قرر أن يذهب أولا لشقته يطمئن على زوجته التى كانت تشعر بالتعب فى الصباح ويخبرها بانه لديه عمل وسوف يتغيب عنها لعده ايام الى ان تنتهى تلك المهمه المكلف بها من رب عمله تيام النحاس ....
انزعج نديم بسبب هاتفها المغلق وقرر الاتصال ببراء ليطمئن عليها ويطلب منه عنوان منزله فهو يريد التحدث معها والامر لم يعد يتحمل التأجيل فهو لم يستوعب ما حدث ويريد منها تفسير صريح وهى تنظر بعينيه وتخبره بصدق لماذا ابتعدت عنه هذة المره وما الدافع القوي الذي يجبرها على الارتباط بذلك ال تيام الذي تبغضه فهى لا تطيق وجوده وينتهى الأمر بتلك الخطبه المزعومه لم يعترف بكل ما راءته عينيه يريدها هي تشرح له كل ما حدث معها بتلك الاوانه الأخيرة .....
كان يجلس مع زوجته ولم يعد يتحمل القلق الذي ينهش قلبه بسبب اختفاءها المفاجئ ليصدح رنين هاتفه التقطه على الفور وهو يجيب بلهفه عندما وجد المتصل نديم ظن بانه يعلم شيء عن فيروز .
الو ايوه يا نديم انت عامل ايه دلوقتي
اجابه نديم بقلق بخير الحمد الله من فضلك يا براء كنت محتاج اتكلم مع فيروزه ارجوك عشان خاطري لازم اتكلم معاها قولي عنوان بيتك ايه وأنا الصبح ان شاء الله هكون عندك
انتفض براء من مجلسه وهو يتحدث بقلق يعني ايه الكلام ده يا نديم هي فيروز مش عندك وانت بطمني عليها
هز نديم رأسها بنفي وهمس بصوت خاڤت يحمل القلق لا أنا ماشوفتش فيروزة من امبارح بالليل وبعد كده الخادثه حصلت وحسيت بيها فى المستشفي بس للأسف ماشوفتهاش معنى كده انها بره البيت للوقت ده طيب راحت فين ومع مين
براء بضيق أنا لازم ابلغ هى مختفيه من الصبح وفونها مغلق لازم أتصرف
أغلق الهاتف دون ان يستمع لنديم ثم نظر الى زوجته بقلق والتقط مفاتيح سيارته
أنا ماعدش ينفع اسكت افرض جرالها حاجه هدور فى المستشفيات ولم النهار يطلع هروح على القسم اقدم بلااغ بانها متغيبه
اتصل بتيام الاول
تذكر أمر تيام وهو يسير بخطوات سريعه فعلا ازاى نسيت تيام ده اي مشكله بتحصل لفيروز بيكون هو السبب فيها لم اشوف المره دي عاوز ايه
ابقى طمني يا حبيبي
حاضر ادعي بس الاقيها بخير
ان شاء الله هتلاقيها بخير وربنا هيطمنا عليها. .
استقل سيارته واثناء القياده قرر مهاتفه تيام ليعلم منه سبب غياب شقيقته ..
بعدما علم زياد باختفاء فيروز لم يجد الا المصارحه الان فهو يخشي عليها من ذلك المچنون الذي يدعى تيام قص على صديقه كل ما حدث عندما اقترب موعد الخطبه وهاتفة فيروز لكي يظل بجانب صديقه يساعده على تخطى تلك الازمه رغم عده محاولات الجميع باقناعها بالتراجع عن ذاك الاتفاق الا انها كانت تصر على قرارها وانها لم تتحمل خساره نديمها فيكفيها ان يظل على قيد الحياة حتى إذا كانت المسافات بينهما متباعده فيكفيها بانه بخير ..
كان بعالم اخر لم يستوعب بعد