رواية اسراء الفصل 12
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثاني عشر
الحياة ليست معزوفة سمفونية عذبة بل هى إيقاع سريع وأكثر خطۏرة
مد يده يصافح العجوز ثم قال ب إبتسامة ماكرة
وأنا ممتن لذلك سيدتي
ثم أخذ يدها لتتمسك ب مرفقه وسارت معه ب خطى وئيدة لتهتف وهى تنظر إليه
حسنا هذا سرنا وقد فهمت ما المطلوب مني يا سيد ضخم!
ضحك وقال لا شئ سوى أن تبقي معنا كثيرا وأنا أكمل ما يتبقى
أومأت ب رأسها وهى تبتسم ثم قالت
لم أتوقع أن تقع ب حب شرقي ولكنك شرقي مقبول سيد ضخم
ولما ذاك اللقب!
أشارت إلى جسده وقالت ألا ترى جسدك
ضحك جاسر العجوز تتغزل به وهذا ما لم تفعله روجيدا وصلا إلى السيارة حيث تقبع هى عاقدة يدها ب حنق الذي تلاشى ما أن أبصرت جدتها حتى أشرقت ملامحها أخفى الړعب المتسلل إليها
إشتقت إليك كثيرا
ربتت جدتها على ظهرها وقالت وأنا أيضا عزيزتي
إبتعدت عنها روجيدا لتتحول ملامح جدتها إلى الصرامة
تتزوجين وتنجبين وتعيشين كل تلك الأحداث وأنا لا أعلم
إبتلعت روجيدا ريقها وقالت حسنا لقد حدث كل شئ سريعا
رفعت جدتها حاجبيها وقالت ب إستنكار سبع سنوات وكل شئ حدث سريعا! ما هى فكرتك عن سير الأمور ب طريقة عادية
زفرت روجيدا وهى تنظر إلى جاسر عله ينقذها من كل هذا ولكنه رفع منكبيه دون أن يرد لتقول هى ب حنق
إبتسم ب سخرية وقال مټخافيش خد اللي فيه النصيب وأنا بستقبلها
صدح صوت جدتها لا تتحدثا العربية أمامي مفهوم!
ردد الإثنان مفهوم
إلتفتت إلى جاسر ثم إلى روجيدا وقالت ب صرامة
لنذهب إلى منزلك الآن سيد الصياد ولنتحدث بشأنكم ثم أين حفيدتي!
حمحت روجيدا وقالت نائمة لقد تعبت اليوم
لا بأس أريد فقط أن أراها
أومأت إليها روجيدا لتتجه إلى الباب الخلفي لتفتحه ف دلفت سوزان وصعدت إلتفتت الأولى إلى جاسر قائلة
هنعمل إيه!
رفع منكبه ب قلة حيلة وقال العمل عمل ربنا
نظرت إليه ب حنق وكادت أن ترفع ب صوتها إلا أنه إختفى تماما ثم همس
ثم تحركت بعيدا عنه وصعدت ب جانب جدتها أشار هو إلى حرس سوزان جدة روجيدا ب أن يصعدوا إلى السيارات الأخرى ثم صعد هو وإنطلق ب السيارة
كانت سوزان تحدق ب جلنار ب تمعن إلى أن قالت
تشبه ذلك الشرقي كثيرا
تعجبت روجيدا من لقب جاسر الجديد بينما هو لم يلق بالا لما يقال ف ردت الأولى ب إبتسامة سخرية
لا إنها تشبهني
ردت عليها جدتها دون أن تنظر إليها ظاهريا نعم أما روحها ف هي مفعمة منه إنها هو
إبتسمت روجيدا ب شرود وقالت أنت محقة
حدق جاسر ب إبتسامتها ليبتسم ب خفة فما يحدث الآن وإقترابهم الجبري يستحق كل ما ناله من تقريع
أخذ يطرق على المكتب ب خفة ف بعد أن تم إبلاغه عن رحيل شريف إلى المنيا حتى بدأ في إكمال باقي خطته أمسك هاتفه وإتصل ب ذلك الرقم حتى أتاه الرد على الطرف الآخر تنحنح ثم قال ب هدوء
السيدة سوزان سالفاتور!
أتاه صوت وقور من الجهه الأخرى أجل من معي
أدعى جاسر الصياد أنا زوج حفيدتك روجيدا
ساد الصمت عدة ثوان قبل أن يأتيه صوت سوزان الغاضب
أنت هو الأحمق الذي إنفصل عن حفيدتي ولم يكتف بل ورطها ب المتاعب وتتصل بي ماذا تريد!
أبعد جاسر الهاتف