رواية اسراء الفصل 19
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل ١٩
الحياة ليست عادلة على الإطلاق...
فهى ظالمة لمن يبحث عن الحق...
قاسېة لمن يبحث عن الحب...
ولكنها ك الچحيم عندما تبحث عن الإثنين...
ومسافرتش إمبارح لما سبتها ليه!
رد عليه جاسر دون النظر إليهكان لازم أظبط أموري الأول..وأرتب شوية حاجات...
أومأ صابر وأكمل طريقه إلى الميناء الجوي ب صمت قبل أن يلتفت إليه جاسر مرة أخرى ثم قال
إبتسم صابر قائلامتخافش ف عنيا
عاد جاسر يقولمش عاوزها تعرف اللي حصل..لو سألتك قولها ناس كان ليها طار مع جاسر وهما اللي ضربوا سامح
وممكن متسألنيش
ممكن..بس أنت أحكي لبسنت كدا ولما تسألها هى هتحكلها على كل اللي أنت قولته
سأله صابر وهو ينظر إليهوأنت مش عاوز تعرفها ليه
أخرج جاسر زفيرا حار..وإلتفت إلى النافذ يشاهد الطريق ليقول صابر وهو يزم شفتيه
يعني مفيش غير الحل دا!
هو لو كان فيه كنت بعدت!..أنا بس مش عاوز أكون أناني وهى مش مستوعبة دا
رد عليه صابر ب بديهيةلأنها بتربط حقايق قدامها..يعني لما كلنا بنقنعها إن دول شوية بلطجية
وهى ليه مقدرتش تكشفك بسهولة!
أكمل جاسر ب نفس الإبتسامةهى شكت فيا عشان كدا إتصلت بستيف
تساءل صابر ب عقدة حاجبعرفت منين!...
أمسك جاسر هاتفه و وضعه امام وجه صابر ليجد رسالة نصية من ستيف..تفيد ب أن روجيدا هاتفت زوجته وقد قصت عليها ما إتفقوا عليه جميعا..هز الأخير رأسه ب يأس وقال
إبتسم جاسر ب تهكم مشبع ب الألممش أكتر من اللي خسرته...
وصلت السيارة إلى الميناء الجوي ليترجل جاسر من السيارة يتبعه صابر ليدلفا وأنهيا الإجراءات اللازمة ليودعان بعضهما ف قال جاسر
أنا ماشي وعارف اني سايبلك حمل كبير..بس أنت أده يا صابر أنا عارف..خد بالك من أهلي ونفسك
ربت صابر مرة أخرى على ظهر صديقه ..ثم إبتعد عنه وتركه
جلس ب قاعة الإنتظار يضع يده على صدره ناحية وشمه ويبتسم من حين لآخر..تذكر تلك القبلة أمس التي أشعلت النيران ب جسده وقلبه على حد سواء..أخرج هاتفه وإتصل ب داليدا ليهمهم
أيوة يا مدام داليدا..أنا ف المطار أهو
تمام..أول أما أوصل هكلمك...
ثم أغلق الهاتف وبقى ينتظر طائرته..حتى أعلن عنها لينهض ب تكاسل راحلا
صعد إلى الطائرة ب قلب ينبض ب ضعف..كم أن الحياه غير عادلة أبدا..هذا ما ردده عقله..حب يأبى الظهور إلى النور وقلب خر صريعا ..عشق دام سرا..وقدر يبقى البوح..كم ود لو تتوقف الحياة عند لحظات اللقاء لكان أخذها ورحل بعيدا دون أن ينظر وراءه..ولكن وما نيل المطالب ب التمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا..وهذا ما سيفعله
وضعت الحقيبة على الفراش و بدأت ب وضع ثيابها وثياب طفلتها ب تبعثر بينما هى تتمتم ب كلمات لاذعة ب حق جاسر..ټلعن قلبها وجسدها اللذان إستسلما له أمس
كانت نادين تشاهدها ب عقدة حاجب على تلك الكلمات المبهمة التي تطلقها لتسألها
بتقولي إيه يا روجيدا!
قفزت روجيدا هاتفة ب حنقمتتكلميش معايا يا نادين...
نهضت نادين وإتجهت إليها لتمسك يدها..لتلتفت إليها روجيدا ب عڼف ولكن ما لبثت أن هدأت عندما أبتسمت نادين بدفئ قائلة
فهميني مالك بس!..أكيد مش كل دا عشان جاسر سافر وسابك فجأة!
هتفت ب عنادلأ عشان كدا
إبتسمت نادين ب مكرطب عيني ف عينك كدا!...
ضيقت نادين عيناها ونظرت