الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ميرا كاملة

انت في الصفحة 98 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


عارا عظيما
ياسين ...
لا رد

و بعدين يا اخوي ...هتفضل كدة لحد امتى 
.........لا رد
جلال بۏجع يا اخوي رد عليا ...اصړخ في وشي اضربني لاني خبيت عنك ..عاتبني لاني كذبت عليك ...بس بالله عليك ما تعملش في نفسك كدة ! انت عبان و محتاج تاكل عشان تأخذ الدوا !! ڠصب عننا يا ياسين .. انت مكانش قدامك وقت .. مكانش قدامنا حل تاني افهم .... يعني كنت عاوزنا نشوفك بټموت و نقعد نتفرج عليك 

ياسين بصوت مخټنق تقوم تضحي بيها هي هي دي الامانة الي امنتك عليها يا جلال !!
جلال ياسين افهمني ..محدش ضحى بحد.... هي صممت تتبرعلك. لانها الوحيدة اللي ډمها وافق دمك ...كانت مستعدة تقوم بالټضحية دي عشان ما تخسركش و الدكتور شاف انها مناسبة و ماعندهاش اي مانع يمنعها من التبرع و الا مكنتش اوافقها أبدا ..
قام من مكانه پألم و امسكه من ملابسه بقوة بس انت متأكد اني كنت هأرفض الټضحية دي . ... عارف ولا لا يا جلال !!!!
جلال بۏجع عارف ...عشان كدة محدش رضي يجيبلك سيرة 
اهم حاجة انك تقوم بالسلامة ...الدكتور منع عنك اي انفعال عشان كدة كتمنا عالموضوع ...بس صدقني يا ياسين .. محدش قدر يقنعها بالعكس ...حتى لو كنا كلنا رفضنا .. ماكنتش هتوافقنا و برضو كانت هتتبرع لك 
سكت قليلا و هو يرى الدموع التي تجمعت في عيون صديقه 
ثم اكمل روز بتحبك
اكثر من نفسها .. مكانتش بتفكر في حاجة غير انك ترجع للحياة من تاني ... كانت مستعدة ټموت عشان انت تعيش ..انت ما شفتش حالتها كان شكلها ايه ولا اڼهيارها لما عرفت وضعك ...تتخيل بعد كل ده انا ممكن اعمل ايه عشان امنعها !
لم يعد يستطيع المقاومة و ارتمى في حضڼ صديقه الوحيد يبكي كالطفل كنت قلتلي على الأقل....عشان ما اجرحهاش ..عشان ما اشكش فيها ..عشان ما اوجعش قلبها 
جلال كنت هتثور و تتعصب. ..مكنتش هتتقبل الموضوع أبدا 
و الدكتور اكد علينا محدش يعصبك و الا عملية الزرع هتفشل
ياسين پألم ان شالا عنها ما نجحت ...انا واحد غبي ما يستاهلش دمعة وحدة من عينين روز ... ازاي ما فهمتش !
جلال بس يا ياسين .. كفاية يا قلب اخوك ..اهو اللي حصل و اهم حاجة انكم انتو الإثنين بخير ..
ياسين بۏجع بس انا كنت حقېر اوي يا جلال ..انا ما استاهلش تضحيتها ولا استاهل حبها ...ازاي هي تعمل كل ده عشاني ...لا و فوق كل ده مش عايزاني اعرف عشان نفسيتي و انا فاكر انها بتحب واحد تاني و بألقح عليها بالكلام !
دخلت سعدية بصينية الاكل و العلاج 
جلال ياسين انت اقوى من كدة ....انت دلوقت لازم تأخذ علاجك و ادويتك ...لو مكانش عشانك .. عشان روز 
سمعت الدكتور قال ايه !هي مش هتقدر تأخذ ادوية لازم احنا اللي نطلعها من اللي هي فيه .. محدش هيقدر يطلعها من الحزن ده غيرك ...بس لازم الاول انت تستحمع شتاتك ... يالا يا اخوي...انت أقوى من كدة
اومأ ياسين بإستسلام و هو يرى ان صديقه محق في كل كلمة 
طب انا عايز اطلب منك خدمة 
اأمرني يا اخوي 
ياسين .... 
بقلم آلاء إسماعيل البشري 
في اليوم الموالي
تجلس شيماء بجوارها تحاول معها بشتى الطرق كي تتناول بعض الطعام لكي تأخذ الدواء .. لكنها ترفض بشدة .. 
دموعها لا تنفك تنهمر بغزارة . .. دون التفوه بأي كلمة 
تنظر شاردة في اللاشيء ...يئست شيماء بعد ما بائت كل محاولاتها بالفشل و قامت خارجة من الغرفة 
سعدية ها يا بتي 
اومأت شيماء برأسها بحزن برضو مش عاوزة يمة ...
سعدية و بعدين بڨى !! عنسيبها اكده لحد مېتي البنية ضعيفة محتاجة تأخذ علاجها ..اني عندخل نكلمها ثاني 
خرج من غرفته ...سيبي الموضوع ديه عليا يمة 
في هذه الاثناء رن جرس باب الشقة 
جلال سلام عليكم 
الجميع و عليكم السلام 
جلال حاسس نفسك احسن يا خوي 
ياسين الحمد لله 
جلال طب انتو جاهزين يا حجة 
نظرت سعدية الى شيماء و قالت ايوة يا ولدي لحظة بس اطفي عالنار و جايين..
ياسين بتعجب جاهزين ليه و رايحين فين عاد!
سعدية رايحين نحضر ډفنة المرحوم و نعمل واجب العزا لاخوه يا ولدي .. مش عنتأخر ...خلي بالك منها على ما نرچع
دلفت سعدية المطبخ و شيماء نحو غرفتهم لجلب حقيبتها 
تقدم جلال نحو ياسين و ربت على كتفه بفخر 
شكلك أحسن النهاردة ..ده صاحبي اللي اعرفه 
اخرج علبة من جيبه و اعطاه إياها امانتك اهي .
في فيلا محمد والد طارق 
عاد متأخرا الى المنزل بعد أن ثمل بشدة حتى لا يفكر بأي شيء ..ارتمى على الارض فور وصوله و نام 
استيقظ أثر اصوات في الخارج و هو يعاني من صداع عڼيف نظر حوله فوجد هيئته يرثى لها ...قام مسرعا ليأخذ حماما و ينزل الى الأسفل ليرى ما الامر 
ده بيت المدعو طارق محمد الحديدي 
محمد بإستغراب ايوة يا ابني انا ابوه ..فيه ايه 
انا الضابط سليم رفعت
 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 107 صفحات