رواية اياد بارت 8
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
فصل الثامن
توقفت سيارتهم أمام المكان المطلوب لينزل منها بكل ثقة وهو مازال يدها بتملك ..رفع رأسه و أخذ ينظر بهدوء إلى هذا البناء الكلاسيكي الجميل ...ولكن السؤال هنا هل هذا الهدوء سيدوم طويلا
خرج من تأمله بالمكان ما إن شعر بها تحاول أن تسحب يدها منه ...إلتفت لها وشدد من قبضته عليها بقوة جعلها تتأوه بخفوت وهي تقول
إياااد براحة إنتا بتوجعني
دي هتكون النتيجة كل ما تحاولى تبعدي عني ...قالها بتملك مريض لتنظر له وهي تقطب جبينها تحاول أن تفهم مغزى كلامه ولكنها نست كل هذا وإبتسمت بحب
ما إن وجدت سارة تخرج لها من باب المقهى هيا والأصدقاء لتتفاجئ بها ترفع يدها إلى الأعلى باسطوانة والذي ما إن سحبت خيطها حتى إنفجرت بأوراق الزينة الملونة ليرتفع صوت صراخهم الحماسي لتركض بسرعة إلى صديقتها وهي تهنئها ثم همست لها عند أذنها
تستاهلي جزمة على دماغك ...أنا يدي هتتقطع بسببك
قالتها نور پألم وهي تنظر إلى يدها التي كانت أسيرة من قبل إبن الهواري لتجد بأن حتى لون أناملها بدأت تتحول إلى الإزرقاق من شدة ضغطه عليها
ضحكت سارة عليهم ثم همست لها
إبن المچنونة ده معندوش حل وسط ده عامل زي القطر ياواقف خالص يابيجري ...ربنا يصبرك على مابلاكي ياقلب أختك بقولك إيه تعالي معايا وسيبك منه..سحبتها معها ولكن توقفت فهي لم تستطيع أن تأخذها معها فالأخر لم يتركها لتنظر له سارة بإستغراب وهي تقول
إياد باشا ممكن نور لثواني بس عشان ندخل
طب إتفضلوا إنتو الإثنين أدخلو سوا
هما الإتنين بس ....قالها أيمن وهو يأتي نحوهم ويقف إلى جانب إياد بجسده الفارع والضخم لتفتح سارة عينيها پصدمة لينطق لسانها بشكل تلقائي مايجوب بعقلها
أيمن ... انتا بتعمل إيه هنا
أيمن ده صاحبي ومدير أعمالي ....قالها إياد بتوضيح
اقترب منهم طارق وهو ينظر إلى سارة ويقول بتساؤل ممزوجة بغيرة
انت تعرفيه ياصرصورة ..
ستوووب طارق الحسيني محامي مبتدء في أول طريقه وسيم يبلغ من العمر ٢٧ سنه طيب القلب
إلتفتت له وقبل أن تفتح فمها لتنكر معرفتها به وجدت الآخر أسرع منها ما إن قال بضيق وغيرة
إحنا أكتر من صحاب مش كده ياصرصورة
لاااا بجد ...قالتها وهي تنظر له بسخرية وساعديها أمام صدرها ليبادلها بنظرات باردة ولكنها تخفي بركان ملتهب بداخله ولكنه دايما مايرتدي قناع الجمود مما جعلتها تنفخ وجنتيها بضيق
يلا تفضلوا ياجماعة ....قالها طارق وهو يبتعد عن طريقهم ليدخلو ويتفاجئو بالأجواء البسيطة للحفلة فهي كانت مكونة من البالونات والشرائط والزهور مما جعل المكان جميل للغاية ... وبرغم بساطتها إلا أن نور كادت أن تطير فرحا بهم فهذه أول مرة في حياتها يتم الإحتفال بعيد ميلادها
دي خالتي تريز من أحن وأطيب الناس اللي ممكن تشوفهم في حياتك ...ثم نظرت إلى تريز وأكملت بحماس ...وده إياد ياخالتي اللي كلمتك عليه
إبتسم لها إياد وإنحنى بتلقائية وقبل يدها مثلما فعلت هي ليجد تلك العجوز تضع يدها على رأسه وتهمس ربنا يحميك لشبابك ويجمعك بيها في بيت واحد هي دي اللي هتريح قلبك
إعتدل بجسده وهو مندهش جدا من كلامها هذا
نظر إلى