رواية اياد الفصل الاول
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
كاملة
فصل الاول.
أشرقت الشمس بأشعتها لتتغلغل بين أحضان الغيوم
والسماء الزرقاء في ثاني اكبر مدن إيطاليا من حيث عدد السكان بعد روما ...وهي ميلااااانو ....
اخذت تتنقل عدسة كاميرتنا بين مبانيها العصرية و الأبراج الشاهقة والتي تسمى بناطحات السحاب ومحلاتها التجارية ودور الأزياء التي تدل على مجدها الأقتصادي ولما لا فهي عاصمة الموضة في إيطاليا ...
كانت تمشي بين طرقاتها بفستان صيفي أصفر فاتح اللون ...و أبتسامتها الرائعة تزين وجهها والتي كانت تتحول بالتدريج إلى ضحكة مشرقة ممزوجة بمرح ما إن تمر من جانب أحدهم وتلقي عليه السلام ...سواء كانت تعرفه أم لاااا كان الجميع يبتسم لها وعلى روحها التي تعطي لهم البهجة والسرور بإبتسامتها فقط لا غير ...
أخذت تهرول بسرعة لتصل إلى البوابة الحديدية الخارجية بالمستشفى بعد جهد وهي تقول بتذمر وتعب
يوووووه هي المستشفى دي كبيرة كده ليه ...أنا محتاجة خمس دقايق على الأقل كمان عشان أوصل ...
أما في الأعلى كان مسؤل القسم يدقق بالنظر إلى ملف حضور الكادر الطبي الذي أمامه ليقطب جبينه ويضيق عينه من خلف نظارته الطبية ليقول بصوت هادئ ولكنه مخيف لمساعده
أين الممرضة نور السويطي ...لما لا أرى توقيعها ..هل تغيبت من غير إستئذان
إلتفت بجسده نحوها وأخذ ينظر لها وهي تحاول أن ترتدي مئزرها الأبيض بسرعة رفع إصبعيه أمامها الوسطى والسبابة وهو يقول بتحذير جاد وملامح جامدة
هذا التنبيه الثاني لك ...لو تكرر وتأخرتي مرة أخرى
سأخصم نصف مرتبك ...
فتحت فمها لتتكلم وتوضح موقفها لتجده يقاطعها بكل برود لااااا تفكري بأن تجادليني بثرثرتكي المعتادة يا أيتها الشرقية ..أسبابك الشخصية دعيها لكي ...فهي لاااا تهمني ...
نظرت إلى أثره بغيظ وهو يتركها ويذهب بكل كبرياء وغرور لتزفر بضجر ما إن إختفى من أمامها لتجفل على يد صاحبتها التي أخذت تربت على كتفها وهي تقول پخوف
والله ماعارفة إتاخرت ليه ياصرصورة مع إني كل يوم بطلع بدري بس شكلي النهاردة كده سرحت فى الطريق شويتين بالحلم اللي حلمته إمبارح بالليل ... هيييييح ماقولكيش عليه وعلى جماله ماكنتش عايزة أصحى من النوم أبدا بس مع الأسف صحيت على صوت المنبة بس انا ما سكتش اه والله ماسكتش اسمعي مني زي مابقولك كده ..قعدت طول الطريق بكلمه على مزاجي و زي ما انا عايزة بالضبط ...يارب يبقى حقيقة يخربيت جمال أمه عسل أوي ....قالت الأخيرة بتنهيدة حالمة
لصاحب الحلم زمانه صحي وأكيد مستنيكي ..
بجد مستنيني انت متأكدة ...!! قالتها بلهفة وسعادة ولكن سرعان ما وعت على نفسها لتحمحم بتوتر وهي تضع خصلتها المتمردة خلف أذنها وأكملت ...إحممممم قصدي انت بتتكلمي عن إيه ...أنا مش فاهمة ...على فكرة الحلم مش زي ما إنت فاهمة خالص
رفعت سارة طرف شفتها بسخرية وهي تقول
مش زي ما أنا فاهمة ... يااابت ...حطي عينك ف عيني ..ده المستشفى كلها عارفة إنك واقعة اوي فيه
شهقت الأخرى بخفة وأخذت تعض على شفتها السفلية و هي تقول پصدمة مضحكة
ياااااانهار أبيض ...المستشفى كلها ...كلهااا يعني ...