رواية نور بارت 11
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الحادي عشر
الحمام ووقفت أمام المرآة وأخذت تبتسم ببلاهة تقسم بأنها ترى إنعكاس صورته من أحمق يطلب منها العهود والمواثيق بأن لاتتركه ولا يعلم بأنه يملك كيانها ...حتى وإن أردات الإبتعاد فذلك الذي يخفق بحبه سيمنعها حتما ....سندت مقدمة رأسها على الحائط وأخذت تعض طرف شفتيها وهي تستشعر لمساته ليلة أمس التي آسرتها حرفيا
أوووووف زفرت بحرارة وهي تعتدل بوقفتها وأخذت تبعد عنها رغوة الصابون وما إن إنتهت حتى أغلقت صنبور الماء لتخرج من الكابينة وتسحب منشفة كبيرة تحاوط جسدها ده أنا قلت لووووو ...شردت قليلا بحالتها هذه ثم أكملت ...سبحان من زرع الحب ده كله جوايا ليك يا إبن الهواري...حركت رأسها بنفي وهي تبتسم بخفة وتقول ...لا حب إيه دي حاجة أكبر من الحب لدرجة انا نفسي بستغرب من نفسي وانا قدامه
لتتأكد بكل يقين بأنها أصبحت بالمعنى الحرفي أسيرة ذلك المچنون
بعد مايقارب النصف ساعة خرجت من العمارة السكنية التي تقطن بها وهي تمشي بسرعة لا بل هي تهرول بسعادة طاغية التي ظهرت على هيئتها زادت من سرعتها وكأنها تريد أن تسابق الريح لتصل له ...
أوقفتها إمرأة كبيرةعجوز ذو وجه بشوش تعمل ببيع الزهور لتمد يدها لها وهي تعرض عليها زهرة حمراء وتقول
إزرعي في قلب محبوبك زهرة لا يمكن لأحد أن يقطفها
قطبت جبينها بتفكير بكلامها لتبتسم بطيبة قلب وقد إستحسنت الفكرة وهي تومئ لها لتأخذ منها الزهرة وما إن دفعت ثمنها حتى تخطتها بلهفة ولكن توقفت ما ان سمعتها تكمل بغموض وكأنها تنبئها على شئ ما أو هذا ماإستشعرته
ولكن عليكي أن تحذري فإن لكل زهرة حب شوك لاتعرفين متى وكيف ستجرحكي بها..
وإياكي أن تستهيني بها فنتوئها سامة صغيرتي
شحب وجه نور وهي تنظر إلى أثر تلك البائعة وحاولت أن تستوعب كلامها ولكنها لم تفهم ...حاولت أن تتجاهل كلامها وأخذت تكمل طريقها بلهفة وشوق كبير صعب وصفه ما إن تذكرت بانها ذاهبة لتراه ...
دخلت من بواية المستشفى وأخذت تستنشق زهرتها وهي تفكر ياترى ماهو رد فعله ما أن تهديها له ...
عند هنا زاد حماسها وأخذت تهرول بخفة لتصعد له ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن عندما سمعت بأحد يناديها قبل أن تدخل من باب الإستعلامات
إلتفتت بتساؤل نحو المنادي لتفتح عينيها بذهول وفمها كاد أن يصل إلى الأرض ما إن وجدت آخر شخص توقعت أن تراه الآن وبهذا المكان...تسمر جسدها ما إن وجدته يقترب منها وهو يقول بإبتسامة هادئة
صباح الخير
نور بتوتر
ط ااء طارق ...إنتا بتعمل إيه هنا
طب ردي الصباح على الأقل ...على العموم جيت أشوفك ...قالها ببساطة لتقول الأخرى پصدمة مضحكة
نعم ......تشوفني .....انااااا ...ليه ...!!!!!!!
مالك في إيه ...وبعدين مش هينفع نتكلم هنا ممكن تجي معايا اااء
قاطعته بسرعة وفزع
لالالالا طبعا أجي فين ...اااء قصدي عندي شغل
طب ممكن نقعد نتكلم هنا في الجنينة
لتقول نور وهي على وشك البكاء
إنتا بتقول إااايه هنا مكان شغلي وأكيد إنتا عارف إنه ااااا
نورررر في إيه مالك هما عشر دقايق بس ...ما ا٥ن قالها طارق بعتاب حتى قالت بإستسلام وصدق
بصراحة كده ياطارق ...إياد محرم عليا إني اك٥لمك أصلا مش بس إني أقعد معاك
طارق بتفكير
إياد !!! مش ده اللي كان معاكي فى عيد ميلادك وعمل معايا أحلى واجب في الأخر
نظرت له نور وهي تبتسم