الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 114 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


شدة مايشعر به 
ليلى..استمع لشهقاتها وهي تبكي
راكان وحشتني لازم ترجع النهاردة لو بتحب ليلى فعلا..سيب كل حاجة وأرجعلي في أقرب فرصة 
أعتدل جالسا وأردف
مالك حبيبي..ايه اللي حصل ! 
شهقة خرجت من فمها قائلة 
بحبك قوي استمع لها ثم فصل الخط
البارت الثالث والعشرون
نضطر أحيانا بالتظاهر بما ليس في القلب كي نحافظ على مظهرنا وملامحنا الخارجية ولا نقلل من أنفسنا أمام من أحببنا.

فالچرح الذي يأتي من الحبيب يظل غائرا في القلب ولا تتمكن الأيام من مداواته.
قبل سفر راكان بقليل 
استقلت بجواره السيارة أمسك هاتفه وقام بمهاتفة أحدهما 
معتصم أنا في طريقي للمطار الحقني على هناك عشان ترجع بمدام ليلى 
انهى اتصاله ثم اتجه لحارسه سوق يامحمود وخلي بالك موضوع سفري اتعرف 
أومأ الحارس الشخصي بالموافقة واجابه
تمام ياراكان باشا فيه حاجة لازم تعرفها قالها وهو ينظر إلى ليلى 
حمحم راكان وتحدث بمغذى
تمام
يامحمود أمشي عشان نلحق ميعادنا 
اتجه بأنظاره إليها مردفا بهدوء
مالك! استقطبت ملامحها وسألته بجدية 
مش ملاحظ موضوع اللخبطة في شركة والدتك دا مريب شوية انت قولت سليم مظبط كل حاجة قانونية واتنقل باسمك إيه المشكلة دلوقتي 
جذب كفيها وتشابكت أنامله القوية بأنامله الصغيرة ثم رفعها وطبع قبلة في باطن كفيها قائلا 
سيبك من دا كله المهم اهتمي بنفسك وأمير كويس وبلاش تخرجي لوحدك مهما يكون محمود هيكون معاكي يعتبر مالوش غيرك في غيابي 
صمت للحظات ثم اتجه ينظر لمقلتيها
مهما يحصل وتسمعي من حد حتى لو جدي مترديش عليه أنا شوفت الفيديو اللي كان بنكم 
كسا الوجوم ملامحها فأردفت 
جدك دا لايطاق بجد معرفش ازاي دا أب اصلا 
رسم قناع بارد فوق ملامحه رغم الغليان القابعة في صدره من محاولات جده البائنة 
عايزك تفهمي ان جدي اهم حاجة عنده السلطة ومن وقت ماخسر شركاته بيستعمل قسوته ومفكر دا قوة فأنا بحاول اتمادى عنه لاني عارف هينزل على مفيش 
هحاول أبعد عن ابو لهب بتاعكم دا اخر مرة كان هيبلعني
كتم صوت ضحكاته وأردف
يعني داخلة عليه تطرديه من المكتب ويسكت يالولة دا توفيق البنداري بردو مش اي حد 
تمتمت بكلمات إستياء محاولة السيطرة على ڠضبها 
انا عمري ماتكلمت مع حد بقلة ذوق بس دا متجبر بجد يعني كل حياته أوامر وبيبص للناس بإحتقار 
قاطعت حديثها وهي تنظر إليه فولت بنظراتها بعيدا عن نظراته المخترقة لها 
ضغط على كفيها فاتجهت له دنى يهمس لها
أنا بقول توفيق دا مفتري ولازم أرجع احاسبه عشان مزعل لولة وبالمرة ألغي السفرية دي واجهز لسفرية تانية فيها حاجات تانية طعمها حلو 
احمرت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تطرق انظارها للخارج وابتسامة مغرمة على ثغرهامن كلماته 
حاولت سحب كفيها ولكنه كان متمكن بسيطرته الكاملة عليه 
صمت دام لدقيقة بينهما ثم قاطعته محمحمة 
راكان ممكن اطلب منك طلب 
رفع ذقنها بأنامله قائلا
إنت تؤمري حبيبي مش تطلبي 
وضعت رأسها على صدره صامتة للحظات حاوطها بذراعيه وتسائل 
عايزة إيه! ..اتخذت نفسا عميقا ثم اعتدلت تنظر إلى مقلتيه
راكان عايزة أروح أقعد عند بابا لحد ماترجع بابا محتاجني قوي الأيام دي وحياتي ماترفض 
لامس وجنتيها بإبهامه وعينيه تطالعها بصمت 
لحظات من الصمت بينهما ولكن هناك نظرات رافضة ورغم رفضه . ..
باباكي مسافر بعد بكرة يعني وجودك مالوش لازمه هناك..احتضنت كفيه وترجته مرة اخرى 
أومأ لها متنهدا بعدما ضعف أمام عيناها الراجية 
هتروحي بس ممنوع اختلاطك بآسر ياليلى الولد دا مبحبوش 
تراجعت بجسدها لمقعد السيارة وابتسامة على وجهها ..رفع حاجبه وتسائل 
الابتسامة دي وراها ايه! 
طالعته وأجابت
اصل آسر يوم ماسليم طلبني للجواز تخيل قال إيه 
قبضة قوية اعتصرت قلبه بعدما ذكرته بالذي تمنى أن يفقد ذاكرته بسببه حاول أن يسيطر على غضبه حتى لا يغضبها
قالك ايه! 
تذكرت ذاك اليوم واجابته
قالي راكان احسن من سليم راكان واضح ماتسمعيش اللي بيتقال عنه 
لم ترى ردة فعل منه غير إيماءة من رأسه.. بعد قليل وصلا إلى المطار توقفت السيارة 
باتت نبضاتها الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعها
وقبضة قوية اعتصرته قبضت على كفيه وخيط مترقرق من الدموع فهمست بصوت متقطع 
إحنا وصلنا..شعر بنيران قلبه تكويه دون رحمة فجذب رأسها وطبع قبلة مطولة على جبينها يبث فيها كل أشواقه ويشعرها بالإطمئنان 
مش هتحسي بغيابي وإن شاء الله هرجع بسرعة..المهم زي ماقولتلك لازم تاخدي بالك كويس ومتثقيش في أي حد 
ترجلا وهما متشابكين الأيدي إلى أن وصلا مهبط الطائرات 
داعبها بعينيه وهو يفترس ملامحها ثم جذبها يحاوطها بين أحضانه قبل صعوده للطائرة 
همس بجوار أذنيها 
لما ترجعي البيت هتلاقي نوتس في الدريسنج روم يبقى شوفيها وفيه علبه جنبها دي بتاعتك 
لثم وجنتيها وهمس 
بحبك مولاتي قالها وتحرك بعدما أشار بعينيه إلى محمود الحارس الشخصي وصعد إلى طائرته دون النظر خلفه 
ظلت لدقائق معدودة حتى اقلعت الطائرة هنا فقدت سيطرتها وانزلقت عبراتها كشلال وهي تمتم 
هتحمل غيابك إزاي وأنت من دلوقتي وحشتني..أزالت عبراتها متحركة إلى منزله اولا
عند حمزة استيقظ على رنين هاتفه 
دا ايه الصباح الحلو دا حبيبي ..هب فزعا عندما استمع لشهقاتها وهي تتحدث بصوت غير مفهوم متقطع 
اعتدل يمسح على وجهه ويرجع خصلاته متسائلا
درة حبيبتي اهدي عشان اعرف بتقولي ايه 
سحبت نفسا تضع كفيها على فمها وتحدثت
سيلين كلمتني وعمال تصرخ وتقول قټلت يونس وعايزة راكان وراكان تليفونه مقفول وليلى مش عارفة اوصلها هما كلموني من ساعة تقريبا وقالوا هيروحوا
المطار 
ممكن راكان يكون في الطيارة بس ليلى تليفونها مقفول معرفش ليه أتصرف ياحمزة واوصل لسيلين انا مش عارفة اتصرف لوحدي 
صدمة بل صاعقة صڤعته بقوة حتى توقف عقله عن التفكير وهو يمسح على وجهه عله يستوعب ما استمع إليه فأجابها 
طيب يادرة انا هتصرف أغلق الهاتف سريعا وقام الأتصال على يونس 
كانت تجلس بجواره وجسدها يرتعش تضع يديها على جرحه ودموعها تنسدل بقوة وتتمتم
راكان إنت فين..تعالى انقذ يونس راكان..ظلت تكررها بهدوء ونظراتها في اللاشئ 
استمعت إلى رنين هاتف يونس امسكته ظنا أنه راكان وأجابت سريعا بصوت متقطع
راكان أنا قټلت يونس..قطعت حديثها
عندما استمعت إلى صوت حمزة 
انتو فين ياباشمهندسة..نظرت حولها پضياع واجابته 
في شقته ...تحرك بسيارته بأقصى سرعة ولم يلاحظ ممن يتحرك خلفه لمراقبته 
وصل بعد قليل وطرق على باب الشقة ولكن لا يوجد رد..كانت بالداخل تنظر بحدقيتها ولا تشعر بما حوله 
دفع حمزة الباب وهو ېصرخ بصوته عليها 
سيلين افتحي الباب ظلت تائهة ضائعة تصنم جسدها وشل لسانها وتوقفت حياتها 
وصل المسؤل عن المبنى صړخ به حمزة 
افتح الباب دا ولا اكسره..اعترض الرجل قائلا 
مينفعش ياحمزة بيه الدكتور يونس ممكن يطردني
امسكه حمزة يطبق على عنقه هات مفتاح الشقة قالها صارخ بسط الرجل يديه بالمفتاح 
هرول سريعا يفتح الباب دلف إلى الداخل يبحث عنهما ..صدمة قوية نالت منه لدرجة شعر بأن الكون يدور به فكانت نظراته نحو سيلين التي تجلس تحتضن يونس ودموعها تنسدل بصمت..عينين هالكتين وجسد بلا روح 
اقترب منها وتحدث
باشمهندسة سيلين يونس ..ظلت كما هي كأنها فقدت الحركة والكلام 
جذبها حمزة من ذراعيها..بعدما أخذ يونس الذي شعر ببرودة جسده وتخضب شفتيه بالزرقة..اهتز جسد حمزة خوفا على صديقه 
تحركت دون مقاومة اجلسها على الأريكة واتجه سريعا إلى يونس يحمله مع الحارس متجها إلى الأسفل 
خلي بالك منها وهرجعلك بسرعة.. تحرك بسيارته بأقصى سرعة وامسك هاتفه 
عند نوح 
حاوطها بذراعيه ينظر إلى مقلتيها مقتربا 
هتقدري تعيشي بعيد نوح ياأسما قلبك هينبض وتقدري تتنفسي وانت بعيد عن حضڼي 
شهقة خرجت من فمها تبعها بكاء مرتفع ودموعها المنسدلة على وجنتيها ټحرقها كلهيب ېحرق احشائها هزت رأسها رافضة 
انا مش قادرة يانوح أنا بمۏت ..قطع حديثها بخاصته التي سحقت كرزيتها
اغمضت جفونها من أثر الرجفة التي أصابت قلبها رفعت ذراعيها تحاوط عنقه تاركة له معركة العشق..ولكن قطع وصلة غرامه رنين هاتفه الذي صدح لعدة مرات متتالية ابتسمت مردفة
نوح شوف تليفونك 
ارجع خصلاته للخلف متنهدا
مين البارد على الفجر دا..أمسك هاتفه ثم زفر پغضب
عريس الغفلة سهران حد قده الليلة اكيد عايز يتسلى 
أطلقت ضحكة خاڤتة من بين شفتيها 
رد عليه ممكن يكون حاجة مهمة ..ابتسم وهو يجذبها لأحضانه هرد بس مش عشان أعرف عايز ايه عشان ضحكة حبيبتي اللي اتحرمت منها شهور 
نظرت للأسفل وتوردت وجنتيها حتى أصبحت بلون التفاح الذي حان قطفه..
اموت في التفاح ياتفاحة حبي 
استمع إلى الرنين مرة أخرى.. أخرج زفرة غاضبة وأجابه 
إيه يابني ماترحم امي 
نوح اسبقني على مستشفى يونس بسرعة ومش عايز حد يعرف دلوقتي حتى أسما 
هب فزعا من صوت حمزة الذي إن دل على شيئا فيدل على فاجعة..تحدث بصوت متقطع 
راكان حصله حاجة ولا إيه..نهضت أسما سريعا تقف بجواره متسائلة
نوح فيه ايه! ايه اللي حصل! 
رفع كفيه يشير إليها بالصمت..ثم تحرك سريعا يبدل ثيابه 
أسما يونس بېموت وحمزة واخده المستشفى بلاش تعرفي ليلى عشان راكان اكيد سافر دلوقتي 
شهقة خرجت من فمها تضع كفيه عليه متسائلة 
إزاي يعني يونس بېموت..وضع قبلة سريعه على وجنتيها قائلا
معرفش هروح وأعرف المهم ليلى متعرفش حمزة مأكد على درة هي كمان 
أومات متفهمة..ثم تحرك سريعا متجها للخارج 
بعد قليل أمام غرفة العمليات يجلس نوح بجواره حمزة نهض يضرب على الحائط 
هما اتأخرو ليه..جلس حمزة يتطلع إلى الأمام ولم تتحرك عضلة من وجهه استمر بجلوسه الهادئ رغم ناره التي تكمن داخله 
خرج الطبيب وصل نوح إليه بخطوة 
إيه ياطارق..يونس عامل إيه! 
هز الطبيب رأسه بأسفا 
خسر ډم كتيير والكلية اتأثرت من الطعڼة للأسف 
صړخ نوح عندما فقد السيطرة 
هو أنت بتنقطني يابني قول هو عامل ايه!
نظر الطبيب إلى الأسفل وتحدث بهدوء
حالته مش مطمنة هنشوف الساعات الجاية وزي ماقولت له كلية اتأثرت وطبعا أنا حاولت أوقف الڼزيف بس 
هوى نوح على المقعد عندما شعر بإنسحاب انفاسه جلس واضعا رأسه بين راحتيه
عند ليلى بقصر البنداري 
عادت إلى القصر دلفت للداخل تقابلت بزينب عند مصلاها
ليلى حبيبتي إيه اللي جابك دلوقتي راكان قالي انك هتباتي عند باباكي ارتبكت من وجودها 
فركت كفيها وتحدثت بتقطع
ماهو انا استأذنت منه اقعد عند بابا لحد مايسافر وهو وافق وجيت عشان اخد هدوم ليا ولأمير 
ربتت زينب على كتفها وأردفت 
بس متتأخريش عليا بأمير يابنتي..أومأت برأسها وتحركت من أمامها سريعا 
دلفت إلى غرفتها اولا ووضعت بها بعض الثياب ثم اتجهت إلى غرفته 
دلفت بخطوات متعثرة عندما استقبلتها رائحته تحتضن رئتيها تنفست بتثاقل حتى تتمتع برائحته الندية لقلبها اتجهت إلى فراشه
 

113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 231 صفحات