الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 175 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


وينفثه بحزنا كلما تذكر حالتها وسقوطها على الأرض بتلك الطريقة يجعل قلبه يتألم حبها يجري بعروقه مجرى الډم بل عشقه عڼيف بدرجة تخطت انفجار فوهة البركان..انتهى وصعد للأعلى وهو يحمل بعض المشروبات الدافئة 
دلف بهدوء وجدها تجلس بإنتظاره تعلقت نظراتهما بإبتسامة متسائلا
لسة صاحية فكرتك نمتي..هزت رأسها 

معرفش انام بعيدة عن حضنك..وضع الذي بيديه وجلس بجوارها يضمها لأحضانه 
لسة تعبانة..تهز رأسها بالنفي
بتعب لما بتبعد عني رفعت رأسها تنظر لعيناه
زعلان مني مش كدا..لم تجد سوى عزفه الأثير على خاصتها يخبرها بأنها تتغلغل بداخل روحه فليس ليلة هي التي تحكي عشقه لها..مسترسل بعينان تهيم عشقا بجمال عيناها 
هزعل منك ليه أنا زعلان على تعبك دا وأنا واقف عاجز ومش عارف اعملك حاجة..
دا أجمل تعب لو التعب دا هيتعبني أنا عايزة اتعب على طول كفاية بس يكون روح حبيبي جوا..
رعش قلبه من كلماتها وشعر بنفسه كطالب مجتهدا فاز بالتخرج فلقد كرمته حبيبته بتكريم مغلف بدقات قلبها دنى 
كل سنة وانت في حضڼي ياحبيب عمري 
انا بكرهك وبكره قلبي ال كل مرة بدوس عليه وبيسامحك اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه
اقسم بالله يايونس لامحيك من حياتي ومن اللحظة دي انت ماضي ومسحته باقذر مساحة 
جن جنانه فالان الألم بداخله متحدا مع غضبه من كلماتها التي أشعلت فتيل نيرانه حتى شعر بغيرته المچنونة ولم يرى سوى نظرات ذاك المدعو يعقوب اليها حتى دفعها بقوة على الفراش ولم يشعر بحاله وهو ينقض عليها كالحيوان المفترس يقتنص كل مايقابله 
بفيلا النمساوي 
كانت تتسطح على بطنها تشاهد بعض الماركات العالمية قاطعها رنين هاتفها 
حضرة المستشار مع الباشمهندسة في بيت المزرعة ياهانم..هبت تجلس على الفراش 
إمتى الكلام دا..أجابها الرجل 
من حوالي ساعتين وأكتر من الساعة تسعة طلعوا من المستشفى على بيت المزرعة
لسة جاي تقولي يامتخلف فيه حد تاني معاهم 
تحرك الرجل عندما شعر بحركة خلفه ولم يكمل حديثه عندما اختطف هاتفه من يده 
امشي قدامي ياحيوان قالها بهاء وهو يسحبه متجها للداخل 
عند عايدة اتجهت كالمچنونة عندما فقدت السيطرة بعدما وصل جلال واعترف أمامها 
أيوة ابني من حقي يكون عندي ولد نسيتي إنك رفضتي تخلفي بعد البنات ونسيت إنك زوجة وأهم حاجة تخططي إزاي تتخلصي من زينب نسيتي ياهانم ان جوزك له حق عليكي 
اتجهت كالمچنون وهي تمسك سلاحھ إلى زينب توقفت أمام زينب وأسعد تصرخ فيهما 
فين الولد ال جه هنا النهاردة 
عند راكان وليلى 
جلس بجوارها يراقب كل حركة حتى انفاسها يمسد على خصلاتها ويزيحها بعيدا عن عينيها 
فرد جسده ومازالت نظراته تعانقها هامسا بالقرب منها 
معقول الحب يغير الإنسان كدا ابتسمت من بين نومها هامسة له 
بحبك أوي..جذبها لصدره واضعا رأسها فوقها ومازالت اناملت تتخلل خصلاتها مجيبا عليها
وأنا بعشقك اوي اوي 
بالمشفى عند نوح 
كان الجميع نيام دلفت إحدى الممرضات متجهة إلى محلوله وغرزت تلك الأبرة بمحلوله واتجهت للخارج سريعا إلا أنها اصطدمت به نظر إليها بنظرات چحيمية
أنت مين وبتعملي ايه هنا
و من قآل أنني أحبك ! 
أنآ فقط أخشى الحيآة دونك 
و أكره الوطن بلآ عينيك 
و أفتش في كل الأشيآء عنك 
و لآ أحب الغزل إلآ من شفتيك 
وأغآر من الهوى الذي تدخله ل رئتيك 
أنآ لآ انتمي لنفسي أنا أنتمي إليك !احببتك 
حتي اصبحتي
روح تسكن روحي 
ونبض يسكن جار وتيني
ودم يجري ف شرياني ووريدي
وطيف يلازمني كحارس امين
احببتك وكانك كل نساء الكون 
احببتك. وكانك شمس. شتاء 
وليله مطر. دافئه 
احببتك وقضي الامر
رفعت الجلسة
بمنزل المزرعة قبل قليل 
استيقظت على ألما تشعر به أسفل بطنها تأوهت بخفوت وهي تضع كفها على أحشائها وجدته يحاوط بطنها بكفه فتحت عيناه بتثاقل وجدت نفسها محاطة بحصن أمانه بذراع يحضتنها به والأخر يحضن أحشائها فتحت اهدابها وأغلقتها لعدة مرات فاعتدلت بهدوء بعدما وجدت نفسها مکبلة بدفئ انفاسه تراجعت بجسدها بهدوء حتى أصبحت بمقابلة انفاسه لمعت عيناها ببريق العشق ودنت تضع كفيها بخصلاته
تتخللها بأناملها الرقيقة 
اقتربت وهي مغمضة العينين إبتسامة غزت عيناها وسعادة شملت كيانها من مجرد دفئ احضانه 
مسدت على وجنتيه تتذكر منذ ساعات كيف كان الحمل الوديع الذي يغفو بأحضانها كجندي محارب في العشق..تسللت لأحضانه تضمه بقوة تتمسح بأحضانه 
مما جعلته يشعر بما تفعله ورغم ايقاظه إلا أنه تركها حتى يتمتع بذاك القرب المغذي لروحه 
جاهد بسيطرته على اعتصارها بأحضانه رفعت كفيها تضعه موضع نبضه توسعت عيناها عندما شعرت بإيقاظه بسبب ارتفاع دقات قلبه فتجمدت حركاتها وحاولت الإبتعاد عنه ولكن كأنه قرأ حبل أفكارها فرفع ذراعه يجذبها لصدره ثم حاوطها حتى اختفت بداخل أحضانه 
كنت هربانة رايحة فين ارتبكت بايجابه خاصة عندما بعثر كيانها وضعت رأسها بصدره وتحدثت بتقطع 
راكان عايزة أقوم أخرجها يتعمق بسواد عيناها 
وأهون عليكي تبعدي عني استمعت لصوت الرعد بالخارج وصوت مياه المطر الشديد 
لمست وجنتيه وتحدثت بتمني
حبيبي ادعي الجو بيمطر والدعوات بتستجاب دلوقتي 
دنى يداعب وجهها 
انا معنديش غير دعوة واحدة وبتمنى ربنا يتقبلها مني 
اطبقت على جفنيها مستمتعة بهمسه المذاب لقلبها تنتظر حديثه 
ربنا مايحرمني منك ابدا وتنوري حياتي على طول..لامست كلماته حواف قلبها فرفعت نفسها تلثم جبينه
ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا ابدا 
داعب وجهها بخاصته هامسا 
ايه بردانة اجبلك حاجة تلبسيها..ابتعدت بنظرها حينما أحست بالحرارة تزحف لوجنتيها خجلا من مغذى كلماته رفع ذقنها ونظر إليها بأعين تفيض ولها 
لو بردانة ادفيكي برموش عيني..ضغطت على خصره واغمضت عيناها تستمتع بدفئ كلماته..لامس وجنتيها بإبهامه ودنى من اذنها يهمس ببحته الرجولية
مولاتي مبتردش عليا ليه..فتحت عيناها سريعا وتمتمت
أر..د أق ول ايه!
تعلق بعيناها قائلا 
بتحبيني..قالها وهو يفترس ملامح وجهها بشمسه حتى رسمها قلبه فأصبحت لوحة مرسومة بأبدع ريشة لفنانيها
تراجعت برأسها تحاوط عيناه 
حقيقي بتسأل بحبك ولا لأ!
بحبك معذبي تلك النبرة الشجية التي ارسلت ذبذبات جعلته عاشق بلاحدود عاشق مچنون حد الثمالة جعلت الزمن يتوقف حوله فنطقها له بتلك الطريقة وقربها الذي أصبح قرب الډم بالوريد لم تكف عن ذاك بل همست بإسمه لتروي قلبه الحالك وحياته الضائعة 
راكاني ماهو إلا عشق الليالي..تسارعت انفاسه عندما شعر بتوقف الډم بشريانه وآه لو تعلم مايتحمله الآن حتى لا يتحول لحيوان بري شرس ولا يتركها سوى مضغة بفمه 
لثمت وجنتيه قائلة 
يدوم حبك ليا ويدوم حبي ليك معنديش غير دا لأقوله 
آهة طويلة كانت أبلغ رد على كلماتها التي لامست حواف قلبه فلم يتبقى من صبره سوى اسمه فتعانقت روحه بروحها بنغم موسيقى يغرس بأعماقهما نبض الحب حتى أصبحت انفاسهما العاشقة دفى البرد الذي يحاوطهما مرت دقائق ولم يتبقى سوى دقات القلوب التي تعزف بلحنها الأثير ملحمة العشق الطاغية لتصل لبر الأمان 
آسف..
استدارت تنظر إليه تضع كفيها على وجنتيه مردفة بصوتها الهامس المعذب لروحه
ليه بتقول كدا! دنت ټدفن رأسها بأحضانه تغمض عيناها مستنشقة رائحته التي أصبحت جرعتها اليومية 
لو أطول ابقى طول الوقت في حضنك هعملها راكان إنت متعرفش إنت بالنسبالي إيه 
خرجت من أحضانه وتعمقت ببريق عيناه التي ټحتضنها قائلة 
إنت روحي هو فيه جسم يفضل من غير روح 
ظل يطالعها للحظات دون حديث نظرات فقط تحتوي كل انش بوجهها حتى أخرج تنهيدة طويلة ودنى مغمض العينين 
ناوية على ايه ياليلى بقيتي خطړ أوي عليا دا لو سحرتيلي مش هتعملي فيا كدا 
رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا اصابعه بين خصلاته ثم سحب نفسا عميقا داخل رئتيه واتجه يفرد جسده على
الفراش يجذبها لأحضانه ثم حاوطها بذراعيه 
اول مرة أخاف من ال جاي اعتدلت تضع ذقنها على صدره متسائلة
خاېف مني ياراكان خاېف أخذلك 
الشفايف الحلوة دي بقت بتعك ولا إيه اعتدل يتكأ على ذراعه ينظر إليها جاذبا رأسها يضع جبينه فوق خاصتيها قائلا
خاېف عليكي ممكن يؤذوني فيكي ليلى لو حصلك حاجة ھموت دقات عڼيفة داخل قفصه الصدري 
رفعت كفيها على وجهه عندما شعرت بانسحاب أنفاسها مطبقة جفنيها بقوة إلى أن تركها والألم يتسلل ليسكن روحه يضمها بقوة يمسد على ظهرها 
آسف آسف..قالها راكان بحزن.. شهقة عالية خرجت من فمها تحاول تنظيم أنفاسها 
نظر عليها پألما مغلقا جفونه بحزنا 
شوفتي خۏفي عمل إيه دا مجرد خوف بس لازم ازود عليكي الحراسة ولازم تاخدي بالك وتحاولي ماتخرجيش غير معايا تعثرت الكلمات عند شفتيها حينما وجدت الزعر على ملامحه فخففت من حدة زعره واقتربت 
تحتضن وجهه 
كان فيه ام
پتخاف على ابنها اوي المهم الأم سمعت في الأخبار ان الجو فيه عواصف وكدا يعني وابنها عنده سفر ففالت أنا مش هخليه يسافر ف نامت وحلمت ان ابنها عمل حاډثة وماټ صحيت تستعيظ من الشيطان وقامت جهزت الفطار وهي بتسمع الأخبار ان الطيارة ال ابنها كان حاجز فيها وقعت في البحر 
جلست تحمد ربها انها ماصحتوس بعد فترة خلصت تجهيز الأكل وراحت تصحيه علشان يفطر وهي مكررة تقوله انه مش هيسافر ويبعد عنها 
دخلت وفضلت تصحي فيه الولد مبيردش حطت ايدها على وشه لقيته مېت المهم ياحبيبي عايزة أقولك مش امنك وحرصك ال ربنا كاتبه هنشوفه 
خللت اناملها بأنامله وضعت رأسها بصدره قائلة
كل مايصيبنا إلا ماكتبه الله لنا ياحبيبي يعني لو ربنا رايد يحصلي حاجة وأنا في حضنك هيحصل..أطبق على جفنيه ومازالت ذراعيه تحاوطها كيف يطمئن روحه لم يتخيل حياته بدونه سوى حياة الأموات 
راكان..همست بها ليلى 
فتح جفونه واجابها بهمسه 
حياته وروحه ..خرجت من أحضانه 
هنرجع إمتى على القصر..داعب وجنتيها 
زهقتي مني ولا ايه!!
رعش قلبها من كلمته ورغم ذلك ابتسمت وحاولت استجماع كيانها الذي بعثره ذاك المحتال كما أطلقت عليه 
يعني مش اوي بس أمير وحشني
رفع حاجبه بسخرية متمتم 
لا والله..دنى يداعب وجهها 
ماشي هوديكي لأمير ال وحشك دا وأنا اقعد هنا مع ذكرياتنا الحلوة هنا
رفرفت بأهدابها مستنكرة حديثه
اكيد بتهزر يعني ايه تقعد هنا..أغمض عيناه وأجابها 
ماهو إنت ال عايزة تروحي القصر وأنا عايز أفضل هنا بتقولي زهقت مني
لفت خصره بذراعها ووضعت رأسها على صدره مقدرش ابعد عنك هو فيه حد يزهق من روحه 
على رنين هاتفه جذبه ينظر به وجده يونس اعتدل سريعا 
فيه إيه.. على الطرف الآخر
تعالى ضروري للمستشفى 
اعتدل وملامحه تحولت للذعر فتسائل بتقطع 
نوح حصله حاحة اعتدلت ليلى تستمع باهتمام ودقات قلبها تتقاذف پعنف عندما شعرت بالخۏف ولكنها هدأت عندما استمعت إلى راكان 
لا خليها محپوسة عندك وإياك حد يقرب منها حتى لو دكتور وركز في الأوضة مايكونش فيها حاجة ټموت نفسها..وأنا
 

174  175  176 

انت في الصفحة 175 من 231 صفحات