رواية ليلي كاملة
تيجي بكرة المهندسة سيلين وتشوفه وتعمل التمام عليه
نهض بعد وصول راكان واجابها بابتسامة
شكرا لحضرتك مدام ليلى تعبت حضرتك في المراجعة
اومأت بهدوء بعدما وجدت نظرات زوجها الڼارية ..تحرك للخارج..اتجه إليها راكان
شوية وكان هياخدك في ايه
بلاش كلام يزعل حبيبي الغيور
أبعدها برفق وتحدث پغضب
ليلى متزعليش مني مش موضوع ثقة على فكرة الموضوع انا بغير عليكي وبقولها ومش مكسوف ولا هتكبر عليكي
تغيرت حالتها ورفعت نظرها إليه
وأنا كمان ياراكان بغير عليك حبيبي
مش عايزة تقولي حاجة لمعذبك..استدارت متجهة إلى حقيبتها
خرجت من شرودها على صوت هاتفها
ايوة ياسيلي ..عاملة ايه
ليلى بكرة هعدي عليكي الصبح ..تمام ياسيلي قالتها واتجهت لأبنها تمسد على خصلاته
قلبت لبابا جدا ياأمير فعلا ال خلف ممتش..قالتها بابتسامة وتحركت متجهة إلى ابنتها
دلفت بهدوء حتى لا تيقظها وجدت مربيتها تدثرها فهمست لها
ابتسمت لشقاوة ابنتها وتحدثت
عارفة أنها متعبة ياداليا آسفة تعبتك معايا بحثت داليا بعينيها عن راكان فتسألت هو حضرة المستشار مرجعش
تحركت إلى ابنتها بهدوء
شقية مامي هتجنن العيلة كلها ثم اتجهت إلى داليا
راكان تحت بيخلص شوية شغل محتاجة حاجة
لا ابدا أصله لما بيكون برة بيدخل على طول للولاد فاستغربت بس
تحركت متجهة إلى غرفتها وابتسمت
لسة تحت ياستي اكيد هيعدي على المچنونة يشوفها مبيعرفش ينام من غير مايشوفها
دلفت وتناولت منامة متجهة الى المرحاض..دلف بعد قليل يبحث عنها وجد ثيابها على الفراش اتجه لغرفة الملابس وتناول ثياب نومه ثم اتجه إلى الفراش ينتظرها وهو يتفحص أعماله على جهازه المحمول تفاجأت بوجوده
ليلى مالك!
ارتسمت ابتسامة هادئة على ملامحها ونظرت إليه
مش فاهمة ياراكان قصدك
مش فاهمة قصدي يبقى بلاه السؤال دا ياليلى..أنهى ماكان يفعله وتحرك متجها إلى الفراش
انا كويسة ياراكان بس مشغولة شوية بالشغل وكمان الولاد غير سفر كريم وقلقي عليه وكمان
اطفي النور عايز انام عندي محكمة الصبح وهسافر يومين إلى اسكندرية لو مشاغلاك
أغلقت الأضاءة وتسطحت
بجواره تنظر لظهره بدموع محتجزة أبت الهبوط ظلت لفترة بمكانها بشق الأنفس تحبس أنفاسها حتى شعرت بجمرات حاړقة تكوي صدرها
مش عارفة أنام من امتى وانا بنام زعلانة قالتها وبعدها تركت العنان لعبراتها التى انسابت كزخات المطر
استدار إليها عندما شعر بتأنيب الضمير وهو يلمح نظرة الألم بعيناها الصافية التي ظهرليلها بسخاء على ضوء القمر المتسلل من النافذة
الأمن كيف لها أن تخرج مكنون المها الذي عشعشه شيطانها بصدرها
بمۏت من فكرة انك ممكن تبعد عني ياراكان خاېفة اخسرك معرفش مالي بقالي فترة والفكرة دي مش عارفة أخرجها من عقلي
كانت كلماتها كالطلقات الڼارية التي استقرت بقلبه كيف لها أن تفكر أنه سوف يبتعد ويتركها ألم تعلم بأنها نبض الحياة
تفتكري بعد الحب دا كله ممكن ابعد عنك ياليلى
ليه بتوجعي قلبي بكلامك دا ازاي خليتي شيطانك يأثر عليكي ازاي مفكرتيش وقت ماكنا بعيد عن بعض مكنش في حاجة في بالي غير أننا نقرب ونعيش مع بعض ازاي بعض الۏجع دا كله وبعد ماربنا طبطب على قلوبنا نرجع نبعد تاني مفكرتيش أن دا قضاء ربنا هو ال بيجمع القلوب وهو ال بيفرقها بلاش تفكري بالطريقة دي
ران صمتا هادئا عليهما لم يخل من نظراتهما الحزينة
آسفة حبيبي عشان كدا مكنتش عايزة اقولك وازعلك
ياترى احساسك صح ياليلى ولا لا..مسد على خصلاتها وتحدث
ان شاء الله كلها احلام استمع الى اهتزاز هاتفه استغرب
نوح فيه حاجة..!
باركلي ياحضرة المستشار هكون اب لتالت مرة
ابتسم راكان وتناسى حزنه
الف مبروك يا حبيبي ربنا يباركلك فيهم
شكرا ياعم العيال
بعد عدة شهور
دلف مساءا إلى غرفته تسمرت قدميه عندما وجدها ملقية على الأرضية مغشي عليها..هرول إليها يرفعها متجها إلى الفراش
ليلى صاح بها خوف عليها
حبيبي مالك فيه ايه ليلى اتجه يحضر روائح لأفاقتها
فتحت عيناها بارهاق وتشوش
راكان ...همست بها
مالك ياقلب راكان ايه ال حصل
معرفش دوخت محستش بنفسي
اتصل بالطبيبة التي وصلت بعد قليل
دلف ينظر إلى والدته المبتسمة ثم اتجه إلى الطبيبة
مالها وايه موضوع كل شوية يغمى عليها
نهضت والدته تربت على ظهره
مبروك ياحبيبي هتكون اب للمرة التانية
نزلت كلماتها البسيطة على قلبه كورقة ندية بصحراء قاحلة فهمس
ليلى حامل ..خرج الجميع من الغرفة بعد نصائح الطبيبة
جلس بجوارها
ايه المفاجأة الحلوة دي..
بقلم سيلا وليد
احلى حبيبي في الدنيا مولاتي
بتر لحظاتهم صوت هاتفه
ايوة ياجاسر
راكان فيه خبر مش حلو..اتجه بنظره الى زوجته وهو يبتسم ولكن توقف عندما تحدث جاسر فتحدث بتقطع
قول ايه ال حصل
امجد هرب من المستشفى
شعر وكأنه تحت فوهة بركانية ستنفجر فتحدث من بين أسنانه بقسۏة
ايه الفشل دا ياحضرة الضابط
حتة عيل كل شوية يهرب من شوية فاشلة
راقب نورسين كويس اكيد هيوصلها ماهي بعد ماخرجت وهدوئها دا اكيد يترتب لحاجة وكمان مرات عمي عايدة اتلموا على بعض اكيد ناوين ېخربوها ..اتصرف ياجاسر
بعد مرور شهر توجه جواد الألفي إلى السچن الذي يوجد به قاسم الشربيني..توقف الجميع تحية واجلالا له
دلف إلى غرفة الضابط المسؤول
اهلا ياباشا مصلحة السجون نورت
ابعت هات قاسم الشربيني يابني ...بعد فترة دلف قاسم
اوووه جواد الألفي هنا وانا بقول السچن منور ليه
دنى جواد ينظر لمقلتيه بلهيب يود لو يحرقه بها
جنى صهيب الألفي ..قالها جواد وهو يغرز عيناه بعينيه
فاكر الأسم دا ياقاسم
جلس قاسم وهو يقهقه
قصدك ال أمجد علم عليها..وصل إليه جواد وتحولت عيناه للنيران وهمس بفحيح أفعى
دا ال يقرب منها هفعصه تحت رجلي اوعى تفكر المسرحية دخلت على جواد الألفي..لا تبقى اهبل وعبيط
انا قصدي على جنى مرات صهيب ال الژبالة إلى زيك مۏتها بقذارة ناس حقېرة
كادت أنفاسه تخرج من جسده دفعه جواد بقوة حتى سقط على الارض تحت أقدامه رفع قدمه
الصراحة عجبني اللعبة وسبتك بمزاجي بس عشان اسباب خاصة لجواد الالفي عارف نفس يعقوب يلا اهو انت جبتهالي على طبق من دهب
انحنى جواد و وأكمل
ابني وبعده الطوفان ياروح امك متفتكرش سايبك غباء تبقى مچنون وابنك الحقېر لمه اصلي اجبلك جثته هو كدا كدا مېت...قالها وهو يدفعه بقوة بقدمه
شعر بهروب انفاسه وضع يديه على عنقه ونظر الى جواد پغضب واردف
ووعد مني ياجواد ياالفي لاخليك تبكي على ابنك بدل الدموع ډم احنا بس كنا مشغولين بابن البنداري
قهقه جواد وجلس يضع ساقا فوق الأخرى
متعرفش أن ابنك اتحكم عليه بالاعډام ووقت مايتمسك الحكم هيتنفذ نسيت اقولك
مش العتال وناجي اتمسكوا بشحنة الأسلحة
نهض جواد وتحرك للباب
وعد ياشربيني لاجيب حق جنى ويتحكم عليك بالاعډام زي ابنك
أطلق قاسم ضحكات مرتفعة وتحدث
طب لما تمسكوه ياباشا اه وقول لابن البنداري يحضر لعزاه هو وعائلته كلها
رمقه جواد وتحرك للخارج
خرج جواد وأمسك هاتفه
خلي بالك من راكان حطينه في دماغهم وصلت لل عايزه ياباسم ..وشدد الحراسة على السچن
بشركة البنداري
جلست بعد شعورها بالدوران
وصلت درة إليها
حبيبتي مالك..هزت رأسها وتحدثت
مفيش بس بقالي فترة الدوخة بقت بتزيد اوي غير الترجيع تعبني جدا يادرة
اخذت درة الاوراق التي بيديها
قومي روحي ارتاحي وكمان سيلين هنا
اومأت واتجهت إلى معطفها ترتديه
انا هعدي على المستشفىاطمن على الحمل حاسة مفيش حركة من امبارح بس بلاش
راكان يعرف هو الايام دي معرفش متعصب على طول حاسة أنه مخبي عني حاجة
ربتت درة على كتفها
ليلى متنسيش جده لسة مېت بقاله فترة وعمو اسعد المحجوز في المستشفى فدا كفاية عليه
اومأت لها وتذكرت حديثه الصبح
حبيبتي مش عايزك تخرجي بعد كدا من غير حراسة وخلي بالك من الشغالين في البيت ياليلى مش عايز حد يختلط بالولاد لوحدهم
اتجهت إليه
راكان هو فيه حاجة ولا ايه
هز رأسه بالنفي
ماهو عشان اريحك من خۏفك وانا كمان ارتاح
ان شاء الله حبيبي قلقي كان من الحمل وانا معرفش
خرجت من شرودها على دلوف حمزة
درة انا هروح ليونس وبعد كدا هروح المكتب حبيبتي لما تخلصي كلميني
جمعت ليلى اشيائها وتحركت إليه
خدني معاك ياحمزة عايزة اعدي على الدكتورة اعمل مراجعة
رفع بصره إلى درة فاومات
تعبانة بس متقولش لراكان
استدارت ليلى إليها
يابنتي دا لسة مخرجتش وروحتي قولتي يالهوي عليكي وانا بقول سيف طالع لمين
قهقهت درة تغمز لحمزة قائلة
طالع لحموزة ياليلى
قطب جبينه مردفا
لا ياشيخة بتثبتيني يعني ولا ايه
ضحكت ليلى عليهما وتحركت للخارج
استقل السيارة متجهين للمشفى ولكن فجأة قطع طريقهما سيارة نقل كبيرة توقف حمزة قائلا
هشوف فيه ايه فتح باب السيارة على رنين هاتفه برقم راكان ولكنه لم يشعر بنفسه حينما استمع الى صرخات ليلى وبعدها غاب عن الوعي
بإحدى البيوت القديمة بمحافظة الجيزةافاق وجد نفسه مقيد بالمقعد وليلى تغفو على فراش متهالك
جحظت عيناه بدأ يدور بعينيه بالمكان ولكن فتح الباب ودلفت منه نورسين
يامرحب بحضرة الافاكاتو
ابتسم بسخرية ورمقها بسخرية
اهلا بمدام نورسين طيب كنتي كلميني ياقطة وكنت جتلك بدل ۏجع القلب دا
اتجهت بنظرها إلى ليلى الغافية بسبب المخدر تنظر إليها بكره والى بطنها المنتفخة
حامل ياسلام على راكي من امتى وهو بيحب الاطفال دا من أهم شروطه عدم الانجاب
دنت منها ثم جذبت حجابها وتحدث بنبرة شيطانية
دي عملت ايه خلته يتنازل عن قوانين راكان البنداري
حاول حمزة السيطرة على نفسه حتى لا ټؤذي ليلى
عند راكان دلف الى القصر قابله يونس بسيارته
ترجل يونس وهو يحمل طفلته
فين خالو ياقمر ...تحركت الطفلة إلى راكان سريعا
خالو وحستني
حملها يضمها بضحكاته
حبيبة خالو كنتي مع بابي بتكشفي على الستات
قهقه يونس واقترب
ماشاء الله انت واختك نفس الكلمتين ..
اخبار حمل ليلى ايه يايونسانا حاسس بتعبها بس بحاول مبينش وحاولت اخليها تقعد بس هي رافضة محبتش اضغط عليها
ضيق عيناه
انا مشفتش ليلى حتى لو راحت لدكتورة هناء كنت عرفت
استمع راكان لصوت ابنته تهرول إليه
بابي..رفعها باليد الأخرى
حبيبة