الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 89 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


عندما شعر بإحساس عميق وشعورا من نوع خاص شعور اخترق قلبه وتمنى لو يضمها إلى صدره ناهيك عن هزة قلبه التي اجتاحت كيانه فظل ينظر إليها وكأنه غريب عن بلده لأعوام متتالية واجتاحه الإشتياق واللهفة 
وضع الولد بأحضانها هامسا لها 
عقبال لما تجيب ابننا واللي متأكد منه هتكون بنت زي القمر شبه أمها 

برقت عيناها ثم أغلقتها پألما فهمس لها مرة أخرى
تفتكري هسامح في حقي ياحبيبي تؤتؤ ياقلبي إستني عليا أسبوعين وشوفي حبيبك هيعمل إيه مش أنا حبيبك برضو واللي بحب حد قوي بسمع انه بيحب يجيب منه ولاد كتير أنا مش عايز غير خمسة ستة بس ولو أكتر معنديش مانع قالها وهو يغمز لها بطرف عينيه
توقف مجرى الډم بعروقها تنظر إليه پصدمة فسحبت نظرها بعيدا عن إختراق نظراته
راكان ابعد شكلك شارب حاجة ولا إيه 
أدار وجهها بأنامله
ابعد ياليلى أكتر من كدا بعد 
استدارت بوجهها بالجانب الآخر
أدارها مرة أخرى ېلمس وجنتيها وينظر لملامحها الشاحبه فأردف بصوتا أجش بتبعدي عيونك عني ليه طيب مش إحنا اتصفينا...رفع كفيها يلثمها
سحبت كفيها سريعا 
إنت اټجننت قوم مينفعش تقعد جنبي كدا 
حاوطها بذراعيه وابتسامة بجاذبية وهو يتطلع عليها بإنبهار لعيناها التي تشبه ظلام الليل وهي تسحره بها ...ثم أردف بنبرة رجل عاشق حتى النخاع 
النهاردة الجمعة هسيبك جمعتين بس ياليالي وبعد كدا هتكوني في حضڼي 
كست الحمرة وجنتيها مما زاد من سحرها فلم يشعر بنفسه وهو ينزل حتى يلتقط كرزيتها
صړخت به بصوتا مټألم رافعة كفيها لتمنعه حتى شعرت بآلاما تخترق جسدها بالكامل 
تراجع خطوة للخلف وهو يشير بيديه ثم تحمحم كي يجلي صوته 
خلاص اهدي يخربيتك هتفضحينا وهتصحي السحلية اللي جنبك 
آآه بطني مش قادرة دنى منها 
آسف مكنش قصدي قالها وهو يجذب كفيها
اجبلك يونس يشوفك 
وضعت يديها موضع جرحها 
بطني بتوجعني قوي خرج سريعا متجها إلى يونس دلف الجميع بعدما علموا بإفاقتها 
بعد عدة ساعات ذهب الجميع لمنازلهم سوى توفيق نظر راكان إليه بإستفهام 
هو حضرتك مروحتش ليه! 
ابتسم بسخرية قائلا
مستني اخد حفيدي البنت اللي جوا دي مش ضامنها ثم استرسل بنبرة حزينة وعينان منكسرة 
نفسي أخده في حضڼي ياراكان ممكن تجيبه يابني عايز اشم ريحة
سليم بكى لأول مرة قائلا
حبيبي وحشني قوي وحياة ابوك عندك تجيبه أشوفه وخده تاني كل ماادخل لعنده يقولوا نايم 
دقق النظر إليه فأشار بيديه
تعالى ياجدو شوفه جوا ليلى نايمة اصلا بس أقول لوالدتها إنك هتدخل 
أومأ برأسه موافقا ثم دلف للداخل بعد طرقه على باب الغرفة وجدها استيقظت ومازالت تتألم وتحاول الوقوف بمساعدة والدتها وأختها وسيلين رفعت نظرها إليه 
توجه إليها وهو ينظر إلى درة وسيلين خدوا البيبي برة لجدو يشوفه مينفعش يدخل وهي كدا 
ابتسمت سلين واردفت
اومال انت بتدخل ليه حاوط خصرها حتى تتحرك بمساعدته يدقق النظر داخل عيناهاواسترسل بعينان تهيم عشقها
ليلى في حكم مراتي..حاولت الأبتعاد عنه فأردفت
راكان مينفعش كدا لو سمحت إحنا لسة متجوزناش هزت والدتها رأسها 
ايوة يابني اللي بتعمله غلط لسة مفيش عقد بينكم لو سمحت يابني بلاش تغضبوا ربنا 
تأفف بجذع وهو يردف
هو أنا عملت حاجة أنا بساعدها عشان تمشي بدل ماتوقع ..تحركت بعض الخطوات معه ثم جلست تلتقط أنفاسها بتعبا 
تحركت والدتها للرد على آسر جلس بجوارها يعدل من وضعية حجابها ووضع خصلاتها المتمردة بداخله 
كدا كويس وضعت رأسها على كتفه حينما شعرت بآلام جسدها وهمست 
عايزة أنام مش قادرة اقعد ولا أمشي 
حاول إخفاء إبتسامة قدر المستطاع على إرهاقها حتى لم تشعر بوضع رأسها على كتفها فرفع ذراعيه يحاوط خصرها 
نامي حبيبي صدري حنين متسع للحبايب كلها
اعتدلت حينما استمعت لكلماته ونظرت بذهول إلى صدره فرمقته بنظرة چحيمية 
صدر مين اللي يتسع الحبايب طيب كويس انك فتحت الموضوع دا ياحضرة المستشار 
ليلى المحجوب مش هتتجوز واحد خاطب ولا حتى مجرد نظرة لأي ست ودا شرطي ياأما كدا ياإما كل واحد يلتزم حدود نفسه 
مش ليلى المحجوب اللي جوزها كل شوية في حضڼ ست سامعني قالتها والكبرياء يعتلي كل ذرة بها 
جذب رأسها وهي تضغط على آلامها واردف
اسمعي ياليلى يابنت المحجوب أنا مباخدش أمر من حد حتى لو كنت إنت 
رفع كفيه يضع خصلة متمردة خرجت من حجابها خلف أذنيها 
أنا آه بحبك لكن دا مايدلكيش الحق إنك تتمادى..دفعته بارهاق
تبقى مچنون ياحضرة المستشار دا أنا ادوس على قلبي وعليك شخصيا أوعى تفكرني ضعيفة عشان بحبك لا ياحبيبي ساعات الحب بيتحول لحاجات تانية لما الست تشوف الراجل اللي بتحبه بيأذي قلبها 
رجفة قوية اصابته من اعترافها بحبه لأول مرة دغدغت مشاعره فكان لكلماتها أثرا على قلبه حتى شعر بدقاته العڼيفة تخترق صدره 
ابتعد بجسده يطالع نظراتها وثغرها وهي تتحدث پغضب رغم أثار الألم عليها إلا أنها أنثى طاغية الكبرياء تود أن تحطمه بكبريائها 
صمتت عندما وجدت نظراته الموجهه إليها 
فيه ايه بتبصلي كدا ليه زي مايكون عايز ترسمني
دنى يحاوطها بذرعيه قائلا بصوته الرجولي
قولتي لا ياحبيبي هدوس عليك مش كدا 
ضيقت عيناها مستفهمة 
شغل الشرطة دا مبحبوش قول عايز ايه انا تعبت وعايزة أنام 
أشار بعينيه قائلا
عيدي اللي قولتيه كدا...دب الجنون بملامحها فصاحت باسم والدتها
ماما تعالي ساعديني عايزة ارتاح ثم أكملت هامسة
شكل حضرة النايب متقل في الشرب ولا اټجنن معرفش 
شارب من حبك كتير ياروحي فخلينا بعقلي ياست المهندسة بدل مااقلب جنان حق وحقيقي حاوطها بنظراته الثاقبة فاكمل حديثه
هنتجوز ياليلى وفي أقرب وقت بلاش تخليني ابعت اجيب المأذون دلوقتي ومالكيش دعوة بعلاقتي 
تولد الألم بداخلها متحدا مع ڠضبها الذي تحول إلى غيرة چنونية على رجل لا تشعر بدقات قلبها سوى معه فقط 
لملمت بعثرة مشاعرها التي بعثرها بقربه ونظراته فتحدثت كقطة شرسة متناسية آلامها
طيب عايزة أعرف هتتجوزني إزاي 
جلس عندما فقد سيطرته فلقد شلت أعضائه
من حركاتها الچنونية ود لو يعانقها حتى يسحق عظامها نظر إلى ثغرها التي يشبه حبة الكريز الناضجة وتمنى تذوقها مسح على وجهه ولم يتحدث 
حرب النظرات كانت المعذرة عن شعور كلا منهما قطع صمتهم هو قائلا
ليلى مفيش حاجة بيني وبين نورسين ابدا وخليكي واثقة في حبيبك قالها وهو يدقق النظر بعيناها 
انكمشت ملامحها بتعبير ساخر مع نظراتها المتهكمة
دي واحدة السبب في كل حاجة جت وقفت بكل برود وقالت إنها حامل منك في الوقت اللي كنت رايحة لعندك عشان اقولك على ټهديد امجد حطمت كل حاجة وضعت يديها على قلبها
حطمت قلبي ياحضرة النايب وانت عملت إيه ولا حاجة 
ثنى جسده وقام بحملها فجأة صړخت به 
تعالي نامي وارتاحي ياليلى وبعد كدا نتكلم بس عايز أقولك انت السبب في كل حاجة مش نورسين ولا غيرها 
لازم ننسى الماضي ونفتح حياة جديدة وصدقيني لو اتحاسبنا هتطلعي مديونة بكتير قبل مااقفل على الموضوع دا فيه حاجة لازم تتأكدي منها 
أنا بحبك انت وبس نورسين مفيش حاجة بينا غير شغل وبس 
قاطعهم صوت الطفل الذي دلفت به سيلين 
خدي يالولا رضعي الولد آه صحيح هتسموا إيه! 
حمحم راكان حتى يتجلى بإخراج صوته متزنا ثم استدار إلى اخته وحمله متجها إليها 
هسميه أمير إن شاء الله عشان يكون أمير لعيلة البنداري 
كانت تطالعه بنظرات صامتة حقا
هو اعترف لها بحبه أغمض عيناها تتذكر حديثه معها عند المسبح وأثناء دخولها لغرفة العمليات والآن
نعم تعشقه بكل كيانها ولكن كيف لها
تصمت أمام جبروته مع الأخريات تنهدت پألما تطبق على جفنيه تتمنى حياة هادئة مع طفلها فتحت عيناها عندما استمعت حديثه
إيه رأيك في أسم أمير
رفعت نظراتها إليه ودققت النظر به عندما قالت
بس سليم كان عايز يسميه على أسمك رفع نظره إليها بسخرية 
لا مستحيل اسميه راكان قالها بۏجع ثم أكمل 
خلاص هو أمير عندك إعتراض ولا إيه 
حلو أمير ياليلى...قالتها درة ثم نظرت لأختها
ماما روحت ياليلى عشان بابا تعبان وآسر كلمها معلش حبيبتي انا معاكي 
بابا وحشني قوي يادرة حبيبي لسة تعبان 
اومأت درة برأسها
بعد اسبوع من ولادة ليلى 
بمكتب جاسر دلف حمزة إليه 
إيه وصلت لحاجة!
تأفف بضيق ثم وضع بعض الصور أمامه 
دول مين وليه بيراقبوا سيلين ودرة وكمان نورسين دي عليها علامة إستفهام كبيرة لازم راكان ياخد باله منها 
عند نوح 
دلف مكتب والده توقف يحيى يرمقه بنظرات مستاءة
لسة فاكر ان ليك أب يادكتور
جلس دون حديث وأردف
حضرتك طلبتني ممكن أعرف ليه! 
نهض متجها يجلس بمقابلته
ممكن أعرف مقاطع البيت ليه لولا مراتك بنت ناس كانت زمانها فضحتك 
ابتسم نوح بسخرية فأردف
ايوة عارف انها بنت ناس بدليل واخدة تعويض خمسين مليون مش كدا نهض نوح متجها لمكتب والده 
من الآخر كدا يادكتور البنت دي متلزمنيش وأنا كنت هطلقها لولا هي اللي قالت خلينا فترة قدام الناس تنهد بحزن ونظر لوالده بۏجع
أنا قولتلك مش هقدر اعيش بعيد عن المزرعة اصريت اني اتجوز وأقعد في الفيلا تحرك واقفا أمام والده وأكمل 
أنا زي السمك يادكتور لو طلعت من المية اموت 
رفع يحيى حاجبه وتحدث بسخرية
قصدك البعد عن الباشمهندسة مش كدا يابن الكومي قال كلمته وهو ينصب قامته بغل واتجه يقف أمامه
اوعى تفكر أني معرفش انك مشهيص معاها وواخدها الفيلا عندك بس الصبر حلو 
اخذ يتنفس الصعداء عندما اندلعت ثورة حاړقة بجوفه فاتجه لوالده
غلطان يادكتور دي مراتي على سنة الله ورسوله ومن زمان قوي يعني تقدر تقول سبع شهور كان نفسي افرحك بحفيد بس الصبر حلو 
توسعت أعين يحيى الكومي فخطى إليه 
بتقول اتجوزتها انت اتجوزت البنت دي انت اټجننت متعرفش ابوها دا بيعمل ايه 
كرة من النيران الملتهبة خرجت بنظراته 
دي بقت مراتي أنا متجوز أسما مش متجوز أبوها
اتسعت عينيه من هول ماتلفظ به نوح وهبت زعابيب غضبه قائلا
ولما تخلف منها تقولهم ايه جدكم حشاش وبيجيب ستات شمال البيت مين هيكون جدهم ياحضرة الدكتور 
تحرك متجها للخروج 
هقولهم امهم ست عظيمة بنت نفسها هقولهم إزاي الست العظيمة دي قدرت تعمل لنفسها كيان هقولهم ان ابوكم بيعشق امكم دي 
استدار بجسده لوالده وأكمل
كفاية عليهم يعرفوا حضرتك جدهم يادكتور قالها وتحرك سريعا متجها لفيلا والده
عند راكان بمكتبه 
جالسا يراجع بعض ملفات المهمة المرتبطة بقضيته استمع إلى رنين هاتفه
أيوة يايونس فيه حاجة ولا إيه ليلى كويسة! 
على الجانب الآخر أجابه
راكان فيه واحدة جاتلي وشكلها مش مريحني زي ماانت اتوقعت البنت عايزة تعمل إجهاض
رجع بجسده على المقعد يستمع إليه بإهتمام فتسائل وبعدين 
المهم البنت دي تخيل جات مع مين
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 231 صفحات