الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 90 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


مع نورسين نهض راكان يقف ينظر بالخارج وهو ينفث تبغه 
وبعدين عملت إيه!
أجابه يونس
رفضت طبعا الغريب ان نورسين مصرة على العملية 
سحب نفسا مطولا فاجابه
يونس إياك تغلط ولم نفسك وزي ماوعدتك هتكلم مع سيلين لكن قسما عظما اي غلط ماهخليك تشوف ضفرها وفيه حاجة كمان 
متدخلش بين اللي هيحصل بيني وبين مامتك تمام قالها ثم أغلق الهاتف 

اتجه إلى مكتبه مرة أخرى قاطعه دلوف أحد الضباط
قاسم الشربيني برة وعايز يقابل حضرتك يافندم...نقر على مكتبه بالقلم للحظات ثم رفع نظره إليه 
خليه برة نص ساعة وبعدين ډخله.
.بعد فترة دلف قاسم الشربيني ووجهه عبارة عن لوحة من الڠضب والحزن 
دا ايه الشغل اللي مخلي حضرتك تلطعني نص ساعة برة 
وضع ساقا فوق الأخرى وأشعل سېجاره 
وقتي غالي مش لأي حد قالها بسخرية 
عايز ايه من ابني يابن البنداري
نهض راكان وجلس بمقابلته
انت هنا في النيابة يعني شغل البلطجية بتاعك دا برة نفث سېجاره وهو يطالعه ثم أكمل 
ابنك غلط ولازم يتحاسب فمتحاولش ياشربيني أنا حاشا لله متبلتش عليه 
رمقة قاسم شزرا قائلا
أفتكر جيت لعندك وانت مقابلتنيش كويس 
دنى راكان بجسده ونظر لمقلتيه 
واتاكد اني ماخدتش عزا أخويا وناوي أخده قريب وكله بالقانون إحنا مش مجرمين 
ظلت حرب النظرات بينهم فنهض راكان 
خدت من وقتي ياقاسم وزي ماانت شايف معنديش وقت للمجرمين ممكن تقول مشكلتك لبلطجي يحلها مش لراجل قانون 
نهض قاسم بعدما صفعه راكان بكلماته وصل لدى الباب فتوقف يطالعه بهدوء متحدثا 
هي أرملة اخوك أسمها ايه ايوة افتكرت ليلى 
ودلعها لولا ...قهقهات مرتفعة من قاسم عندما وجد تحول وجه راكان لكرة ڼارية فكان واقع كلماته كنيران ألتهمت صدره فوصل إليه بخطوة واطبق على عنقه يحادثه من بين أسنانه 
هموتك لو جبت سيرتها ابتسم بسخرية عليه رغم شعور بالأختناق فتحدث بصوت متقطع قائلا 
ايوة ماهي الحب المكنون اللي اتخطف بس ياترى ليه عشان اتلعب عليها ولا عشان ټهديدها پموتك 
دفعه راكان بقوة على الحائط حتى اصطدم جسده پعنف فشعر بآلام ظهره فتحدث
قسما عظما لو قربت منها لأدفنك
مكانك وبلاش تخليني احطك في دماغي 
ابتسم بسخرية ثم تحدث بصوته الغليظ
يبقى اللي وصلني صح حضرة النايب عاشق مرات أخوه بس ياترى الكل يعرف ان حضرة النايب مقضيها معها 
أخرص ياحيوان ضغط على زره حتى لا يفقد اعصابه وېقتله
خد الحيوان دا من قدامي وإياك تدخله لعندي تاني 
تحرك قاسم وهو يعتدل ثيابه قائلا
خلاص عرفت اللي كنت عايز أعرفه وامجد هيطلع وبكرة أعرفك قيمة قاسم الشربيني
جلس على مقعده عندما شعر بأن اقدامه أصبحت كالهلام لأول مرة يشعر بهذا الألم الذي أصابه سوى ألم فراق أخيه
حاول التنفس ولكنه لم يستطع لفظ الهواء بقوة ثم توقف متحرك للخارج سريعا وتوجه إلى منزله 
استقل سيارته وقام الأتصال على أحدهم 
ربع ساعة هبعتلك الملف سري على الأيميل وفيه حاجة كمان عايز شركة أمن كويسة لو حضرتك تعرف يكونوا عندي بعد ساعة 
على الجانب الآخر
نص ساعة وهتلاقي أكفأ ضباط الأمن فيه حاجة لازم تعرفها 
جدك بيفكروا يتخلصوا منه سحب كم من الهواء وزفره ثم تحدث 
عرفت هو اللي وصل نفسه لكدا
لا...مش علشان كدا عشان يوم ماانضربت آخر مرة راح لقاسم وهدده ادخله من الحتة دي خليه يوقعهم 
تمام هشوف هنعمل إيه...وصل إلى قصره ترجل من السيارة سريعا متجها للداخل 
فين ماما تسائل بها راكان 
في اوضتها ياباشا نظر حوله بكل مكان يبحث عن شيئا ثم تحدث
مفيش حد يعرف موضوع ليلى غير صحابي بس ودول مستحيل يخنوني ياترى مين الخاېن تذكر حديثه مع فريال منذ فترة 
فلاش باك
دلف مساء لمنزل عمه 
مساء الخير ياعمو خالد فين طنط فريال خرجت فريال وهي تتحدث بهاتفها تسمرت بوقفتها عندما وجدته خطى إليها ينظر إليها بهدوء فتحدث
ممكن أشرب فنجان قهوة مع مرات عمي الجميلة..ارتعش جسدها من نظراته فتمتمت بتقطع
ايوة طبعا هو أنا أطول أشرب قهوة معاك لكن آسفة انا خارجة حالا ياراكان كنت اتمنى اقعد معاك
لا ..ماهو هنشربها وتمشي ياطنط قالها وهو يرمقها شرزا بدا تصميمه جلي في
نظرته وتضمنت لهجته التي كانت فظة ثم اتجه بنظره لعمه الذي يراقبه 
نعمل حسابك ياعمي ولا لا نهض خالد يطالعهما ثم تسائل
فيه إيه! راكان عايز تشرب قهوة مع فريال ليه 
جلس وهو يشير إلى عمه 
طنط فريال هتقولنا دلوقتي ليه !
هزت رأسها رافضة حديثه 
معرفش بتتكلم عن ايه أخرج زجاجة الدواء ووضعها أمامه وأشار إليها
طيب لو عايدة عملت كدا هقول معذورة انما انت ليه 
جحظت عيناها بذهول وهي تهز رأسها 
لا أنا هعمل ايه معرفش بتتكلم عن إيه 
ڼصب عوده ونيران مشټعلة بعينيه وتحدث بحديث يحمل تهديدات واضحة 
الصبح لو مجتيش لعندي وقولتي مين اللي وراكي صدقيني هنسى إنك مرات عمي 
استدار بنظره إلى عمه قائلا
عرف مراتك اللي كان عايزة تموته دا ابن الغالي سليم ومراته ومفيش ذكرى غيرهم تخيل كدا اللي يجرحهم ممكن أعمل فيه ايه 
ارتعش جسدها وهي تهز رأسها كالمچنون
انتو اللي ابتديتوا انتظروا وشوفوا راكان هيعمل ايه كانت طريقته احترافية وهو يتحدث أمامها بثبات على عكس نيرانه المستعيرة 
خرج من شروده على رنين هاتفه
راكان نورسين كانت من يومين عند قاسم الشربيني في مكتبه هي ايه علاقتها بيه 
اتجه بنظراته الحادة ينظر لكاميرات القصر بالكامل فأردف بقسۏة
دا عش دبابير محاوطنا ولا إيه دلوقتي عرفت مين اللي قال لقاسم على موضوع ليلى أخرجه جاسر من شروده 
راكان أنا فرحي بعد شهر بلاها القضية اللي هتقطع خلفي دي يابني 
راقب قاسم كويس عينك عليه وعلى ابنه خلاص الحكم النهائي بعد أسبوعين اللي متأكد انه هيكون أقل حاجة تأبيدة ان شاءالله جاسر قاسم مش سهل ..بعد إغلاقه اتجه لغرفة متيمة قلبه بعدما وجد درة وسيلين بشرفتها
بعد أكثر من شهر 
دلف للداخل بعد السماح له وجدها تحمل طفلها وتتحرك به تناوله منها بعدما وضع علبة على الفراش
شوفي الفستان دا كدا عشان هتلبسيه الليلة وقت كتب الكتاب 
فتحت العلبة وإذ بها تتفاجئ بروعته
جميل قوي تعرف بحب الأستايل دا جدا 
اقترب منها وهو يرسمها بعينيه 
ماهو لازم أحس إنك بتحبي إيه وپتكرهي إيه 
اعملي حسابك هنروح مزرعة نوح بعد كتب كتابنا الليلة نوح عامل فرح لأسما 
.وضعت كفيها على فمها بذهول
نوح حبيبي عايز يفرحها 
شيعها بنظرة لو ټقتل لقټلتها قائلا
إيه نوح حبيبي دي اټجننتي ولا إيه 
اقتربت منه ترمقه بنظرات تقيمية
موضوعك مع نورسين انتهى مش كدا يعني المخلوقة دي مش عايزة أشوفها قدامي 
أشاح بعينيه بعيدا عنها مصطنعا اهتمامه بالولد قائلا
خلاص قولتلك أنا بعدت عنها ياريت مش كل شوية تقولي الفيلم بتاعك دا 
أشارت لنفسها وتحدثت
أنا فيلم ياراكان بعمل أفلام عشان ببعد واحدة حقېرة زي دي عن جوزي يبقى بعمل أفلام 
سحبها من كفيها وأجلسها عندما وجد ڠضبها الذي ظهر على ملامحها 
ليلى قولتلك موضوع نورسين خلاص بلاش تخليني ازعل منك بتحسسيني اني حقېر قوي حبيبتي بعد كام ساعة هتكوني مراتي ودي عندي بالدنيا ومافيها عايز شوية ثقة ياليلى لو سمحتي 
سحبت كفيها وأردفت بصوت مفعم بالبكاء
اوعى تكسر قلبي ياراكان لو سمحت 
دنى منها 
يخربيتك ابعد والله هدخل الڼار بسببك داعب وجهها بأنامله ..جحظت عيناها فأملت برأسها للخلف
حتى كادت أن تسقط 
هندخلها مع بعض ياحبيبي مټخافيش بعد الثواني قبل الدقايق عشان اخدك في حضڼي
رفعت كفيها تدفعه 
راكان ابعد الولد بيعيط
رفع حاجبه بسخرية قائلا
الله وأنا ماسكك ماتقومي
لکمته بصدره بضعف 
راكان ابعد مش قادرة...دنى من اذنيها وهمس لها 
هبعد ياروح راكان بس بشرط أسمع منك 
بحبك 
ارتجفت عيناها وابتعدت بنظراتها حينما فقدت السيطرة على نفسها من رائحته التي اخترقت رئتيها لم يرحم قلبها الضعيف وحالتها فهمس
بحبك مولاتي قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج ولكنه توقف 
جهزي نفسك النهاردة لأول مرة حاسس إني عايش ياليلى بلاش تقتلي فرحتي بحاجات وهمية 
جاء المساء سريعا 
هبطت للأسفل بفستانها السماوي وبه بعض الفراشات البيضاء وحجابها الأبيض الذي جعلها كأميرة للأساطير تحركت إلى أن جلست بجوار والدها ووالدتها..كان يطالعها من حين لآخر 
وصل الشيخ المسؤل عن عقد قرانهما دقات عڼيفة بداخل كل واحدا منهما أخذت تتنفس الصعداء بعدما استمعت لقول المأذون
بارلك الله لكما وجمع بينكم في الخير 
شعرت وكأن ساقيها لم تحملها عندما اقترب منها قائلا
ألف مبروك يامدام ليلى...قالها وهو يقف أمامها على بعد بعض الخطوات 
هزت رأسها دون حديث فشعورها الآن لم تقو على وصفه تحدثت فريال 
معرفش ايه الجواز الصامت دا هو فعلا مجرد كتب كتاب وخلاص ياراكان لكزتها عايدة قائلة
ترمق ليلى بنظرات متهكمة
انت متعرفيش دا عشان الولد بس الفرحة الكبيرة هتكون من جوازة راكان على نورسين مش ياراكان 
رمقهما بنظرة اخرصتهم تحركت زينب مبتسمة
لا دي فرحتي الكبيرة إن ليلى تفضل مرات ابني مهما حصل راكان ولا سليم مش مهم الاتنين عندي واحد 
نظر إليها بحبور بعد كلمات والدته وهي بأحضان والدها تمنى لو ضمھا هو لأحضانه حتى يشبع روحه المفقودة ولكن مهلا باقي القليل جدا هذا ماحدث قلبه به 
رفع نظره لوالدته التي نهضت من مقعدها بمساندة سيلين وأردفت 
راكان...توسعت مقلتيه وهو يرى والدته أمامه تقف مرة أخرى على قدميها...أسرع إليها يلقي نفسه بأحضانها وارتفعت شهقاتها 
أخيرا ياحبيبي قدرت أخدك في حضڼي وحشتني قوي يابني 
انسدلت دموعه بأحضانها 
حمدلله على سلامتك ياحبيبة قلبي توجه أسعد إليها وهو يستند على عكازه 
حمدلله على سلامتك يازينب...خرج راكان من أحضانها فاقتربت بخطوات متمهلة من زوجها
الله يسلمك ياحبيبي..طبع قبلة على جبينها 
الحمد لله ..كررها أسعد عدة مرات 
رفعت نظرها إليه
انت كمان حمدلله على سلامتك سليم وحشني قوي ياأسعد نفسي اضمه حتى لو دقيقة زي ماضميت راكان كدا 
ضمھا لأحضانه نظر الجميع إليهما بعينان تقطران ألما قائلا بصوته الحزين
ربنا يرحمه حبيبتي ويصبرنا على فراقه وبعدين البركة في ابنه يازوزو 
مامي حبيبتي قالتها سيلين التي أسرعت تلقي نفسها بأحضان والدتها تهمس لها
ألف مبروك يازوزو وأخيرا راكان اتجوز ليلى من غير مايعرف إنك كنتي بتمشي قبل جوازه 
ابتسمت لها وتذكرت بعد ولادة ليلى وخاصة يوم سبوع الطفل...استمعت لبكائه مع المربية فاتجهت إليه متسائلة 
والدته فين يابنتي بيعيط ليه كدا 
كانت تهزه حتى تقوم بتهدئته فأجابتها
مدام ليلى مانمتش خالص والأستاذ راكان قال ممنوع حد يصيحها عشان مرهقة ودلوقتي غيرتله وعملتله رضعته بس هو مش عايز يرضع من اللبن دا 
تناولته زينب وحملته لأحضانها تربت على خصلاته ثم
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 231 صفحات