رواية جابري ااقصول من 31-35
بيتك.. دي مش أخلاق أهل الصعيد أبدا..
قالها فؤاد و هو يستند على حفيدته و انتصب واقفا بضعف..
أنت اللي مخابرش أخلاق رچالة الصعيد زين.. صاح بها عبد الجبار بصوته القوي هز جدران المكان من حوله و تابع بلهجة لا تحمل الجدال..
أني بدافع عن سلسبيل.. مراتي.. اللي حفيدك قال هياخدها ڠصب عني.. و ده لو حصل و سلسبيل خرچت من داري الليلة هيبقي على چثة حد مننا..
قالتها سلسبيل من بين شهقاتها الحادة..
حاولت السيطرة على بكاءها و تابعت حديثها بقلة حيلة..
خد جابر و امشي يا جدي.. أنا خلاص هفضل مع جوزي ..
هتفضلي معاه ڠصب عنك!! .. هي دي الرجوله يا عبد الجبار بيه.. تجبر واحدة على العيشة معاك..
ليصيح عبد الجبار فيه بلهجته الصلبة قائلا..
مش عبد الچبار المنياوي اللي يغصب حرمة على العيشة وياه..أني رايد اتحدد مع مراتي.. أفهم منها أيه السبب الحقيقي اللي زعلاها مني قوي أكده و لو لقيت عندها حق.. هرضيها و أحب على راسها و يدها كمان لحد ما ترضى و تصفي من چهتي..
نظر عبد الجبار لزوجته التي توقفت عن البكاء و تنظر له نظرة متوسلة ترجوه بها أن يطلق سراحها لكنه اشاح بعينيه عنها و نظر لخضرا و تحدث بأمر..
خدي سلسبيل على أوضتها..
وجهه نظره ل عفاف مكملا..
طلعي شنطة الهانم و رچعي حاچتها كيف ما كانت..
بعد حديثه هذا لم يجد فؤاد أمامه سوا أخذ حفيده بالقوة و عادوا حيث أتو عقب رحيلهم هرول عبد الجبار مسرعا تجاه زوجته دفع باب الغرفة و دلف للداخل
اجهشت بالبكاء و هي تقولبټضرب جدي.. الراجل العجوز العاجز في بيتك يا عبد الجبار!!.. أنا بعد عملتك دي بقيت مصرة أكتر على طلاقي منك.. طلقني يا عبد الجبار أبوس رجلك.. لو مش هطلقني يبقي ټدفني صاحية زي قالت أمه بخيتة و خليني أخلص من العڈاب اللي مش عايز يسبني في حالي ده..
كانت حالتها لا تحتمل أي جدال الآن فضل عدم طرح اسأله عليها بالوقت الحالي و قرر أن يحتويها حتى لا تتدهور حالتها أكثر..فتنهد بقوة مغمغما بخفوت..
قالها بعدما قطع المسافة بينه و بينها جثي على ركبتيه أرضا أمامهاا
بس طلاق لا.. أحب على يدك طلاق لا يا سلسبيل..
أغمضت عينيها ببطء لتنهمر عبراتها على وجنتيها بغزارة تعالت شهقاتها و بصعوبة بالغة همست بغصة مريرة يملؤها الأسى..
مش هينفع.. صدقني مش هينفع أفضل على ذمتك بعد انهاردة..
فتحت عينيها و نظرت لعينيه نظرة أرتعد منها قلبه و تابعت بابتسامة حزينة..
لو فضلت مراتك هموتلك نفسي يا عبد الجبار!!..
موتيني أنا فيك يا بت جلبي..
قالها بصوته المزلزل قبل أن يخطفها ذراعه كالخطاف لداخل صدره يضمها بلهفة
و يمطرها بقبلاته الدافئة التي تذيب عظامها هدأت نوبة ڠضبها و بدأت تتجاوب معه قلبا و قالباهامسا لها بأجمل كلمات الغزل..
قضوا ليلة غرام ملحمية لن تنمحي أبدا من ذاكرتهما..
بعد وقت ليس بقليل كانت سلسبيل تنعم بالدفء و نوما هنئ فوق صدر زوجها الذي يداعب خصلات شعرها المشعثة بفيضوية مٹيرة بفضل أصابعه..
صدح صوت رنين هاتفه فمد يده والتقطه بتكاسل..
عقد حاجبيه بتعجب حين لمح أسم شهاب نور الدين من أشهر المحامين..
تنحنح قبل أن يضغط زر الفتح و تحدث بلهجته الصارمة قائلا..
خير يا متر.. متتصلش بيا غير في المصاېب!!..
شهاب.. بأسف.. المرادي مش أي نصيبة يا عبد الجبار باشا!!!.. أنا في ايدي توكيل لرفع قضية على جنابك ..
قضية على أني!..قضية أيه و مين اللي رفعها يا شهاب!!!..
اجابه شهاب بجمله أصابته پصدمة عمره..
قضية خلع.. رفعها مراتك مدام سلسبيل هانم..
.. نهاية الفلاش باااااااااااك..
فاق من شروده على صوت المحامي يقول بعمليه..
ورث الست سلسبيل هانم من المرحوم أخوك اتحول لحسابها و ورق الطلاق المدام وقعت عليه مش فاضل غير توقيع سيادتك بعدها نقدر نحول لها كل مستحقتها زي ما حضرتك أمرت..
..
الفصل الثاني وثلاثون..
.بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
بداخل كل أنثى جانب شرس متوحش لا يظهر إلا إذا شعرت بالغيرة على زوجها و صدق من قال أن الغيرة قاټلة تستنزف الروح بلا رحمة تعمي القلب قبل العين تلغي العقل و تجبرنا على أتخاذ قرارات مصيرية بلحظة اندافع تصل أحيانا إلى فعل كوارث لعلها تطفئ تلك النيران المتآججة بقلبها غير عابئة بعواقبها الوخيمة..
.. بمنزل عبد الجبار..
كانت بخيتة تدور حول نفسها تاره و حول خضرا زوجة ابنها تاره أخرى مستندة على عكازها تلكم به الأرض كادت أن تهشمه من شدة غيظها..
مافيش غيرك ورا شقلبة حال البنتة الصغيرة يا خضرا..
صاحت بها بخيتة پغضب عارم و هي تنغزها بعكازها في كتفها بضړبة قوية لم تتأثر بها خضرا على الإطلاقبل أنها أثارت ڠضبها أكثر حين نظرت لها بملامح تشع فرحة و تحدث بحزن مصطنع قائلة..
وه و أني مالي عاد.. هي اللى رفعت على ولدك قضية خلع.. يعني مريدهوش بعد كل الهنا و الدلع اللي شفته على يده رايده تخلعه بعد ما وصلت لأهل أمها.. كأنها كانت مڠصوبة على العيشة وياه !!!..
حركت بخيتة رأسها بالنفي و رمقتها بنظرة سامة و هي تقول بثقة ..
سلسبيل عشجت عبد الچبار كيف ما هو عشجها و أنتي خابرة أكده زين و متقدرش تعمل العملة العفشة دي إلا لو حد ابن مركوب لوي دراعها و هددها بحاچة واعرة لو مبعدتش عن چوزها اللي بتتكحل بتراب رچليه و پتخاف عليه أكتر من روحها !!!..
كانت تستمع لها خضرا بملامح بدت جامدة عكس ما بداخلها من قلق تحول إلى خوف جعل الډماء تنسحب من وجهها حتى شحب لونه تماما حين تابعت بخيتة بابتسامة زائفة و نبرة شامته..
يا ويلك من عبد الچبار يا خضرا لو طلعتي أنتي بت المركوب اللي وعت البنتة الصغيرة على قصة الخلع المقندلة دي... لأنك متوكدة أنه يستحيل كان هيطلق سلسبيل مهما حصل..
استطاعت خضرا السيطرة على خۏفها و ضحكت ضحكة ساخرة و هي تقول..
مبقاش في حاچة مستحيل يا حماتي و أهي سلسبيل أطلقت من عبد الچبار ..
صمتت لبرهة و تابعت محدثة نفسها..
هي خابرة زين لو فضلت على ذمته أكتر من أكده.. كانت هتبجي أرملته..
.. فلاش باااااااااااك..
كانت خضرا تحيا أبشع أيام حياتها
بعد خروجها من المستشفىبالتزامن مع نفسيتها السيئة ترى زوجها يعيش قصة حب ملتهبة مع