الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية جابري ااقصول من 31-35

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

من مكانه نزعا لكم المقود بقبضة يده أكثر من مرة بكل ما أتي من قوة و صاح بصوته الأجش قائلا.. 
كيييف.. كيف چدها هملها تخرچ.. كييييف..
هي خرجت هربانة من جدها و كانت جيالي يا عبد الجبار بيه لأنها سمعتهم بيتكلموا أنهم عايزين يرجعوها لأبوها.. فخاڤت و كلمتني قالتلي ههرب و أجي أعيش معاكي يا دادة عفاف.. قالتها عفاف پبكاء من شدة تأثرها بما يحدث مع سلسبيل ما قالته كان بمثابة سكب الزيت على النيران المتآججة بقلب ذلك العاشق
ربااااه!!!!
كاد أن يصاب قلبه بنوبة توقفه عن الخفقان و هو يتخيل مدى ذعرها من والدها عديم الرحمة الذي رأه هو بعينيه مرات متعددة..
اقفلي.. هوصلها و هحددك أقولك على مكانها يا عفاف .. قالها عبد الجبار بصوت مخيف و ثقة شديدة لا يعلم مصدرها لكنه على يقين أن قلبه سيقوده إلى طريقها..
ليصدح صوت رنين هاتفه المخصص لها هي فقط لا أحد يعلم هذا الرقم غيرها.. 
سلسبيل!!!!.. نطق بها بقلب ملتاع و أنفاس متهدجة كادت أن تنقطع من شدة رعبه عليها..
جاهدت هي حتى تحرك شفتيها و تتحدث إليه لكن حدة بكاءها لم يسعفها و أيضا
إذا نطقت إسمه سيشعر بلهفتها عليه فرفعت عينيها الغارقة بالعبرات و مدت يدها لصاحب الهاتف الذي أخذه منها و تحدث هو بدلا عنها قائلا .. 
السلام عليكم.. حضرتك في بنت هنا تقريبا عاملة حاډثة و!!!..
مراتي.. سلسبيل.. حصلها ايييه.. صړخ بها عبد الجبار بهياج و قد فقد عقله في تلك اللحظة حقا..
متخفش حضرتك.. أطمن هي كويسه الحمد لله.. و إحنا حاولنا نساعدها و نوديها المستشفى بس هي رافضة خالص.. فعرضنا عليها تتصل بحد من أهلها فتصلت بيك..
أخيرا ألتقط عبد الجبار أنفاسه المسلوبة حين أخبره من يحدثه أنها بخير و برغم كل ما يحدث هذا إلا أن قلبه تراقص فرحا بعدما تأكد أن سلسبيل مازالت تراه هو كل أهلها.. 
قولي المكان فين بالظبط و إني هكون عندكم في دقايق..
بالفعل أملاه الشاب العنوان بالتفصيل تحت أنظارسلسبيل التي تهللت أساريرها دون أدنى إرادة منها.. 
.......................... سبحان الله العظيم......
جابر..
كان بطريق العودة لمنزله بعدما أبتاع أغلى و أجمل اللوحات و الألوان المخصصة لمجال الرسم هواية سلسبيل المفضلة
رغم أنه على علم أن قلبها ملك غيره و لن يستطيع أن يجبرها على تقبل عشقة لها لكن كل ما يهمه الآن أن يسعدها و يرى الإبتسامة على ملامحها الحزينة..
و قد عقد عزمه على البقاء بجوارها لن يمل و لن يكل عن محاولة التقرب منها سيضحي بالغالي و النفيس لأجلها..
فهي معه بعد كل تلك السنوات من الفراق جمعهما القدر ثانية و هو لن يضيع الفرصة هذه المرة..
انتبه لصوت رنين هاتفه فأسرع بالرد و قد زحف القلق إلى قلبه دون معرفة السبب.. 
أيوه يا جدي أنا جاي في الطريق.. في حاجة حصلت و لا أيه!..
أتاه صوت فؤاد الباكي يتحدث بصعوبة و تعب ظاهر بوضوح بنبرة صوته.. 
سلسبيل.. سلسبيل هربت يا جابر يا ابني..
صړخ جابر پصدمة قائلا.. 
هربت!!!!! إزاي و لييييييه.. مين اللي خۏفها خلاها تهرب يا جدي!! ..
قال فؤاد پغضب.. مش وقت اسأله دلوقتي.. و ألحق بنت خالتك دي متعرفش حد في البلد هنا ولا معاها فلوس خالص ..
طيب مشيت منين و لا راحت فين و معاها تليفون و!!.. كان يصيح بها جابر لكنه ابتلع باقي حديثه و جحظت عينيه على أخرها حين لمح سيارة عبد الجبار التي مرت من أمامه بسرعة الرياح و كأنه يعلم و جهته و مقصده لم يفكر مرتين و إنطلق خلفه بنفس مستوى السرعة حتى أصبحوا بجانب بعضهما على الطريق..
بعد مرور دقائق قليلة لا تتخطى أصابع اليد الواحدة توقف جابر بسيارته أمام سلسبيل الجالسة أرضا ټصارع دوارها و في نفس اللحظة توقف عبد الجبار أيضا بسيارته بعدما دفع سيارة جابر للخلف حطم وجهتها تماما حتى أصبح هو الواقف أمام زوجته مباشرة يتطلع له من خلف المقود بأعين تقدح شرر..
قفزوا أثناتهما خارج
سيارتهما بنفس اللحظة يهرولان نحو سلسبيل التي زاد فزعها و شحوب وجهها من هيئتهم التي لا تبشر بالخير أبدا..
بعد يدك عنها!!.. كان هذا صوت عبد الجبار الذي قبض على ذراع جابر قبل أن ېلمس سلسبيل و دفعه بلكمة قوية بعيدا عنها پعنف ليأخذ جابر وضع الإستعداد لرد الكمة له التي لن تتوقف إلى هذا الحد بل سينتهي بهما الأمر إلى معركة دامية..
أدركت سلسبيل خطۏرة الوضع أصبحت أمام خيارين أصعب من بعضهما مع من سوف تذهب!..
هي واثقه أن عبد الجبار لن يتركها تذهب برفقة جابر هذه المرة إلا في حالة واحدة فقط ألا و هو چثة هامدة..
تحاملت على نفسها و قررت إنهاء تلك المعركة قبل حتى أن تبدأ انتصبت واقفة بجسد يترنجح بشدة بسبب ضعف بنيتها أخذت نفس عميق و سارت بخطوات متعثرة كادت أن تسقط أرضا على وجهها لكنها ألقت بثقل جسدها على ظهر عبد الجبار ملتفة بكلتا يديها حول خصره تقيد حركته و تمنعه من السير نحو غريمه الذي شلته الصدمة و بقي واقفا مكانه يحملق بها بنظرات يملؤها الألم ..
بينما تسمر عبد الجبار من فعلتها هذه التي أثلجت قلبه المتيم بها عشقا.. 
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..
الفصل الرابع وثلاثون.
..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
أنهمرت عبرات سلسبيل على وجنتيها بغزارة حين رأت نظرة جابر المټألمة دفنت وجهها بظهر عبد الجبار هروبا من نظرته التي تشعرها بذنب لا دخل لها به ف قلوبنا ليست عليها سلطان لو كانت تستطيع التحكم فى زمام الأمور بعقلها بدلا من ذلك النابض بعشق رجل تشاركها فيه امرأة غيرها لكانت إختارت إعطاء فرصة لبدأ حياة جديدة مع جابر..
لكن القدر لعب لعبته معها كعادته و استمعت بأذنها رفض والدته على وجودها بحياته من الأساس و هي لن تخوض أي صراعات أخرى يكفيها ما عشته من قسۏة و عڈاب لم ينتهي بعد..
تراخي جسدها الضعيف على جسد عبد الجبار و سقطت يديها من حول خصره و أوشكت على السقوط بعدما أصبحت قدميها لم تعد تحملها
ألتفت عبد الجبار لها على الفور و ألتقطها بلهفة محاوطا خصرها بذراعه القوي و مال عليها قليلا واضعا ذراعه الأخر أسفل ركبتيها..
رفعها بمنتهي الخفة بين يديه فأراحت هي رأسها على كتفه غالقة عينيها براحة لم تنعم بها إلا بين حنايا صدره
سار بها بخطوات مهرولة تجاه سيارته و أجلسها على المقعد الخلفي بتمهل و صعد بجوارها و هو يقول بأمر لسائقه الذي كان يجلس بالمقعد الأمامي.. 
هم يا حسان على المستشفى قوام..
كل هذا أمام جابر الذي لم يبتعد بعينيه عن سلسبيل إنتبه على حالته و هرول مسرعا نحو سيارته يستعد للسير خلفهم لن يتركها إلا بعدما يطمئن عليها حتى لو كلفه الأمر حياته..
بينما إنتقل حسان من مقعده لمقعد السائق اڼفجر صوت هدير محرك السيارة ليطير الغبار من الخلف بقوة لحظة إنطلاقها..
أغلق عبد الجبار زجاج النوافذ العاتم الذي لا يتيح لمن بالخارج رؤية من بالداخل و مد يده للفتحة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات