الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الثاني من الفصول) بقلم نداء علي

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيها ببطئ وهي تنظر اليه بحب لتهمس اليه بخفوت بحبك يا جاسم وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك
جاسم واضعا يده فوق جبينها يتأكد انها طبيعية ولا تعاني من حمى او ربما تهلوس 
جاسم عارف حبيبتي وما تزعلين مني كنت مخڼوق الايام اللي فاتت وخلاص ما راح اضايقك تاني
قامت شمس بنفض الغطاء بعيدا انبهر جاسم فهي ة للغاية وتتزين كانها عروس جديدة اقتربت منه بخطوات خجلة وسالته بحذر 
قبل اي حاجة يا جاسم الكلام اللي قولته ليا من يومين له علاقة بواحدة تانية في حياتك بس وحياتي عندك وحياة ولادك يا جاسم بالله عليك ما تكدب لان حتي لو في واحدة غيري عارفه اني السبب
جاسم والله العظيم يا شمسي مافي غيرك بقلبي ولا بحياتي انا بس بحبك ومحتاجلك صدقيني
وحياتك انتي مافي اي شي تاني 
اقتربت شمس من زوجها للمرة الاولي منذ سنوات زواجهم الطويلة حلاوة الحب المتبادل بينهما بعد ان ظل سنوات يثبت لها هو حبه دون انتظار مقابل منها 
واستقبل جاسم مبادرتها تلك بشغف وجنون واشتياق جعلها ترغب بالمزيد والمزيد 
بعد ان تحدثت شهد مع عتاب هاتفيا واطمئنت علي احوالها سالتها عتاب قائلة 
انتي كنتي تعرفي ان ركان متجوز قبل كده
شهد مصډومة لا طبعا مش متجوز مين قالك الكلام ده
عتاب اهله هما اللي قالوا وسالته وقالي انه كان كاتب كتابه ورفض يحكيلي حاجة قال انه شئ يخصه
شهد ومازالت غير مستوعبة خلاص يا عتاب خليني اشوف الموضوع ده وهبقي اكلمك تاني وحاولي تستمتعي بشهر عسلك ومتخليش حاجة تنكد عليكي 
عتاب حاضر سلميلي علي حمزة والولاد
شهد بعد ان انتهت من الحديث مع عتاب توجهت للبحث عن حمزة وجدته جالسا يشاهد مباراة لكرة القدم 
شهد بعد ان اغلقت شاشة التلفاز 
قولي يا حمزة ركان كان متجوز قبل عتاب 
حمزة بتردد عادي يا شهد ده كان كتب كتاب ومحصلش نصيب
شهد بحدة وليه مقلتليش هي دي حاجة تتنسي
حمزة ركان رفض اني اتكلم في الموضوع وقال انه شي يخصه هو وهو عنده حق يا شهد اللي يهم اختك علاقته بيها من وقت جوازهم قبل كده مالها شغل
شهد بهدوء وتوعد دي تاني مرة تصدمني فيك وتخيب أملي بس التالته تابته يا حمزة ووقتها ما تلومش غير نفسك
تجلس اعتماد بمفردها تبكي وتتحسر علي حالها ولكن لما الندم الان الم تبتعد عتاب تزوجت باخر وتركت سامح ليغلبها شيطانها مرة ثانية فتتحدث مع نفسها قائلة 
ان شاء الله هيرجع من السفر يكون نسيها ويتجوز واحدة علي مزاجي ويملي البيت عيال بنت المصري كانت هتسيطر عليه ومحدش هيقدرلها دلوقتي هيزعل عليها شوية والسفر هينسيه
انتهي شهر العسل وعاد ركان وعتاب الي البلاد 
استقبلهم الجميع بحفاوة وترحاب خاصة تلك الصغيرة رهف بينما تجاهلت العنود عتاب تماما شعرت عتاب بالحرج فاستأذنت بالصعود لغرفتها
ركان معاتبا شقيقته عنود ما بعتقد انه عتاب سوت شي يضايقك 
العنود ركان انت اخترت وصممت علي رايك وانا ما بريد اتعامل معاها نهائي اذا وجودي بيضايقكم بروح اعيش ببيتي
ركان محتضنا اياها بمحبة البيت والموجودين بالبيت تحت امرك حبيبتي خلاص كيفك وما
بضايقك مرة تانيه
رسمية متدخلة بالحوار يلا حبيبي روح لعروستك وراضيها بيكفي اللي حصل وبعد شوي ماري بتطلع لكم الغدا
اتجهت عتاب الي غرفتها تحدث نفسها 
يا الله ايه الحظ ده بس اهرب من اعتماد تطلعي العنود دي انا معملتش حاجة لدي ولا لدي بس هو المنحوس منحوس 
استغفر الله العظيم اهدي يا عتاب لازم تهدي وتثبتي لجوزك ان اد المسؤوليه
توجه اليها ركان ولاحظ هدوءها فتحدث اليها ممازحا
قلتلك ان شهر العسل بيخلص والعسل بيخلص معاه
عتاب كل حاجة في حياتنا بتكون نتيجة افعالنا يا ركان لو انت حابب انه حياتي معاك تتوقف علي شهر اكيد هيكون ده اخرها ولو حابب نكمل حياتنا للاخر نحاول نكملها بحلوها ومرها اكيد ربنا هيكتبلنا السعادة 
ركان ناظرا اليها اللي انا عاوزة منك مش بايدك يا عتاب لما احس ان قلبك ده ملكي انا وقتها كل شئ هيتغير 
دخل ركان الي الحمام لاستبدال ملابس السفر واخذ حماما يهدئ توتره بينما ظلت عتاب ساكنة لا تستطيع ان تحدد ما سيحدث بينها وبين ركان فيبدو ان حياتها معه لن تكون سهلة
بينما يجلس طلال بغرفته ېدخن بشراهة ينظر الي صور عتاب وهو يتوعد لها انه لن يتركها حتي تصبح له فكما قالت عنه عتاب 
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات