رواية ليل الفصل السادس وعشرون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السادس والعشرون
فور دخولهما للمكتب أغلق الباب خلفه پعنف
يامن بصوت عالي جعلها تنتفض بفزع
إيه اللي إنتي عملاه في نفسك ده
ليل بهدوء وابتسامة باردة
أنا عايزة أتطلق
يامن پغضب شديد وصوت عالي
لا أنا عايز أسمع تاني كده أصلي حاسس إني سمعت غلط
اقتربت منه بخطوات واثقة تلف يديها حول عنقة بنعومة شديدة بينما هو يراقب حركتها بعيون مترقبة
ليل بصوت هامس ورقة شديدة
عايزة أتطلق كده سمعت كويس
نظر لها بابتسامة مستفزة وهو يلف يده حول خصرها
وأنا مش هطلقك.... أكمل بهدوء بعد ابتعاده عنها ينظر لعينيها وهو ما زال محيطا بخصرها..... معنديش استعداد إني أدمر حياتنا وجوازنا بسبب جنانك وشكك اللي ملهوش سبب....
وأنا معنتش هقدر أتحمل أي حاجة تانية مش هستنا اليوم اللي تجي تقولي فيه إنك مش عايزني في حياتك أنا مش عايزة أبقا عبئ عليك وإنت مش
زفر أنفاسه وهو يمرر يده في شعره پغضب لا يعلم كيف يقحم كلامه بداخل عقلها السميك علها تفهم أنها المرأة الوحيدة التي يريدها في حياته
ليل أنا اللي عندي قولته مفيش طلاق يعني مفيش طلاق واتفضلي اطلعي غيري هدومك .... وأكمل بصرامة... ودي آخر مرة تفتحي فيها الموضوع ده وإلا توقعي مني رد مش هيعجبك لو الموضوع ده اتفتح تاني إنتي مراتي وهتفضلي مراتي لحد آخر يوم في عمرك
قاطعهم صوت طرقات الباب فابتعد عنها بهدوء
يامن محاولا استجماع هدوئه
ادخل
فتحت الباب بهدوء وهي تتجه للداخل بخطوات هادئة بينما لم تخفض ليل عينيها عنها تراقبها بهدوء
أشار لها يامن بالصمت ثم وجه حديثه لليل
يامن بهدوء وهو ينظر لعينيه
اطلعي غيري هدومك
نظرت له بزهول هل يقوم الآن بطردها بطريقة غير مباشرة رأت نظرة السخرية التي احتلت عيني لبنى لم تمر ثانية إلا وهي كانت خارج الغرفة تسير بخطوات سريعة وهي تمنع نفسها من البكاء حسرة على كرامتها التي دهسها تحت قدمه أمام زوجته الأولى
وهي تنزع فستانها پغضب شديد حتى كادت أن تمزقه وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها المحطمة
ذراعيها محمران بشدة مكان قبضته
مستحضرات التجميل قد فسدت بسبب دموعها فأصبحت أشبه بالمومياء
لم تتحمل رؤية نفسها بهذا الشكل المخزي فسحب زجاجة العطر تقذفها فوق المرآة فسقطت متهشمة لأجزاء صغيرة كحقيقة قلبها فقلبها أصبح مماثلا لهذا الفتات لم تعد قادرة على تحمل أي شيء
فراحت ټحطم كل شيء حولها
بعد مدة جلست على الأرض باكية بإنهاك شديد
ولكن داهمها دوار شديد فسقطت مغشيا عليها
......
فور خروج ليل من المكتب مدت لبنى يدها تعطيه الهاتف
لبنى بهدوء
اتفضل ده اللي إنت طلبته
أومأ بهدوء وهو يسحبه من يدها تأمله لثوان قبل أن يتحدث
يامن بهدوء وهو يتفحص الهاتف
بكره الصبح ترجعيه مكانه
أومأت بالموافقة ولكن الإستغراب بدا جليا على ملامحها فماذا يريد من هاتف والدها
أخرج هاتفه ليجري اتصالا وهي مازالت واقفة في مكانها
أتاه الرد من الجهة الأخرى بعد ثواني معدودة
يامن بهدوء
بقيت فين دلوقتي يا عادل
عادل بهدوء
ساعتين بالظبط وهنبقا موجودين والخبير التقني موجود معايا
جذب انتباهه صوت تكسير الزجاج في البداية لم يعر الأمر