رواية ليل الفصل السادس وعشرون
اهتماما لظنه أن إحدى الخادمات كسرت شيئا
يامن باستعجال
تمام يا عادل بس ياريت متتأخرش علشان مش عايز مشاكل
عادل بهدوء
متقلقش مش هنتأخر يا يامن بيه
فأومأ بهدوء وهو يغلق الخط مودعا إياه
ثم قام بتفكيك هاتف راغب ينزع منه البطارية وكذلك خط الإتصالات
لكنه تفاجئ بصوت ټحطم شيء ما ولكن هذه المرة كان الصوت أعلى وأكثر وضوحا
هو إيه اللي بيحصل بره وإيه صوت التكسير ده
لبنى باستغراب هي الأخرى
مش عارفة
وضع يامن الهاتفين في جيب سترته ثم توجه للخارج
متجها نحو قاعة الطعام
عندما دخل تفاجئ بمقعدها الفارغ وكذلك طعامها لم ېلمس بينما جدته وعمه يتناولان الطعام بهدوء
يامن باستفسار
هي ليل مش هتنزل تتعشا ولا ايه
الحاجة فاطمة بهدوء
مش عارفة والله يا إبني ده هي حتى مكلتش أي حاجة من الصبح وساعة لما نزلت كان باين عليها إنها تعبانة اقعد إنت اتعشا وأنا هقول لواحدة من البنات تطلع ليها بالأكل
مفيش داعي أنا هطلع أناديها بنفسي
توجه نحو الغرفة بخطوات سريعة لا يعلم لما شعر بانقباض قلبه خوفا عليها
كان سيدخل للغرفة مباشرة ولكنه لا يعلم ما الذي دفعه لطرق الباب
طرق الباب لأكثر من مرة ولكن ما قابله هو الصمت
بدأ قلقه يتزايد عندما فتح الباب وقابلته قطع الزجاج المتناثرة على الأرض
ليل إنتي فين ليل
ظل ينادي عليها عدة مرات حتى وقع نظره على جسدها المرمي أرضا وسط الزجاج والحطام وهي فاقدة وعيها الخۏف الفزعالرهبة كل تلك المشاعر احتلت كيانه خوفا من أن يكون قد فقدها للأبد
اندفع نحوها بسرعة وفزع شديد
حمل جسدها بسرعة وهو يتأكد من سلامتها وأنها لم تصب نفسها بأي أذى
ليل علشان خاطري فوقي أنا ماقصدتش أزعلك
وضعها على السرير بهدوء وأخذ يهز جسدها علها تفيق لكنه تفاجئ بسخونة جسدها وحرارتها العالية
سحب هاتفه بسرعة وهو يتصل على الطبيب
بمجرد فتحه للخط لم يعطه يامن فرصة للحديث أو إلقاء التحية
يامن بټهديد وصوت عالي من فرط قلقه
قدامك عشر دقايق وتبقى عندي في القصر وإلا والله ما هرحمك
نظر لها بقلق لكن جذب انتباهه في تلك اللحظة ملابسها فهي قد تخلصت من فستانها
جذب خصلات شعره بتوتر حتى كاد أن يقتلعها من مكانها فهو خائڤ من تأخر الطبيب لذا عليه أن يتصرف وبسرعة
توجه للحمام بسرعة يملئ حوض الاستحمام بالماء البارد فدرجة حرارتها تخطت التاسعة والثلاثين
حمل جسدها بسرعة وهو يتجه نحو الحمام بينما هي تأن پألم
وهي تحاول الخروج من حوض الاستحمام بسبب برودة المياه
مرر يده على ظهرها بحنان
يامن بهدوء وابتسامة مطمئنة
اهدي يا ليلي شوية وهتتعودي على الميه
قام بفتح المياه الباردة لتتساقط على رأسها بينما هي تنتفض بسبب برودتها لم تعارض أو تبدي أي ردة فعل
فهي لم تكن قادرة حتى على تحريك إصبعها
بعد عشر دقائق كاملة تحت المياه الباردة كانت قادرة على فتح عينيه بالكامل وقد انخفضت حرارتها قليلا
أغلق صنبور المياه بهدوء
ثم اتجه لها يعاود حملها مرة أخرى ليخرجها من حوض الاستحمام بعدما قام بوضع مأزر الحمام فوقها
ليل بصوت مبحوح ضعيف
أنا هقدر أمشي لوحدي وبعدين هدومك هتتبل
لكنه لم يبالي بكلامها وضعها على السرير بهدوء
واتجه نحو خزانته يبحث بين ملابسها عن منامة ثقيلة لتدفئتها
بعد دقائق اتجه لها بهدوء وهو يحمل ملابسها
اقترب منها محاولا نزع المأزر من فوقها وبقية ملابسها لكنها منعته
ليل بصوت ضعيف ووجهها محمر