رواية ليل الفصل السادس وعشرون
الطعام من يديها وعلب الدواء
ثم توجه للداخل....
جلس بجوارها بهدوء وهو يضع الطعام على ساقه
يامن بهدوء وهو ينظر لها
يلا علشان تاكلي وتاخدي الدوا
ليل بهدوء بدون أن تنظر له
مليش نفس عايزة أنام
نظر لها لثوان ثم قال بهدوء
مش بمزاجك لازم تاكلي ولو حاجة بسيطة
انتهى من كلامه وهو يقرب الملعة من شفتيها
فتحت فمها بهدوء متجنبة هذا الجدال العقيم فهي تعلم نهايته جيدا ....كانت تختلس النظر له من حين لآخر بدون أن يلاحظ تتأمل ملامحه المتنشجة
ليل بصوت هادئ
كفاية شبعت
نظر لكمية الطعام التي تناولتها فكانت أشبه بوجبة طفل رضيع كاد أن يعترض لكنه لم يرد أن يضغط عليها فأومأ لها بهدوء
بعد انتهائه من إطعامها مد يده بمنديل يمسح لها بقايا الطعام
فالتقت عيناه بنظرتها الحانية مع عينيها الشاردة
لم يفهم سبب شرودها المستمر .....
حمل صينية الطعام يضعها على الطاولة بجواره
بعد انتهائه دثرها جيدا بالغطاء ثم قبل جبينها بهدوء
أما هي فكانت بالكاد قادرة على فتح عينيها فما هي إلا لحظات حتى غطت في نوم عميق......
تأمل وجهها الشاحب للحظات يلوم نفسه على قسوته عليها فلم يتوقع أن تصبح حالتها هكذا
قاطع تفكيره صوت هاتفه يعلن وصول رسالة
فوجدها رسالة من عادل يخبره فيها بأنه بانتظاره أمام البوابة
مرة أخرى
لكنه طمئن نفسه بأنه سيعود بسرعة ولن يتأخر عليها ثم توجه للخارج
......
جلس الجميع بهدوء يفكرون في حل لتلك المعضلة
يامن بهدوء وهو يمد يده بهاتف راغب للخبير التقني
أحمد عايزك تنقلي كل الملفات اللي على التليفون ده على التليفون اللي إنت جايبه معاك وعايز أي اتصال قبل ما يوصل لراغب يكون واصل للتليفون اللي معاك ويتسجل
تمام
عادل باعتراض
بس ده مينفعش يا يامن ممكن تجيلنا مشاكل كتير بسبب الموضوع ده وأبسط حاجة ممكن يعملها إنه
يرفع عليك قضية تجسس
يامن بنظرة حادة وڠضب
والمفروض أستنى لحد ما لقيه جاي وبيحاول ېقتلني تاني
زفر عادل أنفاسه بحنق فالوضع أصعب مما كان يعتقد
قاطع تفكيرهم صوت هاتف يامن
يامن باستغراب وهو ينظر للرقم
نظر الإثنان له باستغراب
يامن بهدوء وقد وضع الهاتف على وضع مكبر الصوت
ألو مين معايا
أتاه الرد من الجهة الأخرى بعد ثواني من الصمت
أنا جابر وقبل ما تتكلم أو تغلط إعرف إني عندي أمانة تخصك
فور سماعه للإسم وضع المكالمة على وضع التسجيل
وهو يشير للجالسين بالصمت
يامن بهدوء وهو يضغط على أسنانه پغضب
جابر بسخرية لاذعة
لا لا شكلك مش مصدقني أنا هخليك تكلمها بنفسك
بمجرد اقتراب الهاتف من هايدي
هايدي بصړاخ وفزع
يامن إلحقني والله ده بني آدم مچنون مۏت سامي
وهو اللي حاول يموتك
أشار جابر پغضب للحارس بوضع اللاصق على فمها
وهو يصفعها بقوة على وجهها
جابر پغضب
اسمعني قدامك يومين تقرر فيه يا إما تيجي وتسلمني نفسك ومعاك عشرة مليون جنيه يا إما تودع حبيبة القلب
ثم أغلق الهاتف
تأهبت كل حواسه پغضب وهو يجذب خصلات شعره
السوداء پعنف يدور حول نفسه كأسد حبيس في القفص بينما أحمد وعادل ينظران له يترقب
عادل بهدوء
أنا من رأيي إن تسجيل المكالمة اللي معاك دي دليل كافي إحنا ممكن نوديه للقسم وهما يتصرفوا
يامن بخبث وابتسامة واسعة كأنه وجد خلاصه
إحنا هنروح لحازم اللي في القسم القريب من هنا
هو هيخلص كل حاجة
عادل بهدوء
خلاص بكرة الصبح هنروحله ونشوف هنعمل ايه
أحمد باستفسار
طيب وموضوع التليفون لسه زي ما هو ولا ايه
يامن بهدوء وابتسامة قاسېة
ابدأ من دلوقتي لإني مش هسيب حقي وراغب هيدخل