روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
سهيلة راحو فين
زفر رائف ترتسم علامات الالم فوق وجهه قائلا
مدام سهيلة مش هتنفع معانا فى المرحلة الجاية لانها مش فاهمة شغلنا لسه اما مدام زينة.....
صمت رائف قليلا وجهه ينطق بالكثير لكنه اسرع بتمالك مشاعره قبل ان يزفر قائلا
مش هخبى عليكى يا شاهى انا وزينة اتفقنا على الطلاق وكل حاجة هتنتهى بينا خلال ايام
التمعت عينى شاهى بالفرحة والسعادة لتظهر على جميع ملامحها تفشل تماما فى محوها عنها لكنها اسرعت بالقول باسف مصطنع
رائف بصوت اسف هو الاخر قائلا
متقوليش حاجة يا شاهى كل شيئ قسمة ونصيب واحنا كان ارتبطنا من البداية غلط
اسرعت شاهى مأكدة كلامه بلهفة
طبعا يا فندم هى كانت اساسا تطول تتجوز واحد زيك وبعدين .......
هتف رائف بقوة مقاطعا حديثها قائلا بحزم وخشونة
خلاص انتهينا من الكلام فى الموضوع ده واتفضلى يلا على مكتبك
كمان دقايق وهيوصل ضيف مهم عندى اول ما يوصل مشعاوز اى مكالمات واجلى كل حاجة لحد ما اديكى اوامر تانية
هزت راسها بالموافقة قبل ان تخرج من الباب تغلق خلفها تتجه لمكتبها ببطء وشرود ما ان استقرت خلفه حتى فغرت فاها بذهول وهى ترى تلك امراة شديدة الجمال تقف امامها تسألها بصوت ناعم
جلست شاهى تنظر ببلاهة لتلك الزائرة قبل ان تهز راسها ببطء بالايجاب لتكمل المراة بثقة
ياريت تقوليه سوزان هانم الشريف جات حسب الميعاد بينا
نهضت شاهى سريعا قائلة باحترام شديد
اهلا بحضرتك ثوانى وهبلغ رائف
ثم اتجهت ناحيه مكتب رائف تدخله تغيب داخله لثوانى قبل ان تخرج تشير لسوزان بادب بالدخول تغلق خلفها الباب بعد دخولها تبتسم بجزل وعينيها تلتمع بالجشع هامسة
ثم اتجهت بخطوات متلهفة الى مكتبها تمسك بهاتفها تضغط زر الاتصال لتنظر للحظات قبل ان تهتف بلهفة
عندى ليك خبرين النهاردة اهم من بعض بس لازم نتفق على حسابنا الاول
صممت قليلا تستمع لطرف الاخر قائلة بعدها اتفقنا ...شوف ياسيدى .....
انا مكنتش مصدقة لما مجدى قالى انك طالب وحابب اننا نقعد مع بعض ونتفاهم وصقنى يا رائف انا ندمانة جدا على كل حصلت منى فى حقك وحق والدت.....
اعتقد كلامنا عن اللى حصل زمان مش هفيد بحاجة دلوقت يا سوزان خلينا نتكلم فى المهم احسن
نهضت سوزان هى الاخرى تهتف بلهفة
انا موافقة على اى حاجة شوف انت ايه المناسب وانا معاك
الټفت اليها رائف يقيمها بنظرات غامضة زادت من توترها اكثر واكثر حتى تحدث اخيرا قائلا شوفى يا سوزان من لف ولا دوران انا مستعد اسيبلك كل التركة بس بشرط واحد
التمعت عينى سوزان بالجشع تهتف سريعا وبلهفة
وانا موافقة عليه نقدر نروح للمحامى امتى
ابتسم رائف ساخرا قائلا بتهكم
طب مش تعرفى شرطى الاول هو ايه قبل ماتوافقى
انطفئت عنينها لا تدرى لما ينتابها هذا الشعور ان الاتى لن يعجبها فتسأله بقلق
طيب ايه هو الشرط
رائف بهدوء وحزم
القصر ...عاوز القصر والباقى من التركة حلال عليكى
هنا وسقطت سوزان فوق مقعدها بضعف تشعر بعدم قدرة قدميها على حملها تشعر كمن سقط من ارتفاع شاهق ولا امامه اى فرصة للنجاة
دخلت زينةالى غرفتها جسدها كله يشتعل بالڠضب تتمنى لو كان فى استطاعتها قتل احدهم فى تلك اللحظة وليس من الصعب عليها ايجاد هذا الشخص فلن يكون سوى تلك الحيزبونة المدعوة بسهيلة فمن بعد خروج رائف وهى لم تمرر فرصة الا وقد فرضت شخصيتها فيها تلقى بأوامرها هنا وهناك على جميع العاملين بالمنزل امام زينة المتابعة بصمت لا تريد الدخول معها فى صراع لا يعلم نتائجه خاصة فى ظل احوالها المتوترة مع رائف لاتريد زيادة حدة الامور بينهم حتى جاءت النقطة التى فاض بها الكأس حين اتت عزة اثناء جلوسهم فى غرفة الاستقبال تطلب رايها عن الاصناف التى ستعدها للغذاء وهنا هبت سهيلةدون تمهل تعدد لها عدة اصناف بلهجة مسيطرة شديدة الحزم لتقف عزة بعد انتهائها تنظر الى زينة بتردد فى انتظار رائيها لتهب سهيلة هاتفة پغضب
واقفة عندك مستنية ايه روحى يلا شوفى شغلك واياك الغدا يتاخر عن ميعاده
اشارت زينة بهدوء لعزة بالانصراف رغم النيران التى تشتعل بداخلها حتى خروج عزة لتلتفت الى سهيلة قائلة بصوت هادىء حازم
اعتقد يا سهيلة هانم انك مش من المفروض تتعاملى