روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
عليها ماشاء الله الله أكبر عليكي ياحبيبتي قمر
مدحت وهو يتأمل ملامح وجهها التي تبدلت كثيرا اي اللي انتي عملاه ده ياسارة انتي جميلة من غير كل العك ده
سارة بنظرات خبيثة يابابي ده عشان خاطر خطوبة إيثار معنديش أغلى منها
مدحت ببسمة عذبة ربنا يكملك بعقلك
إيمان وهي تتلوى بشفتيها طب يلا عشان نحضر الخطوبة من أولها
مالك دون النظر إليها الحمد لله
سارة وقد رسمت قناع الحزن على وجهها أنا زعلت أوي لما عرفت أن خطوبتك انت وإيثار اتفسخت وإتفاجئت أنها وافقت على خطوبتها من واحد تاني النهاردة معقول تكون باعتك بسهولة كده
مالك وهو يلتفت لها وقد أصابته الصدمة إييييييه !!
سارة بتصنع أنت مكنتش تعرف أن الخطوبة النهاردة تؤ تؤ يا حرام دول خلاص هيحددوا الفرح
الفصل الرابع عشر
لست وحدك من يعاني !
فعشقك قد سلب عقلي وأضناني
وهشم روحي وعبث بأحلامي
فتبقى مني حطام أنثى تقاسي..
ضيقت نظراتها لتقول بحزن زائف
تؤ.. تؤ .. تؤ يا حرام باين مكونتش عارف
ظل مالك على حالته المذهولة لوهلة مع الفارق أن قلبه كان يعتصر آلما وروحه تنتزع قهرا من جسده ..
وشرد سريعا في أخر لقاء جمعه بإيثار ...
وما إن تحقق غرضه حتى أسرع صعودا عليه ولحقت به أخته روان ..
فتحت تحية الباب واندهشت من وجود روان أمامها فتساءلت بنزق
روان ! إنتي .. جاية هنا ليه
اضطربت روان لوهلة وابتلعت ريقها لتحافظ على هدوئها المصطنع ثم ردت عليها متساءلة
ممكن أشوف ايثار
ترددت تحية في الرد عليها وبدى الوجوم واضحا على تعابير وجهها خاصة بعد أخر مصادمة حدثت مع العائلتين فتلعثمت قائلة
قاطعتها روان بنبرة ودودة
مش هاعطلها يا طنط أنا بس هاطمن عليها
ضغطت تحية على شفتيها وتنهدت بإستسلام
طب تعالي جوا
اعترضت روان بغرابة
لأ هاشوفها هنا عند الباب
تعجبت تحية من طلبها وأصرت قائلة
مايصحش خشي مافيش حد جوا
ردت عليها روان بتوتر قليل وهي تحاول الحفاظ على ابتسامتها الودودة
أومأت تحية برأسها إيجابا وهي تقول
طيب لحظة
ثم ولجت للداخل لتستدعي ابنتها فإستدارت روان برأسها للخلف وأشارت بإبهامها علامة الانتصار فاطمن مالك نوعا ما ..
بعد ثوان قليلة لمحت هي إيثار وهي تقترب منها فاحتضنت كلتاهما بعضهما البعض بشوق ..
سألتها إيثار بنبرة شبه حزينة
ازيك يا حبيبتي عاملة ايه وآآ...
ردت عليها روان مقاطعة إياها بتفهم
أنا كويسة
تنحنحت تحية بحرج وأردفت قائلة بهدوء
طيب هاسيبكم مع بعض وأشوف الأكل اللي في المطبخ
ردت عليها روان بإبتسامة باهتة
خدي راحتك يا طنط
وما إن تأكدت هي من ابتعاد والدة إيثار حتى همست بتلهف
طمنينا عليكي يا ريري انتي كويسة
إيثار
قالها مالك بنبرة مشتاقة وهامسة وهو يتحرك نحوها
تفاجئت إيثار من وجوده وانتابها إحساس مرهف جعل قلبها يقفز طربا لرؤيته
همست بصعوبة
م.. مالك !
رد عليها ونظرات الشوق والحب تشتعل من عينيه
إيثار .. وحشتني عاملة ايه يا حبيبتي قوليلي حد آذاكي آآ..
قاطعته قائلة بإبتسامتها الساحرة
أنا .. انا كويسة
ساد صمت محدود بينهما لكن نطقت أعينهما عن مشاعر فياضة ..
راقبتهما روان بأسف فكم كانت تود أن تدوم قصة حبهما العذري وتتوج في النهاية بالزواج لكن للأسف أفسدتها تلك